الزوين
05-16-2011, 03:40 PM
من أروع ما قرأت :
بعد سنوات طويلة من زواجي .. تحرك في داخلي عشق قديم كاد أن يندثر ..
فقررت أن أخرج معها .. فهي امرأة غير زوجتي, وأعلنت عزمي هذا لزوجتي ..
فبادرتني بقولها: " أعلم جيداً كم تحبها " !!...
المرأة التي أرادت زوجتي ان أخرج معها وأقضي وقتاً معها كانت أمي التي فقدت أبي منذ 17سنة ..
ولكن مشاغل العمل وحياتي اليومية وأطفالي الخمسة ...
جعلتني لا أزورها إلا نادراً .
في يوم اتصلت بها ... ودعوتها إلى العشاء ... سألتني: " هل أنت بخير ؟ "
لأنها غير معتادة على مكالمات متأخرة نوعاً ما ..
فشعرت بالقلق عليّ .. . فقلت لها : " نعم أنا بخير ..
ولكني أريد أن أقضي وقت معك يا أمي " . قالت مستغربة :
" أنا وأنت فقط بني ؟ " فكّرت قليلاً ثم قالت:
" كم أتمنى ذلك يا صغيري " .
في يوم الخميس وبعد العمل .. مررت عليها وأخذتها ..
كنت مضطرباً قليلاً , وعندما وصلت وجدتها هي أيضاً قلقة ..
كانت تنتظر عند الباب مرتدية ملابس جميلة ..
ويبدو أنه آخر فستنان قد اشتراه أبي قبل وفاته..ابتسمت أمي كملاك وقالت :
" قلت للجميع أنني سأخرج اليوم مع ابني ، والجميع فرح ,
ولا يستطيعون انتظار الأخبار التي سأقصها عليهم بعد عودتي " ..
ذهبنا إلى مطعم غير عادي .. ولكنه جميل وهادئ ..
تمسّكت أمي بذراعي وكأنها السيدة الأولى ..
بعد أن جلسنا بدأت اقرأ قائمة الطعام ..
حيث أنها لا تستطيع قراءة إلا الأحرف الكبيرة ...
وبينما كنت أقرأ كانت تنظر إلي بابتسامة عريضة على شفتيها المجعدتين وقاطعتني قائلة:
" كنت أنا من أقرأ لك وأنت صغير " .
أجبتها: " حان الآن موعد تسديد شيء من ديني .. ارتاحي أنت يا أماه " تحدثنا كثيراً أثناء العشاء ..
فشغلنا حديث الذكريات لدرجة أننا نسينا الوقت إلى ما بعد منتصف الليل ...
وعندما رجعنا ووصلنا إلى باب بيتها قالت : " أوافق أن نخرج سوياً مرة أخرى ,
ولكن على حسابي " . فقبّلت يدها وودعتها .
بعد أيام قليلة توفيت أمي بنوبة قلبية.
حدث ذلك بسرعة كبيرة لم أستطع عمل أي شيء لها .
وبعد عدة أيام وصلني عبر البريد ورقة من المطعم الذي تعشينا به أنا وأمي ..
مع ملاحظة مكتوبة بخطها : " بني : دفعت الفاتورة مقدماً ..
كنت أعلم أنني لن أكون موجودة .. المهم دفعت العشاء لشخصين لك ولزوجتك " ..
لأنك لن تقدر ما معنى تلك الليلة بالنسبة لي......أحبك ياولدي ..
.
.
.
بعد سنوات طويلة من زواجي .. تحرك في داخلي عشق قديم كاد أن يندثر ..
فقررت أن أخرج معها .. فهي امرأة غير زوجتي, وأعلنت عزمي هذا لزوجتي ..
فبادرتني بقولها: " أعلم جيداً كم تحبها " !!...
المرأة التي أرادت زوجتي ان أخرج معها وأقضي وقتاً معها كانت أمي التي فقدت أبي منذ 17سنة ..
ولكن مشاغل العمل وحياتي اليومية وأطفالي الخمسة ...
جعلتني لا أزورها إلا نادراً .
في يوم اتصلت بها ... ودعوتها إلى العشاء ... سألتني: " هل أنت بخير ؟ "
لأنها غير معتادة على مكالمات متأخرة نوعاً ما ..
فشعرت بالقلق عليّ .. . فقلت لها : " نعم أنا بخير ..
ولكني أريد أن أقضي وقت معك يا أمي " . قالت مستغربة :
" أنا وأنت فقط بني ؟ " فكّرت قليلاً ثم قالت:
" كم أتمنى ذلك يا صغيري " .
في يوم الخميس وبعد العمل .. مررت عليها وأخذتها ..
كنت مضطرباً قليلاً , وعندما وصلت وجدتها هي أيضاً قلقة ..
كانت تنتظر عند الباب مرتدية ملابس جميلة ..
ويبدو أنه آخر فستنان قد اشتراه أبي قبل وفاته..ابتسمت أمي كملاك وقالت :
" قلت للجميع أنني سأخرج اليوم مع ابني ، والجميع فرح ,
ولا يستطيعون انتظار الأخبار التي سأقصها عليهم بعد عودتي " ..
ذهبنا إلى مطعم غير عادي .. ولكنه جميل وهادئ ..
تمسّكت أمي بذراعي وكأنها السيدة الأولى ..
بعد أن جلسنا بدأت اقرأ قائمة الطعام ..
حيث أنها لا تستطيع قراءة إلا الأحرف الكبيرة ...
وبينما كنت أقرأ كانت تنظر إلي بابتسامة عريضة على شفتيها المجعدتين وقاطعتني قائلة:
" كنت أنا من أقرأ لك وأنت صغير " .
أجبتها: " حان الآن موعد تسديد شيء من ديني .. ارتاحي أنت يا أماه " تحدثنا كثيراً أثناء العشاء ..
فشغلنا حديث الذكريات لدرجة أننا نسينا الوقت إلى ما بعد منتصف الليل ...
وعندما رجعنا ووصلنا إلى باب بيتها قالت : " أوافق أن نخرج سوياً مرة أخرى ,
ولكن على حسابي " . فقبّلت يدها وودعتها .
بعد أيام قليلة توفيت أمي بنوبة قلبية.
حدث ذلك بسرعة كبيرة لم أستطع عمل أي شيء لها .
وبعد عدة أيام وصلني عبر البريد ورقة من المطعم الذي تعشينا به أنا وأمي ..
مع ملاحظة مكتوبة بخطها : " بني : دفعت الفاتورة مقدماً ..
كنت أعلم أنني لن أكون موجودة .. المهم دفعت العشاء لشخصين لك ولزوجتك " ..
لأنك لن تقدر ما معنى تلك الليلة بالنسبة لي......أحبك ياولدي ..
.
.
.