نساي
05-16-2011, 07:20 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله رب العالمين وبه نستعين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين
علمتتٍ الحياة خطتتُ في سياستي مع الناس.. خطة أتبعها فيما يصيبتٍ من الناس, و خطة
أتبعها فيما يصيب الناس متٍ, فاستًحت كثتَ اً من تبديد شعوري في غتَ طائل, و عرفت
كيف يكون الاقتصاد في إنفاق ثروة الحياة.
أما خطتي فيما يصيبتٍ من الناس, فهي أن أتناول طباعهم و أخلاقهم جملة واحدة.. و لا
أفرق بينهم علي حسب اختلاف الأشخاص و الأفراد.
كان الخلق الواحد في مبدأ الأمر يسبب لي الألم و خيبة الرجاء عشرات الدرات بل مئات
الدرات.. و كنت في كل مرة أشعر بصدمة الدفاجأة كأنتٍ أكتشف شيئ اً جديد اً لم أتوقعو من
قبل.
ثم تعودت مع الزمن أن أجعل للناس جميع اً حساب اً واحد اً في رصيد الدكسب و الخسارة,
فهبطت الخسارة كثتَ اً علي الأقل.. و ىذا في ذاتو مكسب معدود.
تعودت أن أجمع الأخلاق في أنواعها, و أن أضع كل نوع منها تحت عنوانو.
في الناس أنانية.. في الناس صغار.. في الناس سخافة.. في الناس نقائص و غرائب.. وىكذا,
و ىكذا.. إلى آخر ىذه الدألوفات التي توارثناىا نحن أبناء أدم و حواء, فليس فيها من
جديد.
فإذا أصابتٍ من الناس شيء م كدر رجعت بو إلي عنوانو, فوجدتو مسجلا ىناك و لم
يفاجئتٍ بما لا أنتظر.
في الناس أنانية.. في الناس صغار..نعم.. نعم.
و ماذا في ذلك؟ ألم تعلم ىذا من قبل؟
بلى, علم ت و مرة بعد مرة.. فما وجو الاستغراب, و لداذا الألم و الشكوى؟
وراقبت نفسي طويلا فوضعت نفسي في القائمة.. و تعودت أن أقول لذا كلما أصابها ما
يكدرىا: ) و أن ت أيضا كذلك (, فلا محل للحساب و العتاب.
أما خطتي فيما يصيب الناس متٍ, فهي أن أسأل نفسي كلما شعرت بسخطهم و انتقادىم:
) ىل الأمر يعنيتٍ؟ ( و بعبارة أخ رى: ) ىل يضتَني أن أفقد رضاىم؟ و ىل يعيبتٍ أن
أفقده؟ (.
فإذا كان في الأمر ما يضتَ أو ما يعيب فالأمر يعنيتٍ, و لابد من معالجتو بما أستطيع و إلا
فلا وجو للتعب و الاكتًاث.
و عولت دائم اً علي الدقياس العملي, لأن الجري وراء النظريات لا ينتهي إلي غاية.. فكنت
أضع أمامي علي الدوام خمسة أو ستة من الذين أعرفهم, و أعرف أنهم من أصحاب الحظوة
عند الناس, و أن الناس لا يسخطون عليهم و لا ينتقدونهم فأتساءل: ) ىل يسرك أن تكون
مثلهم, و أن تحصل علي الرضى كما حصلوا عليو؟ (
و كان جواب ىذا التساؤل نافع اً لي علي الدوام, لأنو يحدد لي العمل اللازم, أو يعفيتٍ من
كل عمل, و يبتُ لي في معظم الأحوال أن ثروة الرضى و الثناء عملة زائفة أو عملة
صحيحة علي أحسن الوجوه, و لكن الاستغناء عنها غتَ عستَ.
و من التجارب الكثتَة في الأشخاص الذين عرفتهم حق الدعرفة, تبتُ لي أنهم يحتالون,
ويتعبون عقولذم و ضمائرىم في الاحتيال طلب اً للشهرة التي لا تهمهم لذاتها, و لكنها تهمهم
لغاية يصلون إليها من ورائها.
وحمد ت الله لأن تلك الغاية لا تهمتٍ أنا, و لا تستحق عندي أن أبذل فيها أقل تعب حتى
لو استطعتو كل لحظة.
وكنت كمن يتمتٌ نصيب اً من الدال ليشتًي بو شيئ اً, ثم علم أن الشيء لا يستحق الشراء,
فاستغتٌ عن الدال و استغتٌ عن تمنيو.
خطتان سهلتان: خطة مع الناس و ىي أن أجمعهم جملة واحدة.. وخطة مع نفسي و ىي
أن تقصر جهودىا و همومها علي ما يعنيها.
فمن استطاع أن يتعلمها فليتعلمها.. إن كانت تعنيو !
الحمد الله رب العالمين وبه نستعين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين
علمتتٍ الحياة خطتتُ في سياستي مع الناس.. خطة أتبعها فيما يصيبتٍ من الناس, و خطة
أتبعها فيما يصيب الناس متٍ, فاستًحت كثتَ اً من تبديد شعوري في غتَ طائل, و عرفت
كيف يكون الاقتصاد في إنفاق ثروة الحياة.
أما خطتي فيما يصيبتٍ من الناس, فهي أن أتناول طباعهم و أخلاقهم جملة واحدة.. و لا
أفرق بينهم علي حسب اختلاف الأشخاص و الأفراد.
كان الخلق الواحد في مبدأ الأمر يسبب لي الألم و خيبة الرجاء عشرات الدرات بل مئات
الدرات.. و كنت في كل مرة أشعر بصدمة الدفاجأة كأنتٍ أكتشف شيئ اً جديد اً لم أتوقعو من
قبل.
ثم تعودت مع الزمن أن أجعل للناس جميع اً حساب اً واحد اً في رصيد الدكسب و الخسارة,
فهبطت الخسارة كثتَ اً علي الأقل.. و ىذا في ذاتو مكسب معدود.
تعودت أن أجمع الأخلاق في أنواعها, و أن أضع كل نوع منها تحت عنوانو.
في الناس أنانية.. في الناس صغار.. في الناس سخافة.. في الناس نقائص و غرائب.. وىكذا,
و ىكذا.. إلى آخر ىذه الدألوفات التي توارثناىا نحن أبناء أدم و حواء, فليس فيها من
جديد.
فإذا أصابتٍ من الناس شيء م كدر رجعت بو إلي عنوانو, فوجدتو مسجلا ىناك و لم
يفاجئتٍ بما لا أنتظر.
في الناس أنانية.. في الناس صغار..نعم.. نعم.
و ماذا في ذلك؟ ألم تعلم ىذا من قبل؟
بلى, علم ت و مرة بعد مرة.. فما وجو الاستغراب, و لداذا الألم و الشكوى؟
وراقبت نفسي طويلا فوضعت نفسي في القائمة.. و تعودت أن أقول لذا كلما أصابها ما
يكدرىا: ) و أن ت أيضا كذلك (, فلا محل للحساب و العتاب.
أما خطتي فيما يصيب الناس متٍ, فهي أن أسأل نفسي كلما شعرت بسخطهم و انتقادىم:
) ىل الأمر يعنيتٍ؟ ( و بعبارة أخ رى: ) ىل يضتَني أن أفقد رضاىم؟ و ىل يعيبتٍ أن
أفقده؟ (.
فإذا كان في الأمر ما يضتَ أو ما يعيب فالأمر يعنيتٍ, و لابد من معالجتو بما أستطيع و إلا
فلا وجو للتعب و الاكتًاث.
و عولت دائم اً علي الدقياس العملي, لأن الجري وراء النظريات لا ينتهي إلي غاية.. فكنت
أضع أمامي علي الدوام خمسة أو ستة من الذين أعرفهم, و أعرف أنهم من أصحاب الحظوة
عند الناس, و أن الناس لا يسخطون عليهم و لا ينتقدونهم فأتساءل: ) ىل يسرك أن تكون
مثلهم, و أن تحصل علي الرضى كما حصلوا عليو؟ (
و كان جواب ىذا التساؤل نافع اً لي علي الدوام, لأنو يحدد لي العمل اللازم, أو يعفيتٍ من
كل عمل, و يبتُ لي في معظم الأحوال أن ثروة الرضى و الثناء عملة زائفة أو عملة
صحيحة علي أحسن الوجوه, و لكن الاستغناء عنها غتَ عستَ.
و من التجارب الكثتَة في الأشخاص الذين عرفتهم حق الدعرفة, تبتُ لي أنهم يحتالون,
ويتعبون عقولذم و ضمائرىم في الاحتيال طلب اً للشهرة التي لا تهمهم لذاتها, و لكنها تهمهم
لغاية يصلون إليها من ورائها.
وحمد ت الله لأن تلك الغاية لا تهمتٍ أنا, و لا تستحق عندي أن أبذل فيها أقل تعب حتى
لو استطعتو كل لحظة.
وكنت كمن يتمتٌ نصيب اً من الدال ليشتًي بو شيئ اً, ثم علم أن الشيء لا يستحق الشراء,
فاستغتٌ عن الدال و استغتٌ عن تمنيو.
خطتان سهلتان: خطة مع الناس و ىي أن أجمعهم جملة واحدة.. وخطة مع نفسي و ىي
أن تقصر جهودىا و همومها علي ما يعنيها.
فمن استطاع أن يتعلمها فليتعلمها.. إن كانت تعنيو !