وردة الشوق
06-03-2011, 05:28 AM
,,,
http://www.mm11mm.net/up/uploads/images/mm11mm-6c4182c1e4.jpg
الأخوَّة في الله ، والحب في الله ، من أعظم شعائر الدين ،
وأوثق عرى الإيمان ، وقد جاء في كتاب الله تعالى ،
وفي سنَّة النبي صلى الله عليه وسلم ،
ما يبين ذلك ويوضحه بأجلى صورة ، وأحلى عبارة .
قال تعالى : ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ )
الحجرات/ من الآية 10 .
عَن عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ لَأُنَاسًا مَا هُمْ بِأَنْبِيَاءَ وَلَا شُهَدَاءَ يَغْبِطُهُمْ الْأَنْبِيَاءُ وَالشُّهَدَاءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
بِمَكَانِهِمْ مِنْ اللَّهِ تَعَالَى ،
قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ تُخْبِرُنَا مَنْ هُمْ ؟ قَالَ : هُمْ قَوْمٌ تَحَابُّوا بِرُوحِ اللَّهِ عَلَى غَيْرِ أَرْحَامٍ بَيْنَهُمْ ،
وَلَا أَمْوَالٍ يَتَعَاطَوْنَهَا ، فَوَاللَّهِ إِنَّ وُجُوهَهُمْ لَنُورٌ ، وَإِنَّهُمْ عَلَى نُورٍ ، لَا يَخَافُونَ إِذَا خَافَ النَّاسُ ،
وَلَا يَحْزَنُونَ إِذَا حَزِنَ النَّاسُ،
وَقَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ: ( أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ).
رواه أبو داود ( 3527 ) ، وصححه الألباني في " صحيح أبي داود " .
حقوق الأخوة :
ويُسْتَدل بها على صدق الأخوة وصفاء الحب ، منها :
1- الدعاء له :
ما تقدمه لأخيك من دعوات صالحات حيث لا يسمعك ولا يراك ،
وحيث لا شبهة للرياء أو المجاملة ،
قال - صلى الله عليه وسلم - : ( دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة ،
عند رأسه ملك موكل كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به :
آمين ولك بمثل ) رواه مسلم ،
وكان بعض السلف إذا أراد أن يدعو لنفسه ،
دعا لأخيه بتلك الدعوة ، لأنها تستجاب ويحصل له مثلها .
2- الوفاء والإخلاص والثبات على الحب إلى الموت ،
بل حتى بعد موت الأخ والحبيب ببر أولاده وأصدقائه ،
وقد أكرم النبي - صلى الله عليه وسلم - عجوزاً جاءت إليه ، وقال :
( إنها كانت تغشانا أيام خديجة ، وإن حسن العهد من الإيمان )
رواه الطبراني .
ومن الوفاء أن لا يتغير الأخ على أخيه ، مهما ارتفع شأنه ، وعظم جاهه ومنصبه .
3- بذل النصح والتعليم له .
وإن دخل الشيطان بين المتحابين يوماً من الأيام ،
فحصلت الفرقة والقطيعة ، فليراجع كل منهما نفسه ،
وليفتش في خبايا قلبه
فقد قال عليه الصلاة والسلام : ( ما تواد اثنان في الله فيفرق
بينهما إلا بذنب يحدثه أحدهما )
رواه البخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني .
و الأخوة في الله لا يوجد فيها أي معاني التعلق أو التملك
فهي علاقة متوازنة بين الطرفين , و القلب الممتلئ بالإيمان و محبة الله
لا يتعلق قلبه بمخلوق ..
و ليس فيها العتاب على كل خطأ
فكل منهما يعذر صاحبه
وقد روي عن عمر رضي الله عنه أنه قال:
(لا تظن بكلمة صدرت من أخيك شراً وأنت تجد لها في الخير محملاً).
و إن افترق أحدهم عن الآخر فلا يعني ذلك بأنه قد خانه
و لكن يبقى يكن له المحبة و التقدير و الوفاء له ..
قال ابن الجوزي – رحمه الله - :
كان لنا أصدقاء ، وإخوان ، أعتد بهم ، فرأيت منهم من الجفاء ، وترك شروط الصداقة ،
والأخوَّة : عجائب ، فأخذت أعتب .
ثم انتبهت لنفسي ، فقلت : وما ينفع العتاب ، فإنهم إن صلحوا :
فللعتاب ، لا للصفاء .
فهممت بمقاطعتهم ، ثم تفكرتُ فرأيت الناس بي معارف ،
وأصدقاء في الظاهر ، وإخوة مباطنين ، فقلت : لا تصلح مقاطعتهم .
إنما ينبغي أن تنقلهم من " ديوان الأخوة " إلى " ديوان الصداقة الظاهرة " .
فإن لم يصلحوا لها : نقلتَهم إلى " جملة المعارف " ،
وعاملتهم معاملة المعارف ، ومن الغلط أن تعاتبهم .
منقوول
http://www.mm11mm.net/up/uploads/images/mm11mm-6c4182c1e4.jpg
الأخوَّة في الله ، والحب في الله ، من أعظم شعائر الدين ،
وأوثق عرى الإيمان ، وقد جاء في كتاب الله تعالى ،
وفي سنَّة النبي صلى الله عليه وسلم ،
ما يبين ذلك ويوضحه بأجلى صورة ، وأحلى عبارة .
قال تعالى : ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ )
الحجرات/ من الآية 10 .
عَن عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
( إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللَّهِ لَأُنَاسًا مَا هُمْ بِأَنْبِيَاءَ وَلَا شُهَدَاءَ يَغْبِطُهُمْ الْأَنْبِيَاءُ وَالشُّهَدَاءُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ
بِمَكَانِهِمْ مِنْ اللَّهِ تَعَالَى ،
قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ تُخْبِرُنَا مَنْ هُمْ ؟ قَالَ : هُمْ قَوْمٌ تَحَابُّوا بِرُوحِ اللَّهِ عَلَى غَيْرِ أَرْحَامٍ بَيْنَهُمْ ،
وَلَا أَمْوَالٍ يَتَعَاطَوْنَهَا ، فَوَاللَّهِ إِنَّ وُجُوهَهُمْ لَنُورٌ ، وَإِنَّهُمْ عَلَى نُورٍ ، لَا يَخَافُونَ إِذَا خَافَ النَّاسُ ،
وَلَا يَحْزَنُونَ إِذَا حَزِنَ النَّاسُ،
وَقَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ: ( أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ).
رواه أبو داود ( 3527 ) ، وصححه الألباني في " صحيح أبي داود " .
حقوق الأخوة :
ويُسْتَدل بها على صدق الأخوة وصفاء الحب ، منها :
1- الدعاء له :
ما تقدمه لأخيك من دعوات صالحات حيث لا يسمعك ولا يراك ،
وحيث لا شبهة للرياء أو المجاملة ،
قال - صلى الله عليه وسلم - : ( دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة ،
عند رأسه ملك موكل كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به :
آمين ولك بمثل ) رواه مسلم ،
وكان بعض السلف إذا أراد أن يدعو لنفسه ،
دعا لأخيه بتلك الدعوة ، لأنها تستجاب ويحصل له مثلها .
2- الوفاء والإخلاص والثبات على الحب إلى الموت ،
بل حتى بعد موت الأخ والحبيب ببر أولاده وأصدقائه ،
وقد أكرم النبي - صلى الله عليه وسلم - عجوزاً جاءت إليه ، وقال :
( إنها كانت تغشانا أيام خديجة ، وإن حسن العهد من الإيمان )
رواه الطبراني .
ومن الوفاء أن لا يتغير الأخ على أخيه ، مهما ارتفع شأنه ، وعظم جاهه ومنصبه .
3- بذل النصح والتعليم له .
وإن دخل الشيطان بين المتحابين يوماً من الأيام ،
فحصلت الفرقة والقطيعة ، فليراجع كل منهما نفسه ،
وليفتش في خبايا قلبه
فقد قال عليه الصلاة والسلام : ( ما تواد اثنان في الله فيفرق
بينهما إلا بذنب يحدثه أحدهما )
رواه البخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني .
و الأخوة في الله لا يوجد فيها أي معاني التعلق أو التملك
فهي علاقة متوازنة بين الطرفين , و القلب الممتلئ بالإيمان و محبة الله
لا يتعلق قلبه بمخلوق ..
و ليس فيها العتاب على كل خطأ
فكل منهما يعذر صاحبه
وقد روي عن عمر رضي الله عنه أنه قال:
(لا تظن بكلمة صدرت من أخيك شراً وأنت تجد لها في الخير محملاً).
و إن افترق أحدهم عن الآخر فلا يعني ذلك بأنه قد خانه
و لكن يبقى يكن له المحبة و التقدير و الوفاء له ..
قال ابن الجوزي – رحمه الله - :
كان لنا أصدقاء ، وإخوان ، أعتد بهم ، فرأيت منهم من الجفاء ، وترك شروط الصداقة ،
والأخوَّة : عجائب ، فأخذت أعتب .
ثم انتبهت لنفسي ، فقلت : وما ينفع العتاب ، فإنهم إن صلحوا :
فللعتاب ، لا للصفاء .
فهممت بمقاطعتهم ، ثم تفكرتُ فرأيت الناس بي معارف ،
وأصدقاء في الظاهر ، وإخوة مباطنين ، فقلت : لا تصلح مقاطعتهم .
إنما ينبغي أن تنقلهم من " ديوان الأخوة " إلى " ديوان الصداقة الظاهرة " .
فإن لم يصلحوا لها : نقلتَهم إلى " جملة المعارف " ،
وعاملتهم معاملة المعارف ، ومن الغلط أن تعاتبهم .
منقوول