ماجد سليمان البلوي
06-12-2011, 11:33 PM
توبة أعرابي لسماعه أية من القرآن ..؟؟
السلام عليكم
قال الأصمعي :
أقبلت ذات يوم من المسجد الجامع بالبصرة . فبينما أنا في بعض سككها ،
إذ طلع أعرابي جلف على قعود له متقلد سيفه وبيده قوس ، فدنا وسلم ،
وقال لي : ممن الرجل ؟ قلت : من بني الأصمع
قال الأصمعي ؟ قلت : نعم . قال : ومن أين أقبلت ؟
قلت : من موضع يتلى فيه كلام الرحمن . قال : وللرحمن كلام يتلوه الآدميون ،
قلت : نعم . قال : اتل علي شيئا منه . فقلت له : انزل عن قعودك .
فنزل ، وابتدأت بسورة الذارياات ، فلما انتهيت إلى قوله _تعالى _ :
({وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ})
قال : يا أصمعي هذا كلام الرحمن ؟
قلت : أي والذي بعث محمدا با لحق إنه لكلامه أنزله على
نبيه محمد صلى الله عليه وسلم فقال لي : حسبك ،
ثم قام إلى ناقته فنحرها وقطعها بجلدها ،
وقال : أعني على تفريقها . ففرقناها على من أقبل و أدبر ،
ثم عمد إلى سيفه وقوسه فكسرهما وجعلهما تحت الرجل .
وولى مدبرا نحو البادية وهو يقول :
({وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ})
فأقبلت على نفسي باللوم ، وقلت : لم تنتبه لما انتبه له الأعرابي ،
فلما حججت مع الرشيد دخلت مكة ، فبينما أنا أطوف بالكعبة ،
إذ هتف بي هاتف بصوت دقيق ، فالتفت فإذا أنا بالأعرابي نحيلا مصفارا فسلم
علي وأخذ بيدي ، وأجلسني من وراء المقام ، وقال لي : اتل كلام الرحمن ،
فأخذت في سورة ((الذاريات )) فلما انتهيت إلى قوله
({وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ})
صاح الأعرابي : وجدنا ما وعدنا ربنا حقا . ثم قال : وهل غير هذا ؟
قلت : نعم ، يقول الله _عز وجل _ :
(فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون )
فصاح الأعرابي وقال :
يا سبحان الله من الذي أغضب الجليل حتى حلف ؟
ألم يصدقوه حتى ألجئوه إلى اليمين ؟
قالها ثلاثا ، وخرجت فيها روحه .
لا إله الا الله محمدآ رسول الله ..
مايستفاد من القصة :
التوكل الحق على الله واليقين التام به .
فضل التذكير والوعظ بكتاب الله .
تحياتي
ماجد البلوي
السلام عليكم
قال الأصمعي :
أقبلت ذات يوم من المسجد الجامع بالبصرة . فبينما أنا في بعض سككها ،
إذ طلع أعرابي جلف على قعود له متقلد سيفه وبيده قوس ، فدنا وسلم ،
وقال لي : ممن الرجل ؟ قلت : من بني الأصمع
قال الأصمعي ؟ قلت : نعم . قال : ومن أين أقبلت ؟
قلت : من موضع يتلى فيه كلام الرحمن . قال : وللرحمن كلام يتلوه الآدميون ،
قلت : نعم . قال : اتل علي شيئا منه . فقلت له : انزل عن قعودك .
فنزل ، وابتدأت بسورة الذارياات ، فلما انتهيت إلى قوله _تعالى _ :
({وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ})
قال : يا أصمعي هذا كلام الرحمن ؟
قلت : أي والذي بعث محمدا با لحق إنه لكلامه أنزله على
نبيه محمد صلى الله عليه وسلم فقال لي : حسبك ،
ثم قام إلى ناقته فنحرها وقطعها بجلدها ،
وقال : أعني على تفريقها . ففرقناها على من أقبل و أدبر ،
ثم عمد إلى سيفه وقوسه فكسرهما وجعلهما تحت الرجل .
وولى مدبرا نحو البادية وهو يقول :
({وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ})
فأقبلت على نفسي باللوم ، وقلت : لم تنتبه لما انتبه له الأعرابي ،
فلما حججت مع الرشيد دخلت مكة ، فبينما أنا أطوف بالكعبة ،
إذ هتف بي هاتف بصوت دقيق ، فالتفت فإذا أنا بالأعرابي نحيلا مصفارا فسلم
علي وأخذ بيدي ، وأجلسني من وراء المقام ، وقال لي : اتل كلام الرحمن ،
فأخذت في سورة ((الذاريات )) فلما انتهيت إلى قوله
({وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ})
صاح الأعرابي : وجدنا ما وعدنا ربنا حقا . ثم قال : وهل غير هذا ؟
قلت : نعم ، يقول الله _عز وجل _ :
(فورب السماء والأرض إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون )
فصاح الأعرابي وقال :
يا سبحان الله من الذي أغضب الجليل حتى حلف ؟
ألم يصدقوه حتى ألجئوه إلى اليمين ؟
قالها ثلاثا ، وخرجت فيها روحه .
لا إله الا الله محمدآ رسول الله ..
مايستفاد من القصة :
التوكل الحق على الله واليقين التام به .
فضل التذكير والوعظ بكتاب الله .
تحياتي
ماجد البلوي