بنت النور*
07-10-2011, 11:42 PM
نارٌ تلتظي …!!!
كتبها بنت النور* ، في 10 يوليو 2011 الساعة: 19:47 م
http://ahyaarab.net/images/284.bmp
السلام عليكم ورحمة الله …
قال تعالى : (( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى
لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ
….الآيه(( الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ
آية 185 البقرة..
بادىء ذي بدء اهنئكم بقرب حلول شهر الخير والبركات "رمضان " ..
وكل عام وأنتم بخير وصحه وسلام …وكل عام وأنتم إلى المولى أقرب ..
…وقبل أن أبدأ بماأردت القول له:
أذكر لكم بمقال آخر هو امتداد لمقالي ، والذي كتبت له بتاريخ
13_8_ 1429هـ….وهو الزمن الذي بدأت به شرارة الغلاء ذروتها مملكتنا الغالية ، فأنطقت لنا …ولقد كان المقال بعنوان
" ضيفنـــــــــــــــا المُنتظر ……..عذراً .."
والمنشور بمدونتي مملكة بنت النور* على الرابط :
http://bentalnoor.maktoobblog.com/1232299/%d8%b6%d9%8a%d9%81%d9%86%d9%80%d9%80%d9%80%d9%80%d 9%80%d9%80%d9%80%d9%80%d9%80%d9%80%d9%80%d9%80%d9% 80%d9%80%d9%80%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%8f%d9%86%d8%aa%d8%b8%d8%b1-%d8%b9%d8%b0%d8%b1/
ولن أضيف على مقالي هذا أكثر مما كتبت بمقالي السابق …..ولكن أنا هنا فقط أردت التذكير بأن مايحدث من غلاء مسؤولية مشتركه ….إن لم نكن نحن من أسهم باتساع رقعتها ، بل واستعار نيرانها …!!
نعم ….فالغلاء لم يكن وليد المجتمعات لنا ……….ولكنه كان متواجداً ، ومنذ قديم الأزل ….غير أن الإختلاف
كان شاسعاً…سواء بالناس ….أو حتى بنوعية العيش لهؤلاء وهؤلاء ..!!!
…ولكن وبالرغم من هذا كان هناك قانون ملزم ، غير معلن ، كان الجميع عنده يسكنون بل ينصتون ، ويرضخون …والذي عرف بــــ الحصار الإقتصادي " التحجير " بعبارة "ارخصوه انتم " ..
وقصة هذا الحجر أو التحجير للسلع هو بهذه الرواية:
فقد جاء الناس إلى عمر رضي الله تعالى عنه وقالوا : ( غلا اللحم فسعره لنا ، فقال : أرخصوه أنتم!فقالوا : نحن نشتكي غلاء السعر واللحم عند الجزارين ونحن أصحاب الحاجة فتقول : أرخصوه أنتم!؟
وهل نملكه حتى نرخصه !؟ وكيف نرخصه وليس في أيدينا؟ قال : اتركوه لهم)….
…..رضي الله عنه وأرضاه …فهل جرّبنا ترك السلع المغالاة فيها ..؟؟!! وهل جربنا أن نتحزّب ضد كل من يطمع باموالنا بغير وجهٍ مشروع فيها ..؟؟!!!
وهل جرّبنا نظرية "الإحلال " ؟؟ اي استعمال البدائل (السلع المشابهه منخفضة الأسعار)..؟؟
وهل جربنا لأن ننفق باتزان بعيداً عن السرف والتبذير فيما ليس لنا به حاجه عملاً بقوله تعالى :
( وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ) الأعراف/31 .
…؟؟!!
وهل جربت أن تنظّم لمائدتك …فهناك البعض يقوم بعمل أصناف متعدده من المعجنات أو أي صنف آخر …في حين يكفيه صنف واحد من هذا الطعام الذي عدّد فيه لهذا الطعام …؟؟؟!
وهل جربت لأن تريح لمعدتك من كثرة الطعام تحقيقاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم :
( مَا مَلأَ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنٍ ،
بِحَسْبِ ابْنِ آدَمَ لُقَيْمَات يُقِمْنَ صُلْبَهُ ،
فَإِنْ كَانَ لا مَحَالَةَ ، فَثُلُثٌ لِطَعَامِهِ ،
وَثُلُثٌ لِشَرَابِهِ ، وَثُلُثٌ لِنَفَسِهِ )….الحديث ..
وهل جربت ان تشارك بطعامك إخوةً لك من الجاليات المقيمة معنا في بلادنا فقدوا لأجواء أسرهم بهذا الشهر الفضيل ، وكانت السلع لهم فوق احتمال دخلهم الزهيد "رواتبهم" ..؟؟!!
….الغلاء سمٌ فاتك بمجتمعاتنا ….لم يقتصر على السلع الإستهلاكية بل تعداها إلى غيرها من المواد الأخرى ….وكأن هذا الغلاء ياخذ بالاضطراد تبعاً لارتفاع رواتبنا …!!! والذي معه أصبحنا مصابين بالوجس كلما مرّ بنا طارق التحسين لرواتبنا ….وكأنني بهؤلاء التجار الجشعين يطبقون لأحجية جدتي رحمها الله تعالى "حمده تبني وسليقتها تطرح " ..!!
…والتي منها يتبادر لاذهاننا ألف وألف سؤال بهذا الشأن :
1_ أين الجهاز الرقابي ، والمتمثل بالغرفة التجارية …؟؟!!!
2_ وزارة الداخلية لم تالوا جهداً باحباط أي ممارسات إرهابية ضد أمن وأمان هذا الوطن الغالي ومواطنية ….فمتى يعي هذا الجهاز الفاعل أن التّجار يمارسون إرهاباً داخلياً للوطن ومواطنيه بتضييق العيش …وسوقهم نحو منحدر الفقر سوقاً بغيضاً …رغم محاولات الوطن الغالي الانتشال لمواطنيها من براثن هذا الغول الفاتك "الفقر"…؟؟؟؟!!!
3_ متى نرى معتقلاً يضم بين جنباته التجار الجشعين …؟؟!!!
4_ الإمارات في مناطق مملكتنا الغالية تعتبر نقطة الارتكاز لمحاربة الغلاء الفاحش بالأسعار …..تحركت فقط
بانقاذ " المواشي" من تبعات غلاء أعلافها …..والذي كان من تبعاته أذكر على سبيل المثال لا الحصر : موت أشخاص بسكتات قلبيه جراء القتال ، والضيق مما اعترى سوق الأعلاف بالمنطقة …
….وهنا بمقامي هذا أذكر لصاحب المقام …صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك تجربته الرائدة بهذا الشأن …..والذي وبمتابعاته المتميزة أصبحت تجربة المنطقة بسوق التسويق للشعير بالمنطقة خطوة ٌ رائده معها …..كان الحصار المهين لتجار ظلموا كثيراً باستغلال السوق ….والتضييق على مواطني المنطقة ….ومن هنا ومن مقامي هذا ادعو امراء المناطق …بمتابعة الغلاء …وأن يأخذ الحيز الأكبر من متابعتهم لمناطقهم ….فالغلاء أصبح غولاً يهدد حتى بالاستقرار الأسري لبعض مواطني هذا الوطن الغالي …..وما المرأة التي طلبت من زوجها الطلاق بعد خمسين سنة من العشرة غلا ان يكون ناقوس خطرٍ يدق الأبواب لمواطنينا ….فتفضيل تلك الزوجة مفارقة زوجها لم يكن لها هذا غلا بظل تقتير من زوج اضنت له صروف الزمان ….والتي كان من أعتاها مصروفات مرهقه جعلته يغفل عن حياة مريحه لرفيقة دربة "زوجته " …كان الغلاء أحد نقوسها التي دقت بنعشها الخراب والفرقة ……فمتى متى …نعي لحجم هذا السم القاتل المدمر مجتمعاتنا "الغلاء" …؟؟؟!!!!!
5_ طفقت على السطح قضية قيادة المرأة السعودية ….حتى أننا معها شعرنا بحجم التسطح لهؤلاء ……وكأن مشاكلنا توقفت عند قيادة المرأة السعودية للمركبة والتي كان الغلاء ينخر لها نخر السوس بالسن " من زود الرفاهه …قالوا : ياشريم انفخ .." ….؟؟!!!
6_ رغم أن أزمة الغلاء بالسنون الماضية القريبة كانت درساً قاسياً لبعض الأسر ….لتصبح أكثر وعياً بمهية الإقتصاد الأسري …وجدوى هذا على الأمد البعيد برفاه الأسرة ….إلا أنه كان درساً بليداً لبعض الأسر …فلم يكن منها إلا الركض وراء كل مرفهه لها …ودون ما نظرٍ لسعر تلك المقتنيات أو السلع المراد شرائها ….فكان نضوب مالها …وتراكم قروضهم ، وزيادة مديونياتهم ..!!! لماذا !!!؟؟ فقط لأنهم ارادوا الرفاه ….ولو كلفهم ذلك آخر قرش ٍ لديهم ….غير غابئين بمستقبل زهرات المستقبل "أبنائهم " وماينتظر لهم من مصروفات سواء بعيشهم ،أو حتى تعلّمهم …فمتى نعي لنظرية المستقبل والتحضير له …لتكون القاعدة الذهبية للبعض من الناس "اصرف مافي الجيب يأتيك مافي الغيب .." ؟؟؟؟!!!
7_ إن هذا الغلاء طال حتى القطاع السياحي ….وبدون أدنى رقابة ٍ حكوميه …فقط كانت حجتهم بذلك توفّر
أرقام مجانية للبلاغات عن ارتفاع الأسعار ….دون أن تكون هناك متابعات تجول المدن السياحية …!!! فأصبحنا نعاني التلاعب بالأسعار حتى بمحافظاتنا الصغيرة ….فأصبحت تؤجر لنا شواطئنا باموال باهضه …حتى أن التسوير المبالغ فيه لأماكن ترفيه الأسر أصبح طوقاً خانقاً تحت إشراف بلديات ،أو حتى قطاعات كان الربح الاستثماري أحد أهم مهامها ….غير عابئين بذي الدخل المحدود …والذي لاتتخطى حدود ترفيهه لأسرته حدود محافظته ،أو مدينته ….والذي تضطر له في أحيان كثيره السفر بأسرته لدول مجاوره لم تكلّف له الكثير في سبيل اسعاد أسرته ….بل هو يتبضّع بأسواقها بأرخص الأثمان ….فلماذا نجد التضييق بأوطاننا …؟؟؟!! لماذا ؟؟؟
8_ إننا نحن المواطنين انفسنا نعاني أنانية ً مفرطه …نعم …..فهناك البعض منّا لايعبأ بارتفاع الأسعار نظراً لقدرته المالية غير عابىء بغيره من الناس …..مما يؤدي بدوره باستمراء هذا التاجر الجشع بجشعه …لظنه أن سلعته لن تبور بتواجد مستهلك مغفّل …لم يراع لغيره من المواطنين ،أو حتى لم يكلف لنفسه بأن يفكّر بحجم غلاء السلعة المعروضة له ….فكان كبش فداء سهل لهؤلاء الجشعين من التجار ….فكان وبال أمره ليس مقصوراً عليه بل هو سحق لإخوة ٍ له من ذوي الدخل المحدود …رغم انعكاس الحال في الزمن الراهن ..حيث أصبح ذوي الدخل المحدود أكثر وعياً بالادخار ….بل بالسوق ….فلا تستغرب أن وجدت أو سمعت يوماً أن موظفاً مرموقاً ذهب يطلب المال من موظف ٍ أقل منه مرتبه …و هذا هو الحال بكل وضوح وصراحه ؟؟؟؟!!
إذاً لن يكون لنا أن نقضي على هذا الوباء الفاتك بمجتمعاتنا إلا بالحصار له
بـــــ "ارخصوه لهم انتم " ….أي ….اتركوا لهم سلعتهم ليشبعوا بها ،أو ليتصوّرا معها للذكرى …
وأختتم مقالي بقوله سبحانه :
{رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ} [النمل: 19]
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه الأكرمين …..
كتبته / نوره المعيقلي البلوي ..
نووووووووووووووووور
http://bentalnoor.maktoobblog.com/1542549/نارٌ-تلتظي/
كتبها بنت النور* ، في 10 يوليو 2011 الساعة: 19:47 م
http://ahyaarab.net/images/284.bmp
السلام عليكم ورحمة الله …
قال تعالى : (( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى
لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ
….الآيه(( الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ
آية 185 البقرة..
بادىء ذي بدء اهنئكم بقرب حلول شهر الخير والبركات "رمضان " ..
وكل عام وأنتم بخير وصحه وسلام …وكل عام وأنتم إلى المولى أقرب ..
…وقبل أن أبدأ بماأردت القول له:
أذكر لكم بمقال آخر هو امتداد لمقالي ، والذي كتبت له بتاريخ
13_8_ 1429هـ….وهو الزمن الذي بدأت به شرارة الغلاء ذروتها مملكتنا الغالية ، فأنطقت لنا …ولقد كان المقال بعنوان
" ضيفنـــــــــــــــا المُنتظر ……..عذراً .."
والمنشور بمدونتي مملكة بنت النور* على الرابط :
http://bentalnoor.maktoobblog.com/1232299/%d8%b6%d9%8a%d9%81%d9%86%d9%80%d9%80%d9%80%d9%80%d 9%80%d9%80%d9%80%d9%80%d9%80%d9%80%d9%80%d9%80%d9% 80%d9%80%d9%80%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%8f%d9%86%d8%aa%d8%b8%d8%b1-%d8%b9%d8%b0%d8%b1/
ولن أضيف على مقالي هذا أكثر مما كتبت بمقالي السابق …..ولكن أنا هنا فقط أردت التذكير بأن مايحدث من غلاء مسؤولية مشتركه ….إن لم نكن نحن من أسهم باتساع رقعتها ، بل واستعار نيرانها …!!
نعم ….فالغلاء لم يكن وليد المجتمعات لنا ……….ولكنه كان متواجداً ، ومنذ قديم الأزل ….غير أن الإختلاف
كان شاسعاً…سواء بالناس ….أو حتى بنوعية العيش لهؤلاء وهؤلاء ..!!!
…ولكن وبالرغم من هذا كان هناك قانون ملزم ، غير معلن ، كان الجميع عنده يسكنون بل ينصتون ، ويرضخون …والذي عرف بــــ الحصار الإقتصادي " التحجير " بعبارة "ارخصوه انتم " ..
وقصة هذا الحجر أو التحجير للسلع هو بهذه الرواية:
فقد جاء الناس إلى عمر رضي الله تعالى عنه وقالوا : ( غلا اللحم فسعره لنا ، فقال : أرخصوه أنتم!فقالوا : نحن نشتكي غلاء السعر واللحم عند الجزارين ونحن أصحاب الحاجة فتقول : أرخصوه أنتم!؟
وهل نملكه حتى نرخصه !؟ وكيف نرخصه وليس في أيدينا؟ قال : اتركوه لهم)….
…..رضي الله عنه وأرضاه …فهل جرّبنا ترك السلع المغالاة فيها ..؟؟!! وهل جربنا أن نتحزّب ضد كل من يطمع باموالنا بغير وجهٍ مشروع فيها ..؟؟!!!
وهل جرّبنا نظرية "الإحلال " ؟؟ اي استعمال البدائل (السلع المشابهه منخفضة الأسعار)..؟؟
وهل جربنا لأن ننفق باتزان بعيداً عن السرف والتبذير فيما ليس لنا به حاجه عملاً بقوله تعالى :
( وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ) الأعراف/31 .
…؟؟!!
وهل جربت أن تنظّم لمائدتك …فهناك البعض يقوم بعمل أصناف متعدده من المعجنات أو أي صنف آخر …في حين يكفيه صنف واحد من هذا الطعام الذي عدّد فيه لهذا الطعام …؟؟؟!
وهل جربت لأن تريح لمعدتك من كثرة الطعام تحقيقاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم :
( مَا مَلأَ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنٍ ،
بِحَسْبِ ابْنِ آدَمَ لُقَيْمَات يُقِمْنَ صُلْبَهُ ،
فَإِنْ كَانَ لا مَحَالَةَ ، فَثُلُثٌ لِطَعَامِهِ ،
وَثُلُثٌ لِشَرَابِهِ ، وَثُلُثٌ لِنَفَسِهِ )….الحديث ..
وهل جربت ان تشارك بطعامك إخوةً لك من الجاليات المقيمة معنا في بلادنا فقدوا لأجواء أسرهم بهذا الشهر الفضيل ، وكانت السلع لهم فوق احتمال دخلهم الزهيد "رواتبهم" ..؟؟!!
….الغلاء سمٌ فاتك بمجتمعاتنا ….لم يقتصر على السلع الإستهلاكية بل تعداها إلى غيرها من المواد الأخرى ….وكأن هذا الغلاء ياخذ بالاضطراد تبعاً لارتفاع رواتبنا …!!! والذي معه أصبحنا مصابين بالوجس كلما مرّ بنا طارق التحسين لرواتبنا ….وكأنني بهؤلاء التجار الجشعين يطبقون لأحجية جدتي رحمها الله تعالى "حمده تبني وسليقتها تطرح " ..!!
…والتي منها يتبادر لاذهاننا ألف وألف سؤال بهذا الشأن :
1_ أين الجهاز الرقابي ، والمتمثل بالغرفة التجارية …؟؟!!!
2_ وزارة الداخلية لم تالوا جهداً باحباط أي ممارسات إرهابية ضد أمن وأمان هذا الوطن الغالي ومواطنية ….فمتى يعي هذا الجهاز الفاعل أن التّجار يمارسون إرهاباً داخلياً للوطن ومواطنيه بتضييق العيش …وسوقهم نحو منحدر الفقر سوقاً بغيضاً …رغم محاولات الوطن الغالي الانتشال لمواطنيها من براثن هذا الغول الفاتك "الفقر"…؟؟؟؟!!!
3_ متى نرى معتقلاً يضم بين جنباته التجار الجشعين …؟؟!!!
4_ الإمارات في مناطق مملكتنا الغالية تعتبر نقطة الارتكاز لمحاربة الغلاء الفاحش بالأسعار …..تحركت فقط
بانقاذ " المواشي" من تبعات غلاء أعلافها …..والذي كان من تبعاته أذكر على سبيل المثال لا الحصر : موت أشخاص بسكتات قلبيه جراء القتال ، والضيق مما اعترى سوق الأعلاف بالمنطقة …
….وهنا بمقامي هذا أذكر لصاحب المقام …صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك تجربته الرائدة بهذا الشأن …..والذي وبمتابعاته المتميزة أصبحت تجربة المنطقة بسوق التسويق للشعير بالمنطقة خطوة ٌ رائده معها …..كان الحصار المهين لتجار ظلموا كثيراً باستغلال السوق ….والتضييق على مواطني المنطقة ….ومن هنا ومن مقامي هذا ادعو امراء المناطق …بمتابعة الغلاء …وأن يأخذ الحيز الأكبر من متابعتهم لمناطقهم ….فالغلاء أصبح غولاً يهدد حتى بالاستقرار الأسري لبعض مواطني هذا الوطن الغالي …..وما المرأة التي طلبت من زوجها الطلاق بعد خمسين سنة من العشرة غلا ان يكون ناقوس خطرٍ يدق الأبواب لمواطنينا ….فتفضيل تلك الزوجة مفارقة زوجها لم يكن لها هذا غلا بظل تقتير من زوج اضنت له صروف الزمان ….والتي كان من أعتاها مصروفات مرهقه جعلته يغفل عن حياة مريحه لرفيقة دربة "زوجته " …كان الغلاء أحد نقوسها التي دقت بنعشها الخراب والفرقة ……فمتى متى …نعي لحجم هذا السم القاتل المدمر مجتمعاتنا "الغلاء" …؟؟؟!!!!!
5_ طفقت على السطح قضية قيادة المرأة السعودية ….حتى أننا معها شعرنا بحجم التسطح لهؤلاء ……وكأن مشاكلنا توقفت عند قيادة المرأة السعودية للمركبة والتي كان الغلاء ينخر لها نخر السوس بالسن " من زود الرفاهه …قالوا : ياشريم انفخ .." ….؟؟!!!
6_ رغم أن أزمة الغلاء بالسنون الماضية القريبة كانت درساً قاسياً لبعض الأسر ….لتصبح أكثر وعياً بمهية الإقتصاد الأسري …وجدوى هذا على الأمد البعيد برفاه الأسرة ….إلا أنه كان درساً بليداً لبعض الأسر …فلم يكن منها إلا الركض وراء كل مرفهه لها …ودون ما نظرٍ لسعر تلك المقتنيات أو السلع المراد شرائها ….فكان نضوب مالها …وتراكم قروضهم ، وزيادة مديونياتهم ..!!! لماذا !!!؟؟ فقط لأنهم ارادوا الرفاه ….ولو كلفهم ذلك آخر قرش ٍ لديهم ….غير غابئين بمستقبل زهرات المستقبل "أبنائهم " وماينتظر لهم من مصروفات سواء بعيشهم ،أو حتى تعلّمهم …فمتى نعي لنظرية المستقبل والتحضير له …لتكون القاعدة الذهبية للبعض من الناس "اصرف مافي الجيب يأتيك مافي الغيب .." ؟؟؟؟!!!
7_ إن هذا الغلاء طال حتى القطاع السياحي ….وبدون أدنى رقابة ٍ حكوميه …فقط كانت حجتهم بذلك توفّر
أرقام مجانية للبلاغات عن ارتفاع الأسعار ….دون أن تكون هناك متابعات تجول المدن السياحية …!!! فأصبحنا نعاني التلاعب بالأسعار حتى بمحافظاتنا الصغيرة ….فأصبحت تؤجر لنا شواطئنا باموال باهضه …حتى أن التسوير المبالغ فيه لأماكن ترفيه الأسر أصبح طوقاً خانقاً تحت إشراف بلديات ،أو حتى قطاعات كان الربح الاستثماري أحد أهم مهامها ….غير عابئين بذي الدخل المحدود …والذي لاتتخطى حدود ترفيهه لأسرته حدود محافظته ،أو مدينته ….والذي تضطر له في أحيان كثيره السفر بأسرته لدول مجاوره لم تكلّف له الكثير في سبيل اسعاد أسرته ….بل هو يتبضّع بأسواقها بأرخص الأثمان ….فلماذا نجد التضييق بأوطاننا …؟؟؟!! لماذا ؟؟؟
8_ إننا نحن المواطنين انفسنا نعاني أنانية ً مفرطه …نعم …..فهناك البعض منّا لايعبأ بارتفاع الأسعار نظراً لقدرته المالية غير عابىء بغيره من الناس …..مما يؤدي بدوره باستمراء هذا التاجر الجشع بجشعه …لظنه أن سلعته لن تبور بتواجد مستهلك مغفّل …لم يراع لغيره من المواطنين ،أو حتى لم يكلف لنفسه بأن يفكّر بحجم غلاء السلعة المعروضة له ….فكان كبش فداء سهل لهؤلاء الجشعين من التجار ….فكان وبال أمره ليس مقصوراً عليه بل هو سحق لإخوة ٍ له من ذوي الدخل المحدود …رغم انعكاس الحال في الزمن الراهن ..حيث أصبح ذوي الدخل المحدود أكثر وعياً بالادخار ….بل بالسوق ….فلا تستغرب أن وجدت أو سمعت يوماً أن موظفاً مرموقاً ذهب يطلب المال من موظف ٍ أقل منه مرتبه …و هذا هو الحال بكل وضوح وصراحه ؟؟؟؟!!
إذاً لن يكون لنا أن نقضي على هذا الوباء الفاتك بمجتمعاتنا إلا بالحصار له
بـــــ "ارخصوه لهم انتم " ….أي ….اتركوا لهم سلعتهم ليشبعوا بها ،أو ليتصوّرا معها للذكرى …
وأختتم مقالي بقوله سبحانه :
{رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ} [النمل: 19]
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه الأكرمين …..
كتبته / نوره المعيقلي البلوي ..
نووووووووووووووووور
http://bentalnoor.maktoobblog.com/1542549/نارٌ-تلتظي/