عبد اللطيف
07-28-2011, 03:22 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
النظام الغدائي لمرضى السكر
عادتنا الغذائية إما أن توصلنا إلى الصحة أو إلى المرض !..الحمية لا تعني الحرمان من الطعام و لكنها نظام صحي متوازننظام البدائل يهدف إلى التنويع في الأطعمة بحيث تتناسب مع ما يحب المريض...!السكري حالة مزمنة ناتجة عن عدة عوامل منها ما يسبب نقصاً مطلقاً بإفراز الأنسولين فيعتبر المريض من النمط الأول من السكري , ومنها ما يسبب نقصاً نسبياً فيعتبر المريض من النمط الثاني من السكري . تهدف معالجة السكري إلى إعادة التوازن الاستقلابي من خلال الحمية والدواء والرياضة والتي تعتبر الأسس الثلاثة التي تقوم عليها معالجة ارتفاع السكر في الدم لجعله أقرب ما يمكن من الحدود الطبيعية , والهدف هو الوصول إلى عيار جيد لسكر الدم و منع حدوث أي انخفاض شديد أو ارتفاع شديد له , والمحافظة على النمو الطبيعي بالنسبة للأطفال المصابين بالنمط الأول من السكري , وتجنب اراتفاع الشحوم و الكوليسترول و ضبط ضغط الدم , وكذلك الحصول على الوزن المطلوب بالنسبة للنمط الثاني من السكري .
الغذاء حاجة لا غنى عنها في حياة كل إنسان , وعاداتنا الغذائية إما أن توصلنا إلى الصحة أو إلى المرض , و تنظيم الوجبات الغذائية أمر هام ضروري للجميع , إنما تتزايد أهميته بالنسبة لمريض السكري , فعلاج السكري يعتمد بشكل أساسي على نوع وكمية الغذاء وعلى مواعيد تناول الوجبات الغذائية . عندما نقول للمريض عليك اتباع حمية غذائية بالإضافة إلى الرياضة و النظام على العلاج الدوائي المستخدم ( سواء أكان زرق أنسولين أو الحبوب الخافضة لسكر الدم ) غالباً ما يتبادر إلى ذهن المريض أن الحمية تعني الحرمان من الطعام أو تناول الطعام المسلوق فقط , وبالتالي يتكاسل ويتباطأ المريض في اتباع الحمية ويتهرب من زيارة أخصائي التغذية , لكن النظام الغذائي المطلوب – على العكس – عبارة عن نظام متوازن صحي يهدف إلى تغيير عاداتنا الغذائية الخاطئة واتباع عادات جديدة لا تتعارض مع نمط الحياة الطبيعية ولا تحرم المريض من أصناف غذائية يفضلها . إننا نكيف هذه الأصناف بحيث نجعلها مناسبة لحالة المريض الصحية ( خاصة مستوى سكر الدم ) , إذ أن هناك علاقة وثيقة بين نوعية الطعام ومستوى سكر الدم , فبمعرفة ما يحتوي الغذاء من السكريات ( سكر – نشويات _ خضر نشوية ) والدسم و البروتين نستطيع أن نضبط سكر الدم إلى النسب المقبولة
أول خطوة في نضج مريض السكري هي استشارة أخصائي التغذية ليساعد في تحديد النظام الخاص المناسب له , فكل شخص يختلف عن الآخر . وبعد معرفة الوزن والطول والعمر , يتم تحديد الوحدات الحرارية الخاصة بكل شخص , وهي تتأثر بالنشاط الجسماني ونوع العمل , والأدوية التي يتناولها المريض , ومن ثم توزع الوحدات الحرارية على العناصر الغذائية الأساسية : الكربوهيدرات ( السكريات ) , والبروتينات , والدهون بحسب الحالة الصحية للمريض . فالمريض الذي عنده ارتفاع بالشحوم الثلاثية أو الكوليسترول مثلاً يحتاج إلى نسب أقل من الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من المواد الدسمة , والمريض الذي تأثرت كليتيه بالداء السكري له حمية خاصة به , وهلم جرا ...
وبعد تحديد الوحدات الحرارية والعناصر الغذائية يتم ترجمة هذه الأرقام إلى أطعمة مختلفة من المجموعات الغذائية الأساسية و توزيعها على الوجبات في اليوم حسب نوع العلاج و مستوى سكر الدم بالإضافة إلى عادات المريض الغذائية حيث تكون سهلة التطبيق .
نعتمد في النظام الغذائي على نظام البدائل , وهو عبارة عن نظام يتم تصنيف المواد الغذائية فيه إلى التي تحتوي على قيمة غذائية متشابهة في مجموعة واحدة , بحيث يتم اختيار أي صنف يرغبه المريض من هذه المجموعة الغذائية . ويهدف هذا النظام إلى التنويع في الأطعمة بحيث تتناسب مع ما يحب المريض , و بحيث لا يشعر المريض بأنه مقيد بنوعية معينة فقط من الطعام .
نظام البدائل الغذائية
ينقسم إلى 6 مجموعات
أولاً : مجموعة النشويات والخضر النشوية . الحصة الواحدة عبارة عن :
·نصف رغيف أبيض .
·أو نصف رغيف أسمر ( قياس وسط ) أو فنجان رز مطبوخ .
·أو نصف فنجان فاصولياء حب أو ذرة أو بطاطا .
ويمكن أن تُستبدل العناصر ضمن هذه المجموعة .
ثانياً :مجموعة الحليب ومشتقاته , وهي عبارة عن :
· فنجان 24 مل من الحليب .
· أو ملعقتان من اللبن المصفى .
· أو ثلاثة أرباع فنجان من اللبن العادي .
ثالثاً :مجموعة اللحوم ومشتقاتها , الحصة عبارة عن :
·30 غرام من اللحم أو البيض .
· أو قطعتان من الجبن الأبيض .
( وهي مفضلة عن الجبن القشقوان لأن الأخيرة تحتوي على نسبة أعلى من الدسم ) .
رابعاً : مجموعة الخضر , الحصة عبارة عن :
· فنجان من الخضر ( ما عدا الخضر النشوية )
خامساً : مجموعة الفواكه , و هي موزعة إلى حصص معينة من الفواكه , مثلاً :
· نصف موزة أو تفاحة .
· أو حز بطيخ .
· أو 10 حبات عنب .
· أو حبتين من التين
سادساً :مجموعة الدهون :
يجب الانتباه إلى هذه المجموعة حيث أن معظم مرضى السكري يلتفتون إلى كمية النشويات التي يتناواونها دون الانتباه إلى كمية البروتين و الدهون , مما يسبب زيادة الوزن .
الحصة من هذه المجموعة عبارة عن :
·7 حبات زيتون .
·أو ملعقة صغيرة من الزيوت السائلة , وهي المفضلة لأنها لا تحتوي على كوليسترول ولا تزيد من الشحوم الثلاثية .
ويفضل للصحة العامة الابتعاد عن الدهون المشبعة مثل الدهن والشحم , واستعمال الزيوت السائلة ( ما عدا جوز الهند فهو خال من الكوليسترول ولكنه غني بالمواد المشبعة مما يسبب ارتفاع الكوليسترول ) كما يفضل الابتعاد عن الأطعمة العالية الدهن كالبوظة و الحلو العربي والسمن العربي والسمن المهدرج ...
إن أفضل طريقة للتغذية الصحية هو تناول أطعمة متنوعة , ولا توجد مجموعة واحدة تعطيك كافة عناصر التغذية الضرورية . لذلك يجب عدم حذف طعام معين كما يفعل كثير من مرضى السكري الذين يمتنعون تماماً عن النشويات , خاصة الخبز والرز و المعكرونة ...
لقد بينت الدراسات والأبحاث العلمية الحديثة أن هذه النشويات و غيرها مهمة جداً لمريض السكري لتعديل كمية الأنسولين التي يفرزها البنكرياس , وهي عملية حيوية بالنسبة لمرضى السكري بصفة خاصة . ونحن نستطيع أن ننصح مريض السكري بأن يدخل هذه الأطعمة بخطته أو نظامه الغذائي المدروس والمحدد دون أن يكون لذلك تأثير على سكر الدم . سابقاً كان يعتقد أن سكر الدم يرتفع بشدة إذا تناول المريض السكاكر , لكننا اليوم نستطيع أن نشرح لمريض السكري أن الأبحاث الدراسية والعلمية أوضحت أن السكر بحد ذاته من غيره من النشويات ( مثل النشا – الرز – الخبز -) ... وهذا لا يعني السماح بتناول السكر من غير قيد أو شرط , فلا بد أن يكون سكر الدم منضبط جيداً حتى نستطسع إدخال الحلويات في نظامنا الغذائي , كما أن لكمية النشويات والسكريات المتناولة و طريقة تحضير الطعام تأثير على ارتفاع مستوى سكر الدم ...مثلاً لو أكل المريض نشويات دون إضافة مواد أخرى فسيرتفع تركيز السكر في دمه أكثر مما لو كان الطعام يحتوي على قليل من الدسم أو الألياف ...
إذن فمريض السكري لديه مستوى سكر منتظم في دمه ليس مضطراً اليوم أن يشعر بأنه محروم ( مثلاً من تناول الكاتو ) .إنه يستطيع أن يأكل قطعة صغيرة بين الفينة والأخرى , ولا بد من استشارة طبيبه وأخصائي التغذية لتعيير جرعة الأنسولين بحيث تتناسب مع زيادة الكاربوهيرات الموجودة في نظامه الغذائي .
وهناك بعض النصائح الغذائية التي نستطيع أن نقدمها لمريض السكري : 1.الابتعاد عن تناول الأغذية المالحة , لأن مريض السكري أكثر عرضة من الشخص السليم للإصابة بأمراض القلب وارتفاع الضغط .2.الابتعاد عن استعمال الحميات الإصطناعية .3.عدم استبعاد الأغذية النشوية ( كالرز – الخبز – المعكرونة ) كلياً من الطعام , بل تناولها حسب المقدار المحدد من الطبيب .4.تناول الطعام بالكميات و المواعيد المحددة , ويجب أن يكون الطعام متزامناً مع وقت الدواء .5.الابتعاد عن تناول المواد الدسمة المشبعة ( كالدهون – الشحوم – الزيوت المهدرجة ) واستبدالها بالزيوت السائلة .6.ممارسة الرياضة يومياً , فهي تعتبر من أركان العلاج بالإضافة إلى الدواء والحمية الغذائية .7.متابعة المراجعة للطبيب ولأخصائي التغذية لتحديد الحمية الأفضل للمريض والمراقبة الذاتية لسكر الدم بالأجهزة المنزلية .أخيراً نستطيع أن نقول بأن الوعي الغذائي الصحي يعتبر أمراً هاماً وأساسياً في علاج مرضى السكري , مع المراقبة الذاتية لسكر الدم , والرياضة المنتظمة , واستعمال الدواء بإرشادات الطبيب ...هذه هي الأسس السليمة التي يبنى عليها علاج السكري.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
النظام الغدائي لمرضى السكر
عادتنا الغذائية إما أن توصلنا إلى الصحة أو إلى المرض !..الحمية لا تعني الحرمان من الطعام و لكنها نظام صحي متوازننظام البدائل يهدف إلى التنويع في الأطعمة بحيث تتناسب مع ما يحب المريض...!السكري حالة مزمنة ناتجة عن عدة عوامل منها ما يسبب نقصاً مطلقاً بإفراز الأنسولين فيعتبر المريض من النمط الأول من السكري , ومنها ما يسبب نقصاً نسبياً فيعتبر المريض من النمط الثاني من السكري . تهدف معالجة السكري إلى إعادة التوازن الاستقلابي من خلال الحمية والدواء والرياضة والتي تعتبر الأسس الثلاثة التي تقوم عليها معالجة ارتفاع السكر في الدم لجعله أقرب ما يمكن من الحدود الطبيعية , والهدف هو الوصول إلى عيار جيد لسكر الدم و منع حدوث أي انخفاض شديد أو ارتفاع شديد له , والمحافظة على النمو الطبيعي بالنسبة للأطفال المصابين بالنمط الأول من السكري , وتجنب اراتفاع الشحوم و الكوليسترول و ضبط ضغط الدم , وكذلك الحصول على الوزن المطلوب بالنسبة للنمط الثاني من السكري .
الغذاء حاجة لا غنى عنها في حياة كل إنسان , وعاداتنا الغذائية إما أن توصلنا إلى الصحة أو إلى المرض , و تنظيم الوجبات الغذائية أمر هام ضروري للجميع , إنما تتزايد أهميته بالنسبة لمريض السكري , فعلاج السكري يعتمد بشكل أساسي على نوع وكمية الغذاء وعلى مواعيد تناول الوجبات الغذائية . عندما نقول للمريض عليك اتباع حمية غذائية بالإضافة إلى الرياضة و النظام على العلاج الدوائي المستخدم ( سواء أكان زرق أنسولين أو الحبوب الخافضة لسكر الدم ) غالباً ما يتبادر إلى ذهن المريض أن الحمية تعني الحرمان من الطعام أو تناول الطعام المسلوق فقط , وبالتالي يتكاسل ويتباطأ المريض في اتباع الحمية ويتهرب من زيارة أخصائي التغذية , لكن النظام الغذائي المطلوب – على العكس – عبارة عن نظام متوازن صحي يهدف إلى تغيير عاداتنا الغذائية الخاطئة واتباع عادات جديدة لا تتعارض مع نمط الحياة الطبيعية ولا تحرم المريض من أصناف غذائية يفضلها . إننا نكيف هذه الأصناف بحيث نجعلها مناسبة لحالة المريض الصحية ( خاصة مستوى سكر الدم ) , إذ أن هناك علاقة وثيقة بين نوعية الطعام ومستوى سكر الدم , فبمعرفة ما يحتوي الغذاء من السكريات ( سكر – نشويات _ خضر نشوية ) والدسم و البروتين نستطيع أن نضبط سكر الدم إلى النسب المقبولة
أول خطوة في نضج مريض السكري هي استشارة أخصائي التغذية ليساعد في تحديد النظام الخاص المناسب له , فكل شخص يختلف عن الآخر . وبعد معرفة الوزن والطول والعمر , يتم تحديد الوحدات الحرارية الخاصة بكل شخص , وهي تتأثر بالنشاط الجسماني ونوع العمل , والأدوية التي يتناولها المريض , ومن ثم توزع الوحدات الحرارية على العناصر الغذائية الأساسية : الكربوهيدرات ( السكريات ) , والبروتينات , والدهون بحسب الحالة الصحية للمريض . فالمريض الذي عنده ارتفاع بالشحوم الثلاثية أو الكوليسترول مثلاً يحتاج إلى نسب أقل من الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من المواد الدسمة , والمريض الذي تأثرت كليتيه بالداء السكري له حمية خاصة به , وهلم جرا ...
وبعد تحديد الوحدات الحرارية والعناصر الغذائية يتم ترجمة هذه الأرقام إلى أطعمة مختلفة من المجموعات الغذائية الأساسية و توزيعها على الوجبات في اليوم حسب نوع العلاج و مستوى سكر الدم بالإضافة إلى عادات المريض الغذائية حيث تكون سهلة التطبيق .
نعتمد في النظام الغذائي على نظام البدائل , وهو عبارة عن نظام يتم تصنيف المواد الغذائية فيه إلى التي تحتوي على قيمة غذائية متشابهة في مجموعة واحدة , بحيث يتم اختيار أي صنف يرغبه المريض من هذه المجموعة الغذائية . ويهدف هذا النظام إلى التنويع في الأطعمة بحيث تتناسب مع ما يحب المريض , و بحيث لا يشعر المريض بأنه مقيد بنوعية معينة فقط من الطعام .
نظام البدائل الغذائية
ينقسم إلى 6 مجموعات
أولاً : مجموعة النشويات والخضر النشوية . الحصة الواحدة عبارة عن :
·نصف رغيف أبيض .
·أو نصف رغيف أسمر ( قياس وسط ) أو فنجان رز مطبوخ .
·أو نصف فنجان فاصولياء حب أو ذرة أو بطاطا .
ويمكن أن تُستبدل العناصر ضمن هذه المجموعة .
ثانياً :مجموعة الحليب ومشتقاته , وهي عبارة عن :
· فنجان 24 مل من الحليب .
· أو ملعقتان من اللبن المصفى .
· أو ثلاثة أرباع فنجان من اللبن العادي .
ثالثاً :مجموعة اللحوم ومشتقاتها , الحصة عبارة عن :
·30 غرام من اللحم أو البيض .
· أو قطعتان من الجبن الأبيض .
( وهي مفضلة عن الجبن القشقوان لأن الأخيرة تحتوي على نسبة أعلى من الدسم ) .
رابعاً : مجموعة الخضر , الحصة عبارة عن :
· فنجان من الخضر ( ما عدا الخضر النشوية )
خامساً : مجموعة الفواكه , و هي موزعة إلى حصص معينة من الفواكه , مثلاً :
· نصف موزة أو تفاحة .
· أو حز بطيخ .
· أو 10 حبات عنب .
· أو حبتين من التين
سادساً :مجموعة الدهون :
يجب الانتباه إلى هذه المجموعة حيث أن معظم مرضى السكري يلتفتون إلى كمية النشويات التي يتناواونها دون الانتباه إلى كمية البروتين و الدهون , مما يسبب زيادة الوزن .
الحصة من هذه المجموعة عبارة عن :
·7 حبات زيتون .
·أو ملعقة صغيرة من الزيوت السائلة , وهي المفضلة لأنها لا تحتوي على كوليسترول ولا تزيد من الشحوم الثلاثية .
ويفضل للصحة العامة الابتعاد عن الدهون المشبعة مثل الدهن والشحم , واستعمال الزيوت السائلة ( ما عدا جوز الهند فهو خال من الكوليسترول ولكنه غني بالمواد المشبعة مما يسبب ارتفاع الكوليسترول ) كما يفضل الابتعاد عن الأطعمة العالية الدهن كالبوظة و الحلو العربي والسمن العربي والسمن المهدرج ...
إن أفضل طريقة للتغذية الصحية هو تناول أطعمة متنوعة , ولا توجد مجموعة واحدة تعطيك كافة عناصر التغذية الضرورية . لذلك يجب عدم حذف طعام معين كما يفعل كثير من مرضى السكري الذين يمتنعون تماماً عن النشويات , خاصة الخبز والرز و المعكرونة ...
لقد بينت الدراسات والأبحاث العلمية الحديثة أن هذه النشويات و غيرها مهمة جداً لمريض السكري لتعديل كمية الأنسولين التي يفرزها البنكرياس , وهي عملية حيوية بالنسبة لمرضى السكري بصفة خاصة . ونحن نستطيع أن ننصح مريض السكري بأن يدخل هذه الأطعمة بخطته أو نظامه الغذائي المدروس والمحدد دون أن يكون لذلك تأثير على سكر الدم . سابقاً كان يعتقد أن سكر الدم يرتفع بشدة إذا تناول المريض السكاكر , لكننا اليوم نستطيع أن نشرح لمريض السكري أن الأبحاث الدراسية والعلمية أوضحت أن السكر بحد ذاته من غيره من النشويات ( مثل النشا – الرز – الخبز -) ... وهذا لا يعني السماح بتناول السكر من غير قيد أو شرط , فلا بد أن يكون سكر الدم منضبط جيداً حتى نستطسع إدخال الحلويات في نظامنا الغذائي , كما أن لكمية النشويات والسكريات المتناولة و طريقة تحضير الطعام تأثير على ارتفاع مستوى سكر الدم ...مثلاً لو أكل المريض نشويات دون إضافة مواد أخرى فسيرتفع تركيز السكر في دمه أكثر مما لو كان الطعام يحتوي على قليل من الدسم أو الألياف ...
إذن فمريض السكري لديه مستوى سكر منتظم في دمه ليس مضطراً اليوم أن يشعر بأنه محروم ( مثلاً من تناول الكاتو ) .إنه يستطيع أن يأكل قطعة صغيرة بين الفينة والأخرى , ولا بد من استشارة طبيبه وأخصائي التغذية لتعيير جرعة الأنسولين بحيث تتناسب مع زيادة الكاربوهيرات الموجودة في نظامه الغذائي .
وهناك بعض النصائح الغذائية التي نستطيع أن نقدمها لمريض السكري : 1.الابتعاد عن تناول الأغذية المالحة , لأن مريض السكري أكثر عرضة من الشخص السليم للإصابة بأمراض القلب وارتفاع الضغط .2.الابتعاد عن استعمال الحميات الإصطناعية .3.عدم استبعاد الأغذية النشوية ( كالرز – الخبز – المعكرونة ) كلياً من الطعام , بل تناولها حسب المقدار المحدد من الطبيب .4.تناول الطعام بالكميات و المواعيد المحددة , ويجب أن يكون الطعام متزامناً مع وقت الدواء .5.الابتعاد عن تناول المواد الدسمة المشبعة ( كالدهون – الشحوم – الزيوت المهدرجة ) واستبدالها بالزيوت السائلة .6.ممارسة الرياضة يومياً , فهي تعتبر من أركان العلاج بالإضافة إلى الدواء والحمية الغذائية .7.متابعة المراجعة للطبيب ولأخصائي التغذية لتحديد الحمية الأفضل للمريض والمراقبة الذاتية لسكر الدم بالأجهزة المنزلية .أخيراً نستطيع أن نقول بأن الوعي الغذائي الصحي يعتبر أمراً هاماً وأساسياً في علاج مرضى السكري , مع المراقبة الذاتية لسكر الدم , والرياضة المنتظمة , واستعمال الدواء بإرشادات الطبيب ...هذه هي الأسس السليمة التي يبنى عليها علاج السكري.