ابوبدر عبدالله السرحاني
08-27-2011, 03:45 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتي بالله
كثيرا ما يقف الإنسان منا يتأمل ثمة أشياء في حياتنا
مثل السجن هو المساحة التي يفتقد فيها السجين لممارسة حريته و ذلك
جزاء لما اقترفت يداه , لا ننكر أن خلف تلك القضبان من يثقلهم القيد
ظلما و عدوانا ولا ننسئ المثل الشهير ((يما في السجن من مظاليم ))
و لكن غابت دلائل براءتهم و قد يكون تواجدهم بمواطن الشبهات سبب لذلك ..
عندما نذكر السجن قد يتبادر للذهن فقط ما وراء تلك القضبان و نجهل
أن الحياة فيها مساحات الشاسعة هناك سجان و سجين دون قضبان
هناك أنثى سجينة بقيد مثقل لروحها و لا تقوى على الفكاك من سجانها
و جبروته فمن بعده ستقع سجينة لقيد مجتمع نظرته عقيمة ..
هناك سجين بيديه و اختياره يضع ما يميزه عن الكائنات الأخرى خلف
قضبان وهمية و يعطل عقله عن التفكير و البحث عن كل صائب و يحول
دونه و دون رحلات إيمانية و تأملات فكرية تدفع بإنسانيته للمضي
قدما و يكتفي بدائرة تحيطه فلا يجرؤ على النظر خلف محيطها ..
هناك أبناء يضع الوالدين مستقبلهم ضمن أسوار لا يُسمح لهم بتجاوزها
و تبقى خياراتهم سجينة و يكمل أحدهم مسيرة حياته و كأنه
صوره علي الكربون عن والديه أو أحدهما..
هناك من يحيا سراب بل أسراب من الأوهام و قد يبتني قصوراً يجدها
عالية البنيان و لكن للأسف ليس هناك قواعد لذاك البنيان ..
عندما تعصف به رياح الحقيقة سيسقط مغشيا عليه و يديه تخلو
إلا من بقايا وجع و ندم لا يجدي ابداا ..
أحبتي ..
نمر في حياتنا و نلمح أسوار و أسرى من خلفها قد لا نملك لهم شيئا
و قد نغيثهم بنفحات من الأمل للتحرر من قيود مثقلة لهم ..
الحياة قاسية,ومليئة بالأشواك,وهي عبارة عن سجن كبير فقط لمن أراد ذلك,
والبشر هم من يحيطون حياتهم بالأسوار لأنهم يريدون ذلك,
نحن من يشكل هذه الحياة كيفما نريد,سجنا كانت أم حرية,على حسب نظرة
الشخص نفسه لهذه الحياة,
نعم هناك قيود تفرض على أشخاص قد تجعلهم يشعرون وكأنهم في سجن
كبير مع أنهم أحرار ! مما يجعلهم يشعرون بأنهم محاطين بأسوار كبيرة
أصبحت معها بعض أمور الحياة البسيطة صعبة المنال !
أعتقد أن من يصل إلى مرحلة السمو الروحي,فمهما كبر هذا السجن
أو هذه الأسوار من حولنا فسيظل يشعر في قراره نفسه بأنه حر طليق,,
هي مرحلة عبور فقط إلى حياة أرحب وأفضل,,
ثمة سجون تتبعثر باحترافية في حياتنا ...وإن بدت مجازية
إلا أنها تبدو ذات منظور حسي ..((( نعي من خلالها الماهية المماثلة للسجون تلك وفق تعدداها الحانقة
حيث التنوع في الأصفاد و الزنازين ..بل وما يرافقها
..ككرباج .....الجلاد .....
فما أثقلها من أصفاد هي تلك التي تحيط بمرفقي الأنثى في مجتمعاتنا
(( لكونها الأحد ...فالتهميش المطلق لكيانها من لدن البعض
قد واركنها في زوايا الحياة القاتمة ..كالسجينة التي تريد أن تتنفس لطاقة الهواء الطلق
..إلا أنني سأقف عند سجون آخر .....
إلا وهي التقييد بالعرف والعادة ..............(( والتي تشد من وثاق المرآة في مجمل حراكها الحياتي
كإلزام الفتاة بابن عمها زوجا مثلا أو .....تفعيل عادة ((الحجر )) الجاحفة من لدن أبناء العمومة
ناهيك عن القضبان الذي تقبع خلف ... البيروقراطية في حياة المجتمع
فباتت حبيسة لا تستطع إلإنطلاق نحو التتطوير والإبداع .
وحياتنا التي شابهت التوقف عند زمن بعينه ثم باتت تتباطئ في حراكها الثقافي
حيث جعلت من الأراء كنزلاء قد حكم عليهم بالمؤبد في زنازين تملها الذات …
دمتم بكل حب
http://sawadain.com/mlffat/files/4760.jpg (http://sawadain.com/mlffat/index.php?action=viewfile&id=4760)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحبتي بالله
كثيرا ما يقف الإنسان منا يتأمل ثمة أشياء في حياتنا
مثل السجن هو المساحة التي يفتقد فيها السجين لممارسة حريته و ذلك
جزاء لما اقترفت يداه , لا ننكر أن خلف تلك القضبان من يثقلهم القيد
ظلما و عدوانا ولا ننسئ المثل الشهير ((يما في السجن من مظاليم ))
و لكن غابت دلائل براءتهم و قد يكون تواجدهم بمواطن الشبهات سبب لذلك ..
عندما نذكر السجن قد يتبادر للذهن فقط ما وراء تلك القضبان و نجهل
أن الحياة فيها مساحات الشاسعة هناك سجان و سجين دون قضبان
هناك أنثى سجينة بقيد مثقل لروحها و لا تقوى على الفكاك من سجانها
و جبروته فمن بعده ستقع سجينة لقيد مجتمع نظرته عقيمة ..
هناك سجين بيديه و اختياره يضع ما يميزه عن الكائنات الأخرى خلف
قضبان وهمية و يعطل عقله عن التفكير و البحث عن كل صائب و يحول
دونه و دون رحلات إيمانية و تأملات فكرية تدفع بإنسانيته للمضي
قدما و يكتفي بدائرة تحيطه فلا يجرؤ على النظر خلف محيطها ..
هناك أبناء يضع الوالدين مستقبلهم ضمن أسوار لا يُسمح لهم بتجاوزها
و تبقى خياراتهم سجينة و يكمل أحدهم مسيرة حياته و كأنه
صوره علي الكربون عن والديه أو أحدهما..
هناك من يحيا سراب بل أسراب من الأوهام و قد يبتني قصوراً يجدها
عالية البنيان و لكن للأسف ليس هناك قواعد لذاك البنيان ..
عندما تعصف به رياح الحقيقة سيسقط مغشيا عليه و يديه تخلو
إلا من بقايا وجع و ندم لا يجدي ابداا ..
أحبتي ..
نمر في حياتنا و نلمح أسوار و أسرى من خلفها قد لا نملك لهم شيئا
و قد نغيثهم بنفحات من الأمل للتحرر من قيود مثقلة لهم ..
الحياة قاسية,ومليئة بالأشواك,وهي عبارة عن سجن كبير فقط لمن أراد ذلك,
والبشر هم من يحيطون حياتهم بالأسوار لأنهم يريدون ذلك,
نحن من يشكل هذه الحياة كيفما نريد,سجنا كانت أم حرية,على حسب نظرة
الشخص نفسه لهذه الحياة,
نعم هناك قيود تفرض على أشخاص قد تجعلهم يشعرون وكأنهم في سجن
كبير مع أنهم أحرار ! مما يجعلهم يشعرون بأنهم محاطين بأسوار كبيرة
أصبحت معها بعض أمور الحياة البسيطة صعبة المنال !
أعتقد أن من يصل إلى مرحلة السمو الروحي,فمهما كبر هذا السجن
أو هذه الأسوار من حولنا فسيظل يشعر في قراره نفسه بأنه حر طليق,,
هي مرحلة عبور فقط إلى حياة أرحب وأفضل,,
ثمة سجون تتبعثر باحترافية في حياتنا ...وإن بدت مجازية
إلا أنها تبدو ذات منظور حسي ..((( نعي من خلالها الماهية المماثلة للسجون تلك وفق تعدداها الحانقة
حيث التنوع في الأصفاد و الزنازين ..بل وما يرافقها
..ككرباج .....الجلاد .....
فما أثقلها من أصفاد هي تلك التي تحيط بمرفقي الأنثى في مجتمعاتنا
(( لكونها الأحد ...فالتهميش المطلق لكيانها من لدن البعض
قد واركنها في زوايا الحياة القاتمة ..كالسجينة التي تريد أن تتنفس لطاقة الهواء الطلق
..إلا أنني سأقف عند سجون آخر .....
إلا وهي التقييد بالعرف والعادة ..............(( والتي تشد من وثاق المرآة في مجمل حراكها الحياتي
كإلزام الفتاة بابن عمها زوجا مثلا أو .....تفعيل عادة ((الحجر )) الجاحفة من لدن أبناء العمومة
ناهيك عن القضبان الذي تقبع خلف ... البيروقراطية في حياة المجتمع
فباتت حبيسة لا تستطع إلإنطلاق نحو التتطوير والإبداع .
وحياتنا التي شابهت التوقف عند زمن بعينه ثم باتت تتباطئ في حراكها الثقافي
حيث جعلت من الأراء كنزلاء قد حكم عليهم بالمؤبد في زنازين تملها الذات …
دمتم بكل حب
http://sawadain.com/mlffat/files/4760.jpg (http://sawadain.com/mlffat/index.php?action=viewfile&id=4760)