عادل مساعد العبيلي
10-07-2005, 12:57 AM
صوموا تصحوا ..
--------------------------------------------------------------------------------
ارتبط شهر رمضان المبارك لدى المسلمين بالتدريب الروحي والاستعداد النفسي والإيماني
والتزود فيه للشهور الأخرى،
وقهر النفس وتطويعها وتعويدها على حب الخير والبذل والعمل الصالح، والتجرد عن الملذات والشهوات ،
حيث يكون غذاء الروح هو المطلوب،
حتى يتحقق في المسلم البعد الإيماني الحقيقي .
ولاشك أن هذه الصورة الإيمانية المشرقة والشفافة لهذا الشهر الفضيل قد علاها الكثير من الصدأ،
وجللتها ألوان من الطقوس والتقاليد الاجتماعية المنافية لآدابه،
وتحول شهر الصيام إلى الصورة المعاكسة
لحقيقته، من سمو الروح إلى سمو البدن،
ومن الارتفاع بالرياضة الروحية
إلى الهبوط بمطالب الجسم والبطن،
فتغيرت مفاهيم الناس لشهر رمضان،
وأصبح التزود بزاد التقوى فيه يعني عند الكثيرين الاستعداد المادي له بالزاد المعيشي، أي القوت،
وأصبح الأكل غاية في حد ذاتها لا وسيلة، وكأن رمضان هو شهر الحرمان والكبت المادي الواجب الاستعداد له بكل ما يدفع جائحة الجوع
لذلك يجب أن نفهم حقيقة الصيام و معناه وهدفه .. كي نستطيع معا الوصول للمنشود و تجنب المشاكل الصحية .
القاعدة الإسلامية في الحياة هي الاعتدال،
"لا إفراط و لا تفريط" وإنما "خير الأمور أوسطها".
غير أن هذه القاعدة تكون غائبة عن أذهان البعض،
وخصوصاً عند رؤية أصناف الطعام على مائدةالإفطار
لذلك فالاسلام ينظر للمسألة من زاوية أخرى فهو يدعو للأكل و الشرب {وكلوا واشربوا}
ولكن {ولا تسرفوا}
لماذا؟{إنه لا يحب المسرفين}.
وذلك لما للإسراف في الأكل من نتائج وخيمة على الصحة من أبرزها الإصابة بالسمنة، و التي ينتج عنها مجموعة من الأمراض منها:
* تصلب الشرايين والتي بدورها تؤدي إلى الإصابة بالجلطة القلبية
* آلام المفاصل الناتجة عن الزيادة في الوزن.
* بالإضافة إلى أمراض أخرى كالسكري، والضغط.
* كما أن الإسراف قد يتخذ طابع آخر هو السرعة في الأكل، وعدم المضغ ، وهذا يسبب سوء الهضم.
وافضل طريقة لتجنب التخمه والمشاكل الصحية بعد الافطار يفضل الإفطار بأي شيء خفيف و بكمية قليلة، مثل عدد من حبات التمر، أو حساء دافئ، أو عصير غير مثلج، لأن الوجبة الكبيرة تستغرق وقتاً طويلاً في هضمها، مما يجعل كمية الدم تتجمع في الجهاز الهضمي، ويسبب ذلك الخمول والكسل والنعاس.
تقبل الله منا ومنكم صيامنا وصالح اعمالنا
__________________
--------------------------------------------------------------------------------
ارتبط شهر رمضان المبارك لدى المسلمين بالتدريب الروحي والاستعداد النفسي والإيماني
والتزود فيه للشهور الأخرى،
وقهر النفس وتطويعها وتعويدها على حب الخير والبذل والعمل الصالح، والتجرد عن الملذات والشهوات ،
حيث يكون غذاء الروح هو المطلوب،
حتى يتحقق في المسلم البعد الإيماني الحقيقي .
ولاشك أن هذه الصورة الإيمانية المشرقة والشفافة لهذا الشهر الفضيل قد علاها الكثير من الصدأ،
وجللتها ألوان من الطقوس والتقاليد الاجتماعية المنافية لآدابه،
وتحول شهر الصيام إلى الصورة المعاكسة
لحقيقته، من سمو الروح إلى سمو البدن،
ومن الارتفاع بالرياضة الروحية
إلى الهبوط بمطالب الجسم والبطن،
فتغيرت مفاهيم الناس لشهر رمضان،
وأصبح التزود بزاد التقوى فيه يعني عند الكثيرين الاستعداد المادي له بالزاد المعيشي، أي القوت،
وأصبح الأكل غاية في حد ذاتها لا وسيلة، وكأن رمضان هو شهر الحرمان والكبت المادي الواجب الاستعداد له بكل ما يدفع جائحة الجوع
لذلك يجب أن نفهم حقيقة الصيام و معناه وهدفه .. كي نستطيع معا الوصول للمنشود و تجنب المشاكل الصحية .
القاعدة الإسلامية في الحياة هي الاعتدال،
"لا إفراط و لا تفريط" وإنما "خير الأمور أوسطها".
غير أن هذه القاعدة تكون غائبة عن أذهان البعض،
وخصوصاً عند رؤية أصناف الطعام على مائدةالإفطار
لذلك فالاسلام ينظر للمسألة من زاوية أخرى فهو يدعو للأكل و الشرب {وكلوا واشربوا}
ولكن {ولا تسرفوا}
لماذا؟{إنه لا يحب المسرفين}.
وذلك لما للإسراف في الأكل من نتائج وخيمة على الصحة من أبرزها الإصابة بالسمنة، و التي ينتج عنها مجموعة من الأمراض منها:
* تصلب الشرايين والتي بدورها تؤدي إلى الإصابة بالجلطة القلبية
* آلام المفاصل الناتجة عن الزيادة في الوزن.
* بالإضافة إلى أمراض أخرى كالسكري، والضغط.
* كما أن الإسراف قد يتخذ طابع آخر هو السرعة في الأكل، وعدم المضغ ، وهذا يسبب سوء الهضم.
وافضل طريقة لتجنب التخمه والمشاكل الصحية بعد الافطار يفضل الإفطار بأي شيء خفيف و بكمية قليلة، مثل عدد من حبات التمر، أو حساء دافئ، أو عصير غير مثلج، لأن الوجبة الكبيرة تستغرق وقتاً طويلاً في هضمها، مما يجعل كمية الدم تتجمع في الجهاز الهضمي، ويسبب ذلك الخمول والكسل والنعاس.
تقبل الله منا ومنكم صيامنا وصالح اعمالنا
__________________