ناصر
09-15-2011, 09:38 PM
اسعد الله اوقاتكم بكل الخير
رسالة مفتوحة الى الرئيس الامريكي
فخامة الرئيس، باراك حسين أوباما، رئيس الولايات المتحدة الأميركية، المحترم.
تحية طيبة وبعد
عقود طويلة مضت وشعبنا الفلسطيني يرزح تحت نير الاحتلال، يعاني الظلم ويكابد القهر، ويذوق العذاب، يعيش المعاناة لحظة بلحظة، عجزت كل المشاريع والمبادرات الإقليمية والدولية، عن وضع حد لعذابه، دخلنا القرن الحادي والعشرين، ونحن الشعب الوحيد في هذا العالم، الذي لا زال يعيش تحت الاحتلال، في وقت أصبح فيه من العار أن يكون هناك احتلال، تلك الكلمة التي يجب أن تنتهي من القاموس السياسي الدولي لتصبح جزءاً من الماضي.
سيادة الرئيس
ما كان لهذا الاحتلال أن يستمر، ولا لهذه المعاناة أن تتفاقم بحق شعبنا الفلسطيني، لولا دعم وإسناد الإدارات الأمريكية المتعاقبة لدولة إسرائيل، وتوفير الغطاء السياسي والاقتصادي والعسكري لاستمرار احتلالها أرضنا ومضاعفة معاناتنا. إن إداراتكم المتعاقبة شريكة بفعالية في الظلم الذي لحق بشعبنا، و مساهِمة في الذل والقهر والهوان الذي نعيشه، بفعل دعمها للاحتلال وإسنادها لسياسات لإسرائيل، وبفضل هذا الدعم لا زلنا نحن الفلسطينيين نعاني ونذوق العذاب يوما بعد يوم، بمختلف أشكاله وألوانه، وبقينا الشعب الوحيد في هذا العالم الذي لا يزال تحت الاحتلال.
لقد حانت الفرصة لتصحيح خطايا الإدارات الأمريكية المتعاقبة، فقد قرر الفلسطينيون الذهاب للأمم المتحدة هذا الشهر بغية الاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران، لتصبح الدولة رقم 194، إنها فرصة تاريخية ليست لشعبنا فقط، بل لكم سيادة الرئيس، فرصة للتكفير عن خطايا إداراتكم المتعاقبة بحق هذا الشعب، والوقوف بجانب هذا المسعى الهادف لإرساء أسس سلام حقيقي في المنطقة، قابل للحياة والاستمرارية، يقوم على أساس العدل، وتوازن المصالح، والاحترام المتبادل بين شعوب المنطقة.
إن دواعي العدالة والإنسانية، واحترام حقوق الإنسان، التي تنادون بها، وتفتخرون أنكم روادها في هذا العالم، تقتضي دعمكم ومساندتكم لهذا المسعى الفلسطيني، للتخلص من الاحتلال وإقامة دولتنا الحرة المستقلة، لنعيش كباقي شعوب العالم. إنها فرصتكم التاريخية، فلا تفوتوها، لا تخضعوا للضغط الصهيوني، استجيبوا لنداء الحق والعدالة، انحازوا للسلام والمحبة والتسامح.
سيادة الرئيس
التاريخ لا يرحم، وهو يُصنف القادة في خانتين، خانة العظماء وخانة الصغار، وسيادتكم من يستطيع أن يقرر، إما الدخول في خانة الكبار، أو الصغار. تعلم فخامتكم أنكم ستخرجون يوما ما من البيت الأبيض، فقرر أن تخرج كبيرا لا صغيرا، عظيما لا وضيعا، حان الوقت لتقولوا كفي للظلم والقهر، ونعم للعدالة والحق، لتدخلوا خانة العظماء من أوسع أبوابها.
إن تعطيلكم للمسعى الفلسطيني عبر استخدام حق النقض "الفيتو"، ما هو إلا مساندة للاحتلال والظلم والقهر والاستبداد، واستمراراً غير مبرر لسلسلة الخطايا التي ارتكبتها الإدارات الأمريكية السابقة بحق شعبنا، وتنكر لمبادئ الحق والعدالة التي تؤمنون وتنادون بها. فضلا عن إضاعة فرصة ذهبية ربما لن تكرر لتحقيق السلام في المنطقة، السلام الذي ينشده شعبنا، وتحتاجه المنطقة والعالم بأسره. إن شعبنا الفلسطيني الذي عانى ويلات الاحتلال، على مدار عقود خلت ولا زال، وعانى ويلات القتل والقصف والهدم والتشريد والتدمير والاقتلاع، هو خير من يقدر القيمة الحقيقية للسلام، لأنه شعب يحب الحياة، بل يعشقها، الحياة الحرة الكريمة، على أرضه الفلسطينية، وفي كنف دولته المستقلة المنشودة.
فلا تخذلوا شعبنا سيادة الرئيس، وتجهضوا هذا المسعى الهادف إلى إرساء السلام والعدل والمحبة والتسامح في الشرق الأوسط. لا تفوتوا الفرصة وتضيعوها، باستجابتكم للصفقات السياسية غير العادلة، والضغوط الإسرائيلية التي تهدف لتكريس الظلم على شعبنا، إن الوقوف مع العدل والسلام، لهو أسمى وأعظم من الإنحاء أمام الضغط، وهو من شيّم الكبار والعظماء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ناصر البلوي / أكاديمي فلسطيني / جامعة النجاح الوطنية، فلسطين
رسالة مفتوحة الى الرئيس الامريكي
فخامة الرئيس، باراك حسين أوباما، رئيس الولايات المتحدة الأميركية، المحترم.
تحية طيبة وبعد
عقود طويلة مضت وشعبنا الفلسطيني يرزح تحت نير الاحتلال، يعاني الظلم ويكابد القهر، ويذوق العذاب، يعيش المعاناة لحظة بلحظة، عجزت كل المشاريع والمبادرات الإقليمية والدولية، عن وضع حد لعذابه، دخلنا القرن الحادي والعشرين، ونحن الشعب الوحيد في هذا العالم، الذي لا زال يعيش تحت الاحتلال، في وقت أصبح فيه من العار أن يكون هناك احتلال، تلك الكلمة التي يجب أن تنتهي من القاموس السياسي الدولي لتصبح جزءاً من الماضي.
سيادة الرئيس
ما كان لهذا الاحتلال أن يستمر، ولا لهذه المعاناة أن تتفاقم بحق شعبنا الفلسطيني، لولا دعم وإسناد الإدارات الأمريكية المتعاقبة لدولة إسرائيل، وتوفير الغطاء السياسي والاقتصادي والعسكري لاستمرار احتلالها أرضنا ومضاعفة معاناتنا. إن إداراتكم المتعاقبة شريكة بفعالية في الظلم الذي لحق بشعبنا، و مساهِمة في الذل والقهر والهوان الذي نعيشه، بفعل دعمها للاحتلال وإسنادها لسياسات لإسرائيل، وبفضل هذا الدعم لا زلنا نحن الفلسطينيين نعاني ونذوق العذاب يوما بعد يوم، بمختلف أشكاله وألوانه، وبقينا الشعب الوحيد في هذا العالم الذي لا يزال تحت الاحتلال.
لقد حانت الفرصة لتصحيح خطايا الإدارات الأمريكية المتعاقبة، فقد قرر الفلسطينيون الذهاب للأمم المتحدة هذا الشهر بغية الاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران، لتصبح الدولة رقم 194، إنها فرصة تاريخية ليست لشعبنا فقط، بل لكم سيادة الرئيس، فرصة للتكفير عن خطايا إداراتكم المتعاقبة بحق هذا الشعب، والوقوف بجانب هذا المسعى الهادف لإرساء أسس سلام حقيقي في المنطقة، قابل للحياة والاستمرارية، يقوم على أساس العدل، وتوازن المصالح، والاحترام المتبادل بين شعوب المنطقة.
إن دواعي العدالة والإنسانية، واحترام حقوق الإنسان، التي تنادون بها، وتفتخرون أنكم روادها في هذا العالم، تقتضي دعمكم ومساندتكم لهذا المسعى الفلسطيني، للتخلص من الاحتلال وإقامة دولتنا الحرة المستقلة، لنعيش كباقي شعوب العالم. إنها فرصتكم التاريخية، فلا تفوتوها، لا تخضعوا للضغط الصهيوني، استجيبوا لنداء الحق والعدالة، انحازوا للسلام والمحبة والتسامح.
سيادة الرئيس
التاريخ لا يرحم، وهو يُصنف القادة في خانتين، خانة العظماء وخانة الصغار، وسيادتكم من يستطيع أن يقرر، إما الدخول في خانة الكبار، أو الصغار. تعلم فخامتكم أنكم ستخرجون يوما ما من البيت الأبيض، فقرر أن تخرج كبيرا لا صغيرا، عظيما لا وضيعا، حان الوقت لتقولوا كفي للظلم والقهر، ونعم للعدالة والحق، لتدخلوا خانة العظماء من أوسع أبوابها.
إن تعطيلكم للمسعى الفلسطيني عبر استخدام حق النقض "الفيتو"، ما هو إلا مساندة للاحتلال والظلم والقهر والاستبداد، واستمراراً غير مبرر لسلسلة الخطايا التي ارتكبتها الإدارات الأمريكية السابقة بحق شعبنا، وتنكر لمبادئ الحق والعدالة التي تؤمنون وتنادون بها. فضلا عن إضاعة فرصة ذهبية ربما لن تكرر لتحقيق السلام في المنطقة، السلام الذي ينشده شعبنا، وتحتاجه المنطقة والعالم بأسره. إن شعبنا الفلسطيني الذي عانى ويلات الاحتلال، على مدار عقود خلت ولا زال، وعانى ويلات القتل والقصف والهدم والتشريد والتدمير والاقتلاع، هو خير من يقدر القيمة الحقيقية للسلام، لأنه شعب يحب الحياة، بل يعشقها، الحياة الحرة الكريمة، على أرضه الفلسطينية، وفي كنف دولته المستقلة المنشودة.
فلا تخذلوا شعبنا سيادة الرئيس، وتجهضوا هذا المسعى الهادف إلى إرساء السلام والعدل والمحبة والتسامح في الشرق الأوسط. لا تفوتوا الفرصة وتضيعوها، باستجابتكم للصفقات السياسية غير العادلة، والضغوط الإسرائيلية التي تهدف لتكريس الظلم على شعبنا، إن الوقوف مع العدل والسلام، لهو أسمى وأعظم من الإنحاء أمام الضغط، وهو من شيّم الكبار والعظماء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ناصر البلوي / أكاديمي فلسطيني / جامعة النجاح الوطنية، فلسطين