الكاتب الكبير موسى عبدالله البلوي( رحمه الله )الملقب براعي الذلول ونفطويه
10-10-2005, 09:49 PM
الحمد لله وحده وبعد ،،،
......... حدثني أحد الإخوه الكرام وهو من بلاد الشام السالفه التاليه فقال :
أن في أيام حـُكم الدوله العثمانيه .. كانت الدوله تـُعِّين .. بمعنى توظـِّف فقيها من أهل العلم للقرى النائيه عن المدن الكبرى ..
وكان الفقيه المعـّين يغطي ( فقهيا ) ثلاثة قرى أو أكثر .. تكون في العاده متجاوره ولا تبعد عن بعضها البعض كثيرا .. فيخطب الجمعه بالتناوب .. أي مره في هذه القريه ومره أخرى في تلك .. ويعقد عقود الأنكحه .. ويـُفتي لأهل القرى في بعض الأمور الفقهيه ..
وكان الفقيه يستخدم الحمار في تنقله ما بين تلك القرى ....
وفي أحد المرات في تجواله بين القرى .. وقف له في الطريق ( قروي ) .. من تلك القرى .. ليسأله عن مسأله فقهيه ..
وعند مرور الفقيه أوقفه القروي وسأله مسألته ..
فأجابه الفقيه .. بأنه لا يعلم جوابها .. ولا يستطيع أن يـُفتي بما لا يعلم ..
فغضب القروي .. ثم قال للفقيه متعجبا :
أنت تضع هذه العمامه الكبيره على رأسك .. وهذه الجبه .. ولا تعرف ....!!!
فما كان من الفقيه .. إلا وترجل عن صهوة حماره ... ثم ( فصّخ ) عمامته من على رأسه .. ووضعها على رأس الحمار ..
ثم قال للقروي :
أنظر للحمار .. وقد أصبح على رأسه عمامه .. فهل أصبح الحمار .. فقــيها .. !!!
السالفه هنا على طرافتها .. فلها أكثر من مدلول .. وفائده :
فإن الفقيه .. قد أفتى .. على طريقة الإمام الشافعي الذي يقول :
من قال لا أعلم .. فقد أفتى ..
والقروي كان على نياته .. بإعتقاده أن كل من وضع عمامه .. فهو يعرف كل شئ ..
واليوم .. فقدنا في الغالب مثل هذا الفقيه .. الذي يقف عند حد ( عـِلمه ) ولا يتجاوزه.. ولكم أن تروا ... بأن الفتاوى في هذه الأيام .. أصبحت على قفى من يشيل ..
ولا زال البعض منا .. كالقروي صاحبنا .. في إعتقاده أن كل من وضع العمامه .. أصبح فقيها ... بالرغم بأن الفتوى للمسلم غير ملزمه .. فيأخذ بها أو لا يأخذ ..
والفتوى تتأثر بالزمان والمكان .. كما يقول أهل العلم ..
وللقارئ الكريم أن يرى بنفسه .. هذا الكم .. من الصلعان العرب ومن غير الصلعان .. الذين يخرجون علينا من وسائل الإعلام المختلفه .. وينظـِّرون تنظيرا .. ليس له أول ولا آخر ..
وأنهم من علية القوم ثقافه وعـِلما .. وما فيه في البلد غير هالولد ..
فإذا قال صاحبنا الفقيه في سالفتنا .. عندما وضع العمامه على حماره .. بأن الحمار ليس فقيها حتى ولو وضع العمامه .. فهذا القول نقوله في أمثالنا .. حنا يالبدوقراطيين :
( ما كل من طب ظهر الكحيله ... صار خـيـّـال ) ...
وعساكم من عواده ..!!!
......... حدثني أحد الإخوه الكرام وهو من بلاد الشام السالفه التاليه فقال :
أن في أيام حـُكم الدوله العثمانيه .. كانت الدوله تـُعِّين .. بمعنى توظـِّف فقيها من أهل العلم للقرى النائيه عن المدن الكبرى ..
وكان الفقيه المعـّين يغطي ( فقهيا ) ثلاثة قرى أو أكثر .. تكون في العاده متجاوره ولا تبعد عن بعضها البعض كثيرا .. فيخطب الجمعه بالتناوب .. أي مره في هذه القريه ومره أخرى في تلك .. ويعقد عقود الأنكحه .. ويـُفتي لأهل القرى في بعض الأمور الفقهيه ..
وكان الفقيه يستخدم الحمار في تنقله ما بين تلك القرى ....
وفي أحد المرات في تجواله بين القرى .. وقف له في الطريق ( قروي ) .. من تلك القرى .. ليسأله عن مسأله فقهيه ..
وعند مرور الفقيه أوقفه القروي وسأله مسألته ..
فأجابه الفقيه .. بأنه لا يعلم جوابها .. ولا يستطيع أن يـُفتي بما لا يعلم ..
فغضب القروي .. ثم قال للفقيه متعجبا :
أنت تضع هذه العمامه الكبيره على رأسك .. وهذه الجبه .. ولا تعرف ....!!!
فما كان من الفقيه .. إلا وترجل عن صهوة حماره ... ثم ( فصّخ ) عمامته من على رأسه .. ووضعها على رأس الحمار ..
ثم قال للقروي :
أنظر للحمار .. وقد أصبح على رأسه عمامه .. فهل أصبح الحمار .. فقــيها .. !!!
السالفه هنا على طرافتها .. فلها أكثر من مدلول .. وفائده :
فإن الفقيه .. قد أفتى .. على طريقة الإمام الشافعي الذي يقول :
من قال لا أعلم .. فقد أفتى ..
والقروي كان على نياته .. بإعتقاده أن كل من وضع عمامه .. فهو يعرف كل شئ ..
واليوم .. فقدنا في الغالب مثل هذا الفقيه .. الذي يقف عند حد ( عـِلمه ) ولا يتجاوزه.. ولكم أن تروا ... بأن الفتاوى في هذه الأيام .. أصبحت على قفى من يشيل ..
ولا زال البعض منا .. كالقروي صاحبنا .. في إعتقاده أن كل من وضع العمامه .. أصبح فقيها ... بالرغم بأن الفتوى للمسلم غير ملزمه .. فيأخذ بها أو لا يأخذ ..
والفتوى تتأثر بالزمان والمكان .. كما يقول أهل العلم ..
وللقارئ الكريم أن يرى بنفسه .. هذا الكم .. من الصلعان العرب ومن غير الصلعان .. الذين يخرجون علينا من وسائل الإعلام المختلفه .. وينظـِّرون تنظيرا .. ليس له أول ولا آخر ..
وأنهم من علية القوم ثقافه وعـِلما .. وما فيه في البلد غير هالولد ..
فإذا قال صاحبنا الفقيه في سالفتنا .. عندما وضع العمامه على حماره .. بأن الحمار ليس فقيها حتى ولو وضع العمامه .. فهذا القول نقوله في أمثالنا .. حنا يالبدوقراطيين :
( ما كل من طب ظهر الكحيله ... صار خـيـّـال ) ...
وعساكم من عواده ..!!!