الكاتب الكبير موسى عبدالله البلوي( رحمه الله )الملقب براعي الذلول ونفطويه
10-11-2005, 11:35 PM
الحمد لله وحده وبعد ،،،
.... في بداية السبعينات ميلادي .. كنت أحتسي القهوه في ردحة الفندق الذي أقيم فيه .. في لندن .. فأقترب مني شخص يبدو من ملامحه أنه عربي .. فألقى التحيه .. فرحبت به ..
وعرّف على نفسه .. بأنه إسرائيلي .. وقبل أن تأخذني المفاجأه قال :
أنا عربي ــ فلسطيني من عرب 1948 ميلادي .. وبحكم الإحتلال الإسرائيلي .. أصبحنا مواطنين إسرائيليين بالهويه ..
وتبادلنا الحديث .. وكنت أتحدث إليه بإشفاق .. وفي طيات حديثي له أردت أن أعني له .. أن قلوبنا معكم وكان الله في عونكم ... وعلى ما يبدو أنه فهم مغزى كلامي ...
فقال : مشكلتنا كعرب 1948 .. بأننا لا نرغب في حكم اليهود لأنهم أغتصبوا أرضنا .. ولكن مواطنتنا كإسرائيليين فالوضع يختلف تماما ..
وليس كما أنتم تتخيلوه وتتصوروه ..
فحقوق المواطنه مكفوله لنا .. فلا نشكوا البطاله ولدينا التأمين الصحي والإجتماعي .. والحريات مكفوله للجميع .. وأفعل ما تريد .. ما عدا ما يعتبروه اليهود .. خط أحمر .. وهو أمن إسرائيل ...
وحتى يدلل على صحة كلامه .. قال لي السالفه التاليه :
أنه كان في بلدته العربيه المحتله .. رجل كبير في السن .. ودخل المستشفى .. ومن ثم أصبح هذا الرجل العربي ـ الإسرائيلي في غيبوبه
.. المهم في الأمر أن أهل المريض .. طلبوا من مدير المستشفى .. أن ينقلوه إلى البيت .. كي يموت بين أهله .. ومن ثم يرغبون في الأجر في أن يخدموه .. أبنائه وبناته ..
وافق المدير اليهودي .. بعد أن يوقعوا على تعهد يعفي المستشفى من المسئوليه .. وأمر لهمبالسرير الطبي .. وممرضه مرافقه للمريض .. فقالوا أهل المريض للمدير .. لسنا بحاجهللمرضه .. فنستطيع رعاية مريضنا ..
فقال لهم :
إذا كانت هذه رغبتكم .. فلا بأس .. وقبل مغادرتهم المستشفى أعطاهم شيك .. وقال : هذا الشيك خذوه وتصرفوابه كما تشائون .. لأن الممرضه وعنايتها بمريضكم .. حق لكم .. فهذا المبلغ هو .. بدلالتمريض .. الذي تنازلتم عنه ....
سمعت هذه السالفه منه .. وكأني أعيش أيام عمربن عبدالعزيز... !!!
ولو نبشنا هذا السالفه نبشا .. لوجدنا أنفسنا في شيزوفرينيا .. في مواجهة أعدائنا .. لغاية هذا اليوم ...
في السابق .. كان جوبلز العرب ( أحمد سعيد ) ومن صوت العرب .. ينادي بأن مصر ــ عبدالناصر .. سترمي اليهود في البحر ..
والبعث في سوريا والعراق ... شعاراتهم كانت .. الوحده لإسترداد فلسطين ...
والصحافه العربيه كانت تطالعنا بأن إقتصاد إسرائيل سينهار ..
ولم يحصل شئ .. بل الذي حصل هو إنتكاسه عربيه لم تحصل للعرب في تاريخهم ..
ولغاية الآن لم ينهار إقتصاد إسرائيل .. وعملتهم ( الشيكل ) لم تتأثر ..
وشوفوا ولاحظوا .. قيمة الجنيه المصري .. من عهد عبدالناصر إلى عهد الرئيس حسني مبارك .....
والليره السوريه كانت تزيد قليلا على الريال السعودي .........
ولا بد لنا من وقفه هنا لنقول :
أن الصراع .. بيننا وبين أعدائنا هو صراع ( حضاري ) .. لا صراع شعارات باهته ..
فلا زلت أتذكر صوره فوتوغرافيه في مجلة ( المصور ) القاهريه في الستينات ميلادي .. لرئيسة الوزراء ( جولدا مائير ) وهي واقفه تنتظر الأتوبيس لتنتقل إلى مقر عملها في رئاسة مجلس الوزراء ..
وعندما تقاعدت عن العمل السياسي .. وضعت الحكومه الإسرائيليه .. أفراد من الأمن ليحرسوها في بيتها ...
ورفضت ذلك .. فقالوا لها .. من الواجب على الحكومه حراستك .. ولكنها صممت على رفضها .. عندما قالت لهم : أنها أصبحت كبيره في السن .. وإغتيالها لا يعني شئ لها .. ولكن من الأفضل أن تضعوا هؤلاء الحراس لخدمة دولة إسرائيل ...
ونسمع ونسلم ..
بأن رئيس وزراء إسرائيل ( نتنياهو ) يحاكموه على 250 دولار .. بكيف دخلت حسابه أو حتى حساب زوجته ..
وهذا يذكرنا بعمر بن الخطاب .. الذي كان يحاسب عماله اللذين يعينهم في شتى أقاليم البلدان الإسلاميه ..
فمتى ندرك ونتعلم .. من عدونا قبل أصدقائنا ؟؟؟
وعساكم من عواده ..!!!
.... في بداية السبعينات ميلادي .. كنت أحتسي القهوه في ردحة الفندق الذي أقيم فيه .. في لندن .. فأقترب مني شخص يبدو من ملامحه أنه عربي .. فألقى التحيه .. فرحبت به ..
وعرّف على نفسه .. بأنه إسرائيلي .. وقبل أن تأخذني المفاجأه قال :
أنا عربي ــ فلسطيني من عرب 1948 ميلادي .. وبحكم الإحتلال الإسرائيلي .. أصبحنا مواطنين إسرائيليين بالهويه ..
وتبادلنا الحديث .. وكنت أتحدث إليه بإشفاق .. وفي طيات حديثي له أردت أن أعني له .. أن قلوبنا معكم وكان الله في عونكم ... وعلى ما يبدو أنه فهم مغزى كلامي ...
فقال : مشكلتنا كعرب 1948 .. بأننا لا نرغب في حكم اليهود لأنهم أغتصبوا أرضنا .. ولكن مواطنتنا كإسرائيليين فالوضع يختلف تماما ..
وليس كما أنتم تتخيلوه وتتصوروه ..
فحقوق المواطنه مكفوله لنا .. فلا نشكوا البطاله ولدينا التأمين الصحي والإجتماعي .. والحريات مكفوله للجميع .. وأفعل ما تريد .. ما عدا ما يعتبروه اليهود .. خط أحمر .. وهو أمن إسرائيل ...
وحتى يدلل على صحة كلامه .. قال لي السالفه التاليه :
أنه كان في بلدته العربيه المحتله .. رجل كبير في السن .. ودخل المستشفى .. ومن ثم أصبح هذا الرجل العربي ـ الإسرائيلي في غيبوبه
.. المهم في الأمر أن أهل المريض .. طلبوا من مدير المستشفى .. أن ينقلوه إلى البيت .. كي يموت بين أهله .. ومن ثم يرغبون في الأجر في أن يخدموه .. أبنائه وبناته ..
وافق المدير اليهودي .. بعد أن يوقعوا على تعهد يعفي المستشفى من المسئوليه .. وأمر لهمبالسرير الطبي .. وممرضه مرافقه للمريض .. فقالوا أهل المريض للمدير .. لسنا بحاجهللمرضه .. فنستطيع رعاية مريضنا ..
فقال لهم :
إذا كانت هذه رغبتكم .. فلا بأس .. وقبل مغادرتهم المستشفى أعطاهم شيك .. وقال : هذا الشيك خذوه وتصرفوابه كما تشائون .. لأن الممرضه وعنايتها بمريضكم .. حق لكم .. فهذا المبلغ هو .. بدلالتمريض .. الذي تنازلتم عنه ....
سمعت هذه السالفه منه .. وكأني أعيش أيام عمربن عبدالعزيز... !!!
ولو نبشنا هذا السالفه نبشا .. لوجدنا أنفسنا في شيزوفرينيا .. في مواجهة أعدائنا .. لغاية هذا اليوم ...
في السابق .. كان جوبلز العرب ( أحمد سعيد ) ومن صوت العرب .. ينادي بأن مصر ــ عبدالناصر .. سترمي اليهود في البحر ..
والبعث في سوريا والعراق ... شعاراتهم كانت .. الوحده لإسترداد فلسطين ...
والصحافه العربيه كانت تطالعنا بأن إقتصاد إسرائيل سينهار ..
ولم يحصل شئ .. بل الذي حصل هو إنتكاسه عربيه لم تحصل للعرب في تاريخهم ..
ولغاية الآن لم ينهار إقتصاد إسرائيل .. وعملتهم ( الشيكل ) لم تتأثر ..
وشوفوا ولاحظوا .. قيمة الجنيه المصري .. من عهد عبدالناصر إلى عهد الرئيس حسني مبارك .....
والليره السوريه كانت تزيد قليلا على الريال السعودي .........
ولا بد لنا من وقفه هنا لنقول :
أن الصراع .. بيننا وبين أعدائنا هو صراع ( حضاري ) .. لا صراع شعارات باهته ..
فلا زلت أتذكر صوره فوتوغرافيه في مجلة ( المصور ) القاهريه في الستينات ميلادي .. لرئيسة الوزراء ( جولدا مائير ) وهي واقفه تنتظر الأتوبيس لتنتقل إلى مقر عملها في رئاسة مجلس الوزراء ..
وعندما تقاعدت عن العمل السياسي .. وضعت الحكومه الإسرائيليه .. أفراد من الأمن ليحرسوها في بيتها ...
ورفضت ذلك .. فقالوا لها .. من الواجب على الحكومه حراستك .. ولكنها صممت على رفضها .. عندما قالت لهم : أنها أصبحت كبيره في السن .. وإغتيالها لا يعني شئ لها .. ولكن من الأفضل أن تضعوا هؤلاء الحراس لخدمة دولة إسرائيل ...
ونسمع ونسلم ..
بأن رئيس وزراء إسرائيل ( نتنياهو ) يحاكموه على 250 دولار .. بكيف دخلت حسابه أو حتى حساب زوجته ..
وهذا يذكرنا بعمر بن الخطاب .. الذي كان يحاسب عماله اللذين يعينهم في شتى أقاليم البلدان الإسلاميه ..
فمتى ندرك ونتعلم .. من عدونا قبل أصدقائنا ؟؟؟
وعساكم من عواده ..!!!