الكاتب الكبير موسى عبدالله البلوي( رحمه الله )الملقب براعي الذلول ونفطويه
10-14-2005, 10:10 PM
الحمد لله وحده وبعد ،،،
... من موروثنا العربي .. هو المبالغه في القول وفي وصف الحدث ..
فإذا إرتفعت درجة الحراره قليلا .. قلنا : الدنيا ( موت حمر ) وإن هبطت درجة الحراره قليلا .. قلنا : الدنيا برد ( يقص المسمار ) ...
والمتيمون عشقا .. يرددون طربا بأن قلوبهم .. تتقلب على جمر ( الغظا ) ..
والغظا كما نعرفه .. يولـِّـد حراره عاليه .. عندما يكون جمرا ..
وعلينا أن نـُفرِّق ما بين البلاغه والإبداع لغويا .. كقول إمرؤ القيس وصفا :
مكر مفر مقبل مدبر، كجلمود **** صخر حطه السيل من عل ِ
وقول الشاعر مدحا لأمير المؤمنين :
أنت كالكلب في حفاظه للود **** وكالتيس في مقارعة الخطوب
واللغه العربيه .. من أفضل اللغات العالميه .. توّجها رب العزه والجلال بأن جعلها لغة القرآن الكريم ..
وهي غنيه بالمفردات .. ولا تجاريها أي لغه أخرى ..
ففي وصف المرأه .. على سبيل المثال .. نجد وصفا .. من العنق إلى القدم مثل :
الرعبوبه .. العطبول .. الغانيه .. الزجاء .. الرقراقه .. أنوف .. بنون .. الكاعب .. الناهد .. الخود .. إلخ ..
وبالمقارنه مع اللغات الأخرى .. لا نجد هذا الكم من المفردات وصفا للمرأه ...
ولكن المبالغه في القول .. شئ آخر .. فالمبالغه تقلب الحقيقه .. ويصبح الحدث وكأنه خيالي ..
ومن المبالغه .. وقع فيها بعض المؤرخين القدامى .. مثل الطبري .. فقد بالغ في بعض ما ذكره حول المعارك والبطولات .. والسبب في ذلك .. كما قال علماء التاريخ فيما بعد .. بأن الطبري كان يركن .. لأقوال بعض الرواه من المبالغين .. دون تمحيص ...
هذا ولازال لدينا في أقوالنا بعض المبالغه .. كرواه ومحدّثين وحتى ككتابه ...
ولا أدري إن كانت .. موروثا أو إكتسابا .. كمكتسب مع مرور الزمن ....
وهنا سالفه .. حدثني بها أحد الزملاء العرب .. أيام زمان .. فقال :
كان له أخ .. هاجر إلى أمريكا .. في نهاية الخمسينات الميلادي .. وبعد فترهلحقت به عائلته .. ( الزوجه والأبناء ) .. ليقيم في سكن .. كان جيرانه من الأمريكان .. وكان أولاده الصغار .. يلعبون ويمرحون مع أطفال الجيران .. كعادة الأطفال .. وزوجتهلا تعرف اللغه .. إلا القليل .. المهم في الأمر ( تهاوشوا ) الأطفال مع بعض .. ويبدو أن أحد الأطفال الأمريكان ( دف ) الطفل العربي ووقع على الأرض .. وخـُـدشخدوش بسيطه .. وذهب الطفل باكيا عند أمه .. يرافقه الطفل الذي تسبب في إصابتهليعتذر .. ولما شافت الأم العربيه ولدها باكيا وفيه خدوش .. حاولت أن تعالج الأمرعلى طريقتها العربيه .. فقالت للطفل الأمريكي .. بالإشاره وبعض الكلمات المكسره : أن لايعيد فعلته مع إبنها .. وإن لا .. ( سأذبحك ) .. وأشارت بيدها على رقبتها .. لكي يفهم هذا الطفل ..
وهرول الطفل .. وقال لأمه السالفه ...
إتصلت الأمالأمريكيه بالبوليس .. وقالت لهم السالفه .. أن جارتهم هددت ولدها بأنها ستذبخه بالسكين ...
طبعا .. في دقائق .. وصلت سيارة البوليس الأولى .. وتبعها سياره أخرى فيهاالقناصه .. وسيارتان .. طوقت المكان .. وأحتجزوا الأم العربيه .. ووجهوا لها تهمةالتهديد بالقتل .. وحرّزوا السكين التي كانت في المطبخ ... واتصلوا بزوجها الذي حضرلمركز الشرطه .. واستفسر من زوجته عن السالفه .. وأخبرته .. ما قالت للطفل ..
وحضر محاميه .. الذي حاول أن يشرح للبوليس .. أن مثل هذا الكلام عند العرب .. ليس مقصودا بمعناه .. ولكنه لغه دارجه عندهم في التعبير ..
ولم يخرج صاحبنا هو وزوجته إلى بكفاله ماليه .. وتعهد ...
وأختم السالفه .. بأن راسي إنفظخ من الكتابه ....
طبعا هذه مبالغه مني ... فلم ينفظخ رأسي .. بعد ..
ولو كان ذلك .. لما كتبت ..
ولكن الحقيقه .. بأنني سعيد جدا .. بأن أتواصل معكم ...
وعساكم من عواده ..!!!
... من موروثنا العربي .. هو المبالغه في القول وفي وصف الحدث ..
فإذا إرتفعت درجة الحراره قليلا .. قلنا : الدنيا ( موت حمر ) وإن هبطت درجة الحراره قليلا .. قلنا : الدنيا برد ( يقص المسمار ) ...
والمتيمون عشقا .. يرددون طربا بأن قلوبهم .. تتقلب على جمر ( الغظا ) ..
والغظا كما نعرفه .. يولـِّـد حراره عاليه .. عندما يكون جمرا ..
وعلينا أن نـُفرِّق ما بين البلاغه والإبداع لغويا .. كقول إمرؤ القيس وصفا :
مكر مفر مقبل مدبر، كجلمود **** صخر حطه السيل من عل ِ
وقول الشاعر مدحا لأمير المؤمنين :
أنت كالكلب في حفاظه للود **** وكالتيس في مقارعة الخطوب
واللغه العربيه .. من أفضل اللغات العالميه .. توّجها رب العزه والجلال بأن جعلها لغة القرآن الكريم ..
وهي غنيه بالمفردات .. ولا تجاريها أي لغه أخرى ..
ففي وصف المرأه .. على سبيل المثال .. نجد وصفا .. من العنق إلى القدم مثل :
الرعبوبه .. العطبول .. الغانيه .. الزجاء .. الرقراقه .. أنوف .. بنون .. الكاعب .. الناهد .. الخود .. إلخ ..
وبالمقارنه مع اللغات الأخرى .. لا نجد هذا الكم من المفردات وصفا للمرأه ...
ولكن المبالغه في القول .. شئ آخر .. فالمبالغه تقلب الحقيقه .. ويصبح الحدث وكأنه خيالي ..
ومن المبالغه .. وقع فيها بعض المؤرخين القدامى .. مثل الطبري .. فقد بالغ في بعض ما ذكره حول المعارك والبطولات .. والسبب في ذلك .. كما قال علماء التاريخ فيما بعد .. بأن الطبري كان يركن .. لأقوال بعض الرواه من المبالغين .. دون تمحيص ...
هذا ولازال لدينا في أقوالنا بعض المبالغه .. كرواه ومحدّثين وحتى ككتابه ...
ولا أدري إن كانت .. موروثا أو إكتسابا .. كمكتسب مع مرور الزمن ....
وهنا سالفه .. حدثني بها أحد الزملاء العرب .. أيام زمان .. فقال :
كان له أخ .. هاجر إلى أمريكا .. في نهاية الخمسينات الميلادي .. وبعد فترهلحقت به عائلته .. ( الزوجه والأبناء ) .. ليقيم في سكن .. كان جيرانه من الأمريكان .. وكان أولاده الصغار .. يلعبون ويمرحون مع أطفال الجيران .. كعادة الأطفال .. وزوجتهلا تعرف اللغه .. إلا القليل .. المهم في الأمر ( تهاوشوا ) الأطفال مع بعض .. ويبدو أن أحد الأطفال الأمريكان ( دف ) الطفل العربي ووقع على الأرض .. وخـُـدشخدوش بسيطه .. وذهب الطفل باكيا عند أمه .. يرافقه الطفل الذي تسبب في إصابتهليعتذر .. ولما شافت الأم العربيه ولدها باكيا وفيه خدوش .. حاولت أن تعالج الأمرعلى طريقتها العربيه .. فقالت للطفل الأمريكي .. بالإشاره وبعض الكلمات المكسره : أن لايعيد فعلته مع إبنها .. وإن لا .. ( سأذبحك ) .. وأشارت بيدها على رقبتها .. لكي يفهم هذا الطفل ..
وهرول الطفل .. وقال لأمه السالفه ...
إتصلت الأمالأمريكيه بالبوليس .. وقالت لهم السالفه .. أن جارتهم هددت ولدها بأنها ستذبخه بالسكين ...
طبعا .. في دقائق .. وصلت سيارة البوليس الأولى .. وتبعها سياره أخرى فيهاالقناصه .. وسيارتان .. طوقت المكان .. وأحتجزوا الأم العربيه .. ووجهوا لها تهمةالتهديد بالقتل .. وحرّزوا السكين التي كانت في المطبخ ... واتصلوا بزوجها الذي حضرلمركز الشرطه .. واستفسر من زوجته عن السالفه .. وأخبرته .. ما قالت للطفل ..
وحضر محاميه .. الذي حاول أن يشرح للبوليس .. أن مثل هذا الكلام عند العرب .. ليس مقصودا بمعناه .. ولكنه لغه دارجه عندهم في التعبير ..
ولم يخرج صاحبنا هو وزوجته إلى بكفاله ماليه .. وتعهد ...
وأختم السالفه .. بأن راسي إنفظخ من الكتابه ....
طبعا هذه مبالغه مني ... فلم ينفظخ رأسي .. بعد ..
ولو كان ذلك .. لما كتبت ..
ولكن الحقيقه .. بأنني سعيد جدا .. بأن أتواصل معكم ...
وعساكم من عواده ..!!!