مكابر
10-22-2011, 12:30 AM
"]إن للمساجد قدر كبير في الإسلام ولننظر في كتاب الله تبارك وتعالى وسنة النبي صلى الله عليه وسلم وكلام السلف وأفعالهم لنستشعر ذلك ، يقول الحق تبارك وتعالى ( وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحد ) \" الجن :18 \" ، ويقول صلى الله عليه وسلم \" المساجد بيوت المتقين وقد ضمن الله تعالى لمن كانت بيوتهم المساجد بالروح والراحة ، والجواز على الصراط ، والنجاة من النار إلى رضوان الرب تبارك وتعالى\" ( حسن ) ، ويقول أيضاً :\" من بنى لله مسجد ولو كمفحص قطاة لبيضها بنى الله له بيتاً في الجنة \" ، ويروى عن الحسن بن علي رضي الله عنهما أنه قال \" ثلاثة في جوار الله تعالى : رجل دخل المسجد لا يدخله إلا لله فهو ضيف الله تعالى حتى يرجع .... \" ، ولأجل هذا وغيره الكثير فإنه من الواجب على الأمة أن تعتني بالمساجد وتهتم بها خاصة من ناحية نظافتها فللأسف الشديد تعاني بعض المساجد من سوء نظافتها ، فحال بعض تلك المساجد ليس على ما يرام فالأتربة متراكمة على جدران المسجد وعلى سجاده ، والعنكبوت ينصب خيوطه ويتزوج وينجب ولا يشعر به أحد ، والشبابيك تعلوها الأتربة ، وأما الحمامات فحدث ولا حرج فالأرضيات وخراطيم المياه والأبواب والسباكة كلها تعاني من قلة العناية ، ولعل كل منا عنده الكثير من الملاحظات فيما يخص نظافة المساجد .
إن ما يحزننا أننا معنيون ومهتمون فقط بنظافة بيوتنا وتجديدها كل فترة من الزمن ومنا من ينفق الكثير في سبيل ذلك ، ولكننا للأسف لسنا معنيين ولا مهتمين بنظافة بيوت الله وتجديدها وتلبية احتياجاتها اليومية ، فلا شك أن المساجد ولسوء تعامل بعض المصلين مع محتوياتها أو للأحوال الطبيعية الأخرى تحتاج إلى مبالغ يومية يجب أن تنفق لجبر ما قد يحدث ولسنا نعول كثيراً على وزارة الأوقاف التي نرى أنها مشغولة عن مساجدها بعض الشيء كما أن إنفاقها على تلك المساجد محدود ولهذا يعتمد الجزء الأكبر من المساجد على الموارد الخارجية الأهلية والتي قد لا تكفي في بعض المساجد لتغطية النفقات وكم يشكوا القائمين على إدارة تلك المساجد أو العاملين بها من قلة الموارد وقلة مبالاة المصلين في الإنفاق على المسجد الذي يصلون فيه وتحكيم الخلافات الشخصية والأهواء في بعض الأحيان وهو ما قد يؤدي إلى ضياع نظافة المساجد وعدم القيام بتجديدها وتلبية احتياجاتها اليومية مما يؤثر سلباً على كافة الشعائر التي تقام بتلك المساجد .
إن من الواجب علينا أن يكون لنا أسوة في ذلك الرجل الأسود أو المرأة السوداء والتي كانت تقم المسجد أي تكنسه ، فلما ماتت سأل عنها النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : ماتت ، قال : \" أفلا كنتم آذنتموني بها ، دلوني على قبرها – أو قال قبره – فأتى قبرها فصلى عليها \" ( صحيح )، فانظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يسأل عن تلك المرأة ويرغب في شهود جنازتها لإنها من أهل الخير ، كما أنه صلى الله عليه وسلم يندب في الصلاة عليها في قبرها لمن لم يصل عليها بل ويذهب بنفسه لفعل ذلك وهو فضل كبير لها ، كما أنه يُرغب في تنظيف المساجد ويبين فضل من ينظفها ، وإذا كان هذا حال من يقم المسجد فكيف بمن يفعل أكثر من ذلك ، وانظر إلى الحسن البصري رحمه الله حين يقول \" مهور الحور العين كنس المساجد وعمارتها \" .
وفي النهاية فإني أتصور أنه لن يُضيرنا أن نخصص من دخلنا الشهري مبلغاً ثابتاً أو متغيراً مهما قل للإنفاق على المساجد ولست هنا أقصد تجميلها أو تزيينها للأفتخار بها ولكن لتلبية متطلباتها اليومية والشهرية حتى تتناسب لإقامة الصلوات بها ويرتاح الناس لقدومهم إليها ، فنظافة المساجد يجب أن تكون جزءاً من حياتنا ولو بالقليل من الوقت والمال فنحن نذهب إليها خمس مرات في اليوم والليلة ولا يُعقل أن يكون هذا هو حال بعضها إن لم يكن أكثرها .
ارجو ان يكون الموضوع له قلوب واعيه واذاّن صاغيه واعين ناظرة
الشكر للجميــــــــــــــــــــع. [/center]
إن ما يحزننا أننا معنيون ومهتمون فقط بنظافة بيوتنا وتجديدها كل فترة من الزمن ومنا من ينفق الكثير في سبيل ذلك ، ولكننا للأسف لسنا معنيين ولا مهتمين بنظافة بيوت الله وتجديدها وتلبية احتياجاتها اليومية ، فلا شك أن المساجد ولسوء تعامل بعض المصلين مع محتوياتها أو للأحوال الطبيعية الأخرى تحتاج إلى مبالغ يومية يجب أن تنفق لجبر ما قد يحدث ولسنا نعول كثيراً على وزارة الأوقاف التي نرى أنها مشغولة عن مساجدها بعض الشيء كما أن إنفاقها على تلك المساجد محدود ولهذا يعتمد الجزء الأكبر من المساجد على الموارد الخارجية الأهلية والتي قد لا تكفي في بعض المساجد لتغطية النفقات وكم يشكوا القائمين على إدارة تلك المساجد أو العاملين بها من قلة الموارد وقلة مبالاة المصلين في الإنفاق على المسجد الذي يصلون فيه وتحكيم الخلافات الشخصية والأهواء في بعض الأحيان وهو ما قد يؤدي إلى ضياع نظافة المساجد وعدم القيام بتجديدها وتلبية احتياجاتها اليومية مما يؤثر سلباً على كافة الشعائر التي تقام بتلك المساجد .
إن من الواجب علينا أن يكون لنا أسوة في ذلك الرجل الأسود أو المرأة السوداء والتي كانت تقم المسجد أي تكنسه ، فلما ماتت سأل عنها النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : ماتت ، قال : \" أفلا كنتم آذنتموني بها ، دلوني على قبرها – أو قال قبره – فأتى قبرها فصلى عليها \" ( صحيح )، فانظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يسأل عن تلك المرأة ويرغب في شهود جنازتها لإنها من أهل الخير ، كما أنه صلى الله عليه وسلم يندب في الصلاة عليها في قبرها لمن لم يصل عليها بل ويذهب بنفسه لفعل ذلك وهو فضل كبير لها ، كما أنه يُرغب في تنظيف المساجد ويبين فضل من ينظفها ، وإذا كان هذا حال من يقم المسجد فكيف بمن يفعل أكثر من ذلك ، وانظر إلى الحسن البصري رحمه الله حين يقول \" مهور الحور العين كنس المساجد وعمارتها \" .
وفي النهاية فإني أتصور أنه لن يُضيرنا أن نخصص من دخلنا الشهري مبلغاً ثابتاً أو متغيراً مهما قل للإنفاق على المساجد ولست هنا أقصد تجميلها أو تزيينها للأفتخار بها ولكن لتلبية متطلباتها اليومية والشهرية حتى تتناسب لإقامة الصلوات بها ويرتاح الناس لقدومهم إليها ، فنظافة المساجد يجب أن تكون جزءاً من حياتنا ولو بالقليل من الوقت والمال فنحن نذهب إليها خمس مرات في اليوم والليلة ولا يُعقل أن يكون هذا هو حال بعضها إن لم يكن أكثرها .
ارجو ان يكون الموضوع له قلوب واعيه واذاّن صاغيه واعين ناظرة
الشكر للجميــــــــــــــــــــع. [/center]