مكابر
10-31-2011, 02:51 AM
انتظرت الوظيفة 14 عاماً وتزوَّج أبناؤها وأصبح لها أحفاد
قرار تعيين معلمة في طبرجل يباغت "خريجة" عمرها 52 سنة!
سلطان المالكي - سبق- الرياض: بعد 14 سنة من تخرجها من كلية التربية للبنات، وبلوغ عمرها (52 سنة)، ويأسها من التعيين والعمل، مع تقديمها كل عام للحصول على وظيفة، فوجئت أخيراً بقرار تعيينها "معلمة" في إحدى القرى التي تبعد عن مسكنها أكثر من 200 كم.
القصة ليست من الخيال، ولا حلماً من الأحلام، بل هي قصة حقيقية للمواطنة "ع.ح.ب"، التي تعيش في مدينة سكاكا بالجوف، والتي تخرجت من كلية التربية للبنات منذ عشرين عاماً، وكانت تحلم بالتعيين بعد التخرج، مثل أي خريجة، وظلت تنتظر قطار التعيين، كل عام تتقدم لشغل الوظيفة معلمة، وتعيش على الأمل. تزوجت، وأنجبت البنين والبنات، وما زالت تنتظر التعيين. كَبُر الأبناء والبنات، والتحقوا بالجامعات، وتخرجوا منها، وما زالت "ع.ح.ب" تنتظر قطار التعيين الذي لم يذهب إلى سكاكا، ولا يعرف "ع.ح.ب".
وفجأة، وقبل شهرين فقط، إذا بقرار تعيينها يصلها، وهي لا تصدِّق أهي في حلم أم حقيقة، ولكن قرار التعيين في يدها، ويقول إنها عُيِّنت في إحدى القرى بمحافظة طبرجل، غرب سكاكا، ولا بد أن تذهب وتستلم وظيفتها معلمة من إدارة التعليم، وتتجه إلى إحدى مداراس البنات بالقرية؛ لتقوم بأداء وظيفتها المنوطة بها على أكمل وجه!
لم يكن أمام "ع.ح.ب" إلا استلام وظيفتها، وهي التي تبلغ من العمر (52 سنة)، وعليها أن تبحث عن وسيلة انتقال يومية إلى القرية، التي تبعد عن مسكنها أكثر من 200كم؛ وبناء عليه تستيقظ في الفَجْر؛ لتبدأ مع زميلات لها الرحلة اليومية، وتعود آخر اليوم قاطعة هذه المسافة ذهاباً وإياباً؛ لتعيش في واقع أنها "معلمة"، عليها أن تقوم بدورها وتُخرِّج الأجيال؛ لبناء الوطن والارتقاء به، وتُعِدَّ لنا أمهات المستقبل اللاتي يتسلحن بالعلم؛ ليشاركن في مسيرة التنمية.
ولكن "ع.ح.ب" عندما تنظر في عمرها وهي في بداية الخمسينيات، تجد أن ما تبقى لها حتى تصل إلى سن التقاعد هو (8 سنوات)؛ فتحدثها نفسها "ماذا أفعل في هذه السنوات؟ وماذا تبقى لي من العمر الوظيفي حتى أقوم بدوري معلمة؟ وماذا عن معلمة تقطع أكثر من 200كم يومياً ذهاباً وإياباً؟ ماذا يُنتظر منها أن تقدمها لبنتها في الفصل .......
قرار تعيين معلمة في طبرجل يباغت "خريجة" عمرها 52 سنة!
سلطان المالكي - سبق- الرياض: بعد 14 سنة من تخرجها من كلية التربية للبنات، وبلوغ عمرها (52 سنة)، ويأسها من التعيين والعمل، مع تقديمها كل عام للحصول على وظيفة، فوجئت أخيراً بقرار تعيينها "معلمة" في إحدى القرى التي تبعد عن مسكنها أكثر من 200 كم.
القصة ليست من الخيال، ولا حلماً من الأحلام، بل هي قصة حقيقية للمواطنة "ع.ح.ب"، التي تعيش في مدينة سكاكا بالجوف، والتي تخرجت من كلية التربية للبنات منذ عشرين عاماً، وكانت تحلم بالتعيين بعد التخرج، مثل أي خريجة، وظلت تنتظر قطار التعيين، كل عام تتقدم لشغل الوظيفة معلمة، وتعيش على الأمل. تزوجت، وأنجبت البنين والبنات، وما زالت تنتظر التعيين. كَبُر الأبناء والبنات، والتحقوا بالجامعات، وتخرجوا منها، وما زالت "ع.ح.ب" تنتظر قطار التعيين الذي لم يذهب إلى سكاكا، ولا يعرف "ع.ح.ب".
وفجأة، وقبل شهرين فقط، إذا بقرار تعيينها يصلها، وهي لا تصدِّق أهي في حلم أم حقيقة، ولكن قرار التعيين في يدها، ويقول إنها عُيِّنت في إحدى القرى بمحافظة طبرجل، غرب سكاكا، ولا بد أن تذهب وتستلم وظيفتها معلمة من إدارة التعليم، وتتجه إلى إحدى مداراس البنات بالقرية؛ لتقوم بأداء وظيفتها المنوطة بها على أكمل وجه!
لم يكن أمام "ع.ح.ب" إلا استلام وظيفتها، وهي التي تبلغ من العمر (52 سنة)، وعليها أن تبحث عن وسيلة انتقال يومية إلى القرية، التي تبعد عن مسكنها أكثر من 200كم؛ وبناء عليه تستيقظ في الفَجْر؛ لتبدأ مع زميلات لها الرحلة اليومية، وتعود آخر اليوم قاطعة هذه المسافة ذهاباً وإياباً؛ لتعيش في واقع أنها "معلمة"، عليها أن تقوم بدورها وتُخرِّج الأجيال؛ لبناء الوطن والارتقاء به، وتُعِدَّ لنا أمهات المستقبل اللاتي يتسلحن بالعلم؛ ليشاركن في مسيرة التنمية.
ولكن "ع.ح.ب" عندما تنظر في عمرها وهي في بداية الخمسينيات، تجد أن ما تبقى لها حتى تصل إلى سن التقاعد هو (8 سنوات)؛ فتحدثها نفسها "ماذا أفعل في هذه السنوات؟ وماذا تبقى لي من العمر الوظيفي حتى أقوم بدوري معلمة؟ وماذا عن معلمة تقطع أكثر من 200كم يومياً ذهاباً وإياباً؟ ماذا يُنتظر منها أن تقدمها لبنتها في الفصل .......