مكابر
11-02-2011, 03:33 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا
))
سورة مريم (5
هذا حال الانبياء.. اذا تُليت عليهم آيات الرحمن ..
خروا سجدا.. وبكيا..
لِمَ يبكوون ..؟.
يبكون خشية .. ورهبة ..وخضوعاً .. وذلاً ..
وعبودية لله ربِّ العالمين ..
يبكون ذلا ومسكنة لذي الجلال والعزة والجبروت ..
يبكون خوفاً من الحي الذي لا يموت ..
وكل ذلك وهم انبياء.... من خيرة البشر..
فما حالنا نحن ..؟!
لا أقول أننا لا نبكي ..لا وألف لا ..بل نبكي..
ولكن السؤال على ماذا نبكي ؟؟!!..
نبكي على مصائبنا وآلامنا ..
وأخرى تبكي على صاحبة أو حبيبة أو قريبة ..
بل الأدهى والأطم هناك من تبكي على أحداث في مسلسلات وشاشات وقنوات ..
وأخرى تبكي على خسارة في المباريات ..
فيا خسارة هؤلاء ..
شتان والله بين دموعهم ودموعنا ..
مااغلى دمووعهم.. وماأغلى ثمنها..
نعم ثمنها غالي..
عن أبي الجلد جيلان بن فروة قال
قرأت في مسألة داود عليه السلام أنه قال :
إلهي ما جزاء من بكى من خشيتك
حتى تسيل دموعه على وجنتيه ؟.
قال : جزاؤه أن أحرّم وجهه على لفح النار ،
وأن أؤمنه يوم الفزع الأكبر.
اسمع قول المصطفى صلى الله عليه وسلم وهو يقول :
( عينان لا تمسهما النار:عين بكت من خشية الله ، وعين باتت تحرس في سبيل الله)
وقالَ رسُولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم :
" سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ في ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إلا ظلُّهُ
..."(ومنها)،" ورَجُلٌ ذَكَرَ اللَّه خالِياً فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ "
وقال ايضا..:
( لا يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع..)
أليست الأم ترحم وليدها إذا بكى !!..
والله ارحم بنا من امهاتنا بل.. ومن انفسنا..
فلا نقول ..أنَّ للبكاء علاقة بضعف الشخصية ..
أو أن البكاء لا يليق بأهل الشجاعة والبأس..
لا وألف لا..
فقد بكى عليه الصلاة والسلام ..
سيد الشجعان وأشجع الفرسان
وكان يصلي ولجوفه أزيز كأزيز المرجل من البكاء .
ودعونا نستمع إلى عبدالله ابن مسعود
ليخبرنا عن بكاءه صلى الله عليه وسلم..
يقول : [ كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي : ( اقرأ علي القرآن )..
قلت : أقرأ عليك وعليك أُنزل !!
قال صلى الله عليه وسلم :
( إني أحب أن أسمعه من غيري )..
فافتتحت سورة النساء حتى إذا بلغت قوله تبارك وتعالى :
{ فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى
هَـؤُلاء شَهِيداً }
فلما بلغت ذلك قال لي صلى الله عليه وسلم :
( حسبك يا ابن مسعود )..
فنظرت إليه فإذا عيناه تذرفان ..]
تذرفان خوفاً وخشية من الجبار ..
تذرفان شفقة ورأفة بأمته ..
أما تبكيك آيات القرآن !!!..
أما تبكيك آيات القرآن وهي تخبرك ..
عن الجنة وأوصافها ..
وعن النار وأخبارها ..
كان للصحابة و للسلف اخبار عجيبة مع البكاء..
قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما :
" لأن أدمع من خشية الله أحب إلي من أن أتصدق بألف دينار ! " .
وبكى معاذ رضي الله عنه بكاء شديدا
فقيل له ما يبكيك ؟
قال : لأن الله عز وجل قبض قبضتين واحدة في الجنة
والأخرى في النار ، فأنا لا أدري من أي الفريقين أكون .
وكان حذيفة رضي الله عنه يبكي بكاءً شديداً ،
فقيل له : ما بكاؤك ؟
فقال : لا أدري على ما أقدم ، أعلى رضا أم على سخط ؟ .
وخطب أبو موسى الأشعري رضي الله عنه
مرة الناس بالبصرة : فذكر في خطبته النار ،
فبكى حتى سقطت دموعه على المنبر !
وبكى الناس يومئذ بكاءً شديداً .
وانتبه الحسن ليلة فبكى ،
فضج أهل الدار بالبكاء ،
فسألوه عن حاله فقال : ذكرت ذنباً لي فبكيت.
الفرق بيننا وبينهم ..
أنَّ الكلمات القليلة البسطية تذكرهم وتبكيهم ..
ونحن نسمع الزواجر والروادع مرات مرات ولا يتغير الحال ..
لِمَ لايتغير حالنا ..؟!
واذا بكينا بكينا في ساعة الموعظة ومن ثم نسيناها..؟!
هذه الدموع هي دموع باردة ..!!
نعم باردة ليست حارّه..!!
أو للدموع انواع..؟!
نعم .. الدموع الحارّة هي الدموع التي يتبعها التغير.. والتأثر الدائم..
واما الباردة هي التي لا يتبعها أي تغيير..
ولكن ذُرفت بموعظة عابرة.. دقيقة.. دقيقتين..
ثم عادت النفس إلى ماكانت عليه..
نعودة مرة أخرى للسؤال..
لِمَ لايتغير حالنا ..؟!
لِمَ لايتغير حالنا ..؟!
لا يتغير حالنا بسبب ..
الذنووب.. وقد احاطت بالقلب..
ومنعته من الخشوع والتأثر..
أرقُ الناس قلوباً أقلهم ذنوباً ...
صدق عليه الصلاة والسلام حين قال..
" إن المؤمن إذا أذنب كانت نكتة سوداء في قلبه ، فإن تاب ونزع واستغفر صُقل
قلبه ، وإن زاد زادت حتى يعلو قلبه ، فذلك الران الذي ذكر الله في كتابه :
{كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون }.."
أما تبكيكِ الذنوب ؟!.
أما يبكيك تجرأكِ على علام الغيوب ؟!.
إذا أنتِ لم تبكي على ذنبك ، فمن يبكي لك عليه بعدك ؟!..
:: همــسه ::
يالله .. أما آن أن تبكي شوقاً لله !! ..
أما آن أن تبكي شوقاً لله ..
وسكنى جنته في جواره ..
أما آن أن تبكي خوفاً من دخول النار ،
والحرمان من رؤية القهَّار ..
ياحبيب .. إن لم تبكي فتباكا
اللهم انا نعوذ بك من قلب لايخشع وعين لاتدمع ودعوة لايتسجاب لها
اللهم انا نعوذ بك من قلب لايخشع وعين لاتدمع ودعوة لايتسجاب لها. ربنا لا تؤاخدنا ان نسينا او اخطائنا.. ربنا اغفر لنا و ارحمنا انت ارحم الراحمين.. نستغفرك و نتوب اليك.....
إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آَيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا
))
سورة مريم (5
هذا حال الانبياء.. اذا تُليت عليهم آيات الرحمن ..
خروا سجدا.. وبكيا..
لِمَ يبكوون ..؟.
يبكون خشية .. ورهبة ..وخضوعاً .. وذلاً ..
وعبودية لله ربِّ العالمين ..
يبكون ذلا ومسكنة لذي الجلال والعزة والجبروت ..
يبكون خوفاً من الحي الذي لا يموت ..
وكل ذلك وهم انبياء.... من خيرة البشر..
فما حالنا نحن ..؟!
لا أقول أننا لا نبكي ..لا وألف لا ..بل نبكي..
ولكن السؤال على ماذا نبكي ؟؟!!..
نبكي على مصائبنا وآلامنا ..
وأخرى تبكي على صاحبة أو حبيبة أو قريبة ..
بل الأدهى والأطم هناك من تبكي على أحداث في مسلسلات وشاشات وقنوات ..
وأخرى تبكي على خسارة في المباريات ..
فيا خسارة هؤلاء ..
شتان والله بين دموعهم ودموعنا ..
مااغلى دمووعهم.. وماأغلى ثمنها..
نعم ثمنها غالي..
عن أبي الجلد جيلان بن فروة قال
قرأت في مسألة داود عليه السلام أنه قال :
إلهي ما جزاء من بكى من خشيتك
حتى تسيل دموعه على وجنتيه ؟.
قال : جزاؤه أن أحرّم وجهه على لفح النار ،
وأن أؤمنه يوم الفزع الأكبر.
اسمع قول المصطفى صلى الله عليه وسلم وهو يقول :
( عينان لا تمسهما النار:عين بكت من خشية الله ، وعين باتت تحرس في سبيل الله)
وقالَ رسُولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم :
" سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ في ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إلا ظلُّهُ
..."(ومنها)،" ورَجُلٌ ذَكَرَ اللَّه خالِياً فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ "
وقال ايضا..:
( لا يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع..)
أليست الأم ترحم وليدها إذا بكى !!..
والله ارحم بنا من امهاتنا بل.. ومن انفسنا..
فلا نقول ..أنَّ للبكاء علاقة بضعف الشخصية ..
أو أن البكاء لا يليق بأهل الشجاعة والبأس..
لا وألف لا..
فقد بكى عليه الصلاة والسلام ..
سيد الشجعان وأشجع الفرسان
وكان يصلي ولجوفه أزيز كأزيز المرجل من البكاء .
ودعونا نستمع إلى عبدالله ابن مسعود
ليخبرنا عن بكاءه صلى الله عليه وسلم..
يقول : [ كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي : ( اقرأ علي القرآن )..
قلت : أقرأ عليك وعليك أُنزل !!
قال صلى الله عليه وسلم :
( إني أحب أن أسمعه من غيري )..
فافتتحت سورة النساء حتى إذا بلغت قوله تبارك وتعالى :
{ فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى
هَـؤُلاء شَهِيداً }
فلما بلغت ذلك قال لي صلى الله عليه وسلم :
( حسبك يا ابن مسعود )..
فنظرت إليه فإذا عيناه تذرفان ..]
تذرفان خوفاً وخشية من الجبار ..
تذرفان شفقة ورأفة بأمته ..
أما تبكيك آيات القرآن !!!..
أما تبكيك آيات القرآن وهي تخبرك ..
عن الجنة وأوصافها ..
وعن النار وأخبارها ..
كان للصحابة و للسلف اخبار عجيبة مع البكاء..
قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما :
" لأن أدمع من خشية الله أحب إلي من أن أتصدق بألف دينار ! " .
وبكى معاذ رضي الله عنه بكاء شديدا
فقيل له ما يبكيك ؟
قال : لأن الله عز وجل قبض قبضتين واحدة في الجنة
والأخرى في النار ، فأنا لا أدري من أي الفريقين أكون .
وكان حذيفة رضي الله عنه يبكي بكاءً شديداً ،
فقيل له : ما بكاؤك ؟
فقال : لا أدري على ما أقدم ، أعلى رضا أم على سخط ؟ .
وخطب أبو موسى الأشعري رضي الله عنه
مرة الناس بالبصرة : فذكر في خطبته النار ،
فبكى حتى سقطت دموعه على المنبر !
وبكى الناس يومئذ بكاءً شديداً .
وانتبه الحسن ليلة فبكى ،
فضج أهل الدار بالبكاء ،
فسألوه عن حاله فقال : ذكرت ذنباً لي فبكيت.
الفرق بيننا وبينهم ..
أنَّ الكلمات القليلة البسطية تذكرهم وتبكيهم ..
ونحن نسمع الزواجر والروادع مرات مرات ولا يتغير الحال ..
لِمَ لايتغير حالنا ..؟!
واذا بكينا بكينا في ساعة الموعظة ومن ثم نسيناها..؟!
هذه الدموع هي دموع باردة ..!!
نعم باردة ليست حارّه..!!
أو للدموع انواع..؟!
نعم .. الدموع الحارّة هي الدموع التي يتبعها التغير.. والتأثر الدائم..
واما الباردة هي التي لا يتبعها أي تغيير..
ولكن ذُرفت بموعظة عابرة.. دقيقة.. دقيقتين..
ثم عادت النفس إلى ماكانت عليه..
نعودة مرة أخرى للسؤال..
لِمَ لايتغير حالنا ..؟!
لِمَ لايتغير حالنا ..؟!
لا يتغير حالنا بسبب ..
الذنووب.. وقد احاطت بالقلب..
ومنعته من الخشوع والتأثر..
أرقُ الناس قلوباً أقلهم ذنوباً ...
صدق عليه الصلاة والسلام حين قال..
" إن المؤمن إذا أذنب كانت نكتة سوداء في قلبه ، فإن تاب ونزع واستغفر صُقل
قلبه ، وإن زاد زادت حتى يعلو قلبه ، فذلك الران الذي ذكر الله في كتابه :
{كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون }.."
أما تبكيكِ الذنوب ؟!.
أما يبكيك تجرأكِ على علام الغيوب ؟!.
إذا أنتِ لم تبكي على ذنبك ، فمن يبكي لك عليه بعدك ؟!..
:: همــسه ::
يالله .. أما آن أن تبكي شوقاً لله !! ..
أما آن أن تبكي شوقاً لله ..
وسكنى جنته في جواره ..
أما آن أن تبكي خوفاً من دخول النار ،
والحرمان من رؤية القهَّار ..
ياحبيب .. إن لم تبكي فتباكا
اللهم انا نعوذ بك من قلب لايخشع وعين لاتدمع ودعوة لايتسجاب لها
اللهم انا نعوذ بك من قلب لايخشع وعين لاتدمع ودعوة لايتسجاب لها. ربنا لا تؤاخدنا ان نسينا او اخطائنا.. ربنا اغفر لنا و ارحمنا انت ارحم الراحمين.. نستغفرك و نتوب اليك.....