ابو وليد ابن مذهان
11-09-2011, 05:28 AM
تونس والعمارة الإسلامية 3-5
أما المعلم الثالث من معالم تونس الخضراء فهو (مقام أبي زمعة البلوي) الذي يقع في مدينة القيروان، وهو عبارة عن مسجد تقام فيه الصلوات المفروضة لكنه يوجد فيه ضريح الصحابي أبي زمعة عبيد بن أرقم البلوي (من قبيلة بلي) عاش مع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وكان يقوم بحلق شعر النبي، وهو من أصحاب الشجرة، وشارك في فتح مصر في جيش عمرو بن العاص ثم دخل إفريقية مع الفتح الإسلامي مع معاوية بن حديج وتوفي في أرض إفريقية عام 34هـ في معركة ضد البيزنطيين وتم دفنه في موضع القيروان في تلك البقعة التي يوجد فيها المسجد، ويذكر التونسيون بأنه كان معه شعيرات من الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يسميه أهل القيروان (السيد) ويلقبونه (صاحب الشعيرات) ويسمون المكان (المقام) ثم اتخذ الناس قبره مزاراً يعتبر من أهل المزارات التونسية، وأقام أحد الولاة على قبره مسجداً، والمقام تشرف عليه جمعية الأوقاف التونسية، كما يُروى حوله عدة روايات.
قمت بزيارة المقام الذي يقع في مدينة القيروان وبدأت بقراءة اللوحة التعريفية التي تقع أعلى المدخل وتنص على ما يلي: (بسم الله الرحمن الرحيم.. هذا مقام أبي زمعة البلوي صاحب رسول الله كان معه في الحديبية وبايع بها بيعة الرضوان. شهد فتح مصر مع عمرو بن العاص ودخل إفريقية في جيش معاوية بن حُديج في خلافة عثمان بن عفان ومعه جماعة من أعيان الصحابة منهم عبدالله بن عمر بن الخطاب وعبدالله بن الزبير. أدركته الوفاة في جلولة على نحو ثلاثين ميلا من القيروان ونقل إلى هذه ودفن بها سنة 34هـ ومع شعر من شعر رسول الله. أقام الامير حمودة باشا المرادي على قبره قبة أندلسية وأدار بها صحناً فسيحاً وذلك سنة 1085هـ ثم زاد عليها الأمير محمد بن مراد قبة الهواء والصومعة والمدرسة والعلو المعروف بعلو الباشا وذلك سنة 1094هـ).
كما رأيت فيه مجموعة من الناس منهم من يؤدي الصلاة ومنهم من يقوم بزيارة الضريح للتبرك فيه، ويوجد في صحن المسجد دورات للمياه لوضوء المصلين، أما مدخل المسجد الرئيس فقد عُملت على جدرانه أشكال السيراميك المزخرف الذي يشبه الفسيفساء القديمة، كذلك يحتوي المقام على ما يلي:
1 - المخزن: وهو غرفة كانت تستخدم مستودعا لتخزين المواد الغذائية والتموينية التي تصل للمقام من الهبات والتبرعات والأوقاف، ويوجد على يسار المدخل الرئيس للمقام.
2 - العليّ: وتعني باللهجة التونسية (الدور العلوي) وهذا عبارة عن مجموعة من الغرف تقع فوق المخزن، وكانت مخصصة لإقامة الباشا عندما يحضر إلى المقام، كما كان يقيم فيه المسؤول عن جباية الزكاة والهباة والتبرعات التي تصل إلى المقام، ويروى بأنه كان يستخدم مأوى لكبار الضيوف الذين يفدون إلى المقام، وتقوم جمعية الأوقاف بتأجير الغرف على الأسر التي تفد لزيارة المقام من أجل الحصول على إيرادات، ولكن لا أعلم هل للمقام إعانة من الحكومة أو يكتفى بما يرد إليه من الهبات والإيرادات.
3 - المدرسة: كما يوجد في المقام مدرسة بناها الحاكم محمد مراد بين عامي (1685 - 1690م) ويتكون مبنى المدرسة من مكان الدراسة وحجرات التلاميذ والمصلى ومكان الوضوء.
4 - المئذنة: وتقع فوق مبنى المدرسة وملحقاتها، وقد تم عملها بشكل جميل وتشبه إلى حد ما مئذنة جامع قرطبة من حيث الشكل الرباعي، وبناؤها من الحجر، ويعلوها شرف على الطراز الإسلامي، كما يعلوها هلال أخضر اللون، وهي في زاوية المقام.
5 - الزاوية: وهي تأخذ موقعاً في زاوية المقام يتم الدخول إليها من جانب المنارة، فيها غرفة ضريح أبي زمعة البلوي، وفيها أروقة مسقوفة من جوانبها الأربعة، وتتميز غرفة الضريح والقاعات الثلاث حولها بالجمال حيث تم تلبيس جدرانها بأجمل فنون العمارة القيروانية حيث استعملت مربعات الزليخ المزركشة لتلبيس الجدران، وزينت أعلى الجدران بالنقوش المعمولة من الجص التي تعرف عند التونسيين باسم (نقش حديدة) والسقف المصنوع من خشب الأرز المنقوش، وتم تجميل المكان بالخزف التونسي، والقبة التي تعلو المكان مزدانة بقطع من البلور، ويمكن للزائر أن يمر عبر القاعات إلى الضريح.
أما الضريح فقد عُمل داخل سياج من الحديد بينه وبين من يراه وتم تلبيسه بقطع مختلفة من القماش المزركش الألوان، وتم وضع مجموعة من القطع فوق الضريح من الداخل وهي: لوحة من الخشب كتب عليها أسماء الله الحسنى، ونسخة من المصحف الشريف، ومجلس للمسجد الأقصى الشريف وقبة الصخرة، وقطعة اسطوانية الشكل زرقاء اللون لا أعلم إلى ماذا ترمز، كذلك تم على جدار الضريح من الخارج تعليق مجسمين للمسجد الحرام والمسجد النبوي بينهما شكل ساعة. وإلى لقاء آخر مع معلم من المعالم التونسية.
وطبعا القيروان هي في ارض تونس وكلمت القيروان هي كلمه فارسيه
وتعني استراحت القوافل
أما المعلم الثالث من معالم تونس الخضراء فهو (مقام أبي زمعة البلوي) الذي يقع في مدينة القيروان، وهو عبارة عن مسجد تقام فيه الصلوات المفروضة لكنه يوجد فيه ضريح الصحابي أبي زمعة عبيد بن أرقم البلوي (من قبيلة بلي) عاش مع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وكان يقوم بحلق شعر النبي، وهو من أصحاب الشجرة، وشارك في فتح مصر في جيش عمرو بن العاص ثم دخل إفريقية مع الفتح الإسلامي مع معاوية بن حديج وتوفي في أرض إفريقية عام 34هـ في معركة ضد البيزنطيين وتم دفنه في موضع القيروان في تلك البقعة التي يوجد فيها المسجد، ويذكر التونسيون بأنه كان معه شعيرات من الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم يسميه أهل القيروان (السيد) ويلقبونه (صاحب الشعيرات) ويسمون المكان (المقام) ثم اتخذ الناس قبره مزاراً يعتبر من أهل المزارات التونسية، وأقام أحد الولاة على قبره مسجداً، والمقام تشرف عليه جمعية الأوقاف التونسية، كما يُروى حوله عدة روايات.
قمت بزيارة المقام الذي يقع في مدينة القيروان وبدأت بقراءة اللوحة التعريفية التي تقع أعلى المدخل وتنص على ما يلي: (بسم الله الرحمن الرحيم.. هذا مقام أبي زمعة البلوي صاحب رسول الله كان معه في الحديبية وبايع بها بيعة الرضوان. شهد فتح مصر مع عمرو بن العاص ودخل إفريقية في جيش معاوية بن حُديج في خلافة عثمان بن عفان ومعه جماعة من أعيان الصحابة منهم عبدالله بن عمر بن الخطاب وعبدالله بن الزبير. أدركته الوفاة في جلولة على نحو ثلاثين ميلا من القيروان ونقل إلى هذه ودفن بها سنة 34هـ ومع شعر من شعر رسول الله. أقام الامير حمودة باشا المرادي على قبره قبة أندلسية وأدار بها صحناً فسيحاً وذلك سنة 1085هـ ثم زاد عليها الأمير محمد بن مراد قبة الهواء والصومعة والمدرسة والعلو المعروف بعلو الباشا وذلك سنة 1094هـ).
كما رأيت فيه مجموعة من الناس منهم من يؤدي الصلاة ومنهم من يقوم بزيارة الضريح للتبرك فيه، ويوجد في صحن المسجد دورات للمياه لوضوء المصلين، أما مدخل المسجد الرئيس فقد عُملت على جدرانه أشكال السيراميك المزخرف الذي يشبه الفسيفساء القديمة، كذلك يحتوي المقام على ما يلي:
1 - المخزن: وهو غرفة كانت تستخدم مستودعا لتخزين المواد الغذائية والتموينية التي تصل للمقام من الهبات والتبرعات والأوقاف، ويوجد على يسار المدخل الرئيس للمقام.
2 - العليّ: وتعني باللهجة التونسية (الدور العلوي) وهذا عبارة عن مجموعة من الغرف تقع فوق المخزن، وكانت مخصصة لإقامة الباشا عندما يحضر إلى المقام، كما كان يقيم فيه المسؤول عن جباية الزكاة والهباة والتبرعات التي تصل إلى المقام، ويروى بأنه كان يستخدم مأوى لكبار الضيوف الذين يفدون إلى المقام، وتقوم جمعية الأوقاف بتأجير الغرف على الأسر التي تفد لزيارة المقام من أجل الحصول على إيرادات، ولكن لا أعلم هل للمقام إعانة من الحكومة أو يكتفى بما يرد إليه من الهبات والإيرادات.
3 - المدرسة: كما يوجد في المقام مدرسة بناها الحاكم محمد مراد بين عامي (1685 - 1690م) ويتكون مبنى المدرسة من مكان الدراسة وحجرات التلاميذ والمصلى ومكان الوضوء.
4 - المئذنة: وتقع فوق مبنى المدرسة وملحقاتها، وقد تم عملها بشكل جميل وتشبه إلى حد ما مئذنة جامع قرطبة من حيث الشكل الرباعي، وبناؤها من الحجر، ويعلوها شرف على الطراز الإسلامي، كما يعلوها هلال أخضر اللون، وهي في زاوية المقام.
5 - الزاوية: وهي تأخذ موقعاً في زاوية المقام يتم الدخول إليها من جانب المنارة، فيها غرفة ضريح أبي زمعة البلوي، وفيها أروقة مسقوفة من جوانبها الأربعة، وتتميز غرفة الضريح والقاعات الثلاث حولها بالجمال حيث تم تلبيس جدرانها بأجمل فنون العمارة القيروانية حيث استعملت مربعات الزليخ المزركشة لتلبيس الجدران، وزينت أعلى الجدران بالنقوش المعمولة من الجص التي تعرف عند التونسيين باسم (نقش حديدة) والسقف المصنوع من خشب الأرز المنقوش، وتم تجميل المكان بالخزف التونسي، والقبة التي تعلو المكان مزدانة بقطع من البلور، ويمكن للزائر أن يمر عبر القاعات إلى الضريح.
أما الضريح فقد عُمل داخل سياج من الحديد بينه وبين من يراه وتم تلبيسه بقطع مختلفة من القماش المزركش الألوان، وتم وضع مجموعة من القطع فوق الضريح من الداخل وهي: لوحة من الخشب كتب عليها أسماء الله الحسنى، ونسخة من المصحف الشريف، ومجلس للمسجد الأقصى الشريف وقبة الصخرة، وقطعة اسطوانية الشكل زرقاء اللون لا أعلم إلى ماذا ترمز، كذلك تم على جدار الضريح من الخارج تعليق مجسمين للمسجد الحرام والمسجد النبوي بينهما شكل ساعة. وإلى لقاء آخر مع معلم من المعالم التونسية.
وطبعا القيروان هي في ارض تونس وكلمت القيروان هي كلمه فارسيه
وتعني استراحت القوافل