موسى بن ربيع البلوي
10-20-2005, 02:26 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين
و بعد
أحبتي في الله ما أسرع انقضاء الأيام ها نحن تجاوزنا منتصف الشهر الكريم و لعلها فرصة صادقة في مراجعة أنفسنا استعداداً للقادم من أفضل ليالي الشهر نسأل الله أن يبلغنا إياها و أن يجعلنا ممن يقوم ليلة القدر إيماناً و احتساباً .
قال الله تعالى :
" ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين ".
،،،،،،،،
عـن أبي العـباس عـبد الله بن عـباس رضي الله عـنهما ، قــال : كـنت خـلـف النبي صلي الله عـليه وسلم يـوما ، فـقـال : ( يـا غـلام ! إني اعـلمك كــلمات : احـفـظ الله يـحـفـظـك ، احـفـظ الله تجده تجاهـك ، إذا سـألت فـاسأل الله ، وإذا اسـتعـنت فـاسـتـعـن بالله ، واعـلم أن الأمـة لـو اجـتمـعـت عـلى أن يـنـفـعـوك بشيء لم يـنـفـعـوك إلا بشيء قـد كـتـبـه الله لك ، وإن اجتمعـوا عـلى أن يـضـروك بشيء لـم يـضـروك إلا بشيء قـد كـتـبـه الله عـلـيـك ؛ رفـعـت الأقــلام ، وجـفـت الـصـحـف ).
رواه الترمذي [ رقم : 2516 ] وقال : حديث حسن صحيح .
وفي رواية غير الترمذي : ( احفظ الله تجده أمامك ، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة ، واعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك ، وما أصابك لم يكن ليخطئك ، واعلم ان النصر مع الصبر ، وان الفرج مع الكرب ، وان مع العسر يسرا ).
موقف من الذاكرة
لا زالت ذاكرتي تحتفظ بتلك المشاهد الرائعة قبيل الإفطار عندما كنت صغيراً أنتظر سماع أذان المغرب لهرول مسرعاً منادياً بأعلى صوتي : أذن ..أذن ..أفطروا .
كنت أجلس على عتبة باب بيتنا و أشاهد أبناء الحارة ممن هم في مثل عمري كلاً منهم يحمل طبقاً يخرج من بيته و يذهب لبيت فلان و الآخر لبيت فلان و الآخر لبيتنا في مشهد قمة في التكافل الاجتماعي و البساطة و كثيراً ما يقطع تأملي صوت والدتي و هي تناديني : موسى ااااااا
خذ هذه الشربة ودها بيت فلان .. و هكذا ..
أيام من أجمل الأيام لم تفرق المدنية فيها تكاتف الجيران فهل نحييها ؟
مشهد لرجال بذلوا وقتهم في سبيل غيرهم
وقفت عند إحدى الإشارات الضوئية أتأمل هؤلاء الشباب و الابتسامة على محياهم و هم الذين ضحوا بالكثير من أجل غيرهم فهم يقومون من بعد صلاة العصر بتجهيز مخيم إفطار الصائمين ثم يقوموا بتجهيز وجبات إفطار سريعة توزع عند بعض الإشارات الضوئية وقت الأذان و لسان حالهم يقول لمن يمر بهم و يحاول الاستعجال للحاق بالإفطار : " لا تسرع نحن هنا نوفر عليك وقتك و ستفطر و ستصل لبيتك سالماً بإذن الله "
أخيرا ً
تذكر عندما يقال لك يوم العيد :
تقبل الله منا و منك
فأسعى من الآن للإكثار من الأعمال الصالحة التي تسأل الله أن يقبلها منك .
الحمد لله رب العالمين
و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين
و بعد
أحبتي في الله ما أسرع انقضاء الأيام ها نحن تجاوزنا منتصف الشهر الكريم و لعلها فرصة صادقة في مراجعة أنفسنا استعداداً للقادم من أفضل ليالي الشهر نسأل الله أن يبلغنا إياها و أن يجعلنا ممن يقوم ليلة القدر إيماناً و احتساباً .
قال الله تعالى :
" ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين ".
،،،،،،،،
عـن أبي العـباس عـبد الله بن عـباس رضي الله عـنهما ، قــال : كـنت خـلـف النبي صلي الله عـليه وسلم يـوما ، فـقـال : ( يـا غـلام ! إني اعـلمك كــلمات : احـفـظ الله يـحـفـظـك ، احـفـظ الله تجده تجاهـك ، إذا سـألت فـاسأل الله ، وإذا اسـتعـنت فـاسـتـعـن بالله ، واعـلم أن الأمـة لـو اجـتمـعـت عـلى أن يـنـفـعـوك بشيء لم يـنـفـعـوك إلا بشيء قـد كـتـبـه الله لك ، وإن اجتمعـوا عـلى أن يـضـروك بشيء لـم يـضـروك إلا بشيء قـد كـتـبـه الله عـلـيـك ؛ رفـعـت الأقــلام ، وجـفـت الـصـحـف ).
رواه الترمذي [ رقم : 2516 ] وقال : حديث حسن صحيح .
وفي رواية غير الترمذي : ( احفظ الله تجده أمامك ، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة ، واعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك ، وما أصابك لم يكن ليخطئك ، واعلم ان النصر مع الصبر ، وان الفرج مع الكرب ، وان مع العسر يسرا ).
موقف من الذاكرة
لا زالت ذاكرتي تحتفظ بتلك المشاهد الرائعة قبيل الإفطار عندما كنت صغيراً أنتظر سماع أذان المغرب لهرول مسرعاً منادياً بأعلى صوتي : أذن ..أذن ..أفطروا .
كنت أجلس على عتبة باب بيتنا و أشاهد أبناء الحارة ممن هم في مثل عمري كلاً منهم يحمل طبقاً يخرج من بيته و يذهب لبيت فلان و الآخر لبيت فلان و الآخر لبيتنا في مشهد قمة في التكافل الاجتماعي و البساطة و كثيراً ما يقطع تأملي صوت والدتي و هي تناديني : موسى ااااااا
خذ هذه الشربة ودها بيت فلان .. و هكذا ..
أيام من أجمل الأيام لم تفرق المدنية فيها تكاتف الجيران فهل نحييها ؟
مشهد لرجال بذلوا وقتهم في سبيل غيرهم
وقفت عند إحدى الإشارات الضوئية أتأمل هؤلاء الشباب و الابتسامة على محياهم و هم الذين ضحوا بالكثير من أجل غيرهم فهم يقومون من بعد صلاة العصر بتجهيز مخيم إفطار الصائمين ثم يقوموا بتجهيز وجبات إفطار سريعة توزع عند بعض الإشارات الضوئية وقت الأذان و لسان حالهم يقول لمن يمر بهم و يحاول الاستعجال للحاق بالإفطار : " لا تسرع نحن هنا نوفر عليك وقتك و ستفطر و ستصل لبيتك سالماً بإذن الله "
أخيرا ً
تذكر عندما يقال لك يوم العيد :
تقبل الله منا و منك
فأسعى من الآن للإكثار من الأعمال الصالحة التي تسأل الله أن يقبلها منك .