ماجد سليمان البلوي
11-28-2011, 07:02 PM
من فراسة البدو وذكائهم ..؟؟
ان الحديث عن فراسة البدو قد ياخذ منا ايام لكثرة الشواهد على هذا حيث ان الطبيعة هي الام في اكساب البدوي هذه المزايا لذلك سأورد بعض الامثلة كما سمعتها من الشياب و ذلك افضل من ان تضيع و تذهب بالنسيان .
يذكر ان بدويان كانا يمشيان في الليل على ذلول و توقفا لاخذ استراحة فاناخا الذلول و قام احدهما بفك الشداد عن الركوبة و الاخر ذهب ليبحث عن شيء يشعلونه و بما ان الدنيا ظلام دامس بدأ بتحسس الارض ليجد الحطب و اذا به يجد اثر انسان و في ذلك الوقت كما تعلمون كانت الحروبات قائمة و الخوف من الغزو فخاف هذا الرجل ان يكون المكان مراقب من قبل احد اللصوص او غيرهم فصاح لرفيقه :
يا فلان ريط نعام فاجابه : من السنة و لا من العام فقال له : دوبو دبا دوبو قام ما غير حط العود عالقعود و افرش الجاعد دعنا ننام و هذا من باب التمويه فما ان وصل الى رفيقه حتى وجده قد فهم قصده و قد هيأ الذلول للرحيل فركبا و فرا بسلامة .
في سالفة اخرى ان احدهم كان مسافر و قاصد مكان معين و صدف انه يجب ان يمر من طريق ضيق ( سرداب ) بين تلتين من الصخور فحسب قبل ان يدخل في هذا الطريق انه قد يكون هناك لصوص او قطاع طرق يربطون فيه فخطرت في باله فكرة فصاح باتجاه الطريق :
هي انت ياللي بالشعيب درهج للذلول يمك عيا يمشي و لاجل القدر فعلا كان هناك احد اللصوص فصاح الرجل الاخر للذلول ( يووو يووو ) مناديا له فتنبه هذا الرجل و قال له : ما دام انك هان دونك بعرها و ادار راسه ركوبته و رجع هاربا .
كان هنالك رجلان من احدى العربان موصفان بالنباهه و الفراسه و كانا رفيقين و في احدى المرات و هما جالسان قال احدهما للاخر :
وش اطيب الماكول فقال له رفيقه : بنت الخشبيه فسكتا الى ان جاء يوم الرحيل و بينما الظعن يسير هما يسيران معه طبعا, ظهر ارنب فقام الرجل الثاني على الفرس ومعه السلوقي باللحاق بالارنب و بينما هما يلحقان به صاح له رفيقه الذي كان قد ساله اول الامر عن اطيب الماكول و هذه المرة ليوقعه في الغلط صاح له و قال : وشو عليه ظاناً انه سوف يقول ارنب , ففورآ فهم رفيقه القصد و تذكر السؤال فاجابه : على زبيديه ( اي ان اطيب الماكول التمر و الزبدة ).
بعد المشي لمدة توقف الظعن لاخذ استراحة و بينما هما جالسان ذهب احدهما الى مسافة بعيدة لقضاء حاجة و هو عائد وجد ثلاث بيضات لحبارى فوضعها في طرف عباءته و رجع و عندما جلس قال لرفيقه فلان اريد اسالك فقال له اتفضل فقال :
خمس دلن ثلاث انقلن ببيت الروح معلقات فما ان انتهى من كلامه حتى قام رفيقه الي يد المحماس و مش العباءة و قال له :
ما تخلنا نقلاهم ما تخلنا نقلاهم .
في احد الايام ارسل خديوي مصر بطلب احد شيوخ البداوة بقصد العقاب حيث انه كان غاضب منه و كان متحير بين العقاب و العفو و عندما حضر الشيخ قال له : افديني يا مير البوادي عن شي كل ما ضربته يتم حي , ان فكيتها نلت الغنايم و ان ما فكيتها زرت المنية فقال له الشيخ :
هذي الشمس ثم طلعت ثم غابت , و لا المشط بيد البنيه , و لا الصوم و الصلاه و حياتك توها طريت علي فضحك الخديوي و عفا عنه .
حضر في احد الايام شاعر اسمه عسجد الى عند شيخ اسمه ابن قشعم فقال فيه قصيدة و اطرب الحاضرين في الليل فامر له الشيخ بناقة ياخذها في الصباح و بعد بعض الوقت همس احدهم في اذن الشيخ بانه لا لزوم لهذه العطيه الكبيرة نعجة و تكفي , في الصباح بعد ان اجتمع مقعد الشيخ قال له الشاعر يا شيخ اريد اترخص و العطية لو تأمر فقال له السيخ اريد اسال في البداية :
وش هي اول لو و ثاني لو و ثالث لو و ذلك طبعا بقصد التعجيز ,فصفن الشاعر قليلا و قال : اول لو ما عمر شجرة لحقت الجو و ثاني لو الله يلعن كل محضر سو و ثالث لو عطا ابن قشعم ما به لو فما كان من ابن قشعم الى ان زاده ناقة و تركه .
و في النهاية اورد هذه السالفة على سبيل الفكاهة و علمها درك :
كان هناك شراريان يمشيان في درب واحدة و كان الملك عبد العزيز آل سعود قد بدا بتاسيس المملكة و انتشر علمه بين العربان ( و كان وقتها اميرا ) فقال احد هذين الرجلين للاخر و هما يتحدثان عن ابن سعود قال : ابن سعود عنده بارود؟ فاجابه رفيقه ييييييييي بارود كثير , عنده امبوبتين امبوبة مطقوقة و امبوبة بلا طق , فساله ثانية وش كمان فقال له : عنده حنتورين حنتنور خارب و حنتور بليا شوفير فصفن الرجل الذي سال قليلا ثم قال لرفيقه : تدري ترى ابن سعود عزيز يقدر يسوي ثوب من قمردح .
اخواني هذه السوالف لم تدم الا لان بها العبرة ارجو ان تعجبكم و كل علم ليس بالقرطاس ضاع فمن لديه هكذا مقالات اتمنى ان يشارك بها و لكم الشكر .
تحيات
ماجد البلوي
ان الحديث عن فراسة البدو قد ياخذ منا ايام لكثرة الشواهد على هذا حيث ان الطبيعة هي الام في اكساب البدوي هذه المزايا لذلك سأورد بعض الامثلة كما سمعتها من الشياب و ذلك افضل من ان تضيع و تذهب بالنسيان .
يذكر ان بدويان كانا يمشيان في الليل على ذلول و توقفا لاخذ استراحة فاناخا الذلول و قام احدهما بفك الشداد عن الركوبة و الاخر ذهب ليبحث عن شيء يشعلونه و بما ان الدنيا ظلام دامس بدأ بتحسس الارض ليجد الحطب و اذا به يجد اثر انسان و في ذلك الوقت كما تعلمون كانت الحروبات قائمة و الخوف من الغزو فخاف هذا الرجل ان يكون المكان مراقب من قبل احد اللصوص او غيرهم فصاح لرفيقه :
يا فلان ريط نعام فاجابه : من السنة و لا من العام فقال له : دوبو دبا دوبو قام ما غير حط العود عالقعود و افرش الجاعد دعنا ننام و هذا من باب التمويه فما ان وصل الى رفيقه حتى وجده قد فهم قصده و قد هيأ الذلول للرحيل فركبا و فرا بسلامة .
في سالفة اخرى ان احدهم كان مسافر و قاصد مكان معين و صدف انه يجب ان يمر من طريق ضيق ( سرداب ) بين تلتين من الصخور فحسب قبل ان يدخل في هذا الطريق انه قد يكون هناك لصوص او قطاع طرق يربطون فيه فخطرت في باله فكرة فصاح باتجاه الطريق :
هي انت ياللي بالشعيب درهج للذلول يمك عيا يمشي و لاجل القدر فعلا كان هناك احد اللصوص فصاح الرجل الاخر للذلول ( يووو يووو ) مناديا له فتنبه هذا الرجل و قال له : ما دام انك هان دونك بعرها و ادار راسه ركوبته و رجع هاربا .
كان هنالك رجلان من احدى العربان موصفان بالنباهه و الفراسه و كانا رفيقين و في احدى المرات و هما جالسان قال احدهما للاخر :
وش اطيب الماكول فقال له رفيقه : بنت الخشبيه فسكتا الى ان جاء يوم الرحيل و بينما الظعن يسير هما يسيران معه طبعا, ظهر ارنب فقام الرجل الثاني على الفرس ومعه السلوقي باللحاق بالارنب و بينما هما يلحقان به صاح له رفيقه الذي كان قد ساله اول الامر عن اطيب الماكول و هذه المرة ليوقعه في الغلط صاح له و قال : وشو عليه ظاناً انه سوف يقول ارنب , ففورآ فهم رفيقه القصد و تذكر السؤال فاجابه : على زبيديه ( اي ان اطيب الماكول التمر و الزبدة ).
بعد المشي لمدة توقف الظعن لاخذ استراحة و بينما هما جالسان ذهب احدهما الى مسافة بعيدة لقضاء حاجة و هو عائد وجد ثلاث بيضات لحبارى فوضعها في طرف عباءته و رجع و عندما جلس قال لرفيقه فلان اريد اسالك فقال له اتفضل فقال :
خمس دلن ثلاث انقلن ببيت الروح معلقات فما ان انتهى من كلامه حتى قام رفيقه الي يد المحماس و مش العباءة و قال له :
ما تخلنا نقلاهم ما تخلنا نقلاهم .
في احد الايام ارسل خديوي مصر بطلب احد شيوخ البداوة بقصد العقاب حيث انه كان غاضب منه و كان متحير بين العقاب و العفو و عندما حضر الشيخ قال له : افديني يا مير البوادي عن شي كل ما ضربته يتم حي , ان فكيتها نلت الغنايم و ان ما فكيتها زرت المنية فقال له الشيخ :
هذي الشمس ثم طلعت ثم غابت , و لا المشط بيد البنيه , و لا الصوم و الصلاه و حياتك توها طريت علي فضحك الخديوي و عفا عنه .
حضر في احد الايام شاعر اسمه عسجد الى عند شيخ اسمه ابن قشعم فقال فيه قصيدة و اطرب الحاضرين في الليل فامر له الشيخ بناقة ياخذها في الصباح و بعد بعض الوقت همس احدهم في اذن الشيخ بانه لا لزوم لهذه العطيه الكبيرة نعجة و تكفي , في الصباح بعد ان اجتمع مقعد الشيخ قال له الشاعر يا شيخ اريد اترخص و العطية لو تأمر فقال له السيخ اريد اسال في البداية :
وش هي اول لو و ثاني لو و ثالث لو و ذلك طبعا بقصد التعجيز ,فصفن الشاعر قليلا و قال : اول لو ما عمر شجرة لحقت الجو و ثاني لو الله يلعن كل محضر سو و ثالث لو عطا ابن قشعم ما به لو فما كان من ابن قشعم الى ان زاده ناقة و تركه .
و في النهاية اورد هذه السالفة على سبيل الفكاهة و علمها درك :
كان هناك شراريان يمشيان في درب واحدة و كان الملك عبد العزيز آل سعود قد بدا بتاسيس المملكة و انتشر علمه بين العربان ( و كان وقتها اميرا ) فقال احد هذين الرجلين للاخر و هما يتحدثان عن ابن سعود قال : ابن سعود عنده بارود؟ فاجابه رفيقه ييييييييي بارود كثير , عنده امبوبتين امبوبة مطقوقة و امبوبة بلا طق , فساله ثانية وش كمان فقال له : عنده حنتورين حنتنور خارب و حنتور بليا شوفير فصفن الرجل الذي سال قليلا ثم قال لرفيقه : تدري ترى ابن سعود عزيز يقدر يسوي ثوب من قمردح .
اخواني هذه السوالف لم تدم الا لان بها العبرة ارجو ان تعجبكم و كل علم ليس بالقرطاس ضاع فمن لديه هكذا مقالات اتمنى ان يشارك بها و لكم الشكر .
تحيات
ماجد البلوي