مشعل بن مشحن السرحاني
12-08-2011, 03:27 AM
مطبات حافز
الأمر الملكي الكريم القاضي بمنح العاطلين عن العمل مكافأة شهرية واضح ولالبس فيه ولا غموض ولاهم يحزنون , ولكن العادة البيروقراطية التي درج عليها المسئولون التنفيذيون بتعقيد السهل وتحويل الصعب إلى مستحيل أبت إلا أن تحول هذا الأمر إلى مستحيل لدى شريحة كبيرة من العاطلين يزيد عددهم عن المليونين.
الأخوة في وزارة العمل شربكوها وعقدوها وضيقوا منفذ العبور للإعانة الحلم حتى صار هذا المنفذ كثقب الإبرة لايعبره إلا القلة, وحتى هؤلاء القلة سيتعرضون للمتابعة والفلترة ,وسيتساقطون تباعا فلا يبقى منهم إلا أقل من القليل بكثير,فالسبعمائة ألف سيصبح عددهم بعد سنة خمسين ألفا ,وهكذا حتى يصل العدد إلى صفر, هذا التناقص سيحدث ليس لأن العاطلين قد بدأوا فعليا بالحصول على الوظائف ولكن بسبب الشروط التعجيزية والتي ستضاف مع مرور الوقت وتؤدي إلى طفش العاطلين ويأسهم وانسحابهم التدريجي, وسيخرج علينا مسئولو حافز بعد الوصول إلى الرقم صفر وهم مبتهجين ليقولوا لنا عبارة كذبوها ثم صدقوها "وأخيرا نجحنا في القضاء على البطالة", بينما في أرض الواقع المر لاتزال أرقام البطالة في ارتفاع مستمر,والفقر يضرب أطنابه بقوة. ببساطة لن تفلح وزارة العمل مع القطاع العاق ! أقصد الخاص حتى لووضعت مئة نطاق, فهذا القطاع كما عودنا دون روحه, ولن يرمي للسعوديين إلا بفتات الوظائف ولن يمنحهم إلا أسوأ المرتبات.
لاأدري أي قدر يتربص بهذا المواطن فما أن يفرح ويعبر عن هذا الفرح بالتفاؤل والأمل إلا ويصدمه المسئولون التنفيذيون بقلب التفاؤل إلى تشاؤم والأمل إلى يأس حيث يبادرون بسرعة يحسدون عليها لتفسير الأوامر الملكية السامية تفسيرات عجيبة , ويضيفون لها الشروط التعجيزية ليضغطوا على المستحقين وكأنهم سيصرفون لهم من جيوبهم .
الأخوة في وزارة العمل وشركاؤهم في صندوق التنمية البشرية وضعوا شروطا تعجيزية أشبه ماتكون بالمطبات التي تكسر العظام وتهشم الضلوع ولن يصل عاطل إلى النهاية السعيدة إلا بأعجوبة إن كان قد نجا من هذه المطبات, والمطب الأكبر هو تحديد الحد الأعلى لأعمار المتقدمين بخمس وثلاثين سنة بل هو السبب في استبعاد نسبة كبيرة من العاطلين, يعني يزيد عمرك عن 35 بيوم واحد برا مالك أمل ياجمل , ومالك فرصة ياحصة, وروقونا لوسمحتوا وخلونا نشوف شغلنا!
الدولة حددت سن العمل بستين فلماذا يستثني فلاسفة حافز من تزيد أعمارهم عن 35سنة, وعلى أي أساس بنوا هذا التحديد المجحف؟ لماذا لايشمل النظام الجميع مع التشديد على من تزيد أعمارهم عن الخامسة والثلاثين والتأكيد عليهم بضرورة البحث عن العمل خلال مدة أقل من غيرهم؟ بمعنى أنه إذا منحت عشر فرص لمن هم دون الخامسة والثلاثين تعطى خمس فرص لمن تزيد أعمارهم عن الخامسة والثلاثين وهكذا في بقية المزايا فالهدف من الإعانة مساعدة العاطلين القادرين على العمل ومن تزيد أعمارهم عن 35 لديهم القدرة الكاملة على العمل , وبالمناسبة فالقدرة على العمل لايحددها السن وإنما تمتع الشخص بالصحة والعافية ولذلك يسقط السن كمعيار في كثير من الحالات.
كل العاطلين يناشدون والد الجميع الملك عبدالله بن عبدالعزيز ويأملون بإصدار توجيهاته الكريمة بإعادة النظر في هذه الشروط القاسية , وتسوية المطبات ليتمكن كل عاطل يعيش على تراب هذه الأرض من التمتع بمزايا حافز.
الأمر الملكي الكريم القاضي بمنح العاطلين عن العمل مكافأة شهرية واضح ولالبس فيه ولا غموض ولاهم يحزنون , ولكن العادة البيروقراطية التي درج عليها المسئولون التنفيذيون بتعقيد السهل وتحويل الصعب إلى مستحيل أبت إلا أن تحول هذا الأمر إلى مستحيل لدى شريحة كبيرة من العاطلين يزيد عددهم عن المليونين.
الأخوة في وزارة العمل شربكوها وعقدوها وضيقوا منفذ العبور للإعانة الحلم حتى صار هذا المنفذ كثقب الإبرة لايعبره إلا القلة, وحتى هؤلاء القلة سيتعرضون للمتابعة والفلترة ,وسيتساقطون تباعا فلا يبقى منهم إلا أقل من القليل بكثير,فالسبعمائة ألف سيصبح عددهم بعد سنة خمسين ألفا ,وهكذا حتى يصل العدد إلى صفر, هذا التناقص سيحدث ليس لأن العاطلين قد بدأوا فعليا بالحصول على الوظائف ولكن بسبب الشروط التعجيزية والتي ستضاف مع مرور الوقت وتؤدي إلى طفش العاطلين ويأسهم وانسحابهم التدريجي, وسيخرج علينا مسئولو حافز بعد الوصول إلى الرقم صفر وهم مبتهجين ليقولوا لنا عبارة كذبوها ثم صدقوها "وأخيرا نجحنا في القضاء على البطالة", بينما في أرض الواقع المر لاتزال أرقام البطالة في ارتفاع مستمر,والفقر يضرب أطنابه بقوة. ببساطة لن تفلح وزارة العمل مع القطاع العاق ! أقصد الخاص حتى لووضعت مئة نطاق, فهذا القطاع كما عودنا دون روحه, ولن يرمي للسعوديين إلا بفتات الوظائف ولن يمنحهم إلا أسوأ المرتبات.
لاأدري أي قدر يتربص بهذا المواطن فما أن يفرح ويعبر عن هذا الفرح بالتفاؤل والأمل إلا ويصدمه المسئولون التنفيذيون بقلب التفاؤل إلى تشاؤم والأمل إلى يأس حيث يبادرون بسرعة يحسدون عليها لتفسير الأوامر الملكية السامية تفسيرات عجيبة , ويضيفون لها الشروط التعجيزية ليضغطوا على المستحقين وكأنهم سيصرفون لهم من جيوبهم .
الأخوة في وزارة العمل وشركاؤهم في صندوق التنمية البشرية وضعوا شروطا تعجيزية أشبه ماتكون بالمطبات التي تكسر العظام وتهشم الضلوع ولن يصل عاطل إلى النهاية السعيدة إلا بأعجوبة إن كان قد نجا من هذه المطبات, والمطب الأكبر هو تحديد الحد الأعلى لأعمار المتقدمين بخمس وثلاثين سنة بل هو السبب في استبعاد نسبة كبيرة من العاطلين, يعني يزيد عمرك عن 35 بيوم واحد برا مالك أمل ياجمل , ومالك فرصة ياحصة, وروقونا لوسمحتوا وخلونا نشوف شغلنا!
الدولة حددت سن العمل بستين فلماذا يستثني فلاسفة حافز من تزيد أعمارهم عن 35سنة, وعلى أي أساس بنوا هذا التحديد المجحف؟ لماذا لايشمل النظام الجميع مع التشديد على من تزيد أعمارهم عن الخامسة والثلاثين والتأكيد عليهم بضرورة البحث عن العمل خلال مدة أقل من غيرهم؟ بمعنى أنه إذا منحت عشر فرص لمن هم دون الخامسة والثلاثين تعطى خمس فرص لمن تزيد أعمارهم عن الخامسة والثلاثين وهكذا في بقية المزايا فالهدف من الإعانة مساعدة العاطلين القادرين على العمل ومن تزيد أعمارهم عن 35 لديهم القدرة الكاملة على العمل , وبالمناسبة فالقدرة على العمل لايحددها السن وإنما تمتع الشخص بالصحة والعافية ولذلك يسقط السن كمعيار في كثير من الحالات.
كل العاطلين يناشدون والد الجميع الملك عبدالله بن عبدالعزيز ويأملون بإصدار توجيهاته الكريمة بإعادة النظر في هذه الشروط القاسية , وتسوية المطبات ليتمكن كل عاطل يعيش على تراب هذه الأرض من التمتع بمزايا حافز.