خيالة بلي
12-27-2011, 04:17 AM
الإمتحانات وعزيمة النجاح .. ؟؟
الشباب فترة الحلم الجميل لخيال المستقبل المزدهر وعالم كلّه ورد وحياة مملوءة بالسعادة ومكانة إجتماعية مرموقة، وحالة إقتصادية لا يدنو منها غيره.. والشباب طاقة الإنسان والإنسان محرك الحياة والحياة محطّات للإنسان وعلى الإنسان أن يجتاز تلك المحطّات ليصل إلى ما يصبو إليه، ويعتبر الإمتحان أحد المواقف الصعبة التي يمر بها الشاب لأنّها اختبار وتقييم مباشر لقدراته وذكائه ومدى الخزين الذي اكتنزه طيلة الفترة السابقة وما يحمل الشاب من مهارات العبور والاجتياز الناجح.
والخطاب القرآني واضح في هذه المسألة وذلك من خلال التأكيد على خلق الموت والحياة لتكون عبارة عن مقدمة لإختبار وبداية طريق لنقطة تأكيد على العمل والحساب لإعطاء المجال للتمييز بين النتائج الصالحة من الطالحة.
ومن هنا أريد أن أؤكِّد على أنّ الإمتحانات هي وسيلة وليست غاية، هي وسيلة للتمييز بين المقدّمات وبين ما بذله الإنسان من جهد فقط، وليست عبارة عن غاية – مما يؤسف له – كما يتصوّره البعض فيتحوّل هم الطالب من الفهم إلى البحث عن الدرجة فقط (رغم أهميتها) وليس كما يفهم القليل من الأساتذة أنّها ساحة لإستعراض العضلات على الطالب وإن كل العقوبات يجب أن تظهر في الإمتحان.
في ظل هذه الأجواء المشحونة تختلف درجة التوتر والقلق التي تسبق الإمتحان أو التي ترافقه، بين شخص وآخر وفقاً لتركيبته النفسية وثقته بنفسه وظروفه العائلية والإجتماعية المحيطة.. والحقيقة أن (القليل وليس الكثير) من الخوف لا بأس به فقد اتّفق معظم علماء النفس والتربية على أن درجة مناسبة من القلق تدفع الطلاب نحو التعلّم. فالقلق المعتدل لدفع الطلاب إلى الإستذكار والإجتهاد وهو ما يسمى "القلق الدافع" بينما القلق الزائد يؤدِّي إلى حالة من الأنفكاك المعرفي والارتباك كما أن إنعدام القلق يؤدِّي إلى ضآلة الإنجاز.
فقد أكّدت الدراسات العلمية إلى أن قلق الإختبارات يشكّل طاقة شعورية ولا شعورية للإنجازات العقلية التي تتيح تشكيل بصيرة الفرد وأهدافه وقد يكون عائقاً للعملية العقلية الأكاديمية في ضوء حدته ومستوياته، وبهذا قد يكون قلق الإختبار "أحياناً" عاملاً مهمّاً من بين العوامل المعيقة للإنجاز العقلي والأكادمي بين الطلاب في مختلف مستوياتهم الدراسية.
في الختام أحب أؤكِّد على أنّ الإمتحان هو وسيلة وليس غاية وانّ الله وصف نفسه في قضية الإختبار بأنّه (العزيز الغفور) أي القوي المسامح من موقع القوة وأنّه الغفور لعباده وهذه دعوة إلى كل أساتذتنا (وخير الأستاذه هم) أن يكونوا منصفين مع الطلبة وأن يتعاملوا معهم من موقع العفو عند المقدرة... وعلى جميع طلبتنا الأعزّاء الجد والمثابرة والحرص على الإمتحانات وأن يمثلوا الطالب الحقيقي المتطلّع نحو مستقبل زاهر ليجتاز محطة الإختبار بكل قوة وبكل صلابة وبكل نجاح. (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ) (المُلك/ 2).
الشباب فترة الحلم الجميل لخيال المستقبل المزدهر وعالم كلّه ورد وحياة مملوءة بالسعادة ومكانة إجتماعية مرموقة، وحالة إقتصادية لا يدنو منها غيره.. والشباب طاقة الإنسان والإنسان محرك الحياة والحياة محطّات للإنسان وعلى الإنسان أن يجتاز تلك المحطّات ليصل إلى ما يصبو إليه، ويعتبر الإمتحان أحد المواقف الصعبة التي يمر بها الشاب لأنّها اختبار وتقييم مباشر لقدراته وذكائه ومدى الخزين الذي اكتنزه طيلة الفترة السابقة وما يحمل الشاب من مهارات العبور والاجتياز الناجح.
والخطاب القرآني واضح في هذه المسألة وذلك من خلال التأكيد على خلق الموت والحياة لتكون عبارة عن مقدمة لإختبار وبداية طريق لنقطة تأكيد على العمل والحساب لإعطاء المجال للتمييز بين النتائج الصالحة من الطالحة.
ومن هنا أريد أن أؤكِّد على أنّ الإمتحانات هي وسيلة وليست غاية، هي وسيلة للتمييز بين المقدّمات وبين ما بذله الإنسان من جهد فقط، وليست عبارة عن غاية – مما يؤسف له – كما يتصوّره البعض فيتحوّل هم الطالب من الفهم إلى البحث عن الدرجة فقط (رغم أهميتها) وليس كما يفهم القليل من الأساتذة أنّها ساحة لإستعراض العضلات على الطالب وإن كل العقوبات يجب أن تظهر في الإمتحان.
في ظل هذه الأجواء المشحونة تختلف درجة التوتر والقلق التي تسبق الإمتحان أو التي ترافقه، بين شخص وآخر وفقاً لتركيبته النفسية وثقته بنفسه وظروفه العائلية والإجتماعية المحيطة.. والحقيقة أن (القليل وليس الكثير) من الخوف لا بأس به فقد اتّفق معظم علماء النفس والتربية على أن درجة مناسبة من القلق تدفع الطلاب نحو التعلّم. فالقلق المعتدل لدفع الطلاب إلى الإستذكار والإجتهاد وهو ما يسمى "القلق الدافع" بينما القلق الزائد يؤدِّي إلى حالة من الأنفكاك المعرفي والارتباك كما أن إنعدام القلق يؤدِّي إلى ضآلة الإنجاز.
فقد أكّدت الدراسات العلمية إلى أن قلق الإختبارات يشكّل طاقة شعورية ولا شعورية للإنجازات العقلية التي تتيح تشكيل بصيرة الفرد وأهدافه وقد يكون عائقاً للعملية العقلية الأكاديمية في ضوء حدته ومستوياته، وبهذا قد يكون قلق الإختبار "أحياناً" عاملاً مهمّاً من بين العوامل المعيقة للإنجاز العقلي والأكادمي بين الطلاب في مختلف مستوياتهم الدراسية.
في الختام أحب أؤكِّد على أنّ الإمتحان هو وسيلة وليس غاية وانّ الله وصف نفسه في قضية الإختبار بأنّه (العزيز الغفور) أي القوي المسامح من موقع القوة وأنّه الغفور لعباده وهذه دعوة إلى كل أساتذتنا (وخير الأستاذه هم) أن يكونوا منصفين مع الطلبة وأن يتعاملوا معهم من موقع العفو عند المقدرة... وعلى جميع طلبتنا الأعزّاء الجد والمثابرة والحرص على الإمتحانات وأن يمثلوا الطالب الحقيقي المتطلّع نحو مستقبل زاهر ليجتاز محطة الإختبار بكل قوة وبكل صلابة وبكل نجاح. (الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ) (المُلك/ 2).