ماجد سليمان البلوي
12-28-2011, 06:38 PM
قصة قبل 350 عام/ الأمير المهداوي وراهب الفحيص في الاردن..؟؟
تسلم الأمير جودة إمارة البلقاء حوالي عام 1630م من والده محمد وكان ألخوري عطا الله ديات قدم إلى الفحيص
منذ أربعة شهور ترافقه ابنته الصغيرة(مريم)ماريا وسكن في مغارة في قلعة دير الروم وأمامها شجرة كبيرة فذهب
الأمير جوده إليه عندما سمع عن جمال تلك الفتاة عاقداً النية على الزواج منها إن راق له الأمر فذهب ضيفاً ولما
ذهب إلى بيت ألخوري(مكان إقامته)شاهد الفتاة جالسة تحت الشجرة فقال لها شعراً،ثم طلب الفتاة من والدها،فوعده
بالزواج منها بعد إعطائه مهلة لاستشارة الفتاة،وبعث ألخوري إلى أهل الفحيص يثيرهم ضد الأمير جودة ومستنجداً بهم.
وكان أن تم الاتفاق بين أهل الفحيص و ألخوري على قتل الأمير جوده،وأثاروا البعض للاستعانة بقييلة العدوان الذين لهم
ميول للخلاص من قوة هذا الأمير فأرسلوا رسولاً يدعى( عفانه )من عشيرة الزيادات فجاء العدوان
واتفق الجميع على قتل الأمير المهداوي(جودة) .
فرسمت خطة محكمة حيث حددوا يوم الزفاف يكون يوم تنفيذ الخطة فوضعوا حراسات حول البلدة وحول مكان وجود
ألخوري وتحديد من يقوم على خدمة الأمير وأرسلوا للعبد المرافق للأمير المهداوي من يشتري منه ضميره بالمال
ليفك أسرجه خيول المرافقين للأمير المهداوي في ذلك اليوم،وإنه كعادات العرب سيكون الأمير ضيفاً على ألخوري أولاً ثم
يأخذ عروسته وطلبوا منه ألا يرافقه عدد كبير نظراً لحالة ألخوري المادية،وكان ذلك اليوم من نهاية شهر آب وقيل أن
الأمير قدم حسب الاتفاق بالموعد المحدد.. وعلى الطريق وجد ذرة مزروعة فتناول حبة(عرنوس او حبش كما يقال ) وطلب من مرافقه (عفانه)أن يعد حباته ونزعها من أصلها ليلتهمها الأمير فكانت منه مثلاً من مقتل رجال من العدوان بعدد حبات الذرة وكان
كما يقال أن عدد العدوان كان أربعين رجلاً وكان ذلك الموقف أمام رجال العدوان مما اهاجهم ذلك التحدي لهم ولكنهم
كظموا غيظهم لكي لا تنكشف الخطة،ولما قدم الطعام للأمير ووضع يده فيه وذاق طعمه فلم يجد(الملح)فعرف أنها نية
الغدر والمكيدة وهي من عادات العرب،إذا أرادت الغدر فقام الأمير وقال( بقتم وغدرتم ) يا أهل الفحيص فأجابه أحدهم:"البوق
بدا منكم يا أمير"وهوا عليه بالسيف فقتله وأطلق الرصاص وهي إشارة لبقية الخطة فهجم من كان بالخارج على
مرافقي الأمير وقاتلوهم فقتل حسن في المنطقة وسميت أبو الحسن.. وكذلك ذيب بمنطقة أبو الذيب.. وصقر في منطقة الصقيرية.
وقتل غنام في سنة 1654 واستمر القتال بين قبيلة المهداوي والعدوان مع حلفائهم من أهل الفحيص
وخلف الأمير جودة على القبيلة ابنه ضمّان فلما رأى تحالف القبائل ضده نزل إلى غور الكفرين،وما لبث
العدوان أن هاجموه وقتلوا ابنه مشهور ثم ارتحل إلى غور بيسان وإلى غور نمرين.
وعشيرة الحوارات وهم من المهداوية أبناء ضامن إبن الأمير المهداوي
الذي قتل في حادثة الفحيص..
وهم من المهداوية أبناء ضامن ابن الأمير جودة بن محمد بن درباس المهداوي والذي قتل في حادثة الفحيص المشهورة. وقد رثاه ضامن جد الحوارات بقصيدة احب ان انقلها هنا تقول:
يا ديرتي يا أم العلوم البعيدة يلي عليك الناس تنشد قصايد
أم البطولة والرجال الشديدة ملجا كل ضعيف يدور فوايد
بين مصر والشام انتي عزيزة البلقا نشهد لها بعادات وتقاليد
أميرها المهداوي على الكل سيده خيال وصقر الشياهين صايد
يامحلا وجهه بين ربعه وعبيده حرٍ تنخاه على الأمور الشديده
قاموا الخوان مع الدولة مكيدة جموعن على جموع اهل البدايد
والله راس الفحيصي بالمهند لشيله حتى ابن عدوان اللي باق وتعند
صار الضبع شيخن للسبع سيده سمهور ماشي يدل الخيل قايد
البلقا جفت اهل العز والعشيرة وغدا بسهولها الحمار خيلن تطارد
ياليت بسهولها ما تشوف الحصيدة عشرٍ سنيني مثلهن للطرايد
والمهداوية هم من بني طريف من بني عذرة من قضاعة حكموا البلقاء ما يزيد عن مائة سنة بالفترة من 1600م- 1710م , ويتمركز الحوارات في منطقة أبو الزيغان ووادي الحوارات وعارضة عباد في قرية البويب..
كانت هذه نبذه مختصره عن قصة الامير المهداوي المعروفه مع النصارى في
مدينه الفحيص في الاردن قبل 350 عامآ وحسب ما كتب عنها في كتب التراث
وحسب ما قيل عن مجموعة من كبار السن في مدينة الفحيص ..؟؟
تحيات
ماجد البلوي
تسلم الأمير جودة إمارة البلقاء حوالي عام 1630م من والده محمد وكان ألخوري عطا الله ديات قدم إلى الفحيص
منذ أربعة شهور ترافقه ابنته الصغيرة(مريم)ماريا وسكن في مغارة في قلعة دير الروم وأمامها شجرة كبيرة فذهب
الأمير جوده إليه عندما سمع عن جمال تلك الفتاة عاقداً النية على الزواج منها إن راق له الأمر فذهب ضيفاً ولما
ذهب إلى بيت ألخوري(مكان إقامته)شاهد الفتاة جالسة تحت الشجرة فقال لها شعراً،ثم طلب الفتاة من والدها،فوعده
بالزواج منها بعد إعطائه مهلة لاستشارة الفتاة،وبعث ألخوري إلى أهل الفحيص يثيرهم ضد الأمير جودة ومستنجداً بهم.
وكان أن تم الاتفاق بين أهل الفحيص و ألخوري على قتل الأمير جوده،وأثاروا البعض للاستعانة بقييلة العدوان الذين لهم
ميول للخلاص من قوة هذا الأمير فأرسلوا رسولاً يدعى( عفانه )من عشيرة الزيادات فجاء العدوان
واتفق الجميع على قتل الأمير المهداوي(جودة) .
فرسمت خطة محكمة حيث حددوا يوم الزفاف يكون يوم تنفيذ الخطة فوضعوا حراسات حول البلدة وحول مكان وجود
ألخوري وتحديد من يقوم على خدمة الأمير وأرسلوا للعبد المرافق للأمير المهداوي من يشتري منه ضميره بالمال
ليفك أسرجه خيول المرافقين للأمير المهداوي في ذلك اليوم،وإنه كعادات العرب سيكون الأمير ضيفاً على ألخوري أولاً ثم
يأخذ عروسته وطلبوا منه ألا يرافقه عدد كبير نظراً لحالة ألخوري المادية،وكان ذلك اليوم من نهاية شهر آب وقيل أن
الأمير قدم حسب الاتفاق بالموعد المحدد.. وعلى الطريق وجد ذرة مزروعة فتناول حبة(عرنوس او حبش كما يقال ) وطلب من مرافقه (عفانه)أن يعد حباته ونزعها من أصلها ليلتهمها الأمير فكانت منه مثلاً من مقتل رجال من العدوان بعدد حبات الذرة وكان
كما يقال أن عدد العدوان كان أربعين رجلاً وكان ذلك الموقف أمام رجال العدوان مما اهاجهم ذلك التحدي لهم ولكنهم
كظموا غيظهم لكي لا تنكشف الخطة،ولما قدم الطعام للأمير ووضع يده فيه وذاق طعمه فلم يجد(الملح)فعرف أنها نية
الغدر والمكيدة وهي من عادات العرب،إذا أرادت الغدر فقام الأمير وقال( بقتم وغدرتم ) يا أهل الفحيص فأجابه أحدهم:"البوق
بدا منكم يا أمير"وهوا عليه بالسيف فقتله وأطلق الرصاص وهي إشارة لبقية الخطة فهجم من كان بالخارج على
مرافقي الأمير وقاتلوهم فقتل حسن في المنطقة وسميت أبو الحسن.. وكذلك ذيب بمنطقة أبو الذيب.. وصقر في منطقة الصقيرية.
وقتل غنام في سنة 1654 واستمر القتال بين قبيلة المهداوي والعدوان مع حلفائهم من أهل الفحيص
وخلف الأمير جودة على القبيلة ابنه ضمّان فلما رأى تحالف القبائل ضده نزل إلى غور الكفرين،وما لبث
العدوان أن هاجموه وقتلوا ابنه مشهور ثم ارتحل إلى غور بيسان وإلى غور نمرين.
وعشيرة الحوارات وهم من المهداوية أبناء ضامن إبن الأمير المهداوي
الذي قتل في حادثة الفحيص..
وهم من المهداوية أبناء ضامن ابن الأمير جودة بن محمد بن درباس المهداوي والذي قتل في حادثة الفحيص المشهورة. وقد رثاه ضامن جد الحوارات بقصيدة احب ان انقلها هنا تقول:
يا ديرتي يا أم العلوم البعيدة يلي عليك الناس تنشد قصايد
أم البطولة والرجال الشديدة ملجا كل ضعيف يدور فوايد
بين مصر والشام انتي عزيزة البلقا نشهد لها بعادات وتقاليد
أميرها المهداوي على الكل سيده خيال وصقر الشياهين صايد
يامحلا وجهه بين ربعه وعبيده حرٍ تنخاه على الأمور الشديده
قاموا الخوان مع الدولة مكيدة جموعن على جموع اهل البدايد
والله راس الفحيصي بالمهند لشيله حتى ابن عدوان اللي باق وتعند
صار الضبع شيخن للسبع سيده سمهور ماشي يدل الخيل قايد
البلقا جفت اهل العز والعشيرة وغدا بسهولها الحمار خيلن تطارد
ياليت بسهولها ما تشوف الحصيدة عشرٍ سنيني مثلهن للطرايد
والمهداوية هم من بني طريف من بني عذرة من قضاعة حكموا البلقاء ما يزيد عن مائة سنة بالفترة من 1600م- 1710م , ويتمركز الحوارات في منطقة أبو الزيغان ووادي الحوارات وعارضة عباد في قرية البويب..
كانت هذه نبذه مختصره عن قصة الامير المهداوي المعروفه مع النصارى في
مدينه الفحيص في الاردن قبل 350 عامآ وحسب ما كتب عنها في كتب التراث
وحسب ما قيل عن مجموعة من كبار السن في مدينة الفحيص ..؟؟
تحيات
ماجد البلوي