الكاتب الكبير موسى عبدالله البلوي( رحمه الله )الملقب براعي الذلول ونفطويه
10-26-2005, 09:30 PM
الحمد لله وحده وبعد ،،،
..... في إحدى الندوات العلميه .. التي حضرتها مستمعا .. كان المحاضر بروفيسور أمريكي مشهود له بأنه من العلماء القلائل في العالم في إختصاصه .. وكان هذا البروفيسور أستاذي .. في أيام زمان ..
وبعد المحاضره .. كما هي العاده .. يـُفتح الباب للنقاش والأسئله ..
فانبرى للبروفيسور .. أحد الحضور .. وهو دكتور من أصل عربي .. كندي الجنسيه .. وعمره لا يزيد عن الثلاثين سنه .. في تقديري ..
وبدأ يتشدق ويمط شفتاه .. وأخذ أكثر من وقته .. وتمخض .. بسؤال للبروفيسور .. بديهي .. ولا يستحق جوابا ..
إلا ببعض التعقيب من المحاضــِر .. ولو عقّب البروفيسور .. لأحرج صاحبنا .. للسؤال الذي سأله ..
ولكن البروفيسور أجابه قائلا :
ليس لدي جوابا لسؤالك .. قبل أن أعود للمراجع في مكتبي .. وسأتصل بسكرتيرتي .. لتجهز لي المراجع .. وسأتيك بالجواب غدا ...
وفي ( بريك ) إستراحة القهوه .. قلت للبروفيسور : ماذا دهاك والسؤال لا يستحق كل هذا منك ؟؟ وبإمكانك أن تجيبه ببعض الكلمات .. وتنتهي المسأله .. وستحرجه ...
فقال : من خبره في الندوات .. يحدث أحيانا أن ( يتميلح ) أحدهم .. ترجمه
لــ SHOW
ليظهر للناس بأنه فاهم زين .. وأنه شيئا ما .. بين الحاضرين ..
ولذلك .. فأرضيت غروره .. وأوحيت له بأن سؤاله له قيمه .. وبإمكاني أن أفشله أدبيا .. بجوابي المباشر له ...
ومن جواب البروفيسور لي .. أيقنت أنه .. متواضع .. وهي صفه من صفات العلماء ..!!
السالفه هنا .. ذات شقين :
الأولى .. أن مشكلتنا مع أؤلئك اللذين تحصلوا على شهادات علميه .. وهم حاليا في بدايات حياتهم ( العمليه ) .. ويعتقدون ( غرورا ) بأنهم ( جايبين العلم من ذيله ) ..
وينسون .. الآيه الكريمه ( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ) ..
والثانيه .. أن البعض .. تلاحقه .. في حياته العمليه .. حتى مع مرور الزمن .. بأنه هو الوحيد العالم ببواطن الأمور .. ولا يتكلم إلا ( من ورا خشمه ) .. وهو في واقع الأمر .. أن معلوماته لا تتجدد منذ بدايات تحصيله العلمي .. فلا يقرأ الدوريات في مجال تخصصه .. ولا يطــلـّـع على الجديد في مجال العلم وتطوراته .. وإن كان أستاذا جامعيا .. فنلاحظ أنه يـُحاضر .. ( صما ) لطلابه .. لأن دروسه هي .. هي .. لم تتغير .. ولم يجددها .. طول سنين تدريسه ... وهذا الكلام أكده لي أحد الأكاديميين الجامعيين .. عندما قال :
أنه سعيد على الآخر في مجال عمله .. فله 3 إلى 4 محاضرات في الإسبوع فقط .. ويذهب للمحاضره ليلقيها على طلابه عن ظهر قلب .. لأن محاضراته لم تتغير منذ سنوات ....
من هذه السالفه .. لعلنا نستذكر أقوال علماؤنا المسلمين .. وفضلهم .. ورقيهم العلمي ..
فالشافعي يقول :
أول العلم .. الإستماع ..
ويقول أيضا :
رأيي صواب يحتمل الخطأ .. ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب ..
ومالك يقول :
كل يؤخذ منه .. ويرد عليه .. ما عدا صاحب هذا القبر .. إشاره للرسول صلى الله عليه وسلم ..
ويقول كذلك :
هم رجال ونحن رجال ..
ويعني .. هم يجتهدوا ونحن نجتهد .. في إستنباط الأمور الفقهيه ..
ولا يستعلي على أهل العلم .. بأنه الأكثر علما .. !!
فإذا كان هذا هو الحال في زماننا بأن :
من قرأ كتابين .. وأصبح بفعل فاعل .. ( مثقفا ) ..
وأن البعض من أصحاب العلم .. يدعي ويوحي أنه الوحيد ذو الرأي الصائب ..
وبعضهم يتراجع عن رأيه بعد سنين .. أي بعد ( خراب مالطه ) ...
وأن الإعلام المشبوه .. يأتي ( بالصلعان العرب ) لينـظـّروا لنا بالسياسه .. ويرغون ويزبدون .. في الفضائيات .. أن لا سبيل لنا كأمه إسلاميه .. سوى ( التمقرط ) .. وأي تمقرط يعنون .. يعنون .. التمقرط الأمريكي ..
وعندما يحاضر علينا اللصوص والحراميه .. عن الوطنيه .. ونجدهم في الصفوف الأولى في إحتفالاتنا ومناسباتنا الوطنيه ...
ماذا نفعل ؟؟
ليس لنا في هذه الحاله .. سوى
أن نمد ( رجولنا ) .. كما فعلها .. أبا حنيفه ..
وعساكم من عواده ..!!!
..... في إحدى الندوات العلميه .. التي حضرتها مستمعا .. كان المحاضر بروفيسور أمريكي مشهود له بأنه من العلماء القلائل في العالم في إختصاصه .. وكان هذا البروفيسور أستاذي .. في أيام زمان ..
وبعد المحاضره .. كما هي العاده .. يـُفتح الباب للنقاش والأسئله ..
فانبرى للبروفيسور .. أحد الحضور .. وهو دكتور من أصل عربي .. كندي الجنسيه .. وعمره لا يزيد عن الثلاثين سنه .. في تقديري ..
وبدأ يتشدق ويمط شفتاه .. وأخذ أكثر من وقته .. وتمخض .. بسؤال للبروفيسور .. بديهي .. ولا يستحق جوابا ..
إلا ببعض التعقيب من المحاضــِر .. ولو عقّب البروفيسور .. لأحرج صاحبنا .. للسؤال الذي سأله ..
ولكن البروفيسور أجابه قائلا :
ليس لدي جوابا لسؤالك .. قبل أن أعود للمراجع في مكتبي .. وسأتصل بسكرتيرتي .. لتجهز لي المراجع .. وسأتيك بالجواب غدا ...
وفي ( بريك ) إستراحة القهوه .. قلت للبروفيسور : ماذا دهاك والسؤال لا يستحق كل هذا منك ؟؟ وبإمكانك أن تجيبه ببعض الكلمات .. وتنتهي المسأله .. وستحرجه ...
فقال : من خبره في الندوات .. يحدث أحيانا أن ( يتميلح ) أحدهم .. ترجمه
لــ SHOW
ليظهر للناس بأنه فاهم زين .. وأنه شيئا ما .. بين الحاضرين ..
ولذلك .. فأرضيت غروره .. وأوحيت له بأن سؤاله له قيمه .. وبإمكاني أن أفشله أدبيا .. بجوابي المباشر له ...
ومن جواب البروفيسور لي .. أيقنت أنه .. متواضع .. وهي صفه من صفات العلماء ..!!
السالفه هنا .. ذات شقين :
الأولى .. أن مشكلتنا مع أؤلئك اللذين تحصلوا على شهادات علميه .. وهم حاليا في بدايات حياتهم ( العمليه ) .. ويعتقدون ( غرورا ) بأنهم ( جايبين العلم من ذيله ) ..
وينسون .. الآيه الكريمه ( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ) ..
والثانيه .. أن البعض .. تلاحقه .. في حياته العمليه .. حتى مع مرور الزمن .. بأنه هو الوحيد العالم ببواطن الأمور .. ولا يتكلم إلا ( من ورا خشمه ) .. وهو في واقع الأمر .. أن معلوماته لا تتجدد منذ بدايات تحصيله العلمي .. فلا يقرأ الدوريات في مجال تخصصه .. ولا يطــلـّـع على الجديد في مجال العلم وتطوراته .. وإن كان أستاذا جامعيا .. فنلاحظ أنه يـُحاضر .. ( صما ) لطلابه .. لأن دروسه هي .. هي .. لم تتغير .. ولم يجددها .. طول سنين تدريسه ... وهذا الكلام أكده لي أحد الأكاديميين الجامعيين .. عندما قال :
أنه سعيد على الآخر في مجال عمله .. فله 3 إلى 4 محاضرات في الإسبوع فقط .. ويذهب للمحاضره ليلقيها على طلابه عن ظهر قلب .. لأن محاضراته لم تتغير منذ سنوات ....
من هذه السالفه .. لعلنا نستذكر أقوال علماؤنا المسلمين .. وفضلهم .. ورقيهم العلمي ..
فالشافعي يقول :
أول العلم .. الإستماع ..
ويقول أيضا :
رأيي صواب يحتمل الخطأ .. ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب ..
ومالك يقول :
كل يؤخذ منه .. ويرد عليه .. ما عدا صاحب هذا القبر .. إشاره للرسول صلى الله عليه وسلم ..
ويقول كذلك :
هم رجال ونحن رجال ..
ويعني .. هم يجتهدوا ونحن نجتهد .. في إستنباط الأمور الفقهيه ..
ولا يستعلي على أهل العلم .. بأنه الأكثر علما .. !!
فإذا كان هذا هو الحال في زماننا بأن :
من قرأ كتابين .. وأصبح بفعل فاعل .. ( مثقفا ) ..
وأن البعض من أصحاب العلم .. يدعي ويوحي أنه الوحيد ذو الرأي الصائب ..
وبعضهم يتراجع عن رأيه بعد سنين .. أي بعد ( خراب مالطه ) ...
وأن الإعلام المشبوه .. يأتي ( بالصلعان العرب ) لينـظـّروا لنا بالسياسه .. ويرغون ويزبدون .. في الفضائيات .. أن لا سبيل لنا كأمه إسلاميه .. سوى ( التمقرط ) .. وأي تمقرط يعنون .. يعنون .. التمقرط الأمريكي ..
وعندما يحاضر علينا اللصوص والحراميه .. عن الوطنيه .. ونجدهم في الصفوف الأولى في إحتفالاتنا ومناسباتنا الوطنيه ...
ماذا نفعل ؟؟
ليس لنا في هذه الحاله .. سوى
أن نمد ( رجولنا ) .. كما فعلها .. أبا حنيفه ..
وعساكم من عواده ..!!!