مشعل بن مشحن السرحاني
12-30-2011, 10:26 PM
دعتني صديقة عزيزة لحضور حفل استقبال في منزلها بمناسبة المولود الجديد، حضرت الحفل وإذا به على غير عادة الحفhttp://www.nashiri.net/images/stories/baby_hand.jpgلات المعروفة في أوساطنا هذه الأيام، والتي بدأت تكثر وتتكاثر بسبب ودون أي أسباب، وتتميز هذه الحفلات النسائية (لمن لا يعرفها) بعرض لأثمن الماركات العالمية بين الحاضرات، وسباق لارتداء أغلى وأحلى الفساتين وأكثرها ضيقا وعريا، وطبعا لتسريحات الشعر دور مهم فهي لأشهر الممثلات ويتم تصفيفها في أكبر الصالونات، ولا ننسى للميكياج والاكسسوارات حضوره الطاغي وإن لم يتم دعوتهم رسميا، حتى الهدايا التي تقدم لتلك الروح البريئة الطاهرة في مهادها أصبحت ذات مواصفات قد يصعب على البعض تفسيرها، كل هذا لأن امرأة أنجبت طفلا، وكأنها هزت نخلة تساقط عليها رطبا جنيا، ثم أحضرت المسيح بين ذراعيها بعد عناء وشقاء.
فلنرجع للحديث حول هذا الحفل الذي دعيت له .. ما الغريب والجديد فيه؟ دخلت المنزل ووجدت النساء انشغلن في تلاوة القرآن وفي يد كل واحدة جزء من كتاب الله، استغربت الحدث للوهلة الأولى، ولكن زالت علامات الاستفهام حين أعطتني والدة صديقتي مصحفا وطلبت مني القراءة لأجل البركة، وبعدها بدأت الداعية (أم ابراهيم) بدرس مليء بالعبر والعظات ، تحدثت فيه عن مفاهيم صرنا نفتقدها في عصر العولمة المتقدم ، ووجهت حديثها للفتيات الصغيرات لتحدثهم عن الحياء والحشمة ومعاني الستر ودور البنات أمام السيدة (موضة) والسيد (فاشن)، فخاطبت العقول بعبارات ثقيلة في موازين الكلام عميقة في معانيها وثمينة في قيمتها الاستيعابية، ولفتت انتباهي هذه الداعية المتواضعة بأسلوبها المرن عبارة حفرت في ذهني وبقيت أفكر فيها لأيام حيث قالت: "نحن نتراجع عن دروب الحق لقلة السالكين فيه رغم صحته، ونتوجه لمسالك الباطل المكتظة رغم كثرة الهالكين فيه".
فلنرجع للحديث حول هذا الحفل الذي دعيت له .. ما الغريب والجديد فيه؟ دخلت المنزل ووجدت النساء انشغلن في تلاوة القرآن وفي يد كل واحدة جزء من كتاب الله، استغربت الحدث للوهلة الأولى، ولكن زالت علامات الاستفهام حين أعطتني والدة صديقتي مصحفا وطلبت مني القراءة لأجل البركة، وبعدها بدأت الداعية (أم ابراهيم) بدرس مليء بالعبر والعظات ، تحدثت فيه عن مفاهيم صرنا نفتقدها في عصر العولمة المتقدم ، ووجهت حديثها للفتيات الصغيرات لتحدثهم عن الحياء والحشمة ومعاني الستر ودور البنات أمام السيدة (موضة) والسيد (فاشن)، فخاطبت العقول بعبارات ثقيلة في موازين الكلام عميقة في معانيها وثمينة في قيمتها الاستيعابية، ولفتت انتباهي هذه الداعية المتواضعة بأسلوبها المرن عبارة حفرت في ذهني وبقيت أفكر فيها لأيام حيث قالت: "نحن نتراجع عن دروب الحق لقلة السالكين فيه رغم صحته، ونتوجه لمسالك الباطل المكتظة رغم كثرة الهالكين فيه".