ماجد سليمان البلوي
01-08-2012, 06:13 PM
القاب من الوالدين في الصغر تبقى ملتصقة للكبر ..؟؟
إحدى النساء حضرت ندوة اسريه,
وكانت امرأه عمرها قريب من الأربعين عام,ويبدوا انها كانت تشعر بالاحراج والخوف..
وقد حاولت التغلب على خوفها,ولكنها كانت غير طبيعية ..
فلم تكن تستطيع أن تبتسم
وتجد نفسها كلما أرادت أن تبتسم تخفي وجهها أو تديره جانبآ وتكتم ابتسامتها ومشاعرها السلبيه.
ثم دار حوار بينها وبين المشرفة الاجتماعيه لاكتشاف أسباب مخاوفها ونظرتها لنفسها بهذا الشكل المزري.
حسب ما قيل لي .. فقالت أمرا غريبا ..
قالت:
(إن أهلي وأنا صغيره كثيراَ ما ينادونني بالبقرهّ)
ويبدو أن هذا أشعرها طوال حياتها بالخزي والمهانه وأخذت تتقبل صورة الأهل عنها!
فكيف للبقره ان تبتسم؟.
وكيف سيبدوا شكل البقره لو ابتسمت؟
هذه المرأه رغم انها أم وقوره محتشمة ..
تعاني من أزمة حقيقية في مشاعرها ومحرومة من لذة الابتسامة ..
بسبب التحقير والمهانه اللتي تعرضت لها من أبويها في الصغر!
اللذان اختارا لها لقبا من لوحة شرف الحيوانات ..
فكان أحب الاسماء إليهم .. فعقوا ابنتهم عقوقا شديدا
إذ لم يحسنوا تلقيبها وقيدوها بقيود نفسيه استمرت معها إلى اليوم !
وأنت إذا أخذت جوله عابره في كثير من البيوت فتسمع عجبا!
ستسمعهم ينادون *** الايعوي ولا يلهث ولا لعاب يسيل منه ولا ذيل يهتز له..
ويشيرون إلى **** لاينهق وإلى بقره لا حليب لها وإلى ثور لاقرون له !
ولا تدري إن كنت تتجول في حديقة حيوان أم تتصفح كتاب الحيوان للجاحظ!
أم أنها ثقافه جديده تدرس موادها في البيوت اسمها ثقافة الشتيمه ؟
يتولى تدريسها أبوين متعلمين يحملون أعلى الشهادات !!
وينفقون المبالغ الطائله على أبنائهم من مدارس ولوازم ومقتنيات وملابس ومأكولات ؟
لكنهم عجزوا عن تعليمهم أطايب الأخلاق و الكلام ..
وقد تمنيناهم قدوات يربون وإذا بهم رعاة بهائم يسمنونها وينظفونها ويطلقون عليها اسمائها..
فهذا *** وهذا **** وذلك حيوان وتلك بقره !
إنهم يفعلون لأبنائهم كل شيئ إلا التربيه..
كم هم الذين يغرسون الأخلاق ويعلمون الآدآب ويكونوا قدوات سويه صالحه؟
انهم يرعوون فقط ولا يربون !
واسمع للشاعر إذ يقول
(إذا كان رب البيت بالدف ضاربا فشيمة أهل البيت الرقص) !
أظن ليس لك بعد هذا أن تعجب من أنواع الشتائم التي يتبادلها الأبناء أو الشباب فيما بينهم كبارا أو صغارا..
فاذا أراد احدهم أن يمازح صاحبه قال ..
(يا ****) ويضحك ويقول اعطني الحاجه الفلانيه ..
او تقول البنت لصديقتها (يا ****ه بس اسكتي لا تضحكيني).
ناهيك عن العبارات القبيحه من العيار الثقيل التي بدأت شرارة تعلمها من البيت
حيث الشتائم الصغيره وانتهت إلى الشارع بيت الشتائم الكبيره.
لتتأمل معي هذه الحكايه
دخلت أحد الأيام في صالون حلاقه وكان الحلاق يتحدث مع صاحبه وهما يتسامران ويضحكان..
فهذا يقول يا قو........... ويا ابن الش....... ويضحك ويكملان الحديث ..
فيرد عليه الآخر بقوله يا ابن ال*** كيف عرفت بكذا او عملت كذا
ويضحكان ويستمر الحديث!!
فسألت أحدهم ..
ما بالك في غاية السرور وقد شتمت بأقبح الالفاظ وقيل لك *** و**** ولعنت في شرفك وعرضك ؟
وانت مبسوط فاغراً فاك ؟..
فقال إنما نمزح ونحن صحبه !
فقلت أطلبكم بالله ان توقفوا الشتائم حتى أخرج ثم تكملوها متى شأتم ..
ففعلوا ونجوت بأخلاقي وكرامتي وطهارة مسمعي !
نعود للأمهات لأنهن الاكثر التصاقا بالابناء كما أنهن يكثرن اللعن ..
وأحذرهن بما حذّر به النبي صلى الله عليه وسلم النساء ..
إذ قال لهن: يا معشر النساء إني رأيتكن أكثر أهل النار ..
فلما سألوه عن السبب قال: تكثرن اللعن وتكفرن العشير ..
أو كما قال صلى الله عليه وسلم.
ومن النساء من تتوقف عند قوله يكفرن العشير وينسين قوله (يكثرن اللعن) !
فيا أيها الامهات الفضليات ..
إن هذه الشتائم طريق سريع إلى النار ..
تذهب بخضار العمر والأعمال إلى حمرة النار والأهوال ..
بل هي سبب امتلاء النار بالنساء.
فنحن نسمع من بعض الأمهات والآباء عبارات مثل
(الله يلعن الساعه اللي شفتك فيها, او الله يلعن هذا الوجه, او الله يلعنك, أو يا ملعون)
فأعوذ بالله الطيب الجميل من هذا الكلام الخبيث الذميم.
لقد خلق الله الانسان في أحسن تقويم ثم كرمه بقوله
(ولقد كرمنا بني آدم)
وأخبر رسوله عن المسلم بأنه
(ليس المسلم بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش البذيئ).
ورغم هذا تجد بعض الامهات يعاملن ابنائهن معاملة البهائم..
فإني إن كنت أنسى فلست أنسى تلك الام اللتي رأيتها عند احد الأسواق..
تضرب طفلها ذو الاعوام الأربعة ضربة خلف رأسه وتقول له يا حيوان كم مره قلت لك كذا وكذا !
ثم ضربته برجلها على ظهره ..
وتكرر يا *** يا حيوان ثم ضربته على وجهه..
وقد ثارت ثائرتي وهممت بأمر سوء.. وودت لو أني كلمتها..
إلا أنني خشيت أن تلتقي ثائرتي مع ثائرتها فأفسد من حيث أردت أن أصلح..
وذهبت وابنها المسكين يطعم من فمها الشتائم ومن يدها ورجلها الضربات
فلا حول ولا قوة الا بالله.
ترى هذه الأم أتحسب نفسها أنجبت طفلا أم حيوانا؟
وإذا كان ابنها *** أو **** فما عسى أم ال*** تكون؟؟!
أترك لكم الاجابه واضل اتسآئل في نفسي ..
(هل هذه الاعمال والاهانات من الامهات والآباء مقبولة)
تحيات
ماجد البلوي
إحدى النساء حضرت ندوة اسريه,
وكانت امرأه عمرها قريب من الأربعين عام,ويبدوا انها كانت تشعر بالاحراج والخوف..
وقد حاولت التغلب على خوفها,ولكنها كانت غير طبيعية ..
فلم تكن تستطيع أن تبتسم
وتجد نفسها كلما أرادت أن تبتسم تخفي وجهها أو تديره جانبآ وتكتم ابتسامتها ومشاعرها السلبيه.
ثم دار حوار بينها وبين المشرفة الاجتماعيه لاكتشاف أسباب مخاوفها ونظرتها لنفسها بهذا الشكل المزري.
حسب ما قيل لي .. فقالت أمرا غريبا ..
قالت:
(إن أهلي وأنا صغيره كثيراَ ما ينادونني بالبقرهّ)
ويبدو أن هذا أشعرها طوال حياتها بالخزي والمهانه وأخذت تتقبل صورة الأهل عنها!
فكيف للبقره ان تبتسم؟.
وكيف سيبدوا شكل البقره لو ابتسمت؟
هذه المرأه رغم انها أم وقوره محتشمة ..
تعاني من أزمة حقيقية في مشاعرها ومحرومة من لذة الابتسامة ..
بسبب التحقير والمهانه اللتي تعرضت لها من أبويها في الصغر!
اللذان اختارا لها لقبا من لوحة شرف الحيوانات ..
فكان أحب الاسماء إليهم .. فعقوا ابنتهم عقوقا شديدا
إذ لم يحسنوا تلقيبها وقيدوها بقيود نفسيه استمرت معها إلى اليوم !
وأنت إذا أخذت جوله عابره في كثير من البيوت فتسمع عجبا!
ستسمعهم ينادون *** الايعوي ولا يلهث ولا لعاب يسيل منه ولا ذيل يهتز له..
ويشيرون إلى **** لاينهق وإلى بقره لا حليب لها وإلى ثور لاقرون له !
ولا تدري إن كنت تتجول في حديقة حيوان أم تتصفح كتاب الحيوان للجاحظ!
أم أنها ثقافه جديده تدرس موادها في البيوت اسمها ثقافة الشتيمه ؟
يتولى تدريسها أبوين متعلمين يحملون أعلى الشهادات !!
وينفقون المبالغ الطائله على أبنائهم من مدارس ولوازم ومقتنيات وملابس ومأكولات ؟
لكنهم عجزوا عن تعليمهم أطايب الأخلاق و الكلام ..
وقد تمنيناهم قدوات يربون وإذا بهم رعاة بهائم يسمنونها وينظفونها ويطلقون عليها اسمائها..
فهذا *** وهذا **** وذلك حيوان وتلك بقره !
إنهم يفعلون لأبنائهم كل شيئ إلا التربيه..
كم هم الذين يغرسون الأخلاق ويعلمون الآدآب ويكونوا قدوات سويه صالحه؟
انهم يرعوون فقط ولا يربون !
واسمع للشاعر إذ يقول
(إذا كان رب البيت بالدف ضاربا فشيمة أهل البيت الرقص) !
أظن ليس لك بعد هذا أن تعجب من أنواع الشتائم التي يتبادلها الأبناء أو الشباب فيما بينهم كبارا أو صغارا..
فاذا أراد احدهم أن يمازح صاحبه قال ..
(يا ****) ويضحك ويقول اعطني الحاجه الفلانيه ..
او تقول البنت لصديقتها (يا ****ه بس اسكتي لا تضحكيني).
ناهيك عن العبارات القبيحه من العيار الثقيل التي بدأت شرارة تعلمها من البيت
حيث الشتائم الصغيره وانتهت إلى الشارع بيت الشتائم الكبيره.
لتتأمل معي هذه الحكايه
دخلت أحد الأيام في صالون حلاقه وكان الحلاق يتحدث مع صاحبه وهما يتسامران ويضحكان..
فهذا يقول يا قو........... ويا ابن الش....... ويضحك ويكملان الحديث ..
فيرد عليه الآخر بقوله يا ابن ال*** كيف عرفت بكذا او عملت كذا
ويضحكان ويستمر الحديث!!
فسألت أحدهم ..
ما بالك في غاية السرور وقد شتمت بأقبح الالفاظ وقيل لك *** و**** ولعنت في شرفك وعرضك ؟
وانت مبسوط فاغراً فاك ؟..
فقال إنما نمزح ونحن صحبه !
فقلت أطلبكم بالله ان توقفوا الشتائم حتى أخرج ثم تكملوها متى شأتم ..
ففعلوا ونجوت بأخلاقي وكرامتي وطهارة مسمعي !
نعود للأمهات لأنهن الاكثر التصاقا بالابناء كما أنهن يكثرن اللعن ..
وأحذرهن بما حذّر به النبي صلى الله عليه وسلم النساء ..
إذ قال لهن: يا معشر النساء إني رأيتكن أكثر أهل النار ..
فلما سألوه عن السبب قال: تكثرن اللعن وتكفرن العشير ..
أو كما قال صلى الله عليه وسلم.
ومن النساء من تتوقف عند قوله يكفرن العشير وينسين قوله (يكثرن اللعن) !
فيا أيها الامهات الفضليات ..
إن هذه الشتائم طريق سريع إلى النار ..
تذهب بخضار العمر والأعمال إلى حمرة النار والأهوال ..
بل هي سبب امتلاء النار بالنساء.
فنحن نسمع من بعض الأمهات والآباء عبارات مثل
(الله يلعن الساعه اللي شفتك فيها, او الله يلعن هذا الوجه, او الله يلعنك, أو يا ملعون)
فأعوذ بالله الطيب الجميل من هذا الكلام الخبيث الذميم.
لقد خلق الله الانسان في أحسن تقويم ثم كرمه بقوله
(ولقد كرمنا بني آدم)
وأخبر رسوله عن المسلم بأنه
(ليس المسلم بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش البذيئ).
ورغم هذا تجد بعض الامهات يعاملن ابنائهن معاملة البهائم..
فإني إن كنت أنسى فلست أنسى تلك الام اللتي رأيتها عند احد الأسواق..
تضرب طفلها ذو الاعوام الأربعة ضربة خلف رأسه وتقول له يا حيوان كم مره قلت لك كذا وكذا !
ثم ضربته برجلها على ظهره ..
وتكرر يا *** يا حيوان ثم ضربته على وجهه..
وقد ثارت ثائرتي وهممت بأمر سوء.. وودت لو أني كلمتها..
إلا أنني خشيت أن تلتقي ثائرتي مع ثائرتها فأفسد من حيث أردت أن أصلح..
وذهبت وابنها المسكين يطعم من فمها الشتائم ومن يدها ورجلها الضربات
فلا حول ولا قوة الا بالله.
ترى هذه الأم أتحسب نفسها أنجبت طفلا أم حيوانا؟
وإذا كان ابنها *** أو **** فما عسى أم ال*** تكون؟؟!
أترك لكم الاجابه واضل اتسآئل في نفسي ..
(هل هذه الاعمال والاهانات من الامهات والآباء مقبولة)
تحيات
ماجد البلوي