حماد سعد السحيمي
03-18-2012, 07:17 AM
أحلام وبس والباقي خس !
خلف الحربي
تمساح.. أم سحلية.. أم ورل؟.. ماهي حقيقة ذلك الكائن الذهبي المرصع بالأحجار الكريمة الذي زين معصم الفنانة أحلام في برنامج أرب آيدول؟!، قد يبدو السؤال بلا معنى ولكنه أكثر إنسانية من سؤالنا اليومي عن عدد القتلى في سوريا وكأننا نسأل عن أسعار الطماطم!، لقد أثبتت الأيام أن الضمير الدولي مثل تمساح أحلام الذي (يعطي على سحلية) متى ما قل مخزون البترول في باطن الأرض!.
أحلام تفضل أن تعبر عن مشاعرها الجياشة باللغة الإنجليزية، تتحدث مثل نبيلات العصر الفيكتوري وتعتذر للجمهور لأنها لا تعرف كيف تقول هذه المفردات بالعربية!.. الله يرحم أيام (جاب الشبح والبنز من جدة)!، عموما ليست أحلام وحدها من يعاني أزمة في التعبير فأنا مثلها لا أجد كلمة باللغة العربية أو الهيروغليفية قادرة على تجسيد مأساة تردي البنية التحتية لجامعاتنا وسوء الخدمات المقدمة للطلاب والطالبات في الوقت الذي تبلغ فيها ميزانية التعليم العالي 168 مليار ريال!.
أحلام امرأة واثقة من نفسها لا يهمها ما يقوله العواذل والحساد، وهي غارقة في عالمها الافتراضي ولا تكترث أبدا بهجوم بني تويتر عليها، كلما هاجموها أكثر كلما (لعلعت) أكثر، فهي ناشطة تويترية مثلها مثل جميع أبناء جلدتها الخليجيين الذين تحولوا جميعا إلى نشطاء وناشطات في تويتر.. وأحيانا ماشطين وماشطات!، والسبب الذي يجعل أحلام (تطنش) بكل ثقة هو أنها تدرك أن كلام الناس في العالم الافتراضي لا يمكن أن يغير الواقع، إنها مجرد أقاويل.. وهي قد تجاوزت مرحلة الالتفات للأقاويل منذ زمن بعيد: (قول عني ما تقول .. صوبي كم صعب الوصول)!.
كل الذين يهاجمون أحلام ويسخرون منها ما كانوا ليتابعوا هذا البرنامج لو لم تكن موجودة فيه!، فنحن قوم نفضل أن نستهجن في العلن كل ما نستمتع به في الخفاء، فمعرض الرياض للكتاب ـــ على سبيل المثال ـــ تعرض لحملات تشويه متتابعة على شبكة الإنترنت وظهرت دعوات تحث الناس على مقاطعته ولكن الحقيقة التي لا يريد أن يعترف بها أحد أن عدد زوار المعرض يعادل ربع سكان العاصمة برجالها ونسائها وشيوخها وأطفالها.. عاشت المقاطعة إذا.. وعاشت أحلام.. و(عاشوا الحاضرين)!.
بقي أن أقول بأن أكثر شيء أعجبني في أحلام هو استعدادها الدائم لتوزيع الشهادات على مزاجها، حيث تقرر فجأة أن المطرب الفلاني هو صاحب أجمل إحساس في تاريخ الغناء العربي، وأن المطربة الفلانية هي التي غيرت مسار الأغنية الحديثة، صحيح أن أحلام (جامعة غير معترف بها) حين يأتي الحديث عن تاريخ الموسيقى العربية ولكن تظل شهاداتها أكثر قيمة من شهادات الكليات الصحية التي لم يجن أصحابها منها سوى البطالة والاكتئاب والانتحار!.. صدقوني: (أحلام وبس والباقي خس)!..
خلف الحربي
تمساح.. أم سحلية.. أم ورل؟.. ماهي حقيقة ذلك الكائن الذهبي المرصع بالأحجار الكريمة الذي زين معصم الفنانة أحلام في برنامج أرب آيدول؟!، قد يبدو السؤال بلا معنى ولكنه أكثر إنسانية من سؤالنا اليومي عن عدد القتلى في سوريا وكأننا نسأل عن أسعار الطماطم!، لقد أثبتت الأيام أن الضمير الدولي مثل تمساح أحلام الذي (يعطي على سحلية) متى ما قل مخزون البترول في باطن الأرض!.
أحلام تفضل أن تعبر عن مشاعرها الجياشة باللغة الإنجليزية، تتحدث مثل نبيلات العصر الفيكتوري وتعتذر للجمهور لأنها لا تعرف كيف تقول هذه المفردات بالعربية!.. الله يرحم أيام (جاب الشبح والبنز من جدة)!، عموما ليست أحلام وحدها من يعاني أزمة في التعبير فأنا مثلها لا أجد كلمة باللغة العربية أو الهيروغليفية قادرة على تجسيد مأساة تردي البنية التحتية لجامعاتنا وسوء الخدمات المقدمة للطلاب والطالبات في الوقت الذي تبلغ فيها ميزانية التعليم العالي 168 مليار ريال!.
أحلام امرأة واثقة من نفسها لا يهمها ما يقوله العواذل والحساد، وهي غارقة في عالمها الافتراضي ولا تكترث أبدا بهجوم بني تويتر عليها، كلما هاجموها أكثر كلما (لعلعت) أكثر، فهي ناشطة تويترية مثلها مثل جميع أبناء جلدتها الخليجيين الذين تحولوا جميعا إلى نشطاء وناشطات في تويتر.. وأحيانا ماشطين وماشطات!، والسبب الذي يجعل أحلام (تطنش) بكل ثقة هو أنها تدرك أن كلام الناس في العالم الافتراضي لا يمكن أن يغير الواقع، إنها مجرد أقاويل.. وهي قد تجاوزت مرحلة الالتفات للأقاويل منذ زمن بعيد: (قول عني ما تقول .. صوبي كم صعب الوصول)!.
كل الذين يهاجمون أحلام ويسخرون منها ما كانوا ليتابعوا هذا البرنامج لو لم تكن موجودة فيه!، فنحن قوم نفضل أن نستهجن في العلن كل ما نستمتع به في الخفاء، فمعرض الرياض للكتاب ـــ على سبيل المثال ـــ تعرض لحملات تشويه متتابعة على شبكة الإنترنت وظهرت دعوات تحث الناس على مقاطعته ولكن الحقيقة التي لا يريد أن يعترف بها أحد أن عدد زوار المعرض يعادل ربع سكان العاصمة برجالها ونسائها وشيوخها وأطفالها.. عاشت المقاطعة إذا.. وعاشت أحلام.. و(عاشوا الحاضرين)!.
بقي أن أقول بأن أكثر شيء أعجبني في أحلام هو استعدادها الدائم لتوزيع الشهادات على مزاجها، حيث تقرر فجأة أن المطرب الفلاني هو صاحب أجمل إحساس في تاريخ الغناء العربي، وأن المطربة الفلانية هي التي غيرت مسار الأغنية الحديثة، صحيح أن أحلام (جامعة غير معترف بها) حين يأتي الحديث عن تاريخ الموسيقى العربية ولكن تظل شهاداتها أكثر قيمة من شهادات الكليات الصحية التي لم يجن أصحابها منها سوى البطالة والاكتئاب والانتحار!.. صدقوني: (أحلام وبس والباقي خس)!..