سليمان ظاهر البلوي
11-09-2005, 03:22 AM
في مقال للكاتب: فارس بن حزام
الذي عودنا دائم على فضح اسرار مايسمى بنتضيم القاعده بالسعوديه
وقرات له اليوم مقال شدني كثير فأـحببت ان اطلعكم عليه
وهم قد فضحهم الله
اتركم مع المقال
******
لأن قصة «القاعدة» حديثة على مجتمعنا، ولأن أعضاءها من هذا التراب القريب، ولما لهم من ذاكرة وسمت ذات زمن بالنقية والخالصة إلى درجات عالية؛ فإنه يصعب على المتلقي تصديق جلّ ما يشاع هنا وهناك عن سواعد هذا التنظيم في المملكة وعن مشروعاته وخططه.
ولذا، فالإسراف في كشف ما تخططه «القاعدة» عمل غير موفق، في ظل ذهنية اجتماعية حالية لا تنظر إلى هؤلاء سوى أنهم من فئة ضلت الطريق، أو فئة متحمسة، كما يردد بعض المتابعين من ذوي الشأن بالجهادي، فضلا عن العهد القريب بمكانة الجهاد في الذهنية الجمعية.
وعلى ضوء ذلك، أتفهم - أحياناً - التكتم الذي عليه الجهاز الأمني، وهو ما أحسبه نهجاً لدى وزارة الداخلية في عدم كشف كل شيء؛ تيقناً منها باستحالة استساغة المجتمع لكل القصص، خاصة عندما تكون بعضها خارجة عن السياق وأقرب للخيال، ولا أعلم إن كان تفسيري لتحفظ المؤسسة الأمنية لهذه الأسباب، أو لدوافع أخرى أجهلها.
وعن مخططات «القاعدة» المعلنة فإنها لا تشكل سوى 10 بالمئة من ما كشفته الداخلية، وباجتماع المعلومات والمؤشرات والأدلة ستكون الصورة حتماً مزعجة للقارئ من حيث حقيقتها، كما أن الحديث عن المخططات ليس وحده لن يصدق؛ بل هناك السلوكيات السلبية لبعض أفراد التنظيم، وهي سلوكيات تصل لدرجة التحريم في مذهب التنظيم ذاته، هذه أيضاً لن يصدقها الكثير، وكذلك مصادر التمويل الداعمة.
فهل يصدق القارئ، مثلاً، أن خلية، حينما تم اقتحام وكرها عثر فيه على «معسل» وبقية مستلزماته، حديثة الاستخدام؟
حدث هذا في استراحة حي المونسية - شرق الرياض، قبل عامين.
وهل يمكن تصديق أن مطلوبين تناولوا حبوب الكبتاجون (الأبيض) المنشط؟
وهذا ما سجل عقب مواجهات أمنية مطولة انتهت إلى مقتلهم، وكان مبرر ذلك التعاطي مواصلة السهر للصمود والدفاع.
وهل يعقل أن بعض المطلوبين تعاطوا الحشيش المخدر للتخفيف من الألم؟
وذُكر أن هذا حدث بعد إصابة بعضهم، وفرارهم من مواجهات أمنية، وقد كشفت التحاليل المخبرية بعد مقتلهم في مواجهات لاحقة، كما نُقل، وجود مواد مخدرة من الحشيش والكبتاجون في دماء البعض منهم !
وهل يُتصور أن عدداً من الأسلحة المضبوطة تحمل أختاماً توضح صناعتها الإسرائيلية؟
عثر عليها في أكثر من وكر في العاصمة الرياض.
كذلك من سيُصدق أن «القاعدة» كانت تخطط لاستهداف شخصيات داخل الحرم المكي؟
هذا ما كشفته مواجهة حي الخالدية في مكة المكرمة في الرابع عشر من يونيو لعام ألفين وثلاثة.
كما نشرت صحيفة «الشرق الأوسط» أن عبدالعزيز المقرن، تولى مع مساعده فيصل الدخيل تصفية عبدالله الرشود - أحد منظريهم الشرعيين، قبل أيام من مقتل القائد ومساعده، فهل يمكن وقوع هذا داخل التنظيم؟؛ علماً أن هذا الفعل أجمعت عليه الدلائل والمؤشرات المستخلصة من نتائج التحقيق مع مجموعة من المقبوض عليهم، والذين كانوا في مقر التنظيم عندما أخذ المقرن والدخيل زميلهم الرشود إلى مكان مجهول وعادا من دونه، وكان خلاف قد دب بين الثلاثة قبل ذلك، وهذا أمر وارد في أدبيات التنظيمات الجهادية، حيث فعلها الدكتور أيمن الظواهري مع أحد أعضاء تنظيمه (الجهاد الإسلامي) في مصر، وتجسد المشهد تلفزيونياً عبر مسلسل «الطريق الوعر»، الذي عرض في رمضان المنصرم، عندما قتل قائد الخلية أحد الأعضاء بعد أن وجد منه تردداً ومعارضة لبعض الخطط وتحريمها، فقتله بعلم من بقية عناصر الخلية.
أكاد أجزم أن بعض القراء لو فكر في تصديق المعلومات السابقة، المرتبطة بالمخططات، فإنه لن يتقبل ما يتعلق بالسلوك والتصرفات مطلقاً؛ كالحشيش والكبتاجون و«المعسل»، ومرد عدم القبول هو أن شخصية الشاب الملتزم بعيدة كل البعد عن هكذا تعاطٍ، وهذا ما نعرفه بصورة عامة في المجتمع ونتفق عليه إلى حد بعيد.
وفي هذا المقام لا إساءة إلى أخلاق بعضهم ولا تنزيه لجميعهم، لكن السؤال هنا: هل غالبية عناصر التنظيم بهذا السوء الأخلاقي؟
إن ما هو مؤكد، وحسب معرفة شخصية، أن العديد منهم يتحلى بالأخلاق الرفيعة، ويحمل من التهذيب والأدب ما لا نجده في منتقديهم؛ إضافة إلى التقيد بالتعاليم الدينية الصارمة، هذا في جانب السلوك، أما في جانب الفكر فكلهم سواء إلى حد ما، ولا يكاد يحيد عنهم أحد. كما أنه من المنطق أن سلوكيات أعضاء التنظيم ليست متساوية، وأذكر أن بعضهم، منذ سنوات، لم يكن يرى حرمة تعاطي الكبتاجون والحشيش، ويرى أن فيها النفع الكبير إذا تمكن من التعامل معها بتوازن ومعقولية وعدم إسراف.
لقد تداخلت القصص؛ مخططات خيالية، وسلوكيات أخلاقية مشوبة، فهل سيصدق القارئ كلها أو بعضها حتى؟
ربما لا يهم...
مقالات لكاتب تستحق القراءه والاطلاع عليها
نظرة إلى العفو الذي لم ينفع..
http://www.alriyadh.com/2005/11/01/article104648.html (http://www.alriyadh.com/2005/11/01/article104648.html)
«سعوديو الشيشان» و «قاعدة السعودية»
http://www.alriyadh.com/2005/10/25/article103213.html (http://www.alriyadh.com/2005/10/25/article103213.html)
كيف قتل « أ » في العراق؟
http://www.alriyadh.com/2005/10/18/article101674.html (http://www.alriyadh.com/2005/10/18/article101674.html)
المجندون الجدد في «القاعدة»
http://www.alriyadh.com/2005/10/13/article100311.html (http://www.alriyadh.com/2005/10/13/article100311.html)
مع اجمل تحياتي
اخوكم تواصل
الذي عودنا دائم على فضح اسرار مايسمى بنتضيم القاعده بالسعوديه
وقرات له اليوم مقال شدني كثير فأـحببت ان اطلعكم عليه
وهم قد فضحهم الله
اتركم مع المقال
******
لأن قصة «القاعدة» حديثة على مجتمعنا، ولأن أعضاءها من هذا التراب القريب، ولما لهم من ذاكرة وسمت ذات زمن بالنقية والخالصة إلى درجات عالية؛ فإنه يصعب على المتلقي تصديق جلّ ما يشاع هنا وهناك عن سواعد هذا التنظيم في المملكة وعن مشروعاته وخططه.
ولذا، فالإسراف في كشف ما تخططه «القاعدة» عمل غير موفق، في ظل ذهنية اجتماعية حالية لا تنظر إلى هؤلاء سوى أنهم من فئة ضلت الطريق، أو فئة متحمسة، كما يردد بعض المتابعين من ذوي الشأن بالجهادي، فضلا عن العهد القريب بمكانة الجهاد في الذهنية الجمعية.
وعلى ضوء ذلك، أتفهم - أحياناً - التكتم الذي عليه الجهاز الأمني، وهو ما أحسبه نهجاً لدى وزارة الداخلية في عدم كشف كل شيء؛ تيقناً منها باستحالة استساغة المجتمع لكل القصص، خاصة عندما تكون بعضها خارجة عن السياق وأقرب للخيال، ولا أعلم إن كان تفسيري لتحفظ المؤسسة الأمنية لهذه الأسباب، أو لدوافع أخرى أجهلها.
وعن مخططات «القاعدة» المعلنة فإنها لا تشكل سوى 10 بالمئة من ما كشفته الداخلية، وباجتماع المعلومات والمؤشرات والأدلة ستكون الصورة حتماً مزعجة للقارئ من حيث حقيقتها، كما أن الحديث عن المخططات ليس وحده لن يصدق؛ بل هناك السلوكيات السلبية لبعض أفراد التنظيم، وهي سلوكيات تصل لدرجة التحريم في مذهب التنظيم ذاته، هذه أيضاً لن يصدقها الكثير، وكذلك مصادر التمويل الداعمة.
فهل يصدق القارئ، مثلاً، أن خلية، حينما تم اقتحام وكرها عثر فيه على «معسل» وبقية مستلزماته، حديثة الاستخدام؟
حدث هذا في استراحة حي المونسية - شرق الرياض، قبل عامين.
وهل يمكن تصديق أن مطلوبين تناولوا حبوب الكبتاجون (الأبيض) المنشط؟
وهذا ما سجل عقب مواجهات أمنية مطولة انتهت إلى مقتلهم، وكان مبرر ذلك التعاطي مواصلة السهر للصمود والدفاع.
وهل يعقل أن بعض المطلوبين تعاطوا الحشيش المخدر للتخفيف من الألم؟
وذُكر أن هذا حدث بعد إصابة بعضهم، وفرارهم من مواجهات أمنية، وقد كشفت التحاليل المخبرية بعد مقتلهم في مواجهات لاحقة، كما نُقل، وجود مواد مخدرة من الحشيش والكبتاجون في دماء البعض منهم !
وهل يُتصور أن عدداً من الأسلحة المضبوطة تحمل أختاماً توضح صناعتها الإسرائيلية؟
عثر عليها في أكثر من وكر في العاصمة الرياض.
كذلك من سيُصدق أن «القاعدة» كانت تخطط لاستهداف شخصيات داخل الحرم المكي؟
هذا ما كشفته مواجهة حي الخالدية في مكة المكرمة في الرابع عشر من يونيو لعام ألفين وثلاثة.
كما نشرت صحيفة «الشرق الأوسط» أن عبدالعزيز المقرن، تولى مع مساعده فيصل الدخيل تصفية عبدالله الرشود - أحد منظريهم الشرعيين، قبل أيام من مقتل القائد ومساعده، فهل يمكن وقوع هذا داخل التنظيم؟؛ علماً أن هذا الفعل أجمعت عليه الدلائل والمؤشرات المستخلصة من نتائج التحقيق مع مجموعة من المقبوض عليهم، والذين كانوا في مقر التنظيم عندما أخذ المقرن والدخيل زميلهم الرشود إلى مكان مجهول وعادا من دونه، وكان خلاف قد دب بين الثلاثة قبل ذلك، وهذا أمر وارد في أدبيات التنظيمات الجهادية، حيث فعلها الدكتور أيمن الظواهري مع أحد أعضاء تنظيمه (الجهاد الإسلامي) في مصر، وتجسد المشهد تلفزيونياً عبر مسلسل «الطريق الوعر»، الذي عرض في رمضان المنصرم، عندما قتل قائد الخلية أحد الأعضاء بعد أن وجد منه تردداً ومعارضة لبعض الخطط وتحريمها، فقتله بعلم من بقية عناصر الخلية.
أكاد أجزم أن بعض القراء لو فكر في تصديق المعلومات السابقة، المرتبطة بالمخططات، فإنه لن يتقبل ما يتعلق بالسلوك والتصرفات مطلقاً؛ كالحشيش والكبتاجون و«المعسل»، ومرد عدم القبول هو أن شخصية الشاب الملتزم بعيدة كل البعد عن هكذا تعاطٍ، وهذا ما نعرفه بصورة عامة في المجتمع ونتفق عليه إلى حد بعيد.
وفي هذا المقام لا إساءة إلى أخلاق بعضهم ولا تنزيه لجميعهم، لكن السؤال هنا: هل غالبية عناصر التنظيم بهذا السوء الأخلاقي؟
إن ما هو مؤكد، وحسب معرفة شخصية، أن العديد منهم يتحلى بالأخلاق الرفيعة، ويحمل من التهذيب والأدب ما لا نجده في منتقديهم؛ إضافة إلى التقيد بالتعاليم الدينية الصارمة، هذا في جانب السلوك، أما في جانب الفكر فكلهم سواء إلى حد ما، ولا يكاد يحيد عنهم أحد. كما أنه من المنطق أن سلوكيات أعضاء التنظيم ليست متساوية، وأذكر أن بعضهم، منذ سنوات، لم يكن يرى حرمة تعاطي الكبتاجون والحشيش، ويرى أن فيها النفع الكبير إذا تمكن من التعامل معها بتوازن ومعقولية وعدم إسراف.
لقد تداخلت القصص؛ مخططات خيالية، وسلوكيات أخلاقية مشوبة، فهل سيصدق القارئ كلها أو بعضها حتى؟
ربما لا يهم...
مقالات لكاتب تستحق القراءه والاطلاع عليها
نظرة إلى العفو الذي لم ينفع..
http://www.alriyadh.com/2005/11/01/article104648.html (http://www.alriyadh.com/2005/11/01/article104648.html)
«سعوديو الشيشان» و «قاعدة السعودية»
http://www.alriyadh.com/2005/10/25/article103213.html (http://www.alriyadh.com/2005/10/25/article103213.html)
كيف قتل « أ » في العراق؟
http://www.alriyadh.com/2005/10/18/article101674.html (http://www.alriyadh.com/2005/10/18/article101674.html)
المجندون الجدد في «القاعدة»
http://www.alriyadh.com/2005/10/13/article100311.html (http://www.alriyadh.com/2005/10/13/article100311.html)
مع اجمل تحياتي
اخوكم تواصل