ذيب قضاعة
05-21-2012, 11:11 AM
بسم الله الرحمن الر حيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين نبينا محمد وعلى أله وصحبه الطيبين وبعد:
فهذا تعليق جميل للعلامة الإمام محمد ناصر الدين الألباني عليه رحمة الله منقول من كتابه صحيح موارد الضمأن على زوائد صحيح ابن حبان للهيثمي ط دارالصميعي
يقول العلامة شامة الشام المحدث محمد ناصر الدين الألباني- غفر الله له وجزاه عن أمة محمد صلى الله عليه وسلم خيرا- آمين. يقول في صحيح موارد الظمآن ( 2087 )- حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : )أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبيعين ، وأقلهم من يجوز ذلك ) قال ابن عرفة: وأنا من ذلك الأقل .
فعلق الشيخ رحمه الله قائلا : ( قلت : وأنا أيضا من ...ذلك الأقل ، فقد جاوزت الرابعة والثمانين، سائلا المولى سبحانه وتعالى أن أكون ممن طال عمره وحَسُنَ عَمَلُه، ومع ذلك فإني أَكاد أن أتمنّى الموت ، لما أصاب المسلمين من الانحراف عن الدين، والذُّلّ الذي نزل بهم حتى من الأذلين ، ولكن حاشا أن أتمنى وحديث أنس ماثل أمامي منذ نعومة أظفاري ، فليس لي إلا أن أقول كما أمرني نبيي صلى الله عليه وسلم: ( اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي )، وداعيا بما علمنيه عليه الصلاة والسلام: ( اللهم متعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا ، واجعلها الوارث منا ).
وقد تفضل سبحانه فاستجاب ومَتَّعَنِي بكلّ ذلك ، فها أنا ذا لا أزالُ أبحثُ وأحقِّقُ وأكتب بنشاط قَلَّ مَثِيْلُهُ، وأصلي النوافل قائما، وأسوق السيارة بنفسي المسافات الشاسعة ، وبسرعة ينصحني بعض الأحبة بتخفيفها ، ولي في ذلك تفصيل يعرفه بعضهم !
أقول ذلك من باب ( وأما بنعمة ربك فحدث ) ، راجيا من المولى سبحانه وتعالى أن يزيدني من فضله ، فيجعل ذلك كله الوارث مني ، وأن يتوفاني مسلما على السنة التي نذرت لها حياتي دعوة وكتابة ، ويلحقني بالشهداء والصالحين ، وحسن أولئك رفيقا ، إنه سميع مجيب). آمين.
</b></i>
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين نبينا محمد وعلى أله وصحبه الطيبين وبعد:
فهذا تعليق جميل للعلامة الإمام محمد ناصر الدين الألباني عليه رحمة الله منقول من كتابه صحيح موارد الضمأن على زوائد صحيح ابن حبان للهيثمي ط دارالصميعي
يقول العلامة شامة الشام المحدث محمد ناصر الدين الألباني- غفر الله له وجزاه عن أمة محمد صلى الله عليه وسلم خيرا- آمين. يقول في صحيح موارد الظمآن ( 2087 )- حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : )أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبيعين ، وأقلهم من يجوز ذلك ) قال ابن عرفة: وأنا من ذلك الأقل .
فعلق الشيخ رحمه الله قائلا : ( قلت : وأنا أيضا من ...ذلك الأقل ، فقد جاوزت الرابعة والثمانين، سائلا المولى سبحانه وتعالى أن أكون ممن طال عمره وحَسُنَ عَمَلُه، ومع ذلك فإني أَكاد أن أتمنّى الموت ، لما أصاب المسلمين من الانحراف عن الدين، والذُّلّ الذي نزل بهم حتى من الأذلين ، ولكن حاشا أن أتمنى وحديث أنس ماثل أمامي منذ نعومة أظفاري ، فليس لي إلا أن أقول كما أمرني نبيي صلى الله عليه وسلم: ( اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي )، وداعيا بما علمنيه عليه الصلاة والسلام: ( اللهم متعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا ، واجعلها الوارث منا ).
وقد تفضل سبحانه فاستجاب ومَتَّعَنِي بكلّ ذلك ، فها أنا ذا لا أزالُ أبحثُ وأحقِّقُ وأكتب بنشاط قَلَّ مَثِيْلُهُ، وأصلي النوافل قائما، وأسوق السيارة بنفسي المسافات الشاسعة ، وبسرعة ينصحني بعض الأحبة بتخفيفها ، ولي في ذلك تفصيل يعرفه بعضهم !
أقول ذلك من باب ( وأما بنعمة ربك فحدث ) ، راجيا من المولى سبحانه وتعالى أن يزيدني من فضله ، فيجعل ذلك كله الوارث مني ، وأن يتوفاني مسلما على السنة التي نذرت لها حياتي دعوة وكتابة ، ويلحقني بالشهداء والصالحين ، وحسن أولئك رفيقا ، إنه سميع مجيب). آمين.
</b></i>