سجى الليل
05-25-2012, 03:51 AM
http://www.bluwe.com/bluwesgnature/coc/5.gif
قراءة واحدة صادقة لكتاب الله .. تصنع في العقل المسلم مالا تصنعه كل المطوّلات الفكرية بلغتها الباذخة وخيلائها الاصطلاحي ..
قراءة واحدة صادقة لكتاب الله .. كفيلة بقلب كل حيل الخطاب الفكري المعاصر رأسًا على عقب ..
هذا القرآن حين يقرّر المسلم أن يقرأه ب"تجرّد".. فإنه لا يمكن أن يخرج منه بمثل ما دخل عليه..
هذا القرآن يقلب شخصيتك ومعاييرك وموازينك وحميتك وغيرتك وصيغة علاقتك بالعالم والعلوم والمعارف والتاريخ..
وخصوصًا .. إذا وضع القارئ بين عينيه أنّ هذا القرآن ليس مجرّد "معلومات" يتعامل معها ببرود فكري..
بل هو "رسالة" تحميل قضية ودويًّا..
http://24.media.tumblr.com/tumblr_m1csfvnmFy1qk3w02o1_500.jpg
يصف تعالى مشهدًا يأسر خيال القارئ
حين يصوّر أهل الإيمان وهم يستقبلون آيات الوحي فيقول تعالى: { وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ } [المائدة: 83]
ويصف تعالى مرةً أخرى أثر القرآن الجسدي وليس الوجداني فقط
فيقول تعالى: { اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ } [الزمر: 23]
على أيّة حال.. لو أفلحنا في إقناع الشابّ المسلم بالإقبال على القرآن بالتدبر الصادق المتجرّد للبحث عن الحق..فاعتبروا أن "الدور المعرفي" تقريبًا انتهى..
وبقيت مرحلة الإيمان.. فمن كان معه إيمان وخوف من الله فسيحمله على الانقياد والانصياع لله سبحانه..
ومن أرخى لهواه العنان..فسيتخبط في شُعب النفاق الفكري..حيث سيبدأ بأن يعلن على الملأ -كما يعلن غيره- أنه "يحترم ضوابط الشريعة"
.. لكنه في دخيلة نفسه يدرك أن كل ما يقوله مخالف للقرآن..! بقي الاستثناء الوحيد هاهنا..
وهو أنني أقول أنّ من كانت نفسيته المعرفية سويّة..أعني أنها تنظر في "جوهر البرهان" وليس في "شكليات الخطاب" فلن يحتاج إلا لقراءة القرآن بتجرّد..
أمّا من كان يعاني من عاهات في شخصيته الفكرية..بحيث إنه يقدّم وهج الديكور اللغوي على جوهر البرهان..
فهذا النوع المريض من الناس قد يحتاج فعلاً بعض الكتابات الفكرية التي تخدعه ببعض الطلاء التسويقي..
أخيرًا .. أعطوني ختمة واحدة بتجرّد..أعطيكم مسلمًا حنيفًا سنيًا سلفيًا..
ودعوا عنكم المغالاة في أهمية الكتب الفكرية الموسعة..
ولنجعل القرآن "أصلاً" وغيره من الدراسات الفكرية مجرّد "تبع".
إبراهيم السكران
ـ بتصرف ـ من كتاب: الطريق إلى القرآن
قراءة واحدة صادقة لكتاب الله .. تصنع في العقل المسلم مالا تصنعه كل المطوّلات الفكرية بلغتها الباذخة وخيلائها الاصطلاحي ..
قراءة واحدة صادقة لكتاب الله .. كفيلة بقلب كل حيل الخطاب الفكري المعاصر رأسًا على عقب ..
هذا القرآن حين يقرّر المسلم أن يقرأه ب"تجرّد".. فإنه لا يمكن أن يخرج منه بمثل ما دخل عليه..
هذا القرآن يقلب شخصيتك ومعاييرك وموازينك وحميتك وغيرتك وصيغة علاقتك بالعالم والعلوم والمعارف والتاريخ..
وخصوصًا .. إذا وضع القارئ بين عينيه أنّ هذا القرآن ليس مجرّد "معلومات" يتعامل معها ببرود فكري..
بل هو "رسالة" تحميل قضية ودويًّا..
http://24.media.tumblr.com/tumblr_m1csfvnmFy1qk3w02o1_500.jpg
يصف تعالى مشهدًا يأسر خيال القارئ
حين يصوّر أهل الإيمان وهم يستقبلون آيات الوحي فيقول تعالى: { وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ } [المائدة: 83]
ويصف تعالى مرةً أخرى أثر القرآن الجسدي وليس الوجداني فقط
فيقول تعالى: { اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ } [الزمر: 23]
على أيّة حال.. لو أفلحنا في إقناع الشابّ المسلم بالإقبال على القرآن بالتدبر الصادق المتجرّد للبحث عن الحق..فاعتبروا أن "الدور المعرفي" تقريبًا انتهى..
وبقيت مرحلة الإيمان.. فمن كان معه إيمان وخوف من الله فسيحمله على الانقياد والانصياع لله سبحانه..
ومن أرخى لهواه العنان..فسيتخبط في شُعب النفاق الفكري..حيث سيبدأ بأن يعلن على الملأ -كما يعلن غيره- أنه "يحترم ضوابط الشريعة"
.. لكنه في دخيلة نفسه يدرك أن كل ما يقوله مخالف للقرآن..! بقي الاستثناء الوحيد هاهنا..
وهو أنني أقول أنّ من كانت نفسيته المعرفية سويّة..أعني أنها تنظر في "جوهر البرهان" وليس في "شكليات الخطاب" فلن يحتاج إلا لقراءة القرآن بتجرّد..
أمّا من كان يعاني من عاهات في شخصيته الفكرية..بحيث إنه يقدّم وهج الديكور اللغوي على جوهر البرهان..
فهذا النوع المريض من الناس قد يحتاج فعلاً بعض الكتابات الفكرية التي تخدعه ببعض الطلاء التسويقي..
أخيرًا .. أعطوني ختمة واحدة بتجرّد..أعطيكم مسلمًا حنيفًا سنيًا سلفيًا..
ودعوا عنكم المغالاة في أهمية الكتب الفكرية الموسعة..
ولنجعل القرآن "أصلاً" وغيره من الدراسات الفكرية مجرّد "تبع".
إبراهيم السكران
ـ بتصرف ـ من كتاب: الطريق إلى القرآن