ذيب قضاعة
06-13-2012, 01:12 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وبعد فهده مجموعة من الفوائد التي إخترتها لكم من خلال قرأتي ومطالعتي بعض الكتب :
قال مطرف بن الشخير رحمه الله :لأن أعافى فأشكر أحب إلي من أبتلى فأصبر وعن أبي هريرة رضي عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (الطاعم الشاكر مثل الصائم الصابر )الترمذي 2468 وعلقه البخاري بصيغة الجزم السلسة الصحيحة 655
قال ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين 2/249 دارالفكر تحقيق الفقي :
الشكر سبيل رسل الله وأنبيائه- صلى الله عليهم وسلم أجمعين-أخص خلقه وأقربهم إليه ،وياعجبا: أي مقام أرفع من الشكر الذي يندرج فيه جميع مقامات الإيمان حتى المحبة والرضا والتوكل وغيرهافإن الشكر لا يصح إلا بعد حصولها ،وتالله ليس لخواص أولياء الله وأهل القرب منه سبيل أرفع من الشكر ولا أعلى .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من لا يشكر الناس لا يشكر الله) الترمذي 1954
قال الخطابي رحمه الله تعالى: (هذا الكلام يتاول على معنيين: أحدهما أن من كان طبعه كفران نعمة الناس ،وترك الشكر لمعروفهم ،كان من عادته كفران نعمة الله عزوجل وترك الشكر له . والوجه الاخر :أن الله سبحانه وتعالى لا يقبل شكر العبد على إحسانه إليه إذا كان العبد لا يشكر إحسان الناس إليه ، ويكفر معروفهم، لاتصال أحد المرين بالآخر)انظر الجامع لأحكام القرأن للقرطبي 1/398
قال الحسن البصري رحمه : الفقيه الزاهد فالدنيا الراغب فالآخرة البصير بدينه المواظب على عبادة ربه . (فضل علم السلف على الخلف لأبن رجب ص 54)
وقال أيضاً:أفضل العمل الورع والتفكر قال معلقاً إبن حبان :العاقل يدبر أحواله بصحة الورع ويمضي لسانه بلزوم التقوى لأن ذلك اول شعب العقل وليس إليه سبيل إلا بصلاح القلب (روضة العقلاء ونزهة الفضلاء لأبن حبان ص 30) و
سأل الحسن رجل فقال : كيف أنت ياأباسعيد كيف حالك فقال الحسن البصري : كيف حال من أمسى واصبح والموت ينتظره ولا يدرى ما يصنع به ( المصدر السابق ص31) ق
ال شيخ الإسلام ابن تيمية في تعليقه على أحاديث النهي عن التفرق : وهذا المعنى محفوظ عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير وجه ، يشير إلى أن التفرق والاختلاف لابد من وقوعهما في الأمة ، وكان يحذر أمته منه لـينجو من شاء الله له السلامة ( إقتضاء الصراط المستقيم 1/127)
قال مالك بن دينار: إتخذ طاعة الله تجارة تأتيك الأرباح من غير بضاعة . قال ابن حبان معلقاً: قطب الطاعات للمرء في الدنيا: هو إصلاح السرائر وترك إفساد الضمائر (روضة العقلاء ونزهة الفضلاء صفحة 27)
وقال مالك بن دينار : إن القلب إذا لم يكن فيه حزن خرب كما يخرب البيت إذا لم يكن فيه ساكن ، وإن قلوب الأبرار تغلى بأعمال البر وإن قلوب الفجار تغلى باعمال الفجور والله يرى همومكم فانظروا ما همومكم ؟ يرحمكم الله ( المصدر السابق صفحة 28)
قاعدة تحرك القلوب إلى الله عزوجل فتعتصم به أفاتها أو تذهب عنها بالكلية بحول الله وقوته :
قال شيخ الإسلام ابن تيمية
: اعلم أن محركات القلوب إلى الله عزوجل ثلاثة : المحبة والخوف والرجاء، وأقواها المحبة وهي مقصودها لذاتها لأنها تراد فالدنيا والأخرة بخلاف الخوف فإنه يزول في الأخرة قال تعالى ( ألا إن أولياء الله لاخوفاً عليهم ولا هم يحزنون)الخروج والخوف المقصود منه: الزجر والمنع من الخروج عن الطريق ، فالمحبة تلقي العبد في السير إلى محبوبه وعلى قدر ضعفها وقوتها يكون سيره إليه ، والخوف يمنعه من الخروج عن الطريق والرجاء يقوده ، فهذا أصل العظيم يجب على كل عبد أن ينتبه له فإنه لا تحصل له العبودية بدونه وكل أحد يجب أن يكون عبداً لله لا لغيره أ.هـ (1/95 مجموع الفتاوى)
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وبعد فهده مجموعة من الفوائد التي إخترتها لكم من خلال قرأتي ومطالعتي بعض الكتب :
قال مطرف بن الشخير رحمه الله :لأن أعافى فأشكر أحب إلي من أبتلى فأصبر وعن أبي هريرة رضي عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (الطاعم الشاكر مثل الصائم الصابر )الترمذي 2468 وعلقه البخاري بصيغة الجزم السلسة الصحيحة 655
قال ابن القيم رحمه الله في مدارج السالكين 2/249 دارالفكر تحقيق الفقي :
الشكر سبيل رسل الله وأنبيائه- صلى الله عليهم وسلم أجمعين-أخص خلقه وأقربهم إليه ،وياعجبا: أي مقام أرفع من الشكر الذي يندرج فيه جميع مقامات الإيمان حتى المحبة والرضا والتوكل وغيرهافإن الشكر لا يصح إلا بعد حصولها ،وتالله ليس لخواص أولياء الله وأهل القرب منه سبيل أرفع من الشكر ولا أعلى .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من لا يشكر الناس لا يشكر الله) الترمذي 1954
قال الخطابي رحمه الله تعالى: (هذا الكلام يتاول على معنيين: أحدهما أن من كان طبعه كفران نعمة الناس ،وترك الشكر لمعروفهم ،كان من عادته كفران نعمة الله عزوجل وترك الشكر له . والوجه الاخر :أن الله سبحانه وتعالى لا يقبل شكر العبد على إحسانه إليه إذا كان العبد لا يشكر إحسان الناس إليه ، ويكفر معروفهم، لاتصال أحد المرين بالآخر)انظر الجامع لأحكام القرأن للقرطبي 1/398
قال الحسن البصري رحمه : الفقيه الزاهد فالدنيا الراغب فالآخرة البصير بدينه المواظب على عبادة ربه . (فضل علم السلف على الخلف لأبن رجب ص 54)
وقال أيضاً:أفضل العمل الورع والتفكر قال معلقاً إبن حبان :العاقل يدبر أحواله بصحة الورع ويمضي لسانه بلزوم التقوى لأن ذلك اول شعب العقل وليس إليه سبيل إلا بصلاح القلب (روضة العقلاء ونزهة الفضلاء لأبن حبان ص 30) و
سأل الحسن رجل فقال : كيف أنت ياأباسعيد كيف حالك فقال الحسن البصري : كيف حال من أمسى واصبح والموت ينتظره ولا يدرى ما يصنع به ( المصدر السابق ص31) ق
ال شيخ الإسلام ابن تيمية في تعليقه على أحاديث النهي عن التفرق : وهذا المعنى محفوظ عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير وجه ، يشير إلى أن التفرق والاختلاف لابد من وقوعهما في الأمة ، وكان يحذر أمته منه لـينجو من شاء الله له السلامة ( إقتضاء الصراط المستقيم 1/127)
قال مالك بن دينار: إتخذ طاعة الله تجارة تأتيك الأرباح من غير بضاعة . قال ابن حبان معلقاً: قطب الطاعات للمرء في الدنيا: هو إصلاح السرائر وترك إفساد الضمائر (روضة العقلاء ونزهة الفضلاء صفحة 27)
وقال مالك بن دينار : إن القلب إذا لم يكن فيه حزن خرب كما يخرب البيت إذا لم يكن فيه ساكن ، وإن قلوب الأبرار تغلى بأعمال البر وإن قلوب الفجار تغلى باعمال الفجور والله يرى همومكم فانظروا ما همومكم ؟ يرحمكم الله ( المصدر السابق صفحة 28)
قاعدة تحرك القلوب إلى الله عزوجل فتعتصم به أفاتها أو تذهب عنها بالكلية بحول الله وقوته :
قال شيخ الإسلام ابن تيمية
: اعلم أن محركات القلوب إلى الله عزوجل ثلاثة : المحبة والخوف والرجاء، وأقواها المحبة وهي مقصودها لذاتها لأنها تراد فالدنيا والأخرة بخلاف الخوف فإنه يزول في الأخرة قال تعالى ( ألا إن أولياء الله لاخوفاً عليهم ولا هم يحزنون)الخروج والخوف المقصود منه: الزجر والمنع من الخروج عن الطريق ، فالمحبة تلقي العبد في السير إلى محبوبه وعلى قدر ضعفها وقوتها يكون سيره إليه ، والخوف يمنعه من الخروج عن الطريق والرجاء يقوده ، فهذا أصل العظيم يجب على كل عبد أن ينتبه له فإنه لا تحصل له العبودية بدونه وكل أحد يجب أن يكون عبداً لله لا لغيره أ.هـ (1/95 مجموع الفتاوى)