الدكتور سعيد الرواجفه
06-14-2012, 11:17 PM
الأديان تنتظر-البقية(الفصل الأول)
الدكتورسعيد الرواجفه
****************************************
تحدثنا في الجزء السابق من هذا الموضوع عن منتظر الديانة اليهودية ثم منتظر الديانة المسيحية ثم قدمنا شيئا عن منتظر المسلمين والذين نعود اليهم في هذه البقية .
منتظر المسلمين
***********
قد أجمع اليهود على اختلافهم على رب الجنود وأجمع المسيحيون على اختلافهم على العودة الثانية للمسيح ولم يُجمع المسلمون على شيء !
إن منتظر المسلمين له أشكال وصور متعددة تماما بتعدد الفرق وقد يكون عند بعضهم إسطورة لا حقيقة له .
ا
الشيعة
===
عند فرق كبرى من الشيعة فالمنتظر هو صاحب السرداب – سرداب سامراء- محمد بن الحسن العسكري ( أي ابن الإمام الحادي عشر ) والذي دخل السرداب في التاسعة من عمره وغاب الغيبة الصغرى متبوعة بالغيبة الكبرى
وثم هذه متبوعة بزمرة من الخيالة تقف كل صباح – وعلى تعاقب القرون وبكل ما في القرون من حماقة - على
باب السرداب وتجأر بالنداء : اخرج يا مولانا ! اخرج يا مولانا ! ثم يتصورونه أنه عندما يخرج سينزل من السماء
في قباب سوداء تحوم بداية فوق العتبات المقدسة !
هناك فرق أخرى يرون أنه محمد بن الحنفيه (ابن علي بن ابي طالب ) والحنفية هي أمه وهم يعتقدون أنه إختفى في جبل رضوى في الحجاز ( في مناطق قبيلة بلي ) وعلى
يساره ويمينه أسدان يحرسانه وبين يديه نهران من عسلٍ وماء وأتباعه ما زالوا ينتظرون !
وبين عديد الفرق الأخرى كاليزيدية والجعفرية والإباضية الأشعرية وفرق تناسخ الأرواح وحويصلات مستورة من بقايا القرامطة والخوارج والمعتزلة وفلاسفة يتدرجون بين التجسيد والتنزيه وليس بالضرورة ان يكونوا جميعا شيعة .هنالك فرق شيعية تافهة تصوروا أن الله تجسد في الإمام !! فاقتربوا من تجسيد المسيحيين واقتربوا اكثر من طوطم اليهود !!
إن السمات والمواصفات الجسدية للإمام علي معروفة .
إنه رجل قصير القامة صاحب بطن به صلع ذو لحية غزبرة تغطي عنقه وتتركز قوته – الغير مألوفة – في كتفيه وساعديه .
أما السمات النفسية فهو الشجاع بلا حدود والزاهد بلا حدود ومنذ حداثته وحتى رحل كانوا يسمونه فقير قريش .
وهو العالم بلا حجاب فيلسوف الأسلام صاحب المفردات الخاصة والشعر الحكيم .
وحتى عندما أصبح خليفة في العراق دخلوا عليه يوما وهو يرتجف من البرد فلاموه في حق نفسه فقال والله انها علي القطيفة التي خرجت بها من المدينة وليس غيرها وليس لي من بيت مال المسلمين سوى درهمين في اليوم هما قوتي وعيالي .
قوته الجسدية تؤازرها دعوات الرسول صلى الله عليه وسلم هي قوة غير مألوفة وهو جيش وحده . قتل في مبارزة وهو حديث السن الوليد بن عتبة بن ربيعة يوم بدر. وأما يوم الخندق وعندما قفز فارس العرب وكسارها
بعد ان لعب بعقله عمرو بن العاص وأحماه – وقد لام خالد بن الوليد عمرو بقوله لقد تسببت بقتل فارس العرب - .عندما قفز فارس العرب عمرو بن ود العامري الخندق وطلب المبارزة نظر رسول الله الى صحبه أجمعين فطأطأوا جميعا إلا علي وبعد ثلاثٍ قال رسول الله اللهم انصر علي فبرز . إستصغر عمرو بن ودّ ندَّه وعندما عرفه قال اذهب يا ابن أخي فلا حاجة لي بقتلك وكان رد الإمام الحدث صارما بل أنا أريد قتلك وكانت جولة في زوبعة انجلت عن فتى بشدخ ينزف في رأسه وفارس من وزن عنترة مقطوع الساق في مراغة ويقال أنه ضرب بساقه المقطوعة علي فتجاوزته الى خيمة فقتلت فيها أربعة ولكن وقد كبَّر المسلمون !
وكانت خيبر وكان الإمام ارمدا وكانت واحدة من كرامات الرسول وقد أذهب عنه الرمد وسلمه اللواء الذي عاد ثلاثا دون فتح وتقدم الإمام بجند المسلمين نحو خيبر وكان ان برز فارسها مرحب وبرز له علي وتبادلا اشعار التحمية
بين من سمته أمه مرحبا ومن سمته أمه حيدره وكانت الجولة وقفز مرحب خندقا باتجاه باب القلعة وقفز خلفه علي وقد سقط ترسه فاقتلع باب القلعة وتمترس به ثم قتل مرحبا ثم ألقى الباب على الخندق ليعبر عليه جند الاسلام
ثم الفتح . ويذكر التاريخ أن هذا الباب احتاج اربعين رجلا من المسلمين حتى يعيدوه مكانه : بابا للقلعة .
ثم كان الامام في فتوح اليمن وفي قصص يطول شرحها .
ثم كانت الفتنة وكانت وقعة الجمل ويقال أن علي قتل بيده مائة رجل في يوم واحد مما أغرى رجلا من الخبثاء المبالغين أن يتقدم نحو علي قائلا : إن قوتك غير بشرية !
إن الله قد حل في جسدك ! ورغم أن هذا المؤلِّه قد أُحرق
فقد كانت فرقة العلي الله او العلوية وهم ذاتهم او يتمازجون والنصيرية .لا تُعرف لهم طقوس دينية غير عقيدة التأليه وقد اقتربوا فيها من طوطم اليهود .ثم اصحاب تناسخ الارواح وفرق اخرى تتباعد وتتقارب .
كل هذا ونحن لم نصل بعد الى أهل السنة والجماعة !!
منتظر السنة والجماعة
***********
*** منهم من يقول أنه وقد يكون أي فرد من المسلمين .
*** ومنهم من يقول أنه بالتحديد من العترة وطاووس أهل الجنة .
*** ومنهم من ينكرون – ابن خلدون وصحبه – وأن لا وجود لهذا النتظر .1
وقد يلتقي أهل الفريق الأول والثاني عن غير قصد في العترة . فإن بني هاشم وبالتحديد ذرية الحسن والحسين
ونتيجة للملاحقات السياسية قد تفرقوا في البادية وبين الأعراب حيث لا سجل . يذكر ابن كثير في البداية والنهاية أن فريقا من الحسنيين الأعراب والبادين حينها بين مكة والطائف وفي سنة مجاعة قد نهبوا الحجيج ( وليعذرني المتهالكون على نسب الآل إنهم ذراري كبقية الناس حيث لا عصمة وباتأكيد ليس من هذا الفريق الخط الجيني لآباء صاحب الزمان الولي الخاتم ) .وقد يجد أهل الفريق الأول في البادين ضالتهم حيث يعود الامر الى العترة !
إن أهل الفريق الأول والثاني قد بنوا حساباتهم على مائتي
حديث خبر أحاد – ينكر ابن خلدون – تتفق على الخبر وتختلف في المتون .
ويعتبرها الأغلبية أنها تفيد التواتر ويوصلها البعض الى مرتبة العقيدة .
== وللحديث بقية ==يتبع :الاديا تنتظر- البقية الفصل الثاني .
تم السبت بتاريخ 19 رجب 1433 ه
الموافق حزيران 9 / 6 / 2012 م
الدكتور سعيد الرواجفه
*****************
( يسمح الاقتباس مع ذكر المؤلف والمصدر)
الدكتورسعيد الرواجفه
****************************************
تحدثنا في الجزء السابق من هذا الموضوع عن منتظر الديانة اليهودية ثم منتظر الديانة المسيحية ثم قدمنا شيئا عن منتظر المسلمين والذين نعود اليهم في هذه البقية .
منتظر المسلمين
***********
قد أجمع اليهود على اختلافهم على رب الجنود وأجمع المسيحيون على اختلافهم على العودة الثانية للمسيح ولم يُجمع المسلمون على شيء !
إن منتظر المسلمين له أشكال وصور متعددة تماما بتعدد الفرق وقد يكون عند بعضهم إسطورة لا حقيقة له .
ا
الشيعة
===
عند فرق كبرى من الشيعة فالمنتظر هو صاحب السرداب – سرداب سامراء- محمد بن الحسن العسكري ( أي ابن الإمام الحادي عشر ) والذي دخل السرداب في التاسعة من عمره وغاب الغيبة الصغرى متبوعة بالغيبة الكبرى
وثم هذه متبوعة بزمرة من الخيالة تقف كل صباح – وعلى تعاقب القرون وبكل ما في القرون من حماقة - على
باب السرداب وتجأر بالنداء : اخرج يا مولانا ! اخرج يا مولانا ! ثم يتصورونه أنه عندما يخرج سينزل من السماء
في قباب سوداء تحوم بداية فوق العتبات المقدسة !
هناك فرق أخرى يرون أنه محمد بن الحنفيه (ابن علي بن ابي طالب ) والحنفية هي أمه وهم يعتقدون أنه إختفى في جبل رضوى في الحجاز ( في مناطق قبيلة بلي ) وعلى
يساره ويمينه أسدان يحرسانه وبين يديه نهران من عسلٍ وماء وأتباعه ما زالوا ينتظرون !
وبين عديد الفرق الأخرى كاليزيدية والجعفرية والإباضية الأشعرية وفرق تناسخ الأرواح وحويصلات مستورة من بقايا القرامطة والخوارج والمعتزلة وفلاسفة يتدرجون بين التجسيد والتنزيه وليس بالضرورة ان يكونوا جميعا شيعة .هنالك فرق شيعية تافهة تصوروا أن الله تجسد في الإمام !! فاقتربوا من تجسيد المسيحيين واقتربوا اكثر من طوطم اليهود !!
إن السمات والمواصفات الجسدية للإمام علي معروفة .
إنه رجل قصير القامة صاحب بطن به صلع ذو لحية غزبرة تغطي عنقه وتتركز قوته – الغير مألوفة – في كتفيه وساعديه .
أما السمات النفسية فهو الشجاع بلا حدود والزاهد بلا حدود ومنذ حداثته وحتى رحل كانوا يسمونه فقير قريش .
وهو العالم بلا حجاب فيلسوف الأسلام صاحب المفردات الخاصة والشعر الحكيم .
وحتى عندما أصبح خليفة في العراق دخلوا عليه يوما وهو يرتجف من البرد فلاموه في حق نفسه فقال والله انها علي القطيفة التي خرجت بها من المدينة وليس غيرها وليس لي من بيت مال المسلمين سوى درهمين في اليوم هما قوتي وعيالي .
قوته الجسدية تؤازرها دعوات الرسول صلى الله عليه وسلم هي قوة غير مألوفة وهو جيش وحده . قتل في مبارزة وهو حديث السن الوليد بن عتبة بن ربيعة يوم بدر. وأما يوم الخندق وعندما قفز فارس العرب وكسارها
بعد ان لعب بعقله عمرو بن العاص وأحماه – وقد لام خالد بن الوليد عمرو بقوله لقد تسببت بقتل فارس العرب - .عندما قفز فارس العرب عمرو بن ود العامري الخندق وطلب المبارزة نظر رسول الله الى صحبه أجمعين فطأطأوا جميعا إلا علي وبعد ثلاثٍ قال رسول الله اللهم انصر علي فبرز . إستصغر عمرو بن ودّ ندَّه وعندما عرفه قال اذهب يا ابن أخي فلا حاجة لي بقتلك وكان رد الإمام الحدث صارما بل أنا أريد قتلك وكانت جولة في زوبعة انجلت عن فتى بشدخ ينزف في رأسه وفارس من وزن عنترة مقطوع الساق في مراغة ويقال أنه ضرب بساقه المقطوعة علي فتجاوزته الى خيمة فقتلت فيها أربعة ولكن وقد كبَّر المسلمون !
وكانت خيبر وكان الإمام ارمدا وكانت واحدة من كرامات الرسول وقد أذهب عنه الرمد وسلمه اللواء الذي عاد ثلاثا دون فتح وتقدم الإمام بجند المسلمين نحو خيبر وكان ان برز فارسها مرحب وبرز له علي وتبادلا اشعار التحمية
بين من سمته أمه مرحبا ومن سمته أمه حيدره وكانت الجولة وقفز مرحب خندقا باتجاه باب القلعة وقفز خلفه علي وقد سقط ترسه فاقتلع باب القلعة وتمترس به ثم قتل مرحبا ثم ألقى الباب على الخندق ليعبر عليه جند الاسلام
ثم الفتح . ويذكر التاريخ أن هذا الباب احتاج اربعين رجلا من المسلمين حتى يعيدوه مكانه : بابا للقلعة .
ثم كان الامام في فتوح اليمن وفي قصص يطول شرحها .
ثم كانت الفتنة وكانت وقعة الجمل ويقال أن علي قتل بيده مائة رجل في يوم واحد مما أغرى رجلا من الخبثاء المبالغين أن يتقدم نحو علي قائلا : إن قوتك غير بشرية !
إن الله قد حل في جسدك ! ورغم أن هذا المؤلِّه قد أُحرق
فقد كانت فرقة العلي الله او العلوية وهم ذاتهم او يتمازجون والنصيرية .لا تُعرف لهم طقوس دينية غير عقيدة التأليه وقد اقتربوا فيها من طوطم اليهود .ثم اصحاب تناسخ الارواح وفرق اخرى تتباعد وتتقارب .
كل هذا ونحن لم نصل بعد الى أهل السنة والجماعة !!
منتظر السنة والجماعة
***********
*** منهم من يقول أنه وقد يكون أي فرد من المسلمين .
*** ومنهم من يقول أنه بالتحديد من العترة وطاووس أهل الجنة .
*** ومنهم من ينكرون – ابن خلدون وصحبه – وأن لا وجود لهذا النتظر .1
وقد يلتقي أهل الفريق الأول والثاني عن غير قصد في العترة . فإن بني هاشم وبالتحديد ذرية الحسن والحسين
ونتيجة للملاحقات السياسية قد تفرقوا في البادية وبين الأعراب حيث لا سجل . يذكر ابن كثير في البداية والنهاية أن فريقا من الحسنيين الأعراب والبادين حينها بين مكة والطائف وفي سنة مجاعة قد نهبوا الحجيج ( وليعذرني المتهالكون على نسب الآل إنهم ذراري كبقية الناس حيث لا عصمة وباتأكيد ليس من هذا الفريق الخط الجيني لآباء صاحب الزمان الولي الخاتم ) .وقد يجد أهل الفريق الأول في البادين ضالتهم حيث يعود الامر الى العترة !
إن أهل الفريق الأول والثاني قد بنوا حساباتهم على مائتي
حديث خبر أحاد – ينكر ابن خلدون – تتفق على الخبر وتختلف في المتون .
ويعتبرها الأغلبية أنها تفيد التواتر ويوصلها البعض الى مرتبة العقيدة .
== وللحديث بقية ==يتبع :الاديا تنتظر- البقية الفصل الثاني .
تم السبت بتاريخ 19 رجب 1433 ه
الموافق حزيران 9 / 6 / 2012 م
الدكتور سعيد الرواجفه
*****************
( يسمح الاقتباس مع ذكر المؤلف والمصدر)