خالد ساعد أبوذراع
07-02-2012, 09:40 PM
ـــــــــــــــــــــ
الزواج الجماعي بين مؤيد ومعارض ...
كانت البداية في المنطقة الشرقية ، وخصوصاً مدينة الإحساء- القارة- وكان أول زواج جماعي أقيم آن ذاك عام 1991 م ، وارتسمت ملامحهُ الحقيقية عام 1422هـ ،وذلك في منطقة مكة المكرمة تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير:عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة... - رحمة الله-.
بعدها مرّت السنوات ،وتوالت الأيّام ،ولمسنا كثرته عندَ أهلِ الحجاز ،وذلك بتأييده بإقامة المهرجانات والمحافل على مستوى راقٍ ، وأهل نجد ضخموها إعلاميا ، ودعموها مالياً ، وبالقوانين ثبتوها ، حتى وصلت هذه العادات لأهل الشمال في تبوك وغيرها ، تعثرت وانتُقدت في البداية ، لكونها مناقضة للعادات والتقاليد ، لكن سرعان ما حضيت بالتأهيل النفسي وبيان منفعتها للمستفيد ،حتى إنها رسخت ،وتبلورت عند الكثير من القادمين للحياة الزوجية .
وأضحت قابلةً للانتشار ، لما وجد فيها من توفيق وسداد من رب العالمين ، لاسيما انه يتم تزاوج أكبر عدد ممكن من الشباب والفتيات ، ولأنها الطريقة المثلى للتقليل من نسبة العنوسة في مملكتنا ، حيث أن تكاليف الزواج تكون معقولة ؛ وهذا فيه تسهيل ، وتيسير للقادمين للزواج ، وفيه أيضا رفع الحرج عمن ضاق بهم الدهر ، وكبر به العمر ، كل ما سبق جعل الناس يؤمنون به قسراً دون أن يتجرأ أحدٌ على مناوءتها أو مخالفتها .
في الواقع :
هي فرحة لم تكتمل ؛ لوجودها بينَ تيارين شديدين الإعصار قويين التأثير ، ألا وهما تيار القبول والترحيب ، وتيار النقد والتقيد بالعادات ، منهم من يطالب بزوالها واضمحلالها بحجة أنها دخيلة على مجتمعنا ، لذا قد ينضوي تحت لوائها تعميم الخصوصيات ، وتجردها من الفرحة الداخلية ، وتحديد الدعوة بعدد معين ، وفيها ينعدم الترتيب في أكثر الأوقات ، وتستعمر الفوضى المكان ، ويصبح الجميع بحوزته التعديل والتغيير ، الزواج هي ليلة في العمر التي يرتقبها الشاب والشابة ، فمن الأجمل أن تكون أنت ملكهـا وأنتي ملكتها لوحدكما لا ينافسكما أحد .
وجهة نظر :
من أقوى الأسباب لظهور ( الزواج الجماعي ) هو غلاء المهور ، والسبب عائد ، لقلة الرقابة ، و تحجر عقولنا ، وطمعها الزائد والمغالاة في : المركب ، والمسكن ، والملبس فلو أن الزواج ميسر لما احتجنا للزواج الجماعي .
ماهية الوجه الحقيقي للزواج الجماعي :
الكثير يضيعون أموالهم، ووقتهم ، في حضورهم للمناسبات وكل مناسبة يدفع ( المعونة ( اللازمة على أفراد القبيلة .
فلو نفرض أن شخصاً تزوج ضمن الزواج الجماعي لكان فيه ( هضم ) لحقّ ذلك الشخص ! متى أفضّل الزواج الجماعي ..؟ إذا كانوا ( العرسان ) كلهم إخوتك أو أبناء عمومتك وإلا فلا .
رابط الصحيفة : http://www.sada-tabuk.com/articles-action-show-id-326.htm (http://www.sada-tabuk.com/articles-action-show-id-326.htm)
الزواج الجماعي بين مؤيد ومعارض ...
كانت البداية في المنطقة الشرقية ، وخصوصاً مدينة الإحساء- القارة- وكان أول زواج جماعي أقيم آن ذاك عام 1991 م ، وارتسمت ملامحهُ الحقيقية عام 1422هـ ،وذلك في منطقة مكة المكرمة تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير:عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة... - رحمة الله-.
بعدها مرّت السنوات ،وتوالت الأيّام ،ولمسنا كثرته عندَ أهلِ الحجاز ،وذلك بتأييده بإقامة المهرجانات والمحافل على مستوى راقٍ ، وأهل نجد ضخموها إعلاميا ، ودعموها مالياً ، وبالقوانين ثبتوها ، حتى وصلت هذه العادات لأهل الشمال في تبوك وغيرها ، تعثرت وانتُقدت في البداية ، لكونها مناقضة للعادات والتقاليد ، لكن سرعان ما حضيت بالتأهيل النفسي وبيان منفعتها للمستفيد ،حتى إنها رسخت ،وتبلورت عند الكثير من القادمين للحياة الزوجية .
وأضحت قابلةً للانتشار ، لما وجد فيها من توفيق وسداد من رب العالمين ، لاسيما انه يتم تزاوج أكبر عدد ممكن من الشباب والفتيات ، ولأنها الطريقة المثلى للتقليل من نسبة العنوسة في مملكتنا ، حيث أن تكاليف الزواج تكون معقولة ؛ وهذا فيه تسهيل ، وتيسير للقادمين للزواج ، وفيه أيضا رفع الحرج عمن ضاق بهم الدهر ، وكبر به العمر ، كل ما سبق جعل الناس يؤمنون به قسراً دون أن يتجرأ أحدٌ على مناوءتها أو مخالفتها .
في الواقع :
هي فرحة لم تكتمل ؛ لوجودها بينَ تيارين شديدين الإعصار قويين التأثير ، ألا وهما تيار القبول والترحيب ، وتيار النقد والتقيد بالعادات ، منهم من يطالب بزوالها واضمحلالها بحجة أنها دخيلة على مجتمعنا ، لذا قد ينضوي تحت لوائها تعميم الخصوصيات ، وتجردها من الفرحة الداخلية ، وتحديد الدعوة بعدد معين ، وفيها ينعدم الترتيب في أكثر الأوقات ، وتستعمر الفوضى المكان ، ويصبح الجميع بحوزته التعديل والتغيير ، الزواج هي ليلة في العمر التي يرتقبها الشاب والشابة ، فمن الأجمل أن تكون أنت ملكهـا وأنتي ملكتها لوحدكما لا ينافسكما أحد .
وجهة نظر :
من أقوى الأسباب لظهور ( الزواج الجماعي ) هو غلاء المهور ، والسبب عائد ، لقلة الرقابة ، و تحجر عقولنا ، وطمعها الزائد والمغالاة في : المركب ، والمسكن ، والملبس فلو أن الزواج ميسر لما احتجنا للزواج الجماعي .
ماهية الوجه الحقيقي للزواج الجماعي :
الكثير يضيعون أموالهم، ووقتهم ، في حضورهم للمناسبات وكل مناسبة يدفع ( المعونة ( اللازمة على أفراد القبيلة .
فلو نفرض أن شخصاً تزوج ضمن الزواج الجماعي لكان فيه ( هضم ) لحقّ ذلك الشخص ! متى أفضّل الزواج الجماعي ..؟ إذا كانوا ( العرسان ) كلهم إخوتك أو أبناء عمومتك وإلا فلا .
رابط الصحيفة : http://www.sada-tabuk.com/articles-action-show-id-326.htm (http://www.sada-tabuk.com/articles-action-show-id-326.htm)