سليم الجذلي
11-16-2005, 10:50 PM
السلام عليكم ورحمة وبركاتة
احبائي،،،،بمناسبه عودتي لهذا المنتدي الرائع،،،،
اود ان ابدا ،،،
بقصص من القرآن الكريم
قصة أم موسى عليهما السلام
ذكر الله سبحانه وتعالى قصة سيدنا موسى في مواضع عدة من القرآن الكريم وذكر أمه وقصة ولادته عليه السلام في سورة القصص: ﴿ ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ﴾ (القصص: 5) ذلك أن فرعون الطاغية كان يذبح مواليد بني اسرائيل الذكور عاماً ويتركهم عاماً بدافع خوفه على ملكه، وقدر الله أن يولد موسى في السنة التي يذبح فيها، فلما اقتربت ساعة وضعه حزنت أم موسى واشتد غمها لأن مولودها سيكون في خطر، وهي عاجزة عن حمايته والدفاع عنه، وحارت في أمرها، الى أن ألهمها الله تعالى أن ترضعه ثم تتخذ تابوتاً من الخشب تضعه فيه ثم ترميه في البحر! وأمرت أخته أن تلحقه وتراقبه من بعيد لترى مصير كنزها الثمين. قال تعالى ﴿ وأوحينا الى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليكِ وجاعلوه من المرسلين﴾
لقد وصف الله سبحانه وتعالى فيما تلا من آيات حالى الأم الملهوفة التي انخلع قلبها وكادت تفضح أمرها، ولكن الله تعالى ربط على قلبها فملأه طمأنينة وهدوء بأنه سيرده إليها. ثم جاء الخبر اليقين: ابنك بين يدي فرعون وامرأته: عند الطاغية الجبار ... إلا أن الله الرحيم قد رده إليها كي تقر عينها ولا تحزن: يروى أن أم موسى طلبت أن تصحب الفتى إلى بيتها لأنها لا تستطيع أن تترك أولادها الصغار لوحدهم، فوافقت زوجة فرعون وعاد إليها موسى، محمياً من فرعون الذي أجزل لأم موسى العطايا وأفاض عليها بالشكر والهبات.
والمتأمل لقصة أم موسى يجد أنها مثالاً للمرأة المؤمنة الصالحة التقية الواثقة بالله تعالى، المنصاعة لأمره ، فلقدت نفذت أمر الله بالقاء وليدها في البحر رغم صعوبة هذا الأمر ومخالفته لمنطق العقل ولعاطفة الأمومة.
وهي كذلك مثال للمرأة الواعية الذكية التي لا تتواكل ، بل تتكل على الله وتأخذ بالأسباب، ولقد تجلى ذلك في أمرين: الأول عندما فرشت صندوق صغيرها بالقطن كي لا يضرب رأسه وجسمه أثناء تقلبه بين الأمواج، والأمر الثاني طلبها من أخته أن تراقبه وتتبعه لتعلم مآل موسى ونهاية المطاف بالتابوت.
احبائي،،،،بمناسبه عودتي لهذا المنتدي الرائع،،،،
اود ان ابدا ،،،
بقصص من القرآن الكريم
قصة أم موسى عليهما السلام
ذكر الله سبحانه وتعالى قصة سيدنا موسى في مواضع عدة من القرآن الكريم وذكر أمه وقصة ولادته عليه السلام في سورة القصص: ﴿ ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ﴾ (القصص: 5) ذلك أن فرعون الطاغية كان يذبح مواليد بني اسرائيل الذكور عاماً ويتركهم عاماً بدافع خوفه على ملكه، وقدر الله أن يولد موسى في السنة التي يذبح فيها، فلما اقتربت ساعة وضعه حزنت أم موسى واشتد غمها لأن مولودها سيكون في خطر، وهي عاجزة عن حمايته والدفاع عنه، وحارت في أمرها، الى أن ألهمها الله تعالى أن ترضعه ثم تتخذ تابوتاً من الخشب تضعه فيه ثم ترميه في البحر! وأمرت أخته أن تلحقه وتراقبه من بعيد لترى مصير كنزها الثمين. قال تعالى ﴿ وأوحينا الى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليكِ وجاعلوه من المرسلين﴾
لقد وصف الله سبحانه وتعالى فيما تلا من آيات حالى الأم الملهوفة التي انخلع قلبها وكادت تفضح أمرها، ولكن الله تعالى ربط على قلبها فملأه طمأنينة وهدوء بأنه سيرده إليها. ثم جاء الخبر اليقين: ابنك بين يدي فرعون وامرأته: عند الطاغية الجبار ... إلا أن الله الرحيم قد رده إليها كي تقر عينها ولا تحزن: يروى أن أم موسى طلبت أن تصحب الفتى إلى بيتها لأنها لا تستطيع أن تترك أولادها الصغار لوحدهم، فوافقت زوجة فرعون وعاد إليها موسى، محمياً من فرعون الذي أجزل لأم موسى العطايا وأفاض عليها بالشكر والهبات.
والمتأمل لقصة أم موسى يجد أنها مثالاً للمرأة المؤمنة الصالحة التقية الواثقة بالله تعالى، المنصاعة لأمره ، فلقدت نفذت أمر الله بالقاء وليدها في البحر رغم صعوبة هذا الأمر ومخالفته لمنطق العقل ولعاطفة الأمومة.
وهي كذلك مثال للمرأة الواعية الذكية التي لا تتواكل ، بل تتكل على الله وتأخذ بالأسباب، ولقد تجلى ذلك في أمرين: الأول عندما فرشت صندوق صغيرها بالقطن كي لا يضرب رأسه وجسمه أثناء تقلبه بين الأمواج، والأمر الثاني طلبها من أخته أن تراقبه وتتبعه لتعلم مآل موسى ونهاية المطاف بالتابوت.