حماد سعد السحيمي
11-19-2005, 06:40 PM
العـدد : 1616
أبوعجراء: لم استشر احداً في العفو .. ومقتل (علي) رهن التحقيق
أكد الاب الذي اعتق رقبة قاتل ابنه في ساحة القصاص بأبها الثلاثاء الماضي انه نطق بالعفو ليشتري الجنة وابتغاء مرضاة الله عز وجل داعيا كل من في مكانه ان يتقي الله في نفسه وان يعفو عند المقدرة. وقال لـ(عكاظ) انه ما ان رأى القاتل في الساحة حتى نسي ابنه القتيل داعيا كل من في موقفه ان يبادر للعفو عن الرقاب طلبا لمثوبة الخالق سبحانه وتعالى. اوضح في حواره مع (عكاظ) ان قراره بالعفو لم يكن مرتبا ولم يعرفه احد من ابنائه بل كان وليد اللحظة.. ودعا الله ان يعينه للصبر على فقد ابنه الثاني (علي) وأن يوفقه للعفو مثلما عفا عن ابنه الاول وفيما يلي نص الحوار:
* بعد مرور نحو ثلاثة ايام على عفوك عن قاتل ابنك... ماذا في خاطرك?
** اعلنها للمرة الثانية انني عفوت عن قاتل ابني لوجه الله تعالى دون اي مقابل بل ادعو كل من في مكاني ان يتقي الله وان يعفو عند المقدرة وليعوضني الله خيرا في فقدي ابني المتوفى وليرزقني الاجر والثواب وليرحم سبحانه وتعالى ابني ويغفر له.
واكرر ان العفو كان لوجه الله تعالى ولرضا الله رفضت كل الامور الدنيوية والحمد لله على قضاء الله وقدره.
* عوده الى احداث مقتل ابنك.. ما هي اسبابها?
** الحادثة وقعت قبل 6 سنوات حيث قام محمد مسفر قبلان بقتله اثر خلاف شخصي بينهما وتم التحقيق في القضية واحيلت للشرع حيث حكم على القاتل بالقصاص الذي حدد له يوم الثلاثاء الماضي.
* ألم يتدخل احد عقب صدور حكم القصاص املا في العفو?
** كل مشايخ القبائل تدخلوا وعرضت علي الكثير من الاموال التي بلغت نحو (5) ملايين ريال بالاضافة الى عمارة وبناء مسجد لابني القتيل وتدخل العديد من الوجهاء لكنني وقتها تمسكت بانزال القصاص على القاتل وتحكيم شرع الله.
ساحة القصاص
* وما الذي تغير في ساحة القصاص?
** منذ الصباح الباكر في يوم القصاص والمحاولات لم تنته للتوصل الى العفو واستمرت حتى بعد انتقالنا الى ساحة البحار وهناك تدخل سمو الامير فيصل بن خالد نائب أمير عسير حيث عرض سموه وجهه للعفو.
وصدقني انني ما ان رأيت القاتل مقيدا بالسلاسل وجلس على قدميه لتنفيذ الحكم حتى نظرت اليه بنظرة اشفاق ورحمة وبعدما تليت عليه الاحكام نسيت ابني الفقيد وكان كل همي ان اشتري الجنة واعتق هذا الرجل لوجه الله تعالى فصرخت بانني عفوت عنه دون اي قيد فهاج الحضور بالتكبير والتهليل ودعوت الله ان يعوضني في ابني والحق يقال ان القصاص من القاتل لن يرد ابني لذا اعتقته لوجه الله تعالى.
* هل يعني هذا ان العفو وليد اللحظة ولم يسبق ان شاورت به احداً من اسرتك سواء ابناءك او زوجتك والدة القتيل?
** نعم لم اتشاور مع احد والقرار اتخذته بنفسي ولم افكر الا في العفو ولم تدر بيننا في محيط الاسرة أي اقتراحات حول هذا العفو لانه لم يكن في نيتي وخاطري شيء كهذا بل جاء وليد اللحظة في الدقائق الحاسمة واعلنت عفوي لوجه الله ثم لوجه سمو نائب امير المنطقة ومن تدخل معه من وسطاء وخيرين ممن سعوا للصلح والعفو.
وبكل صراحة قبل وصول قاتل ابني الى ساحة القصاص كنت لو عرضوا علي اموال الدنيا لرفضتها للاطاحة برأسه والقصاص منه لكن سبحان الله ما ان شاهدته قابعا على ركبتيه ومقيدا بالحبال حتى نزلت في قلبي الرحمة وتركته لوجه الله ثم لوجوه الوسطاء والقبائل.
تدخل الابناء
* وماذا عما تردد حول محاولة اثنين من ابنائك (أشقاء القتيل) ممن رافقوك لاثنائك عن العفو?
** لم يستطع احد ان يغير وجهة نظري لانني اعرف انني صاحب القرار الاول والاخير ولن يردني احد في اتخاذ أي قرار ويكفي انني رفضت كل العروض الدنيوية واشتريت الاخرة.
* اين كنت عندما وصلك خبر مقتل ابنك الثاني (علي) بعد دقائق من اعلانك العفو?
** ابني علي وشقيقه تسلمتهما الشرطة لتهدئتهما وفي الساحة كان معي اثنان اخران من ابنائي ولم يكن يعلم احد بنيتي في العفو وهذا رد على كل المغالطات التي روجتها بعض وسائل الاعلام وبعد العفو رافقت مدير سجن ابها المقدم سعود سلطان العتيبي لفك القيود من اقدام القاتل وسلمت عليه ثم توجهت ومعي كثيرون الى امارة المنطقة ثم المحكمة الكبرى بأبها للمصادقة على التنازل وهناك اخبرني احد الاشخاص بمقتل ابني (علي) فرددت بسرعة وقلت والله لو يقتلون كل ابنائي ما تراجعت عن العفو ولن يغير اي شيء من قراري ووقعت التنازل وعندما ذهبت الى الشرطة علمت بما حدث ان (علي) استطاع في غفلة الهروب من رجال الامن الذين كانوا تحفظوا عليه وحاولوا تهدئته حتى تم مقتله عند مواجهته احد رجال الامن بعيدا عن ساحة القصاص.
قضية علي
* وماذا في خاطرك بعد مقتل ابنك (علي)?
** بالطبع هناك تحقيقات في القضية لمعرفة الاسباب والدوافع واظهار الحقيقة وبعدها يتم تحكيم شرع الله وانا اثق في ولاة الامر وفي القضاء.
* هل لديك نية للتنازل والعفو مرة اخرى?
** نحن الان في بداية القضية ولا نعرف ما هي نتائج التحقيقات وما ستسفر عنه.
وبعد حكم الشرع فالذي اعانني وهداني للصبر على فقد ابني الاول ادعوه ان يعينني على الصبر على ابني الثاني ومن عفا عن دم الاول نسأله جل وعلا ان يعيننا ويوفقنا للعفو عن دم الثاني ويقدرنا سبحانه وتعالى على اتخاذ القرار الحاسم في اللحظة المناسبة.
* واخيرا.. ماذا تقول?
** ادعو وسائل الاعلام للتعامل بمصداقية مع مثل هذه الاحداث واؤكد لولاة الامر انني وابنائي فداء لهذا الوطن وان شاء الله سأكون دوما عند حسن ظن المسؤولين والقبائل.
عكاظ
أبوعجراء: لم استشر احداً في العفو .. ومقتل (علي) رهن التحقيق
أكد الاب الذي اعتق رقبة قاتل ابنه في ساحة القصاص بأبها الثلاثاء الماضي انه نطق بالعفو ليشتري الجنة وابتغاء مرضاة الله عز وجل داعيا كل من في مكانه ان يتقي الله في نفسه وان يعفو عند المقدرة. وقال لـ(عكاظ) انه ما ان رأى القاتل في الساحة حتى نسي ابنه القتيل داعيا كل من في موقفه ان يبادر للعفو عن الرقاب طلبا لمثوبة الخالق سبحانه وتعالى. اوضح في حواره مع (عكاظ) ان قراره بالعفو لم يكن مرتبا ولم يعرفه احد من ابنائه بل كان وليد اللحظة.. ودعا الله ان يعينه للصبر على فقد ابنه الثاني (علي) وأن يوفقه للعفو مثلما عفا عن ابنه الاول وفيما يلي نص الحوار:
* بعد مرور نحو ثلاثة ايام على عفوك عن قاتل ابنك... ماذا في خاطرك?
** اعلنها للمرة الثانية انني عفوت عن قاتل ابني لوجه الله تعالى دون اي مقابل بل ادعو كل من في مكاني ان يتقي الله وان يعفو عند المقدرة وليعوضني الله خيرا في فقدي ابني المتوفى وليرزقني الاجر والثواب وليرحم سبحانه وتعالى ابني ويغفر له.
واكرر ان العفو كان لوجه الله تعالى ولرضا الله رفضت كل الامور الدنيوية والحمد لله على قضاء الله وقدره.
* عوده الى احداث مقتل ابنك.. ما هي اسبابها?
** الحادثة وقعت قبل 6 سنوات حيث قام محمد مسفر قبلان بقتله اثر خلاف شخصي بينهما وتم التحقيق في القضية واحيلت للشرع حيث حكم على القاتل بالقصاص الذي حدد له يوم الثلاثاء الماضي.
* ألم يتدخل احد عقب صدور حكم القصاص املا في العفو?
** كل مشايخ القبائل تدخلوا وعرضت علي الكثير من الاموال التي بلغت نحو (5) ملايين ريال بالاضافة الى عمارة وبناء مسجد لابني القتيل وتدخل العديد من الوجهاء لكنني وقتها تمسكت بانزال القصاص على القاتل وتحكيم شرع الله.
ساحة القصاص
* وما الذي تغير في ساحة القصاص?
** منذ الصباح الباكر في يوم القصاص والمحاولات لم تنته للتوصل الى العفو واستمرت حتى بعد انتقالنا الى ساحة البحار وهناك تدخل سمو الامير فيصل بن خالد نائب أمير عسير حيث عرض سموه وجهه للعفو.
وصدقني انني ما ان رأيت القاتل مقيدا بالسلاسل وجلس على قدميه لتنفيذ الحكم حتى نظرت اليه بنظرة اشفاق ورحمة وبعدما تليت عليه الاحكام نسيت ابني الفقيد وكان كل همي ان اشتري الجنة واعتق هذا الرجل لوجه الله تعالى فصرخت بانني عفوت عنه دون اي قيد فهاج الحضور بالتكبير والتهليل ودعوت الله ان يعوضني في ابني والحق يقال ان القصاص من القاتل لن يرد ابني لذا اعتقته لوجه الله تعالى.
* هل يعني هذا ان العفو وليد اللحظة ولم يسبق ان شاورت به احداً من اسرتك سواء ابناءك او زوجتك والدة القتيل?
** نعم لم اتشاور مع احد والقرار اتخذته بنفسي ولم افكر الا في العفو ولم تدر بيننا في محيط الاسرة أي اقتراحات حول هذا العفو لانه لم يكن في نيتي وخاطري شيء كهذا بل جاء وليد اللحظة في الدقائق الحاسمة واعلنت عفوي لوجه الله ثم لوجه سمو نائب امير المنطقة ومن تدخل معه من وسطاء وخيرين ممن سعوا للصلح والعفو.
وبكل صراحة قبل وصول قاتل ابني الى ساحة القصاص كنت لو عرضوا علي اموال الدنيا لرفضتها للاطاحة برأسه والقصاص منه لكن سبحان الله ما ان شاهدته قابعا على ركبتيه ومقيدا بالحبال حتى نزلت في قلبي الرحمة وتركته لوجه الله ثم لوجوه الوسطاء والقبائل.
تدخل الابناء
* وماذا عما تردد حول محاولة اثنين من ابنائك (أشقاء القتيل) ممن رافقوك لاثنائك عن العفو?
** لم يستطع احد ان يغير وجهة نظري لانني اعرف انني صاحب القرار الاول والاخير ولن يردني احد في اتخاذ أي قرار ويكفي انني رفضت كل العروض الدنيوية واشتريت الاخرة.
* اين كنت عندما وصلك خبر مقتل ابنك الثاني (علي) بعد دقائق من اعلانك العفو?
** ابني علي وشقيقه تسلمتهما الشرطة لتهدئتهما وفي الساحة كان معي اثنان اخران من ابنائي ولم يكن يعلم احد بنيتي في العفو وهذا رد على كل المغالطات التي روجتها بعض وسائل الاعلام وبعد العفو رافقت مدير سجن ابها المقدم سعود سلطان العتيبي لفك القيود من اقدام القاتل وسلمت عليه ثم توجهت ومعي كثيرون الى امارة المنطقة ثم المحكمة الكبرى بأبها للمصادقة على التنازل وهناك اخبرني احد الاشخاص بمقتل ابني (علي) فرددت بسرعة وقلت والله لو يقتلون كل ابنائي ما تراجعت عن العفو ولن يغير اي شيء من قراري ووقعت التنازل وعندما ذهبت الى الشرطة علمت بما حدث ان (علي) استطاع في غفلة الهروب من رجال الامن الذين كانوا تحفظوا عليه وحاولوا تهدئته حتى تم مقتله عند مواجهته احد رجال الامن بعيدا عن ساحة القصاص.
قضية علي
* وماذا في خاطرك بعد مقتل ابنك (علي)?
** بالطبع هناك تحقيقات في القضية لمعرفة الاسباب والدوافع واظهار الحقيقة وبعدها يتم تحكيم شرع الله وانا اثق في ولاة الامر وفي القضاء.
* هل لديك نية للتنازل والعفو مرة اخرى?
** نحن الان في بداية القضية ولا نعرف ما هي نتائج التحقيقات وما ستسفر عنه.
وبعد حكم الشرع فالذي اعانني وهداني للصبر على فقد ابني الاول ادعوه ان يعينني على الصبر على ابني الثاني ومن عفا عن دم الاول نسأله جل وعلا ان يعيننا ويوفقنا للعفو عن دم الثاني ويقدرنا سبحانه وتعالى على اتخاذ القرار الحاسم في اللحظة المناسبة.
* واخيرا.. ماذا تقول?
** ادعو وسائل الاعلام للتعامل بمصداقية مع مثل هذه الاحداث واؤكد لولاة الامر انني وابنائي فداء لهذا الوطن وان شاء الله سأكون دوما عند حسن ظن المسؤولين والقبائل.
عكاظ