ماجد سليمان البلوي
01-24-2013, 02:04 PM
من عبر حوادث السيارات..؟؟
الطبيب الداعية : عبد الله بن أحمد العثمان
استشاري وأستاذ مشارك جراحة العظام
وممثل المملكة في كبرى جمعيات العظام العالمية
يروي لنا قصصا طبية :
( ولنبلونكم بشي من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين )
حكم المنيّة في البريّة جـاري *** ما هـذه الدنيـا بـدار قـرارِ
اقضوا مآربكم سراعـاً إنمـا *** أعماركم سفر مـن الأسفـارِ
وتراكضوا خيل السباق وبادروا *** أن تُستـرد فإنهـن عــوار
ودعوا الإقامة تحت ظل زائـلٍ *** أنتم على سفر بهـذي الـدارِ
في غرفة الطوارئ
شاب أصيب في حادث سيارة ..
الحادث كان شنيع جداً أدى إلى إغماء شديدة وتوقف القلب والرئتين ..
فبدؤوا الأطباء بإنعاش هذا الولد الشاب بكل ما يستطيعون من جهد إنعاش القلب والرئتين ،
الصعق الكهربائي ، إعطائه الأدوية يريدون قلبه يتحرك ولو نبضة واحدة,
ولكن لا يوجد شيئا سبحان الله العظيم ..
قدر الله سبحانه وتعالى له الوفاة ..
فبعد ثلاثين دقيقة وكان لدي معرفة الأطباء يستمرون فترة معينة.
حتى يشير إليهم المسؤول عن الإنعاش بالتوقف حتى ما يؤذون الميت.
وإن كانت فيه حياة تكون واضحة ببعض العلامات ..
توفي هذا الشاب بذلك الحادث الفظيع فبدؤوا البحث عن هوية ذلك الشاب حتى يعرفون من هو ؟!
وكيف يتصلون على أهله ؟!
يخبرون ما حوله حتى يأخذوا ذلك الشاب بعد أن توفاه الله سبحانه وتعالى ..
فوجدوا اسمه وبطاقة عنده " بطاقة الأحوال " وعرفوا عن طريق البدالة رقم والده ..
الطبيب المصري المعالج حقيقة كان متحرك في الاتصال بوالديه.
لإخبارهم لما حصل لابنهم فأعطى زميلنا التلفون وقال له :
لو سمحت اتصل فيهم وأنت سعودي وتستطيع التفاهم مع أبناء جلدتك وقل لهم ما حصل ..
يقول زميلنا : فاتصلت بوالده ..
رد والده أنت فلان قال نعم . قلت ولدك فلان ابن فلان قال نعم .
قال حصل له حادث سيارة بسيط وهو الآن منوّم في المستشفى
وفي العناية المركزة فهو يريدك تأتي حتى تنظر إليه ..
ففجع الوالد: هاه ماذا حصل ؟! عساه بخير وو ؟!
قلت له ما صار له شيئا لكن أنت تعال للمستشفى وان شاء الله تعرف مقدار الحادث وغيره.
وان شاء الله إن الأمر كله خير بس أنت تعال ..
وحقيقة هذه طريقة مناسبة حتى ما يُفجع الوالد أو الأهل بما يحصل لهم من حوادث أو من مصائب ..
أتى الأب على عجل يا إخوة وفي عينه دموع لا تنقطع ..
فقد رأينا سابقا حوادث كثرة لسيارات ورأينا والدين أم وأب يحضرون إلى الطوارئ
وحتى بعد علمهم بوقع المصيبة والوفاة يبكون لكن ليست بهذه الكمية من الدموع والبكاء
وأيضا إلى الآن بعد ما يعرف هل هو مات أو لا ! دموع وبكاء ونحيب أين ولدي ؟ أين العناية المركزة ؟
أين الدكتور فلان الذي أخبرنا عن ولدي ؟
فجاء الدكتور حاول يطمئنه يذكره بالله قبل أن يذهب به إلى ابنه..
ولكن أبداً هو في بكاء شديد جداً ونحيب فأسمع منه كلمات وتمتمات :
ولدي الوحيد على 7 بنات ولدي الوحيد الذي كنت أتمناه على 7 بنات اللهم لك الحمد يا رب اللهم لك يا رب..
ولدي الوحيد على 7 بنات ويرددها..
فيقول الدكتور فسبحان الله العظيم اختار الله ولده على 7 بنات وجئت فجلسته على الكرسي في الطوارئ..
وجلست أذكره بالله أقرأ عليه بعض الأحاديث والآيات وهذا واجب كل طبيب مسلم في هذه المواقف.
أن يكون معد نفسه لأمثال هذه المواقف لأنه لا بد في يوم من الأيام تدريب أو أيام حياته الطبية..
سوف يواجه بمثل هذه المصائب فلابد أن يدرب نفسه على تطمين الأهل تذكيرهم بالله سبحانه وتعالى
عند وقوع المصائب و يفضل حقيقة حفظ آيات وأحاديث تذكر بعظم من يصبر ويحتسب عند وقوع المصيبة عند الوهلة الأولى..
يقول الطبيب : وفي هذه الأثناء وبعد مرور نصف ساعة والأب لا يستطيع الحراك ما يستطيع أن يقف
لأنه علم من كثرة كلام الطبيب أن الابن قد توفى أقول له اذكر الله يا ابن الناس فيقول الحمد لله على كل حال..
لله ما أعطى ولله ما أخذ فهو يبكي بكاء وكلماته بسيطة جداً :
اللهم لك الحمد والشكر يا رب اللهم لك الحمد والشكر ولد على 7 بنات يقول هذه الكلمات التي كنت أسمعها منه:
كنت أتمنى أن ربي يضع فيك الصلاح ويضع فيك خلفة لي وأن تكون لي عضدي وأن وأن ..
ولكن لك الحمد يا رب لك الحمد يا رب ويرجع يشكر الله سبحانه وتعالى ويحمده على ما أصابه..
يقول الطبيب حتى أنا رقيت مع صوته أنا أبكي معه ومتعاطف معه..
وفجأة انفتح باب الطوارئ ودخل شاب يافع طويل ينظر لذلك الرجل الكبير في السن في الطوارئ ويبكي..
والأب رفع نظره ونظر هذا الشاب وقام يبكي وما استطاع أن يقف على رجليه ،
والابن يقرب منه والأب يبكي والابن يبكي يقول منظر عجيب جداً الجميع يبكون
والأب ما يستطيع يقف رجوله ما قدرت تحمله !
إلى أن جاءه ولده وانكبّ عليه وجعلوا يبكون مع بعض .. قلت ما هي السالفة ؟! من هذا ؟!
والأب يقول : ابن على 7 بنات الوحيد على 7 بنات ويبكون وينظرون إلي ..
يقول : وبعد أن هدأت العاصفة وهدأ البكاء والنحيب وذلك الأب والابن : الحمد لله اللهم لك الحمد يا رب..
نطق الابن وقال : هذا يا والدي صاحب الخيام مستأجرين الخيام منه ..
فقال: أعطنا ضمان أنك بتجيب الخيام فأخذ مني بطاقة الأحوال فحطها في جيبه وخرج فيها,
وصار له الحادث ولما فتشوا وجدوا بطاقة أحوالي هذة فرفعوها فظنوا أنه هو المعني بالوفاة أو بالحادث ..
فاتصلوا وأخبروا الأب وهذا ما حصل ..؟؟
فسبحان الله العظيم يعني ما كانت غلطة أحد ولا شي لكن هذا الذي حصل..
لكن كانت فيها عبرة كبيرة جداً للجميع للأب صبره ودعاءه وحمداً لله سبحانه وتعالى،
كان فيه عبرة للابن أن الله سبحانه وتعالى أنعم عليه بحياة جديدة كما يقولون لعله وعسى.
بعدما علم ما حصل لصاحبه أو لصاحب الخيام أنه يتوب ويعود إلى الله سبحانه وتعالى
ويذكره سبحانه وتعالى في كل صغيرة وفي كل كبيرة لعله إن كان على معصية أن يتركها.
وإن كان على طاعة فليزداد من هذه الطاعات لأن العمر قصير..
وما تدري كيف تأتيه المنية قد تأتي بين لحظات بسيطة جداً يعني أقرب للإنسان من شراك نعله..
يقول العبرة لي أنا كطبيب يعني أني ما أتعجل وحتى أتحرّى.
وفي نفس الوقت دموع الوالدين أثرت فيني كثير جداً حتى أني بدأت أنا أبكي
وبدأت أتذكر أبنائي وأهلي وما أنعم الله سبحانه وتعالى بي من نعمة الأولاد والأبناء..
الذي عندي يقول وسبحان الله العظيم أمور وخواطر كثيرة جداً كانت تجول في خاطري من تلك الحادثة..
لا حوله ولا قوة الا بالله ..
شيئان لايعرف فضلهما إلا من فقدها: الشباب والعافيه..؟؟
تحيات
ماجد البلوي
الطبيب الداعية : عبد الله بن أحمد العثمان
استشاري وأستاذ مشارك جراحة العظام
وممثل المملكة في كبرى جمعيات العظام العالمية
يروي لنا قصصا طبية :
( ولنبلونكم بشي من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين )
حكم المنيّة في البريّة جـاري *** ما هـذه الدنيـا بـدار قـرارِ
اقضوا مآربكم سراعـاً إنمـا *** أعماركم سفر مـن الأسفـارِ
وتراكضوا خيل السباق وبادروا *** أن تُستـرد فإنهـن عــوار
ودعوا الإقامة تحت ظل زائـلٍ *** أنتم على سفر بهـذي الـدارِ
في غرفة الطوارئ
شاب أصيب في حادث سيارة ..
الحادث كان شنيع جداً أدى إلى إغماء شديدة وتوقف القلب والرئتين ..
فبدؤوا الأطباء بإنعاش هذا الولد الشاب بكل ما يستطيعون من جهد إنعاش القلب والرئتين ،
الصعق الكهربائي ، إعطائه الأدوية يريدون قلبه يتحرك ولو نبضة واحدة,
ولكن لا يوجد شيئا سبحان الله العظيم ..
قدر الله سبحانه وتعالى له الوفاة ..
فبعد ثلاثين دقيقة وكان لدي معرفة الأطباء يستمرون فترة معينة.
حتى يشير إليهم المسؤول عن الإنعاش بالتوقف حتى ما يؤذون الميت.
وإن كانت فيه حياة تكون واضحة ببعض العلامات ..
توفي هذا الشاب بذلك الحادث الفظيع فبدؤوا البحث عن هوية ذلك الشاب حتى يعرفون من هو ؟!
وكيف يتصلون على أهله ؟!
يخبرون ما حوله حتى يأخذوا ذلك الشاب بعد أن توفاه الله سبحانه وتعالى ..
فوجدوا اسمه وبطاقة عنده " بطاقة الأحوال " وعرفوا عن طريق البدالة رقم والده ..
الطبيب المصري المعالج حقيقة كان متحرك في الاتصال بوالديه.
لإخبارهم لما حصل لابنهم فأعطى زميلنا التلفون وقال له :
لو سمحت اتصل فيهم وأنت سعودي وتستطيع التفاهم مع أبناء جلدتك وقل لهم ما حصل ..
يقول زميلنا : فاتصلت بوالده ..
رد والده أنت فلان قال نعم . قلت ولدك فلان ابن فلان قال نعم .
قال حصل له حادث سيارة بسيط وهو الآن منوّم في المستشفى
وفي العناية المركزة فهو يريدك تأتي حتى تنظر إليه ..
ففجع الوالد: هاه ماذا حصل ؟! عساه بخير وو ؟!
قلت له ما صار له شيئا لكن أنت تعال للمستشفى وان شاء الله تعرف مقدار الحادث وغيره.
وان شاء الله إن الأمر كله خير بس أنت تعال ..
وحقيقة هذه طريقة مناسبة حتى ما يُفجع الوالد أو الأهل بما يحصل لهم من حوادث أو من مصائب ..
أتى الأب على عجل يا إخوة وفي عينه دموع لا تنقطع ..
فقد رأينا سابقا حوادث كثرة لسيارات ورأينا والدين أم وأب يحضرون إلى الطوارئ
وحتى بعد علمهم بوقع المصيبة والوفاة يبكون لكن ليست بهذه الكمية من الدموع والبكاء
وأيضا إلى الآن بعد ما يعرف هل هو مات أو لا ! دموع وبكاء ونحيب أين ولدي ؟ أين العناية المركزة ؟
أين الدكتور فلان الذي أخبرنا عن ولدي ؟
فجاء الدكتور حاول يطمئنه يذكره بالله قبل أن يذهب به إلى ابنه..
ولكن أبداً هو في بكاء شديد جداً ونحيب فأسمع منه كلمات وتمتمات :
ولدي الوحيد على 7 بنات ولدي الوحيد الذي كنت أتمناه على 7 بنات اللهم لك الحمد يا رب اللهم لك يا رب..
ولدي الوحيد على 7 بنات ويرددها..
فيقول الدكتور فسبحان الله العظيم اختار الله ولده على 7 بنات وجئت فجلسته على الكرسي في الطوارئ..
وجلست أذكره بالله أقرأ عليه بعض الأحاديث والآيات وهذا واجب كل طبيب مسلم في هذه المواقف.
أن يكون معد نفسه لأمثال هذه المواقف لأنه لا بد في يوم من الأيام تدريب أو أيام حياته الطبية..
سوف يواجه بمثل هذه المصائب فلابد أن يدرب نفسه على تطمين الأهل تذكيرهم بالله سبحانه وتعالى
عند وقوع المصائب و يفضل حقيقة حفظ آيات وأحاديث تذكر بعظم من يصبر ويحتسب عند وقوع المصيبة عند الوهلة الأولى..
يقول الطبيب : وفي هذه الأثناء وبعد مرور نصف ساعة والأب لا يستطيع الحراك ما يستطيع أن يقف
لأنه علم من كثرة كلام الطبيب أن الابن قد توفى أقول له اذكر الله يا ابن الناس فيقول الحمد لله على كل حال..
لله ما أعطى ولله ما أخذ فهو يبكي بكاء وكلماته بسيطة جداً :
اللهم لك الحمد والشكر يا رب اللهم لك الحمد والشكر ولد على 7 بنات يقول هذه الكلمات التي كنت أسمعها منه:
كنت أتمنى أن ربي يضع فيك الصلاح ويضع فيك خلفة لي وأن تكون لي عضدي وأن وأن ..
ولكن لك الحمد يا رب لك الحمد يا رب ويرجع يشكر الله سبحانه وتعالى ويحمده على ما أصابه..
يقول الطبيب حتى أنا رقيت مع صوته أنا أبكي معه ومتعاطف معه..
وفجأة انفتح باب الطوارئ ودخل شاب يافع طويل ينظر لذلك الرجل الكبير في السن في الطوارئ ويبكي..
والأب رفع نظره ونظر هذا الشاب وقام يبكي وما استطاع أن يقف على رجليه ،
والابن يقرب منه والأب يبكي والابن يبكي يقول منظر عجيب جداً الجميع يبكون
والأب ما يستطيع يقف رجوله ما قدرت تحمله !
إلى أن جاءه ولده وانكبّ عليه وجعلوا يبكون مع بعض .. قلت ما هي السالفة ؟! من هذا ؟!
والأب يقول : ابن على 7 بنات الوحيد على 7 بنات ويبكون وينظرون إلي ..
يقول : وبعد أن هدأت العاصفة وهدأ البكاء والنحيب وذلك الأب والابن : الحمد لله اللهم لك الحمد يا رب..
نطق الابن وقال : هذا يا والدي صاحب الخيام مستأجرين الخيام منه ..
فقال: أعطنا ضمان أنك بتجيب الخيام فأخذ مني بطاقة الأحوال فحطها في جيبه وخرج فيها,
وصار له الحادث ولما فتشوا وجدوا بطاقة أحوالي هذة فرفعوها فظنوا أنه هو المعني بالوفاة أو بالحادث ..
فاتصلوا وأخبروا الأب وهذا ما حصل ..؟؟
فسبحان الله العظيم يعني ما كانت غلطة أحد ولا شي لكن هذا الذي حصل..
لكن كانت فيها عبرة كبيرة جداً للجميع للأب صبره ودعاءه وحمداً لله سبحانه وتعالى،
كان فيه عبرة للابن أن الله سبحانه وتعالى أنعم عليه بحياة جديدة كما يقولون لعله وعسى.
بعدما علم ما حصل لصاحبه أو لصاحب الخيام أنه يتوب ويعود إلى الله سبحانه وتعالى
ويذكره سبحانه وتعالى في كل صغيرة وفي كل كبيرة لعله إن كان على معصية أن يتركها.
وإن كان على طاعة فليزداد من هذه الطاعات لأن العمر قصير..
وما تدري كيف تأتيه المنية قد تأتي بين لحظات بسيطة جداً يعني أقرب للإنسان من شراك نعله..
يقول العبرة لي أنا كطبيب يعني أني ما أتعجل وحتى أتحرّى.
وفي نفس الوقت دموع الوالدين أثرت فيني كثير جداً حتى أني بدأت أنا أبكي
وبدأت أتذكر أبنائي وأهلي وما أنعم الله سبحانه وتعالى بي من نعمة الأولاد والأبناء..
الذي عندي يقول وسبحان الله العظيم أمور وخواطر كثيرة جداً كانت تجول في خاطري من تلك الحادثة..
لا حوله ولا قوة الا بالله ..
شيئان لايعرف فضلهما إلا من فقدها: الشباب والعافيه..؟؟
تحيات
ماجد البلوي