الدكتور سعيد الرواجفه
01-27-2013, 02:35 PM
========================
الأنا والفرق
********
تشكلت الشخصية العربية في صحراء لا يعرِف حدودها .
تكونت الشخصية التي ترى ذاتها في ظل شجرة أهم من قيصر
ولا فوقها غير السماء .
وتأخذ من فساحة الصحراء وحريتها وقسوتها خصوصية ومزايا وصفات .
فكانت -ألأنا - العربية شديدة الحضور قوية الطباع او وحشية الطبع .
وجاء الاسلام فتعامل ايضا مع هذه الأنا بالثواب والعقاب والأوسمة .
وما كاد الرسول - ص - يعلن الرحيل وقبل ان يواروه حتى بدا الحوار بين انا وانات .
ثم تشكلت الأنا الاسلامية التي شكلت الثوب العقدي المتين للانا الفردية العربية فصنعت ابطالاً وفاتحين ليس مثلهم احد .
ثم تراخى المدُّ بالنعم فبدا الصراع وكانت في دمشق دولة عربية إيحاءاتها ان الشرف للعربي فاشعرت المسلم بالدونية فكانت ارهاصات الشعوبية وتجليها فيما بعد .
وكان باب الجتهاد مفتوحا للتأويل وكان نشوء المذاهب والفرق والتي تماشت مع العقد الاجتماعية وتنازلت عن السير العقائدي .
وعلى ذيول حيثيات كثيرة ومن موقع ثقته باناه وفي موقع السيادة تراخى العنصر العربي عن جذوره بينما استقطب الامر تفكير الموالي
وبانا تعاني نزعة الدونية فاندفعوا بوعي وبدون وعي لصناعة الاصالة .
فصنعوا المشجرات والرقع والاصول العربية . وكانت عقدة الدونية لدى بعضهم شديدة بانا معذبة فلم تشفهم قيبلة فبحثوا عن محتد الشرف العربي ليلتصقوا به بما امكن وسائل .
من هذا الايجاز ندرك ان الفرق وتنوعها كان على ارضية عقد ومركبات دونية تبحث عن ذاتها بمبررات دينية .
وفي خضم متناقضات التأويل وافرازاته كانت هجمة صليبية تستهدف القدس فطواها التاريخ بالخيبة فعادوا ولكنهم غنموا من الشرق ما تبقى
وتركوه اقرب الى الخواء . قد خرجوا من ارض الاشلام وقد أخذوا معهم العلم والاخلاق وتعلموا النظام ولينهضوا ولكن هذه المرة ليتوجهوا بالغزو
والاكتشاف والسيطرة على كل ارض الاسلام ونهبه واغراقه بما هو فيه
وكذ ا بالفقر والتخلف . وفي ظلهم ما زالت المجتمعات الاسلامية تعيش
ذات العقد والفرق التي كانت .
===========================
( هذه المقالة كانت مشاركة على الفيس بوك )
الأنا والفرق
********
تشكلت الشخصية العربية في صحراء لا يعرِف حدودها .
تكونت الشخصية التي ترى ذاتها في ظل شجرة أهم من قيصر
ولا فوقها غير السماء .
وتأخذ من فساحة الصحراء وحريتها وقسوتها خصوصية ومزايا وصفات .
فكانت -ألأنا - العربية شديدة الحضور قوية الطباع او وحشية الطبع .
وجاء الاسلام فتعامل ايضا مع هذه الأنا بالثواب والعقاب والأوسمة .
وما كاد الرسول - ص - يعلن الرحيل وقبل ان يواروه حتى بدا الحوار بين انا وانات .
ثم تشكلت الأنا الاسلامية التي شكلت الثوب العقدي المتين للانا الفردية العربية فصنعت ابطالاً وفاتحين ليس مثلهم احد .
ثم تراخى المدُّ بالنعم فبدا الصراع وكانت في دمشق دولة عربية إيحاءاتها ان الشرف للعربي فاشعرت المسلم بالدونية فكانت ارهاصات الشعوبية وتجليها فيما بعد .
وكان باب الجتهاد مفتوحا للتأويل وكان نشوء المذاهب والفرق والتي تماشت مع العقد الاجتماعية وتنازلت عن السير العقائدي .
وعلى ذيول حيثيات كثيرة ومن موقع ثقته باناه وفي موقع السيادة تراخى العنصر العربي عن جذوره بينما استقطب الامر تفكير الموالي
وبانا تعاني نزعة الدونية فاندفعوا بوعي وبدون وعي لصناعة الاصالة .
فصنعوا المشجرات والرقع والاصول العربية . وكانت عقدة الدونية لدى بعضهم شديدة بانا معذبة فلم تشفهم قيبلة فبحثوا عن محتد الشرف العربي ليلتصقوا به بما امكن وسائل .
من هذا الايجاز ندرك ان الفرق وتنوعها كان على ارضية عقد ومركبات دونية تبحث عن ذاتها بمبررات دينية .
وفي خضم متناقضات التأويل وافرازاته كانت هجمة صليبية تستهدف القدس فطواها التاريخ بالخيبة فعادوا ولكنهم غنموا من الشرق ما تبقى
وتركوه اقرب الى الخواء . قد خرجوا من ارض الاشلام وقد أخذوا معهم العلم والاخلاق وتعلموا النظام ولينهضوا ولكن هذه المرة ليتوجهوا بالغزو
والاكتشاف والسيطرة على كل ارض الاسلام ونهبه واغراقه بما هو فيه
وكذ ا بالفقر والتخلف . وفي ظلهم ما زالت المجتمعات الاسلامية تعيش
ذات العقد والفرق التي كانت .
===========================
( هذه المقالة كانت مشاركة على الفيس بوك )