ماجد سليمان البلوي
01-28-2013, 09:50 PM
قصة مثل وبيت شعر من التراث..؟؟
كيد النساء كيدين ومن كيدهم يا حزوني *** ركبتها فوق صيد قالت الحدا ياكلوني
قصة هذا المثل أن هناك رجل صالح معروف عنه الاستقامة.
والحكمة والصلاح متزوج من مرأة تبغضه جداً ،
وكانت تسير بين الناس بالحسد وتفريق وبغض ،
فحاول عدة مرات أن يجعلها تحبه وتحسن معاملة الناس معها,
وتنسى تلك الأعمال الدنيئة التي يعلمها كل جيرانها ،
فهي لا تراع فيهم أي خلق حسن ، وكل الناس يتمنون لها الموت عاجلاً ،
وكان زوجها الرجل الصالح يدعو لها وينصحها فلم تنفع معها كل الطرق ،
فطلب من الله تعالى أن ييسر له طريقة تجعلها تحبه ، فلم تفلح معها أي طريقة ،
وكل أهله يعلمون مدى كراهيتها له ولكل الناس.
فهي دائماً ما أن يشكره أحد أو يثني عليه أحد إلا وقالت له :
أنت لا تعرفه بل هو عكس ما تقول وهو غير ذلك ، ولكنه صبر ما فيه الكفاية ،
فذات مرة ذهبت لإحضار الحطب مع رفيقاتها من مكان بعيد عن خيامهم ،
فرأوا مجموعة الطيور الجميلة والغريبة على الأرض ذات ريش ملون غاية في الجمال ،
وتلك الطيور الجميلة واقفة تارة وتارة تمشي على الأرض ،
ثم بعد ذلك طارت تلك الطيور وصعدت في كبد السماء حتى أختفت ،
وعندما رجعت النساء إلى خيامهم تحدثوا بما رأوا من تلك الطيور العجيبة الغريبة لأهلهم ،
وأخبرت تلك المرأة المتزوجة زوجها الرجل الصالح عن تلك الطيور ،
فرد عليها زوجها الرجل الصالح قائلاً :
هل رأيت ذلك الطير الواقف على يمين المجموعة فهو قائدهم ،
وهو الذي طار أولاً ثم لحقت به بقية الطيور ، قالت :
نعم إنه طائر جميل جداً بل أجملهم على الاطلاق ، فقال الرجل الصالح :
ذاك هو أنا ، فقالت بامتعاض وتململ وتهكم :
وأنا أقول لماذا كان طيرانه أعوج من الجميع ،
فعلم زوجها الصالح ما تكنه له من كراهية وحقد أعمى,
وعرف أنه قد وصل الأمر إلى نهايته ولم يبق له حيلة معها ،
وفي اليوم قال لها : سوف أذهب معك اليوم لإحضار الحطب لإساعدك في عملك ،
حتى يريها أنه من الصالحين لعلها تقتنع به وتحبه وتسمع لنصائحه ،
فوافقت – لا لشيء إلا أنها تريده أن يصاب بشيء أو يحدث له مكروه ويموت ،
فذهبا إلى جلب الحطب ولم يأخذ معه حبل لربط الحطب ،
أو دابة لحمله إلى الخيام إلا الفأس فقط ،
وعندما وصلا إلى مكان الحطب بدأ بقطع الحطب بالفأس ،
رأت زوجته أن الفأس يقطع الحطب بسهولة تامة وسرعة كبيرة ، فلم تبد لذلك أي أهمية ،
وبسرعة تحصلا على الكمية المطلوبة فجمعا الحطب وقالت له :
كيف نربط الحطب بدون حبل؟
فقال لها : انتظري لحظات حتى ظهرت أفاعي من جحورها وجاءت إليه مسرعة ،
ففرحت زوجته طبعاً لأن الأفاعي سوف تلسعه وينتهي أمره ، وهذا حلمها – قد يتحقق ،
ولكنها لم تهاجمه بل وقفت بقرب الحطب منتظرة أمره ،
فأخذ الافاعي بيده وقام بربط الحطب بتلك الافاعي ، فلم تبد لذلك أي أهمية ، قالت زوجته :
وكيف ننقل الحطب إلى الخيمة ؟
فقال لها : انتظري لحظة ، حتى جاء أسد مسرعاً نحوه ،
ففرحت زوجته بما أن الافاعي لم تلسعه وتقضي عليه,
هاهو الأسد سوف يفترس وينتهي أمره إلى الأبد,
فهذا أسد يخيف الجميع ويأكل الجميع ، ولكن الأسد وقف أما زوجها منتظراً أمره ،
فقام زوجها برفع الحطب المربوط بالأفاعي ووضعه على ظهر الأسد ،
ومع ذلك مازال لديها أمل في القضاء على زوجها الصالح ، ومع ذلك لم تبد لذلك أي أهمية ،
فنادى الرجل الصالح زوجته بعد أن ركب على الأسد وقال لها :
هيا اركبي ورائي على ظهر الأسد ولا تخافي ، فركبت وتحرك الأسد بهم ناحية الخيام ..
فسار بهم زمناً وعندما اقتربوا من الخيام رأت طائر الحدأة يطير في السماء..
فبدأت زوجته في الصراخ والعويل والندب الذي على ظهر الأسد ،
فصار الرجل الصالح يهدئ من روعها ويطلب منها السكوت فلم تسكت تلك المرأة.
وكانت تردد أن طائر الحدأة الذي يطير في السماء سوف يأكلها ، فقال لها زوجها :
يا امرأة اتقي الله أنت قد سخر الله لك الافاعي لبرط حطبك الذي سوف تعيشين منه ،
وسخر لك الأسد كي يساعدك في حمله إلى خيمتك ،
وكل هذه الحيوانات مفترسة تأكل اللحم حتى وإن كان لحم آدمي ،
فكيف يصل إليك هذا الطائر الضعيف ليأكلك وأنا معك وكذلك الأفاعي والأسد ،
لماذا تفعلين بي هذا ؟ فقالت له : كل هذا سحر منك أيها الساحر البغيض القذر ،
فقال لها زوجها الرجل الصالح : بل سخره لنا الله حتى يساعدنا في حياتنا ، فقالت له :
أيها الساحر الكاذب تباً لك ولحياتك ولصلاحك ولسحرك ، فعرف أنها وصلت إلى نهاية المطاف ،
فلا خير في حياتها مهما فعل لها ، فعندها قام الرجل برميها من على ظهر الأسد وقال للأسد:
التهمها ولتكن وجبة لك فهذه المرأة ما هي إلا إمرأة سوء ، فهجم عليها الأسد والتهمها ولم يبق منها أي أثر .
فهرع أهله يجرون إليه فقد سمعوا صراخ وعويل تلك المرأة فوجدوا أن الأسد قضى عليها ،
فعرفوا أنه لم يقتلها هو بل الأسد ، وبعد أن انتهى الأسد من وليمته ذهب إلى المكان الذي جاء منه ،
فرفعوا رؤوسهم إلى السماء فرأوا طائر الحدأة يجوب في السماء عالياً وحده ،
فسألوا الرجل الصالح ماذا حدث ؟
فقال لهم الرجل الصالح هذا البيت :-
كيد النساء كيدين ومن كيدهم يا حزوني *** ركبتها فوق صيد قالت الحدا ياكلوني
فعرف الناس القصة من هذا البيت ..؟
معاني الكلمات :- كيدين : كيد كبير جداً ، يا حزوني : يا حزني العظيم ، الصيد : الأسد ،
الحدا : طائر الحدأة ، ياكلوني : يأكلونني .
انتهت القصة فهل من معتبر ..
تحيات
ماجد البلوي
كيد النساء كيدين ومن كيدهم يا حزوني *** ركبتها فوق صيد قالت الحدا ياكلوني
قصة هذا المثل أن هناك رجل صالح معروف عنه الاستقامة.
والحكمة والصلاح متزوج من مرأة تبغضه جداً ،
وكانت تسير بين الناس بالحسد وتفريق وبغض ،
فحاول عدة مرات أن يجعلها تحبه وتحسن معاملة الناس معها,
وتنسى تلك الأعمال الدنيئة التي يعلمها كل جيرانها ،
فهي لا تراع فيهم أي خلق حسن ، وكل الناس يتمنون لها الموت عاجلاً ،
وكان زوجها الرجل الصالح يدعو لها وينصحها فلم تنفع معها كل الطرق ،
فطلب من الله تعالى أن ييسر له طريقة تجعلها تحبه ، فلم تفلح معها أي طريقة ،
وكل أهله يعلمون مدى كراهيتها له ولكل الناس.
فهي دائماً ما أن يشكره أحد أو يثني عليه أحد إلا وقالت له :
أنت لا تعرفه بل هو عكس ما تقول وهو غير ذلك ، ولكنه صبر ما فيه الكفاية ،
فذات مرة ذهبت لإحضار الحطب مع رفيقاتها من مكان بعيد عن خيامهم ،
فرأوا مجموعة الطيور الجميلة والغريبة على الأرض ذات ريش ملون غاية في الجمال ،
وتلك الطيور الجميلة واقفة تارة وتارة تمشي على الأرض ،
ثم بعد ذلك طارت تلك الطيور وصعدت في كبد السماء حتى أختفت ،
وعندما رجعت النساء إلى خيامهم تحدثوا بما رأوا من تلك الطيور العجيبة الغريبة لأهلهم ،
وأخبرت تلك المرأة المتزوجة زوجها الرجل الصالح عن تلك الطيور ،
فرد عليها زوجها الرجل الصالح قائلاً :
هل رأيت ذلك الطير الواقف على يمين المجموعة فهو قائدهم ،
وهو الذي طار أولاً ثم لحقت به بقية الطيور ، قالت :
نعم إنه طائر جميل جداً بل أجملهم على الاطلاق ، فقال الرجل الصالح :
ذاك هو أنا ، فقالت بامتعاض وتململ وتهكم :
وأنا أقول لماذا كان طيرانه أعوج من الجميع ،
فعلم زوجها الصالح ما تكنه له من كراهية وحقد أعمى,
وعرف أنه قد وصل الأمر إلى نهايته ولم يبق له حيلة معها ،
وفي اليوم قال لها : سوف أذهب معك اليوم لإحضار الحطب لإساعدك في عملك ،
حتى يريها أنه من الصالحين لعلها تقتنع به وتحبه وتسمع لنصائحه ،
فوافقت – لا لشيء إلا أنها تريده أن يصاب بشيء أو يحدث له مكروه ويموت ،
فذهبا إلى جلب الحطب ولم يأخذ معه حبل لربط الحطب ،
أو دابة لحمله إلى الخيام إلا الفأس فقط ،
وعندما وصلا إلى مكان الحطب بدأ بقطع الحطب بالفأس ،
رأت زوجته أن الفأس يقطع الحطب بسهولة تامة وسرعة كبيرة ، فلم تبد لذلك أي أهمية ،
وبسرعة تحصلا على الكمية المطلوبة فجمعا الحطب وقالت له :
كيف نربط الحطب بدون حبل؟
فقال لها : انتظري لحظات حتى ظهرت أفاعي من جحورها وجاءت إليه مسرعة ،
ففرحت زوجته طبعاً لأن الأفاعي سوف تلسعه وينتهي أمره ، وهذا حلمها – قد يتحقق ،
ولكنها لم تهاجمه بل وقفت بقرب الحطب منتظرة أمره ،
فأخذ الافاعي بيده وقام بربط الحطب بتلك الافاعي ، فلم تبد لذلك أي أهمية ، قالت زوجته :
وكيف ننقل الحطب إلى الخيمة ؟
فقال لها : انتظري لحظة ، حتى جاء أسد مسرعاً نحوه ،
ففرحت زوجته بما أن الافاعي لم تلسعه وتقضي عليه,
هاهو الأسد سوف يفترس وينتهي أمره إلى الأبد,
فهذا أسد يخيف الجميع ويأكل الجميع ، ولكن الأسد وقف أما زوجها منتظراً أمره ،
فقام زوجها برفع الحطب المربوط بالأفاعي ووضعه على ظهر الأسد ،
ومع ذلك مازال لديها أمل في القضاء على زوجها الصالح ، ومع ذلك لم تبد لذلك أي أهمية ،
فنادى الرجل الصالح زوجته بعد أن ركب على الأسد وقال لها :
هيا اركبي ورائي على ظهر الأسد ولا تخافي ، فركبت وتحرك الأسد بهم ناحية الخيام ..
فسار بهم زمناً وعندما اقتربوا من الخيام رأت طائر الحدأة يطير في السماء..
فبدأت زوجته في الصراخ والعويل والندب الذي على ظهر الأسد ،
فصار الرجل الصالح يهدئ من روعها ويطلب منها السكوت فلم تسكت تلك المرأة.
وكانت تردد أن طائر الحدأة الذي يطير في السماء سوف يأكلها ، فقال لها زوجها :
يا امرأة اتقي الله أنت قد سخر الله لك الافاعي لبرط حطبك الذي سوف تعيشين منه ،
وسخر لك الأسد كي يساعدك في حمله إلى خيمتك ،
وكل هذه الحيوانات مفترسة تأكل اللحم حتى وإن كان لحم آدمي ،
فكيف يصل إليك هذا الطائر الضعيف ليأكلك وأنا معك وكذلك الأفاعي والأسد ،
لماذا تفعلين بي هذا ؟ فقالت له : كل هذا سحر منك أيها الساحر البغيض القذر ،
فقال لها زوجها الرجل الصالح : بل سخره لنا الله حتى يساعدنا في حياتنا ، فقالت له :
أيها الساحر الكاذب تباً لك ولحياتك ولصلاحك ولسحرك ، فعرف أنها وصلت إلى نهاية المطاف ،
فلا خير في حياتها مهما فعل لها ، فعندها قام الرجل برميها من على ظهر الأسد وقال للأسد:
التهمها ولتكن وجبة لك فهذه المرأة ما هي إلا إمرأة سوء ، فهجم عليها الأسد والتهمها ولم يبق منها أي أثر .
فهرع أهله يجرون إليه فقد سمعوا صراخ وعويل تلك المرأة فوجدوا أن الأسد قضى عليها ،
فعرفوا أنه لم يقتلها هو بل الأسد ، وبعد أن انتهى الأسد من وليمته ذهب إلى المكان الذي جاء منه ،
فرفعوا رؤوسهم إلى السماء فرأوا طائر الحدأة يجوب في السماء عالياً وحده ،
فسألوا الرجل الصالح ماذا حدث ؟
فقال لهم الرجل الصالح هذا البيت :-
كيد النساء كيدين ومن كيدهم يا حزوني *** ركبتها فوق صيد قالت الحدا ياكلوني
فعرف الناس القصة من هذا البيت ..؟
معاني الكلمات :- كيدين : كيد كبير جداً ، يا حزوني : يا حزني العظيم ، الصيد : الأسد ،
الحدا : طائر الحدأة ، ياكلوني : يأكلونني .
انتهت القصة فهل من معتبر ..
تحيات
ماجد البلوي