يوسف سنيد أبو ذراع
04-02-2013, 03:39 AM
الشيخ سليمان باشا بن رفادة
هو شيخ مشايخ قبيلة بلي سليمان باشا بن عفنان بن عمار بن سليم بن رفادة
.
قال عنه صاحب مرآة الحرمين أمير الحج المصري اللواء إبراهيم رفعت باشا :
أما سليمان باشا فإنه رجل العرب وواحدها كرماً وخلقاً وتواضعاً في عِزَّة وعِفَّة ، وله من النفوذ بين قومه ما ليس للحكومات ذات الأنظمة الحديثة ، ولو ضاع عقال من صاحبه في طريق الوجه لأتى به سليمان ، ولقد سبق أن سُرق جملان من عرب الجيزة الذين كانوا معنا في سنة 1318هـ/1901م، فأحضرهما بعينهما ، وسلمهما إلى ذويهما ، ومحال أن تجد أمثال هذه الأخلاق في مشايخ العرب الآخرين . ولقد عرفته الدولة فأكبرته ، وقلدته الأوسمة الفاخرة ، ورتبة الباشوية
وقال أمين صرة المحمل المصري في عام 1297هـ/1880م اللواء محمد صادق باشا في كتابه مشعل المحمل :
وفي يوم الجمعة 17 منه ( ذو القعدة 1297هـ الموافق 22 أكتوبر 1880م) صُرِفَ للعُرْبَان حقوقهم من الدراهم والكساوي ، فوجد عدد من الكساوي والخلع ناقصاً عن المُرَتَّب ! فسُئل من كاتب الصُّرَّة عن سبب ذلك؟! فأجاب بأن الروزنامجة( وزارة المالية ) صَرَفَتْ للصُّرَّة أثمان ما ينقص ليُصْرَف إلى أربابه. وقد أَبَى بعض من نقص مرتَّبه قَبْضَ هذا المبلغ وأَنِفَ من ذلك ، ومنهم الشيخ سليمان شيخ عُرْبَان الْوَجْه ، فإنه لعدم وجود بنشه الذي هو من العال أراد كاتب الصُّرَّة إعطاء دراهم في مقابلته ، فأبى ذلك ، ورأى أن أخذه للثمن عار ، وأخذ بنشاً من النِّمْرَة الدُّوْن . اهـ .
قلت : البنش : هي السترة الرسمية . لعدم وجود بنشه الذي هو من العال : أي لعدم وجود كسوة من النوع الذي يليق بالشيخ سليمان باشا بن رفادة وأمثاله. النمرة الدون : أي الأقل جودة . إذ ينظر الشيخ سليمان باشا بن رفادة ، وأمثاله من المشايخ والوجهاء والأعيان ، لهذه الكسوة أنها تكريم لهم من قبل حكومة مصر ، لذا لن يكون لها مقابل مادّي .
لم يشارك الشيخ سليمان باشا في الثورة العربية عام 1335هـ/1916م لأنه يرتبط مع الدولة العثمانية بالعهود والمواثيق المتفق عليها فيما بين الطرفين ، زد على ذلك أنه لم يكن ليقف مع بريطانيا غير المسلمة ضد الدولة العثمانية المسلمة . وكان في الحقيقة موقفا شجاعا يحسب له - رحمه الله - ويدل على عمق إيمانه بالله وقناعته فلم يؤثر فيه الذهب الإنجليزي وبريقه . وبقي وفيا إلى أن مات رحمه الله . ومن وقف ضد الدولة العثمانية كانت له - ايضا - مبرراته ودوافعه المقنعة كثيرا . الذي ليس هذا مجال الحديث عنها . رحم الله الجميع برحمته .
وكان امير الحج
ابراهيم رفعت باشا
وقد مرت الرحله بعدة مراحل ومن ضمن هذه المراحل التي ذكرت في كتاب مرآة الحرمين المرحلة العاشرة التي كانت
من الحوتله الى الوجه واثنا مسير الرحله الى الوجه وقبل وصولها قابلهم مندوب من قبل سليمان باشا بن رفاده الى ان وصلوا الى الوجه
وهذا اقتباس من صفحه 230 و231
http://www.albluwe.com/mlffat/files/27101.jpg (http://www.albluwe.com/mlffat/index.php?action=viewfile&id=27101)
هو شيخ مشايخ قبيلة بلي سليمان باشا بن عفنان بن عمار بن سليم بن رفادة
.
قال عنه صاحب مرآة الحرمين أمير الحج المصري اللواء إبراهيم رفعت باشا :
أما سليمان باشا فإنه رجل العرب وواحدها كرماً وخلقاً وتواضعاً في عِزَّة وعِفَّة ، وله من النفوذ بين قومه ما ليس للحكومات ذات الأنظمة الحديثة ، ولو ضاع عقال من صاحبه في طريق الوجه لأتى به سليمان ، ولقد سبق أن سُرق جملان من عرب الجيزة الذين كانوا معنا في سنة 1318هـ/1901م، فأحضرهما بعينهما ، وسلمهما إلى ذويهما ، ومحال أن تجد أمثال هذه الأخلاق في مشايخ العرب الآخرين . ولقد عرفته الدولة فأكبرته ، وقلدته الأوسمة الفاخرة ، ورتبة الباشوية
وقال أمين صرة المحمل المصري في عام 1297هـ/1880م اللواء محمد صادق باشا في كتابه مشعل المحمل :
وفي يوم الجمعة 17 منه ( ذو القعدة 1297هـ الموافق 22 أكتوبر 1880م) صُرِفَ للعُرْبَان حقوقهم من الدراهم والكساوي ، فوجد عدد من الكساوي والخلع ناقصاً عن المُرَتَّب ! فسُئل من كاتب الصُّرَّة عن سبب ذلك؟! فأجاب بأن الروزنامجة( وزارة المالية ) صَرَفَتْ للصُّرَّة أثمان ما ينقص ليُصْرَف إلى أربابه. وقد أَبَى بعض من نقص مرتَّبه قَبْضَ هذا المبلغ وأَنِفَ من ذلك ، ومنهم الشيخ سليمان شيخ عُرْبَان الْوَجْه ، فإنه لعدم وجود بنشه الذي هو من العال أراد كاتب الصُّرَّة إعطاء دراهم في مقابلته ، فأبى ذلك ، ورأى أن أخذه للثمن عار ، وأخذ بنشاً من النِّمْرَة الدُّوْن . اهـ .
قلت : البنش : هي السترة الرسمية . لعدم وجود بنشه الذي هو من العال : أي لعدم وجود كسوة من النوع الذي يليق بالشيخ سليمان باشا بن رفادة وأمثاله. النمرة الدون : أي الأقل جودة . إذ ينظر الشيخ سليمان باشا بن رفادة ، وأمثاله من المشايخ والوجهاء والأعيان ، لهذه الكسوة أنها تكريم لهم من قبل حكومة مصر ، لذا لن يكون لها مقابل مادّي .
لم يشارك الشيخ سليمان باشا في الثورة العربية عام 1335هـ/1916م لأنه يرتبط مع الدولة العثمانية بالعهود والمواثيق المتفق عليها فيما بين الطرفين ، زد على ذلك أنه لم يكن ليقف مع بريطانيا غير المسلمة ضد الدولة العثمانية المسلمة . وكان في الحقيقة موقفا شجاعا يحسب له - رحمه الله - ويدل على عمق إيمانه بالله وقناعته فلم يؤثر فيه الذهب الإنجليزي وبريقه . وبقي وفيا إلى أن مات رحمه الله . ومن وقف ضد الدولة العثمانية كانت له - ايضا - مبرراته ودوافعه المقنعة كثيرا . الذي ليس هذا مجال الحديث عنها . رحم الله الجميع برحمته .
وكان امير الحج
ابراهيم رفعت باشا
وقد مرت الرحله بعدة مراحل ومن ضمن هذه المراحل التي ذكرت في كتاب مرآة الحرمين المرحلة العاشرة التي كانت
من الحوتله الى الوجه واثنا مسير الرحله الى الوجه وقبل وصولها قابلهم مندوب من قبل سليمان باشا بن رفاده الى ان وصلوا الى الوجه
وهذا اقتباس من صفحه 230 و231
http://www.albluwe.com/mlffat/files/27101.jpg (http://www.albluwe.com/mlffat/index.php?action=viewfile&id=27101)