ماجد سليمان البلوي
04-05-2013, 12:05 PM
عندما ترحل الطيور..؟؟
بسم الله الرحمن الرحيم
كان يوماً عبوساًوأسودآ عندما اجتمع أهل القرية..
للتباحث في أمر هام وقالوا :
- لقد أفسدت علينا مزروعاتنا !
- لقد أتلفت المحاصيل هذا العام !
- انتقموا منها ، طاردوها في كل مكان !
امتلأت مشاعر الناس بالغضب واحتدمت بالانتقام من الطيور
ولم يكن يسمعني أحد وأنا أنصحهم لترك الطيور ..
وأبين لهم فوائدها بالنسبة لنا ولكن لا حياة لمن تنادي ..
كانت الشمس تتجه للغروب عندما عاد الجميع إلى بيوتهم
وقد أجمعوا أمرهم على الانتقام ،
وفي البيت كانت الأفكار تتصارع في داخلي.
لم أنم تلك الليلة كنت سارح البال ..
أفكر في أمر هذه الطيور المسكينة ..
أنا أحب الطيور جداً فهي مخلوقات جميلة ولطيفة تعشق الحرية
وتملأ العالم أصواتاً عذبة وجميلة وما ذنبها ..
إذا أهمل الناس مزروعاتهم وتركوها مكشوفة لها ؟!!
بدأ القلق يتسرب إلى نفسي وشعرت بالخوف.
وأنا أسمع تلك الأصوات المزعجة
ولعلعات الرصاص المجنونة تملأ السماء وتشق صمت الليل ..
- يا ويلي هل بدأت الحرب على الطيور ؟!
قلت ذلك في نفسي وأنا آخذ طريقي إلى الحقول القريبة
حيث مصدر الصوت..
وعندما وصلت إلى هناك كان المشهد مروعاً حقاً !!
العشرات من الطيور قتلى.
والبعض الآخر في قبضة المزارعين الأشرار..
وبعضها رحل طلباً للنجاة ..
بعد أسبوع من تلك الحادثة..
ومع خيوط الفجر الأولى ونسمات الصباح المشرق
كان الرجال في طريقهم إلى حقولهم ومزارعهم..
وهناك كانت المفاجأة تنتظرهم :
لقد فسدت الحقول وانتشرت اليرقات الصغيرة.
التي أخذت تفتك بالحشائش والمزروعات
وتسد منافذ التهوية للأرض.
الكثير من الحشرات الضارة كانت تعبث بالحقل ..
لقد أعماهم الانتقام..؟
وعرفوا أخيراً أن الطيور كانت تساعدهم ..
ولكن بعد فوات الأوان!!
وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم ..؟
تحيات
ماجد البلوي
بسم الله الرحمن الرحيم
كان يوماً عبوساًوأسودآ عندما اجتمع أهل القرية..
للتباحث في أمر هام وقالوا :
- لقد أفسدت علينا مزروعاتنا !
- لقد أتلفت المحاصيل هذا العام !
- انتقموا منها ، طاردوها في كل مكان !
امتلأت مشاعر الناس بالغضب واحتدمت بالانتقام من الطيور
ولم يكن يسمعني أحد وأنا أنصحهم لترك الطيور ..
وأبين لهم فوائدها بالنسبة لنا ولكن لا حياة لمن تنادي ..
كانت الشمس تتجه للغروب عندما عاد الجميع إلى بيوتهم
وقد أجمعوا أمرهم على الانتقام ،
وفي البيت كانت الأفكار تتصارع في داخلي.
لم أنم تلك الليلة كنت سارح البال ..
أفكر في أمر هذه الطيور المسكينة ..
أنا أحب الطيور جداً فهي مخلوقات جميلة ولطيفة تعشق الحرية
وتملأ العالم أصواتاً عذبة وجميلة وما ذنبها ..
إذا أهمل الناس مزروعاتهم وتركوها مكشوفة لها ؟!!
بدأ القلق يتسرب إلى نفسي وشعرت بالخوف.
وأنا أسمع تلك الأصوات المزعجة
ولعلعات الرصاص المجنونة تملأ السماء وتشق صمت الليل ..
- يا ويلي هل بدأت الحرب على الطيور ؟!
قلت ذلك في نفسي وأنا آخذ طريقي إلى الحقول القريبة
حيث مصدر الصوت..
وعندما وصلت إلى هناك كان المشهد مروعاً حقاً !!
العشرات من الطيور قتلى.
والبعض الآخر في قبضة المزارعين الأشرار..
وبعضها رحل طلباً للنجاة ..
بعد أسبوع من تلك الحادثة..
ومع خيوط الفجر الأولى ونسمات الصباح المشرق
كان الرجال في طريقهم إلى حقولهم ومزارعهم..
وهناك كانت المفاجأة تنتظرهم :
لقد فسدت الحقول وانتشرت اليرقات الصغيرة.
التي أخذت تفتك بالحشائش والمزروعات
وتسد منافذ التهوية للأرض.
الكثير من الحشرات الضارة كانت تعبث بالحقل ..
لقد أعماهم الانتقام..؟
وعرفوا أخيراً أن الطيور كانت تساعدهم ..
ولكن بعد فوات الأوان!!
وعسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم ..؟
تحيات
ماجد البلوي