ماجد سليمان البلوي
04-08-2013, 03:40 AM
من يوميات الراعي وأغنامة..؟؟
عاد الراعي الى مكانه . ولعن الشيطان ثم توضىء . وأقام الصلاة .
فذهب الى حضيرة الاغنام . ونسي ماحدث من هجوم الذئب عليها . ليلة البارحة .
فوجد أحد الاغنام الحديثة الولادة مختفية فعرف ان الذئب سرقها . حمد الله واخرج خرافه وتوجه الى المرعى .
كان الراعي . شايب وأولادة يعيشون في المدينة..
ولا يعيش معه سوى زوجته العجوز. وكانت بينهم خلافات ادّت الى ذهاب الزوجه الى ذويها . وصادف هذا
أول يوم من رمضان .
جمع الرجل قطيعهُ وذهب الى المرعى . يسير وأغنامه تسير من أمامه . وفكره سارح بما حدث في ليلة البارحة وحرمانه من
وجبة السحور والتعب الثقيل على جسده . يكاد يشعر بقواه تخار حتى ظن انه سوف يغشى عليه من فرط الاعياء .
كذلك يفكر بزوجته فهل يعيدها . أو يتجاهلها ولأنه لازال يشعر بحرقة الالم . من مشادتها معه بالمشكلة .
كان امام الرجل طريقين يؤدّن بهِ الى المرعى . أحد الطرق مختصر لكن يمر على اراضي جيرانه ومن الطبيعي . عندما تسير
الخراف . فلابد وأن تأكل . من كل مايصادفها في الطريق .
والطريق الآخر بعيد ولايمر على مشارف أية أرض من الجيران لهُ .
والرجل . عادة مايأخذ الطريق المختصر . ؟
وصل الرجل بسلامه ونشر خرافه . وأتخذ مكان يسيطر بهِ على النظر الى كل أغنامه . ولكن السهر والعطش والجوع انهكه .
فسرعان ماجلس ومدّد جسده على الارض . فما
طال به الوقت الاّ لحظات فغطَّ بنوم عميق .
نام ولايعرف كم أستغرق من الوقت في نومه . حتى جفل من نومه مرعباً . كان يصارع حلم غريب .
شاهدَ في منامه كأنهُ . نائم والناس ترمي عليه من العشب الاخضر حتى ثقل عليهِ ومنع دخول الهواء عن متنفسيه .
فنهض وهو يتصبب من العرق . ومرعوب من مما شاهد .
لعن الشيطان أستغفر ربهِ . ومسح العرق من وجهه . ثم جلس متكئاً على مرتفع من الارض ونظر الى أغنامهُ . فوجدها بخير
ولاضرر يتبعها .
نظر الرجل الى الافق البعيد المعاكس لأتجاه القرية فرأى شخص قادم من المدينه وكان متوجه عليه .
تقرب الرجل القادم حتى ميزه من مسافه . وعرفه انهُ الشيخ علي . فوصل الشيخ وسلم على الراعي وكذلك حياه بأحسن منها .
كان الشيخ علي .مفارق القرية لمدة ثلاثة أيام . فلقد حصلت مشكلة لاحد أقاربه بالمدينة والمنتسب الى قريتهم بالاصل . فأستدعوه
لينظر بحلها ولو بالتراضي .
والواجب على الراعي يساله ماذا حدث هناك بالمدينه وماهي المشكلة وماذا فعلتم وماهو الحل . أسئلة مثل التي تقال بين الناس..
واجب وجودها بينهم . ولابد ان يعرفوا كل شيء حتى أذا شعروا بالمساعدة فلا يتاخروا ولأنهم يلمّوا بالقضية من كل جوانبها .
فاجابه الشيخ .عن كل القصة.:
وقال الشيخ:
لاشيء محدد يذكر سوى ان صاحبنا الذي يسكن المدينه لا نعرف مالذي أصابه ومدّت يده الى الحرام .
جفل الراعي وسأله بشهقة وتعجب .؟ وكيف ذلك ؟
فقال الشيخ .
ان صاحبنا له ثلاث اولاد . أحدهم يسير في الطريق واصابهُ حجر قادم من مكان مجهول فادماه وأفقده وعيه . والثاني سقط من
سطح البيت وتكسرت نصف اضلعه ولا زال بالمستشفى . والثالث وهو الكبير . بدأ يتمرد على أبيه .
فقال الراعي للشيخ .
وماعلاقة هذة الاحداث بالحرام الذي تقول عنهُ.
أجابهُ . الشيخ :
كان صاحبنا مؤمن ومتدين وكما تعرفه ولكن هجرته من القرية الى المدينة غيّرت في حاله . من حيث طبيعة العمل الذي يرتزق منهُ
فلقد كان عمله حر ومعروف عندنا في القرية.
مابين الارض وحيواناته الداجنة .
وفي المدينه . أصبح عمله كأجير عند رجل آخر من الميسورين الحال.
فصادف عمل صاحبنا بمكان لتصنيع الالبان ومشتقاته . وكان صاحب المحل يؤمنه . ولكن صاحبنا . تجاوز المعقول . فصار
كل ماينتهي عمله ويذهب لبيته يأخذ معهُ . شيئاً من منتجات العمل بدون علم من صاحب المحل .
وهناك يوزعهُ على عياله .
ولأن الرجل مؤمن بالله واليوم الآخر . فيمهلهُ الله . ويوجعه بحلاله في الدنيا حتى لايقتص منهُ بالآخرة .
ولذلك توالت عليه الاحداث المؤلمه . ولكن صاحبنا عندما عرف السبب لعن الشيطان وقرر أن لايعيدها وجعل الله عليه شاهد
ولا يقرب الحرام بعد .
فكما ترى الان جئت من عنده وأسأل الله التوفيق للجميع .
تنحنح الشيخ بعد ما أكمل قصته وطلب الاذن من الراعي وسحب نفسه الى طريقة يريد الوصول الى بيته .
ودّعهُ الراعي . وظل باهتاً لسماع هذا الخبر وهذة الاحداث الفائضة عن أكل الحرام وعواقبه .؟
وعاد بفكره الى ليلة البارحة . ثم فكر في نفسه . لعل الديك كان يصيح منبهآ لي عن الذئب في هجومة وانا في مغبةً من أمري .
ففكر ملياً . وقرر ان يعود بزوجته الى بيته . ولكن هذا السبب لا
يقنع الراعي . حيث قال اعتقد كنت انا صاحب الحق قي ذاك
الموقف . وكذلك لم تكن بالجريمة الكبرى .
بين ماكان يفكر . ويبحث عن هذا الانذار المفاجيء الذي أصابه ليلة البارحة . لعدم نومه بالشكل الصحيح وفقدانه احد خرافه..
وهو في هذة الدوامة من التفكير .
فنام من دون أن يشعر . وعاد عليه نفس الحلم الخانق . يرى نفسه كأنه في حفره وأهالي القرية يرموا العشب عليه .
فيقفز من نومه مرعوب مخنوق ممتليء بالعرق من كل جوانبه .؟
تعجب لتكرار الحلم . وفكر فيهِ كثيرا حتى توصل الى حل . يفيه بالقناعة من عمله الباطل .
فعرف أنه يمر بخرافه على أراضي جيرانة من دون ترخيص . وعند المرور فكانت الاغنام تأكل بالطريق من مزارعهم.
وهذا حرام وغير مقبول.
والناس لكبر سنه يتجاهلوه على مضض.
فأستغفر ربه . وقرر ان يسلك الطريق البعيد حتى لا
يعتدي على املاك غيره وأن يرجع زوجتة لكي تحلب أغنامة وينسى الخلافات ويعيشون في سعادة ونبات حتى يخلفون صبيان وبنات..
تحيات
ماجد البلوي
عاد الراعي الى مكانه . ولعن الشيطان ثم توضىء . وأقام الصلاة .
فذهب الى حضيرة الاغنام . ونسي ماحدث من هجوم الذئب عليها . ليلة البارحة .
فوجد أحد الاغنام الحديثة الولادة مختفية فعرف ان الذئب سرقها . حمد الله واخرج خرافه وتوجه الى المرعى .
كان الراعي . شايب وأولادة يعيشون في المدينة..
ولا يعيش معه سوى زوجته العجوز. وكانت بينهم خلافات ادّت الى ذهاب الزوجه الى ذويها . وصادف هذا
أول يوم من رمضان .
جمع الرجل قطيعهُ وذهب الى المرعى . يسير وأغنامه تسير من أمامه . وفكره سارح بما حدث في ليلة البارحة وحرمانه من
وجبة السحور والتعب الثقيل على جسده . يكاد يشعر بقواه تخار حتى ظن انه سوف يغشى عليه من فرط الاعياء .
كذلك يفكر بزوجته فهل يعيدها . أو يتجاهلها ولأنه لازال يشعر بحرقة الالم . من مشادتها معه بالمشكلة .
كان امام الرجل طريقين يؤدّن بهِ الى المرعى . أحد الطرق مختصر لكن يمر على اراضي جيرانه ومن الطبيعي . عندما تسير
الخراف . فلابد وأن تأكل . من كل مايصادفها في الطريق .
والطريق الآخر بعيد ولايمر على مشارف أية أرض من الجيران لهُ .
والرجل . عادة مايأخذ الطريق المختصر . ؟
وصل الرجل بسلامه ونشر خرافه . وأتخذ مكان يسيطر بهِ على النظر الى كل أغنامه . ولكن السهر والعطش والجوع انهكه .
فسرعان ماجلس ومدّد جسده على الارض . فما
طال به الوقت الاّ لحظات فغطَّ بنوم عميق .
نام ولايعرف كم أستغرق من الوقت في نومه . حتى جفل من نومه مرعباً . كان يصارع حلم غريب .
شاهدَ في منامه كأنهُ . نائم والناس ترمي عليه من العشب الاخضر حتى ثقل عليهِ ومنع دخول الهواء عن متنفسيه .
فنهض وهو يتصبب من العرق . ومرعوب من مما شاهد .
لعن الشيطان أستغفر ربهِ . ومسح العرق من وجهه . ثم جلس متكئاً على مرتفع من الارض ونظر الى أغنامهُ . فوجدها بخير
ولاضرر يتبعها .
نظر الرجل الى الافق البعيد المعاكس لأتجاه القرية فرأى شخص قادم من المدينه وكان متوجه عليه .
تقرب الرجل القادم حتى ميزه من مسافه . وعرفه انهُ الشيخ علي . فوصل الشيخ وسلم على الراعي وكذلك حياه بأحسن منها .
كان الشيخ علي .مفارق القرية لمدة ثلاثة أيام . فلقد حصلت مشكلة لاحد أقاربه بالمدينة والمنتسب الى قريتهم بالاصل . فأستدعوه
لينظر بحلها ولو بالتراضي .
والواجب على الراعي يساله ماذا حدث هناك بالمدينه وماهي المشكلة وماذا فعلتم وماهو الحل . أسئلة مثل التي تقال بين الناس..
واجب وجودها بينهم . ولابد ان يعرفوا كل شيء حتى أذا شعروا بالمساعدة فلا يتاخروا ولأنهم يلمّوا بالقضية من كل جوانبها .
فاجابه الشيخ .عن كل القصة.:
وقال الشيخ:
لاشيء محدد يذكر سوى ان صاحبنا الذي يسكن المدينه لا نعرف مالذي أصابه ومدّت يده الى الحرام .
جفل الراعي وسأله بشهقة وتعجب .؟ وكيف ذلك ؟
فقال الشيخ .
ان صاحبنا له ثلاث اولاد . أحدهم يسير في الطريق واصابهُ حجر قادم من مكان مجهول فادماه وأفقده وعيه . والثاني سقط من
سطح البيت وتكسرت نصف اضلعه ولا زال بالمستشفى . والثالث وهو الكبير . بدأ يتمرد على أبيه .
فقال الراعي للشيخ .
وماعلاقة هذة الاحداث بالحرام الذي تقول عنهُ.
أجابهُ . الشيخ :
كان صاحبنا مؤمن ومتدين وكما تعرفه ولكن هجرته من القرية الى المدينة غيّرت في حاله . من حيث طبيعة العمل الذي يرتزق منهُ
فلقد كان عمله حر ومعروف عندنا في القرية.
مابين الارض وحيواناته الداجنة .
وفي المدينه . أصبح عمله كأجير عند رجل آخر من الميسورين الحال.
فصادف عمل صاحبنا بمكان لتصنيع الالبان ومشتقاته . وكان صاحب المحل يؤمنه . ولكن صاحبنا . تجاوز المعقول . فصار
كل ماينتهي عمله ويذهب لبيته يأخذ معهُ . شيئاً من منتجات العمل بدون علم من صاحب المحل .
وهناك يوزعهُ على عياله .
ولأن الرجل مؤمن بالله واليوم الآخر . فيمهلهُ الله . ويوجعه بحلاله في الدنيا حتى لايقتص منهُ بالآخرة .
ولذلك توالت عليه الاحداث المؤلمه . ولكن صاحبنا عندما عرف السبب لعن الشيطان وقرر أن لايعيدها وجعل الله عليه شاهد
ولا يقرب الحرام بعد .
فكما ترى الان جئت من عنده وأسأل الله التوفيق للجميع .
تنحنح الشيخ بعد ما أكمل قصته وطلب الاذن من الراعي وسحب نفسه الى طريقة يريد الوصول الى بيته .
ودّعهُ الراعي . وظل باهتاً لسماع هذا الخبر وهذة الاحداث الفائضة عن أكل الحرام وعواقبه .؟
وعاد بفكره الى ليلة البارحة . ثم فكر في نفسه . لعل الديك كان يصيح منبهآ لي عن الذئب في هجومة وانا في مغبةً من أمري .
ففكر ملياً . وقرر ان يعود بزوجته الى بيته . ولكن هذا السبب لا
يقنع الراعي . حيث قال اعتقد كنت انا صاحب الحق قي ذاك
الموقف . وكذلك لم تكن بالجريمة الكبرى .
بين ماكان يفكر . ويبحث عن هذا الانذار المفاجيء الذي أصابه ليلة البارحة . لعدم نومه بالشكل الصحيح وفقدانه احد خرافه..
وهو في هذة الدوامة من التفكير .
فنام من دون أن يشعر . وعاد عليه نفس الحلم الخانق . يرى نفسه كأنه في حفره وأهالي القرية يرموا العشب عليه .
فيقفز من نومه مرعوب مخنوق ممتليء بالعرق من كل جوانبه .؟
تعجب لتكرار الحلم . وفكر فيهِ كثيرا حتى توصل الى حل . يفيه بالقناعة من عمله الباطل .
فعرف أنه يمر بخرافه على أراضي جيرانة من دون ترخيص . وعند المرور فكانت الاغنام تأكل بالطريق من مزارعهم.
وهذا حرام وغير مقبول.
والناس لكبر سنه يتجاهلوه على مضض.
فأستغفر ربه . وقرر ان يسلك الطريق البعيد حتى لا
يعتدي على املاك غيره وأن يرجع زوجتة لكي تحلب أغنامة وينسى الخلافات ويعيشون في سعادة ونبات حتى يخلفون صبيان وبنات..
تحيات
ماجد البلوي