ابو حمود الجهني
12-02-2005, 03:44 PM
بسم الله الرحمن الحيم
اللهم أعنا على بر آبائنا
http://www.anashed.net/audio/mohannadyat/aerfaan.rm
بر الوالدين أخي الكريم يعدل الجهاد في سبيل الله, وهو سبب لكشف الضر وزوال البلاء، والوالدان أوسط أبواب الجنة فإن شاء العبد أن يحفظ ذلك الباب فليبر والديه/ والبارُّ بوالديه مجابُ الدعوة في الدنيا, وهو يوم القيامة من السعداء.
إخوتي الكرام... إن أعظم حقوق الإنسان على الإنسان هي حقوق الأبوين في عنق الولد, بهذا أوصانا الله عز وجل, وخاطب فينا فطرتنا, إذ قرن الله الوصية بالإحسان إلى الوالدين بالأمر بعبادته سبحانه والنهي عن الإشراك به فقال تعالى ( وقضي ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا)]الإسراء23[
وقال (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا)[النساء 36]
وما ذاك إلا لأن الله تعالى هو المتفضِّل الأول بنعمة الوجود والتربية والحفظ ثم جعل الله تعالى الوالدين متفضلين بما جعل فيهما من قوى التوالد وعاطفة الحب والتضحية بالراحة في سبيل تربية الولد وتنميته ورعايته حتى يصير رجلاً نافعًا في الحياة.
لذلك جاءت مَرْتبة الأمر بالوفاء بحقوق الوالدين في الإحسان والبر والطاعة بعد مرتبة الأمر بالإخلاص في العبادة لله وحده تذكيرًا وإرشاداً للعباد.
أخي الكريم... كما جاءت الوصية بالإحسان إلى الوالدين في القرآن الكريم مقترنة بعبادة الله فقد جاءت الوصية بالإحسان إلى الوالدين مستقلة في بعض سور القرآن الكريم قال تعالى ( ووصينا الإنسان بوالديه حُسنا وإن جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما) [العنكبوت 8] فلا تطع والديك فيما فيه كفر بالله عز وجل أو معصية له؛ لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق, ولكن مع هذا صاحبهما في الدنيا بالمعروف واستمر في الإحسان إليهما, والرفق بهما ورعايتهما وطاعتهما فيما لا معصية فيه لله عز وجل.
وفي سورة لقمان( ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمُّه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلىّ المصير) [لقمان 14]
وفي الأحقاف( ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرًا) [الأحقاف 15].
وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يرويه أبو هريرة:
جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من ؟
قال أبوك.
ومن أجلى صور البر التي ذُكرت في حديث النبي صلى الله عليه وسلم ما رواه البخاري ومسلم من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
انطلق ثلاثة نفر ممن كان قبلكم حتى آواهم المبيت إلى غار فدخلوه, فانحدرت صخرة من الجبل فسدّت عليهم الغار فقالوا: إنه لا يُنجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله بصالح أعمالكم..
قال رجل منهم: اللهم كان لي أبوان شيخان كبيران, وكنت لا أَغْبِق قبلهما أهلاً ولا مالاً, فنأى بي طلبُ الشجر يوماً, فلم أُرح عليهما حتى ناما فحلبتُ لهما غبوقهما, فوجدتهما نائمين فكرهت أن أوقظهما وأن أَغبق قبلهما أهلاً أو مالاً. فلبثت ـ والقدح على يدي ـ أنتظر استيقاظهما حتى برق الفجر، والصبيةُ يتضاغـون عند قدمي، فاستيقظا فشربا غبوقهما.
اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة. فانفرجت شيئًا لا يستطيعون الخروج منه إلى آخر الحديث.
انظر معي أخي الكريم إلى هذا الرجل الذي عاد إلى أهله, فوجد أبويه نائِميْن, والصبية يبكون من شدة الجوع.. وإنها للحظة حرج شديد يتنازع هذا الرجل فيها بر الوالدين والرأفة بالأولاد.
اللهم اننا نسألك بر والدينا اللهم جعلنا من البارين اللهم ارحمهما كما ربيانا صغيرا
دمتم بخير
أخوكم أبو حمود الجهني
اللهم أعنا على بر آبائنا
http://www.anashed.net/audio/mohannadyat/aerfaan.rm
بر الوالدين أخي الكريم يعدل الجهاد في سبيل الله, وهو سبب لكشف الضر وزوال البلاء، والوالدان أوسط أبواب الجنة فإن شاء العبد أن يحفظ ذلك الباب فليبر والديه/ والبارُّ بوالديه مجابُ الدعوة في الدنيا, وهو يوم القيامة من السعداء.
إخوتي الكرام... إن أعظم حقوق الإنسان على الإنسان هي حقوق الأبوين في عنق الولد, بهذا أوصانا الله عز وجل, وخاطب فينا فطرتنا, إذ قرن الله الوصية بالإحسان إلى الوالدين بالأمر بعبادته سبحانه والنهي عن الإشراك به فقال تعالى ( وقضي ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا)]الإسراء23[
وقال (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا)[النساء 36]
وما ذاك إلا لأن الله تعالى هو المتفضِّل الأول بنعمة الوجود والتربية والحفظ ثم جعل الله تعالى الوالدين متفضلين بما جعل فيهما من قوى التوالد وعاطفة الحب والتضحية بالراحة في سبيل تربية الولد وتنميته ورعايته حتى يصير رجلاً نافعًا في الحياة.
لذلك جاءت مَرْتبة الأمر بالوفاء بحقوق الوالدين في الإحسان والبر والطاعة بعد مرتبة الأمر بالإخلاص في العبادة لله وحده تذكيرًا وإرشاداً للعباد.
أخي الكريم... كما جاءت الوصية بالإحسان إلى الوالدين في القرآن الكريم مقترنة بعبادة الله فقد جاءت الوصية بالإحسان إلى الوالدين مستقلة في بعض سور القرآن الكريم قال تعالى ( ووصينا الإنسان بوالديه حُسنا وإن جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما) [العنكبوت 8] فلا تطع والديك فيما فيه كفر بالله عز وجل أو معصية له؛ لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق, ولكن مع هذا صاحبهما في الدنيا بالمعروف واستمر في الإحسان إليهما, والرفق بهما ورعايتهما وطاعتهما فيما لا معصية فيه لله عز وجل.
وفي سورة لقمان( ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمُّه وهنا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلىّ المصير) [لقمان 14]
وفي الأحقاف( ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرًا) [الأحقاف 15].
وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يرويه أبو هريرة:
جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك. قال: ثم من؟ قال: أمك قال: ثم من؟ قال: أمك. قال: ثم من ؟
قال أبوك.
ومن أجلى صور البر التي ذُكرت في حديث النبي صلى الله عليه وسلم ما رواه البخاري ومسلم من حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
انطلق ثلاثة نفر ممن كان قبلكم حتى آواهم المبيت إلى غار فدخلوه, فانحدرت صخرة من الجبل فسدّت عليهم الغار فقالوا: إنه لا يُنجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله بصالح أعمالكم..
قال رجل منهم: اللهم كان لي أبوان شيخان كبيران, وكنت لا أَغْبِق قبلهما أهلاً ولا مالاً, فنأى بي طلبُ الشجر يوماً, فلم أُرح عليهما حتى ناما فحلبتُ لهما غبوقهما, فوجدتهما نائمين فكرهت أن أوقظهما وأن أَغبق قبلهما أهلاً أو مالاً. فلبثت ـ والقدح على يدي ـ أنتظر استيقاظهما حتى برق الفجر، والصبيةُ يتضاغـون عند قدمي، فاستيقظا فشربا غبوقهما.
اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة. فانفرجت شيئًا لا يستطيعون الخروج منه إلى آخر الحديث.
انظر معي أخي الكريم إلى هذا الرجل الذي عاد إلى أهله, فوجد أبويه نائِميْن, والصبية يبكون من شدة الجوع.. وإنها للحظة حرج شديد يتنازع هذا الرجل فيها بر الوالدين والرأفة بالأولاد.
اللهم اننا نسألك بر والدينا اللهم جعلنا من البارين اللهم ارحمهما كما ربيانا صغيرا
دمتم بخير
أخوكم أبو حمود الجهني