ماجد سليمان البلوي
05-15-2013, 09:06 PM
إذا أذلك الله من يعزك..؟؟
السلام عليكم
هذة قصة لأحدى الأخوات الكريمات تقول:
كانت جارتنا امراة حديدية الكل يخشاها و يتودّد اليها طلبا لرضاها..
وكيف لا وهي الثرية صاحبة الثروات والمنازل الضخمة..
وكنت اسمع عنها قصصا خيالية..
واتساءل هل يحبها الناس لشخصها ام لثراها..
وكنت يوما في عرس قريبتي فاذا بالناس يتسارعون من كل صوب..
انها قادمة ..وكانها الملكة..
وصدمت عند رؤيتها ترتجّ الارض تحت اقدامها؛
رافعة راسها مزهوّة بنفسها..
ولم اشعر بنفسي الا و يد اختي تسحبني وتلحّ ان اسلمّ عليها.
وحين هممت بالوقوف رايتها تنظر للعروس و تشير اليها باصبعها..
بكل سخرية واستهزاء وتسال(هل هذه عروستكم)..؟
وكان لكلامها وقع اليم على العروس..
شعرت لحظتها بغضب يعتريني ..
ما هذه القسوة ؟
وما هذا التهكّم والسخرية..؟
أ يمكن ان يموت قلب الانسان لهذه الدرجة
فيفقد الاحساس بمشاعر الناس ؟
ومرّت الايام وسمعت ان صاحبتنا سوف تذهب الى البقاع المقدسة لاداء العمرة..
و بدا الناس يتوافدون عليها لوداعهاها..
وطلبا لودّها وطمعا في رضاها..
وكنت اراقب في صمت كل الاحدات..
و تمرّالايام و تعود ولكنها لم تعد نفس المراة..
عادت مطاطاة الراس لا ترفع نظرها في احد..
تعتليها نظرة غريبة..؟
يا الهي لقد فقدت ساقها..؟
ذهبت سليمة معافاة وعادت على كرسي متحرك..
ولم يكد الناس يفهمون ما جرى لها حتى ماتت ابنتها الصغرى..
ذهبت لتادية الواجب وكم هالني منظرها..
القوية اصبحت ضعيفة..
اللهم لا شماته..؟
احسست بالشفقة عليها وعلى حالها..
وانقسم الناس بين شامت و متشفّي
و بين مشفق و مصدوم..
واصدقكم القول لم يفارق منظرها عقلي ووجدتني..
كنت ارقّ لحالها واتاسّف على مصابها..
وزادني اسفآ ان الناس انفضّوا من حولها..
ولم تعد لها قيمة ولا مكانة بل اصبحت دفينة البيت لا تغادره ابدا..
أتعلمون..؟
كم من انسان ظن نفسه ملكا ووجد فجاة انه لا يساوي شيئا..؟؟
أتدركون..؟
لا شيء يدوم..الا من اتى الله بقلب حسن ..؟
فلنا ان نختار..
ان نكون احباب الله بقلوب صافية ؛
ان نتواضع لله حتى يرفعنا عن الدنايا والذنوب
او ان نكون آلات دمار تحصد كل جميل في دنيانا و نغدو بلا قلب..
و مع كل هذا ندعو لهذه المراة بالمغفرة
فكلنا يخطئ و يا ليتنا ندرك قبل فوات الاوان..؟
ومن تواضع لله رفعة..؟
لكم تحيات
ماجد البلوي
السلام عليكم
هذة قصة لأحدى الأخوات الكريمات تقول:
كانت جارتنا امراة حديدية الكل يخشاها و يتودّد اليها طلبا لرضاها..
وكيف لا وهي الثرية صاحبة الثروات والمنازل الضخمة..
وكنت اسمع عنها قصصا خيالية..
واتساءل هل يحبها الناس لشخصها ام لثراها..
وكنت يوما في عرس قريبتي فاذا بالناس يتسارعون من كل صوب..
انها قادمة ..وكانها الملكة..
وصدمت عند رؤيتها ترتجّ الارض تحت اقدامها؛
رافعة راسها مزهوّة بنفسها..
ولم اشعر بنفسي الا و يد اختي تسحبني وتلحّ ان اسلمّ عليها.
وحين هممت بالوقوف رايتها تنظر للعروس و تشير اليها باصبعها..
بكل سخرية واستهزاء وتسال(هل هذه عروستكم)..؟
وكان لكلامها وقع اليم على العروس..
شعرت لحظتها بغضب يعتريني ..
ما هذه القسوة ؟
وما هذا التهكّم والسخرية..؟
أ يمكن ان يموت قلب الانسان لهذه الدرجة
فيفقد الاحساس بمشاعر الناس ؟
ومرّت الايام وسمعت ان صاحبتنا سوف تذهب الى البقاع المقدسة لاداء العمرة..
و بدا الناس يتوافدون عليها لوداعهاها..
وطلبا لودّها وطمعا في رضاها..
وكنت اراقب في صمت كل الاحدات..
و تمرّالايام و تعود ولكنها لم تعد نفس المراة..
عادت مطاطاة الراس لا ترفع نظرها في احد..
تعتليها نظرة غريبة..؟
يا الهي لقد فقدت ساقها..؟
ذهبت سليمة معافاة وعادت على كرسي متحرك..
ولم يكد الناس يفهمون ما جرى لها حتى ماتت ابنتها الصغرى..
ذهبت لتادية الواجب وكم هالني منظرها..
القوية اصبحت ضعيفة..
اللهم لا شماته..؟
احسست بالشفقة عليها وعلى حالها..
وانقسم الناس بين شامت و متشفّي
و بين مشفق و مصدوم..
واصدقكم القول لم يفارق منظرها عقلي ووجدتني..
كنت ارقّ لحالها واتاسّف على مصابها..
وزادني اسفآ ان الناس انفضّوا من حولها..
ولم تعد لها قيمة ولا مكانة بل اصبحت دفينة البيت لا تغادره ابدا..
أتعلمون..؟
كم من انسان ظن نفسه ملكا ووجد فجاة انه لا يساوي شيئا..؟؟
أتدركون..؟
لا شيء يدوم..الا من اتى الله بقلب حسن ..؟
فلنا ان نختار..
ان نكون احباب الله بقلوب صافية ؛
ان نتواضع لله حتى يرفعنا عن الدنايا والذنوب
او ان نكون آلات دمار تحصد كل جميل في دنيانا و نغدو بلا قلب..
و مع كل هذا ندعو لهذه المراة بالمغفرة
فكلنا يخطئ و يا ليتنا ندرك قبل فوات الاوان..؟
ومن تواضع لله رفعة..؟
لكم تحيات
ماجد البلوي