الطويلعي
07-25-2013, 02:03 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحياة ومنغصاتها
حاولت الحضارة القائمة اليوم طمأنينة النفس فهيأت النعيم المادي والمتعة الجسدية فزادتها تعقيداً واضطراباً تنكف عن الطريق فحطمت الأخلاق وهتكت المبادئ ودمرت القيم وأشاعت الرذيلة فعاش القوم حياة القلق والتوتر والضيق . وأصابتهم السامة والملل أن حالة الإنسان المعاصر تدعو للشفقة وواقعه المزري ينذر بالخطر والثبور . كيف يحي هذا المسكين ساكن الأعصاب مطمئن النفس هادئ البال أمن السرب . وقد أجدب أيمانه وتزعزت مبادئه وانتكست فطرته , كيف تطمئن نفسه وقد أحاطت به هذه الحجب المادية الكثيفة الفائقة الصنع ولقد أفرزت لنا الحياة المعاصرة أمراضاً نفسية شاع أمرها وفشا ضررها , لم تكن في أسلافنا الذين مضوا , ورا ج سوق المصحات والعيادات النفسية فهذا مصاباً بأزمة نفسية وذاك مبتلى بأرق وقلق , وثالث يعاني ضيقاً وأكتئاباً ورابع تنتابه حالات تشنج وتوتر وخامس تغلغل في قلبه حب الدنيا فتجده لايمل ولايكل , وسادس دفعه الغرور والاستعلاء يرى البشر كأنهم الذر , ويحب المحمدة ولو على تكبر نفسه , وبعض الناس تظلل وجهه سحابة من الهموم والغموم , وإذا تحدث تنفس الصعداء ثم زفر زفرة تحمل في طيات هيفها خللاً نفسياً ومن كان هذا حاله فأنه يضعف عن تحمل أعباء الحياة ومسئولياتها , الحياة المعاصرة المادية يتكالب أحدهم على الدنيا ويحرص على جمع حطامها في قيامه وقعوده وصباحه ومساءه حتى في نومه لايستقر حاله فأنهك أعصابه ولم يعط نفسه حقها من الغذاء والراحة أن اكثر الناس قلقاً واضطرابا وضيقا وشعوراً بالضياع هم المحرومون من نعمة الإيمان وبرد اليقين , أن حياتهم لا طعم لها ولا مذاق , وإن حفلت باللذائذ المرفهات بحث ويبحث من القوم عن السكينة وطمأنينة النفس في المال في المناصب في المركوبات الفارهة في الشهرة الزائفة , في الانغماس في أوحال الشهوات , وفي تجرع كوؤس الخمر في احتساء سموم المخدرات فلم يشبعوا ولم يهنوا , ولم تطمئن نفوسهم , والبعض من الرجال بحثوا بل جربوا تعدد الزوجات وهناك فئة منهم كادوا أن يتحايلوا على الإسلام وتشريعاته في التعدد , والبعض منهم قد حصلوا على متنفس في المكارم الأخيرة في إباحة زواج المسيار والصيفية , والعطلة , والمسفار وغيره وغيره مما لايحضرني تسميته ويسمع أن فيه زواج ( المزاج ) قد يكون على الأبواب ولكن بالتأكيد لن ينجح إذ ان أمزجت بعض الرجال مثل هبائب الشتاء أو بالأصح مثل موج البحر ( مد وجزر ) فيامن أتعبوا نفوسهم في هذا المضمار جربوا ( النصف ) لعل وعسى أن تحصلوا على الطمأنينة وتقروا في منازلكم وتهتموا في أبنائكم , السكينة وطمأنينة النفس ثمرة من ثمار دوحة الإيمان وشجرة التوحيد الطيبة التي تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها كلما تضخم الجانب المادي في النفوس وزاد الترف والبذخ وقتل الناس في نفوسهم المشاعر الإنسانية , وأفرغوا جعبهم من المعاني الإيمانية كلما زادت الأمراض النفسية والعصبية وعم القلق والفزع والصراعات الداخلية , وما يصاحبها من توتر وشحناء ونزاع وغضب وهنا يكون العنصر النسوي هو من يشغلها . فمثلا المرأة هي دائما تحب الشئ الجديد والموضة. فكأن الموضة خلقت معها من رحم الأم فعندما ترمق السوق ويا كثر ما ترمقه. وتشاهد الجديد من الملبوسات تشغل هذا الرجل المسكين حتى لو خزائن ملابسها تحتوي علي جميع الألوان والموديلات فعندما لا تجد له مكانا في خزائنها تلتفت إلي أثاث البيت هذا يغير هذا يحذف هذا تعبان هذا فيه هذا فيه وهو بالأصل لم يستخدم طالما الرجال مشغولين في استراحاتهم , وقت فراغهم أوامر صارمة لا يمكن التراجع عنها أو النقاش حولها , هذه العنجهية هو ما يعانونه الشباب حديثي الزواج فقد يهدد حياتهم الزوجية في الفشل, وخاصة محدودي الدخل , إما الرجال سابقي الزواج فالكثير منهم تعود علي هذه الأمور وأصبح قلبه متبلد ولا يهمه لقلقت هذه الصيرميه والبعض أصبح قلبه كأنه في ثلاجة , وهنا أقول للجميع إن شراب الحياه الهنيئة قد يتخلله رشفات مره , والحياه الأسرية لا تخلو من مكدرات ومتاعب ثم لا تلبث أن تنقشع غيومها وتتذلل عقباتها ويذوب جليدها , بالصبر والحكمة , وضبط النفس , والفطنة فمن من البشر لا يخطي من من الناس بلا عيوب ومن منهم لا يغضب , أو يجهل عندما الحظ بعض تصرفات الشباب وبعض النأشية الغير مألوفة يذكرني إنه عندما أكتشف جنون البقر في بريطانيا وفرنسا , وعمل حضر علي تصدير لحوم البقر وحليبها وألبانها ,واتخذ الاتحاد الاوروبي إجراءات مشددة في هذا الخصوص وأبناؤنا لا زالوا يتربون علي الحليب المبسطر والمجفف عسي إن لا يكون من أبنائنا قد أصيب في هذا الداء خاصة إن بعض تصرفاتهم وسلوكهم تشابه للجنون ,وطبيعي إن الطفل إذا تربا على الحليب الجاف وفقد عناية الام , والاب في طبيعة الحال غائب إن يصاب في داء العقوق وقسوة القلب ولا غرابة في ذلك طلما فقد الارضاع من الام .والمربية خادمة ربنا يستر. أعرف إن فئام من الناس وانا واحدا منهم يحبون الدعابة والمرح. وفي مقالاتهم حتي لو أنها هادفة ويصبح الكثير من الناس لا يدرك معانيها , وهنا أجد نفسي ملزماً في التماس صفحكم عن أي شئ بدر مني , كما أنني أستأنس بأي رأي أو نصح من الأخوة والأخوات فسبحان من لا يخطي ولا يوجد معصوما من الخطاء لكن قد يجهل البعض ما يقصد وهنا قد يشك بعض الناس في تححية الإسلام , قد يغمز له الشيطان أن المقصود كذا وكذا .
المحب للجميع عبد الهادي الطويلعي
الثلاثاء 2 شعبان 143
الحياة ومنغصاتها
حاولت الحضارة القائمة اليوم طمأنينة النفس فهيأت النعيم المادي والمتعة الجسدية فزادتها تعقيداً واضطراباً تنكف عن الطريق فحطمت الأخلاق وهتكت المبادئ ودمرت القيم وأشاعت الرذيلة فعاش القوم حياة القلق والتوتر والضيق . وأصابتهم السامة والملل أن حالة الإنسان المعاصر تدعو للشفقة وواقعه المزري ينذر بالخطر والثبور . كيف يحي هذا المسكين ساكن الأعصاب مطمئن النفس هادئ البال أمن السرب . وقد أجدب أيمانه وتزعزت مبادئه وانتكست فطرته , كيف تطمئن نفسه وقد أحاطت به هذه الحجب المادية الكثيفة الفائقة الصنع ولقد أفرزت لنا الحياة المعاصرة أمراضاً نفسية شاع أمرها وفشا ضررها , لم تكن في أسلافنا الذين مضوا , ورا ج سوق المصحات والعيادات النفسية فهذا مصاباً بأزمة نفسية وذاك مبتلى بأرق وقلق , وثالث يعاني ضيقاً وأكتئاباً ورابع تنتابه حالات تشنج وتوتر وخامس تغلغل في قلبه حب الدنيا فتجده لايمل ولايكل , وسادس دفعه الغرور والاستعلاء يرى البشر كأنهم الذر , ويحب المحمدة ولو على تكبر نفسه , وبعض الناس تظلل وجهه سحابة من الهموم والغموم , وإذا تحدث تنفس الصعداء ثم زفر زفرة تحمل في طيات هيفها خللاً نفسياً ومن كان هذا حاله فأنه يضعف عن تحمل أعباء الحياة ومسئولياتها , الحياة المعاصرة المادية يتكالب أحدهم على الدنيا ويحرص على جمع حطامها في قيامه وقعوده وصباحه ومساءه حتى في نومه لايستقر حاله فأنهك أعصابه ولم يعط نفسه حقها من الغذاء والراحة أن اكثر الناس قلقاً واضطرابا وضيقا وشعوراً بالضياع هم المحرومون من نعمة الإيمان وبرد اليقين , أن حياتهم لا طعم لها ولا مذاق , وإن حفلت باللذائذ المرفهات بحث ويبحث من القوم عن السكينة وطمأنينة النفس في المال في المناصب في المركوبات الفارهة في الشهرة الزائفة , في الانغماس في أوحال الشهوات , وفي تجرع كوؤس الخمر في احتساء سموم المخدرات فلم يشبعوا ولم يهنوا , ولم تطمئن نفوسهم , والبعض من الرجال بحثوا بل جربوا تعدد الزوجات وهناك فئة منهم كادوا أن يتحايلوا على الإسلام وتشريعاته في التعدد , والبعض منهم قد حصلوا على متنفس في المكارم الأخيرة في إباحة زواج المسيار والصيفية , والعطلة , والمسفار وغيره وغيره مما لايحضرني تسميته ويسمع أن فيه زواج ( المزاج ) قد يكون على الأبواب ولكن بالتأكيد لن ينجح إذ ان أمزجت بعض الرجال مثل هبائب الشتاء أو بالأصح مثل موج البحر ( مد وجزر ) فيامن أتعبوا نفوسهم في هذا المضمار جربوا ( النصف ) لعل وعسى أن تحصلوا على الطمأنينة وتقروا في منازلكم وتهتموا في أبنائكم , السكينة وطمأنينة النفس ثمرة من ثمار دوحة الإيمان وشجرة التوحيد الطيبة التي تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها كلما تضخم الجانب المادي في النفوس وزاد الترف والبذخ وقتل الناس في نفوسهم المشاعر الإنسانية , وأفرغوا جعبهم من المعاني الإيمانية كلما زادت الأمراض النفسية والعصبية وعم القلق والفزع والصراعات الداخلية , وما يصاحبها من توتر وشحناء ونزاع وغضب وهنا يكون العنصر النسوي هو من يشغلها . فمثلا المرأة هي دائما تحب الشئ الجديد والموضة. فكأن الموضة خلقت معها من رحم الأم فعندما ترمق السوق ويا كثر ما ترمقه. وتشاهد الجديد من الملبوسات تشغل هذا الرجل المسكين حتى لو خزائن ملابسها تحتوي علي جميع الألوان والموديلات فعندما لا تجد له مكانا في خزائنها تلتفت إلي أثاث البيت هذا يغير هذا يحذف هذا تعبان هذا فيه هذا فيه وهو بالأصل لم يستخدم طالما الرجال مشغولين في استراحاتهم , وقت فراغهم أوامر صارمة لا يمكن التراجع عنها أو النقاش حولها , هذه العنجهية هو ما يعانونه الشباب حديثي الزواج فقد يهدد حياتهم الزوجية في الفشل, وخاصة محدودي الدخل , إما الرجال سابقي الزواج فالكثير منهم تعود علي هذه الأمور وأصبح قلبه متبلد ولا يهمه لقلقت هذه الصيرميه والبعض أصبح قلبه كأنه في ثلاجة , وهنا أقول للجميع إن شراب الحياه الهنيئة قد يتخلله رشفات مره , والحياه الأسرية لا تخلو من مكدرات ومتاعب ثم لا تلبث أن تنقشع غيومها وتتذلل عقباتها ويذوب جليدها , بالصبر والحكمة , وضبط النفس , والفطنة فمن من البشر لا يخطي من من الناس بلا عيوب ومن منهم لا يغضب , أو يجهل عندما الحظ بعض تصرفات الشباب وبعض النأشية الغير مألوفة يذكرني إنه عندما أكتشف جنون البقر في بريطانيا وفرنسا , وعمل حضر علي تصدير لحوم البقر وحليبها وألبانها ,واتخذ الاتحاد الاوروبي إجراءات مشددة في هذا الخصوص وأبناؤنا لا زالوا يتربون علي الحليب المبسطر والمجفف عسي إن لا يكون من أبنائنا قد أصيب في هذا الداء خاصة إن بعض تصرفاتهم وسلوكهم تشابه للجنون ,وطبيعي إن الطفل إذا تربا على الحليب الجاف وفقد عناية الام , والاب في طبيعة الحال غائب إن يصاب في داء العقوق وقسوة القلب ولا غرابة في ذلك طلما فقد الارضاع من الام .والمربية خادمة ربنا يستر. أعرف إن فئام من الناس وانا واحدا منهم يحبون الدعابة والمرح. وفي مقالاتهم حتي لو أنها هادفة ويصبح الكثير من الناس لا يدرك معانيها , وهنا أجد نفسي ملزماً في التماس صفحكم عن أي شئ بدر مني , كما أنني أستأنس بأي رأي أو نصح من الأخوة والأخوات فسبحان من لا يخطي ولا يوجد معصوما من الخطاء لكن قد يجهل البعض ما يقصد وهنا قد يشك بعض الناس في تححية الإسلام , قد يغمز له الشيطان أن المقصود كذا وكذا .
المحب للجميع عبد الهادي الطويلعي
الثلاثاء 2 شعبان 143