سحاب
12-06-2005, 09:38 AM
كتب الدكتور. محمد صالح المسفر
بادئ ذي بدء فاني أعلن ولائي المطلق لحكام دول مجلس التعاون واستعدادي للدفاع عنهم عندما تدور علي احدهم الدوائر، كما أوكد علي أن ما سأقوله يصدر عن محب، منتم لهذا الجزء من العالم العربي، وليس باحثا عن جاه أو سلطان. دعوني أصارحكم مصارحة الابن لآبائه، أو مصارحة المواطن الصادق لقادته. ماذا فعلتم لنا نحن الشعب العربي في هذه المنطقة الهامة من العالم علي مدي مسيرة مجلسكم الذي بلغ من عمره ربع قرن أو يزيد ؟ وماذا قدمتم لامتنا العربية عبر هذه المسيرة؟
في شأن الأمن قلتم في السنة الأولي لتأسيس مجلسكم أن امن هذه المنطقة مسؤولية أهلها وليس غيرهم. اليوم تبشروننا بان امن هذه المنطقة مسؤولية عالمية، قد تقولون لان العراق احتل الكويت وتغيرت الموازين، لكنكم لم تقولوا لنا لماذا احتل العراق الكويت؟ ولماذا لم تحولوا دون احتلال الكويت ـ ونذكركم بان الشيخ صباح الأحمد كان يدور عليكم واحدا واحدا ينشدكم المساعدة قبل الهجوم علي بلاده ـ ولم تقولوا لنا أين أسلحتكم وجيوشكم التي أثقلتم كاهل الموازنات العامة لدولكم من اجل التسلح وكثيرا من مواطنيكم لا يجدون لقمة العيش الهنيئة. قلتم العراق يملك قوة بشرية 25 مليون نسمة وقاعدة صناعية كبيرة وسلاحا رهيبا، وما الذي منعكم أن لا تتسلحوا بالسلاح الرهيب إن كنتم صادقين، انتم تقولون أن تعداد السكان لدول الخليج العربية ما يقارب 26 مليون نسمة ألا تستطيعون تجنيد مليون جندي دفاعا عن الأوطان ؟ لقد أنفقتم علي التسلح من عام 1980 إلي عام 1987 ما يزيد عن 167977 مليار دولار، بينما انفق العراق علي تسلحه وفي ذات الفترة 1199 مليار دولار أي اقل من إنفاقكم (عبد الجليل مرهون، امن الخليج بعد الحرب الباردة) لكن إنفاق العراق علي التسلح كان إنفاقا حقيقيا، أما إنفاقكم فكان إنفاقا دفتريا، وفي عام 1994م أنفقتم ما يزيد عن 20341 مليار دولار وفي عام 2003م كانت مشتريات سلاحكم تزيد عن 29664 مليار دولار (تقرير سيبري لعام 2003). وانتم لستم في حاجة إلي هذا التسلح لأنكم أوكلتم امن الخليج إلي دول غيركم.
في عهد مجلسكم الموقر، تم احتلال دول المجلس من قبل الولايات المتحدة الأمريكية عن سبق رغبة ملحة منكم فلا يوجد احد منكم ليس علي أرضه قواعد أمريكية جوية وبرية وبحرية يتجول فيها ويفد إليها قيادات الإدارة الأمريكية حتي دون استئذان منكم، ولا يوجد بينكم زعيم لم يقبل بالتدخل الأجنبي في رسم وتوجيه وصياغة مناهج التعليم بما في ذلك الدين والتاريخ حتي أئمة المساجد لم يسلموا من إلحاق الاذي ببعضهم وتحولوا إلي موظفين يؤدون ما تأمرونهم به. في عهد مجلسكم الموقر، تم احتلال أهم واكبر دولة عربية مساندة وحامية لأمن الخليج واستقراره تلك الدولة هي العراق، والتي كنتم تسمونها البوابة الشرقية للوطن العربي وكانت جحافل الغزو تتجمع تحت سمعكم وأبصاركم بل إن بعضكم كان يحض الشيطان الأكبر بوش الابن علي سرعة اسقاط الدولة العراقية بأي طريقة كانت وحتي محطة تلفزيون الجزيرة في قطر راح بعضكم يستعدي عليها الولايات المتحدة الأمريكية إذ قال أحدكم نريد من أمريكا أن تدمر هذه المحطة الشريرة .
وزراء دفاعكم كلهم فشلوا في الدفاع عن الكويت وأسلحتهم أصبحت خردة غير صالحة للاستعمال وبقوا في مراكزهم منذ ما قبل حرب عام 1973م رغم كل الهزائم التي لحقت بجيوشهم وتسلحهم الذي ثبت أنه تسلح وهمي.
في عهد مجلسكم الموقر، أصبح الشك في المواطن والخوف منه أمورا مسلما بها عندكم، وأصبح المواطن مطاردا ــ تحت ذريعة محاربة الإرهاب ـ من كل الأجهزة الأمنية التي كل يوم تفرخ جهازا امنيا جديدا. مهمته عد نبضات قلوب المواطنين، وليتها أجهزة أمنية لحماية الوطن والمواطنين من التغلغل الصهيوني في كل مناحي حياتنا بهدف التخريب والهيمنة. في ظل مجلسكم الموقر، يصدق فينا قول الشاعر العربي، مع بعد الشبه: يراح ويغدو بنا كالقطيع، علي مشرق الشمس والمغرب، فتارة ندعي للاعتراف بحكومة الاحتلال في العراق وتارة أخري ندعي لحماية قوي الاحتلال في العراق، أي حراسة الحدود، في الوقت ذاته، أجواء العراق مفتوحة لأي انزال جوي لعصابات المرتزقة التي جلبتها قوات الاحتلال من كل فج عميق، وأكثر من 150 ألف جندي أجنبي في العراق، وكذلك الحدود الشرقية مفتوحة بلا رقيب. وتارة ثالثة نهب إلي جامعة الدول العربية بموجب طلب أمريكي لإنقاذ ماء الوجه الأمريكي في العراق.
علينا أن نصارحكم يا ولاة الأمر فينا، أنكم اخطأتم وما أنفكيتم تخطئون في حقنا نحن الشعب العربي، شكوككم فينا وفي أنفسكم لا حدود لها، استبدلتمونا بغيرنا، ولن ينفعكم غيرنا.
يقول الملك عبد الله آل سعود عندما كان وليا للعهد في السعودية، وترأس وفد بلاده لحضور قمة مجلسكم الموقر، في دورته الثانية والعشرين لا نتجاوز الحقيقة إذا اعترفنا جميعا ولا استثني أحدا بأننا أخطأنا في حق امتنا الكبري حين سمحنا لعلاقاتنا العربية والإسلامية أن تكون قائمة علي الشك وسوء الظن بدلا من المفاتحة والمصارحة وحين نشدنا العون من الغريب ونسينا القريب .
صدقت القول يا أبا متعب في هذا التشخيص الدقيق، قلت ذلك القول وأنت في الصف الثاني من مركز صناعة القرار في المملكة السعودية، اليوم أنت صانع القرار الاول ونتطلع إلي اتخاذ مواقف من قبلكم لتصحيح تلك الأخطاء بالتعاون مع أشقائكم في هذا لمجلس أو بوصفكم الدولة القائدة في هذا الجزء من عالمنا العربي.
فهل انتم فاعلون؟
بادئ ذي بدء فاني أعلن ولائي المطلق لحكام دول مجلس التعاون واستعدادي للدفاع عنهم عندما تدور علي احدهم الدوائر، كما أوكد علي أن ما سأقوله يصدر عن محب، منتم لهذا الجزء من العالم العربي، وليس باحثا عن جاه أو سلطان. دعوني أصارحكم مصارحة الابن لآبائه، أو مصارحة المواطن الصادق لقادته. ماذا فعلتم لنا نحن الشعب العربي في هذه المنطقة الهامة من العالم علي مدي مسيرة مجلسكم الذي بلغ من عمره ربع قرن أو يزيد ؟ وماذا قدمتم لامتنا العربية عبر هذه المسيرة؟
في شأن الأمن قلتم في السنة الأولي لتأسيس مجلسكم أن امن هذه المنطقة مسؤولية أهلها وليس غيرهم. اليوم تبشروننا بان امن هذه المنطقة مسؤولية عالمية، قد تقولون لان العراق احتل الكويت وتغيرت الموازين، لكنكم لم تقولوا لنا لماذا احتل العراق الكويت؟ ولماذا لم تحولوا دون احتلال الكويت ـ ونذكركم بان الشيخ صباح الأحمد كان يدور عليكم واحدا واحدا ينشدكم المساعدة قبل الهجوم علي بلاده ـ ولم تقولوا لنا أين أسلحتكم وجيوشكم التي أثقلتم كاهل الموازنات العامة لدولكم من اجل التسلح وكثيرا من مواطنيكم لا يجدون لقمة العيش الهنيئة. قلتم العراق يملك قوة بشرية 25 مليون نسمة وقاعدة صناعية كبيرة وسلاحا رهيبا، وما الذي منعكم أن لا تتسلحوا بالسلاح الرهيب إن كنتم صادقين، انتم تقولون أن تعداد السكان لدول الخليج العربية ما يقارب 26 مليون نسمة ألا تستطيعون تجنيد مليون جندي دفاعا عن الأوطان ؟ لقد أنفقتم علي التسلح من عام 1980 إلي عام 1987 ما يزيد عن 167977 مليار دولار، بينما انفق العراق علي تسلحه وفي ذات الفترة 1199 مليار دولار أي اقل من إنفاقكم (عبد الجليل مرهون، امن الخليج بعد الحرب الباردة) لكن إنفاق العراق علي التسلح كان إنفاقا حقيقيا، أما إنفاقكم فكان إنفاقا دفتريا، وفي عام 1994م أنفقتم ما يزيد عن 20341 مليار دولار وفي عام 2003م كانت مشتريات سلاحكم تزيد عن 29664 مليار دولار (تقرير سيبري لعام 2003). وانتم لستم في حاجة إلي هذا التسلح لأنكم أوكلتم امن الخليج إلي دول غيركم.
في عهد مجلسكم الموقر، تم احتلال دول المجلس من قبل الولايات المتحدة الأمريكية عن سبق رغبة ملحة منكم فلا يوجد احد منكم ليس علي أرضه قواعد أمريكية جوية وبرية وبحرية يتجول فيها ويفد إليها قيادات الإدارة الأمريكية حتي دون استئذان منكم، ولا يوجد بينكم زعيم لم يقبل بالتدخل الأجنبي في رسم وتوجيه وصياغة مناهج التعليم بما في ذلك الدين والتاريخ حتي أئمة المساجد لم يسلموا من إلحاق الاذي ببعضهم وتحولوا إلي موظفين يؤدون ما تأمرونهم به. في عهد مجلسكم الموقر، تم احتلال أهم واكبر دولة عربية مساندة وحامية لأمن الخليج واستقراره تلك الدولة هي العراق، والتي كنتم تسمونها البوابة الشرقية للوطن العربي وكانت جحافل الغزو تتجمع تحت سمعكم وأبصاركم بل إن بعضكم كان يحض الشيطان الأكبر بوش الابن علي سرعة اسقاط الدولة العراقية بأي طريقة كانت وحتي محطة تلفزيون الجزيرة في قطر راح بعضكم يستعدي عليها الولايات المتحدة الأمريكية إذ قال أحدكم نريد من أمريكا أن تدمر هذه المحطة الشريرة .
وزراء دفاعكم كلهم فشلوا في الدفاع عن الكويت وأسلحتهم أصبحت خردة غير صالحة للاستعمال وبقوا في مراكزهم منذ ما قبل حرب عام 1973م رغم كل الهزائم التي لحقت بجيوشهم وتسلحهم الذي ثبت أنه تسلح وهمي.
في عهد مجلسكم الموقر، أصبح الشك في المواطن والخوف منه أمورا مسلما بها عندكم، وأصبح المواطن مطاردا ــ تحت ذريعة محاربة الإرهاب ـ من كل الأجهزة الأمنية التي كل يوم تفرخ جهازا امنيا جديدا. مهمته عد نبضات قلوب المواطنين، وليتها أجهزة أمنية لحماية الوطن والمواطنين من التغلغل الصهيوني في كل مناحي حياتنا بهدف التخريب والهيمنة. في ظل مجلسكم الموقر، يصدق فينا قول الشاعر العربي، مع بعد الشبه: يراح ويغدو بنا كالقطيع، علي مشرق الشمس والمغرب، فتارة ندعي للاعتراف بحكومة الاحتلال في العراق وتارة أخري ندعي لحماية قوي الاحتلال في العراق، أي حراسة الحدود، في الوقت ذاته، أجواء العراق مفتوحة لأي انزال جوي لعصابات المرتزقة التي جلبتها قوات الاحتلال من كل فج عميق، وأكثر من 150 ألف جندي أجنبي في العراق، وكذلك الحدود الشرقية مفتوحة بلا رقيب. وتارة ثالثة نهب إلي جامعة الدول العربية بموجب طلب أمريكي لإنقاذ ماء الوجه الأمريكي في العراق.
علينا أن نصارحكم يا ولاة الأمر فينا، أنكم اخطأتم وما أنفكيتم تخطئون في حقنا نحن الشعب العربي، شكوككم فينا وفي أنفسكم لا حدود لها، استبدلتمونا بغيرنا، ولن ينفعكم غيرنا.
يقول الملك عبد الله آل سعود عندما كان وليا للعهد في السعودية، وترأس وفد بلاده لحضور قمة مجلسكم الموقر، في دورته الثانية والعشرين لا نتجاوز الحقيقة إذا اعترفنا جميعا ولا استثني أحدا بأننا أخطأنا في حق امتنا الكبري حين سمحنا لعلاقاتنا العربية والإسلامية أن تكون قائمة علي الشك وسوء الظن بدلا من المفاتحة والمصارحة وحين نشدنا العون من الغريب ونسينا القريب .
صدقت القول يا أبا متعب في هذا التشخيص الدقيق، قلت ذلك القول وأنت في الصف الثاني من مركز صناعة القرار في المملكة السعودية، اليوم أنت صانع القرار الاول ونتطلع إلي اتخاذ مواقف من قبلكم لتصحيح تلك الأخطاء بالتعاون مع أشقائكم في هذا لمجلس أو بوصفكم الدولة القائدة في هذا الجزء من عالمنا العربي.
فهل انتم فاعلون؟