الطويلعي
07-26-2013, 01:01 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
( ان تنصروا الله ينصركم)
بعد صلح الحديبية تفرغ النبي صلى الله عليه وسلم.لدعوته فبعث الرسل الى الملوك والولاة.في شمال الجزيرة العربيةوجنوبهاوغربهاوشرقها.لدعوة الناس الى الإسلام لله رب العالمين.وكان من بين هؤلاء الرسل.الحارث بن عمر الازدي رضي الله عنه.الذي بعثه النبي صلى عليه وسلم بكتابه الى هرقل الروم بالشام.وخرج الحارث بالرسالة.فلما نزل مؤتة في شمال الجزيرة العربية.عرض له عامل قيصر على الشمال(شر حبيل بن عمرو الغساني)فضرب عنقه ليموت شهيدا رضي الله عنه.فلما بلغ الخبر رسول الله صلى عليه وسلم.فأصابه هم عظيم لقتل رسوله.اذ كان الحارث الرسول الوحيد من بين رسله.الذي تعرض للقتل.وكانت الرسل لاتقتل(ولي في هذه وقفه)فالرسل هم حاملي الرسائل وهذا هو حكم الاسلام وقانون الاسلام
ولازال انه سائد الى الان واصبح قانون نافذا نصت عليه اتفاقات جنيف فيما بعد .يحترم الرسل ويحميهم. اشتاط النبي صلى عليه وسلم لمقتل رسوله الحارث.فجمع المسلمين واخبرهم الخبر.ثم جهز جيشا قوامه ثلاثة ألاف مقاتل لغزو مؤتة.انتصارا لهذا الصاحبي الجليل الذي قتل لان دم المسلم في الاسلام نفيس(ولي في هذه وقفه)هذا انتصارا لمقتل مسلم واحد فكم نفسا قتلت في الشام الحبيب. اين اصحاب الضمائروالقلوب الحية ولما تجهز الجيش وعزم على المسير.امر عليهم زيد بن حارثه رضي الله عنه ثم قال ان اصيب زيدا فجعفر بن ابي طالب.وان اصيب جعفرا فعبد لله بن رواحه وأوصاهم صلى عليه وسلم ان يأتوا مقتل الحارث بن عمير. وان يدعوا من هنالك الى الاسلام.فان ابوا اغزوا بسم لله في سبيل الله. ثم قال لاتغدروا ولاتقتلوا وليدا.ولا امرأة.ولا كبيرا فانيا.ولا منعزلا بمعبده.ولا تقطعوا نخلا ولا شجرة ولا تهدموا بناء وهذه من ابرز تعاليم الحروب في الإسلام(ولي في هذه وقفه)كم شيخا قتل.وكم امرأة استباح عرضها ودمها.كم طفلا سفك دمه. وكم مساجد ابيدت.وكم عمائرا سويت في الارض.وكم مزارع وأشجار سحقت في شامنا العزيز فلما خرج جيش المسلمين من المدينه المنوره.وودعهم صلى الله عليه وسلم.اجهش عبد الله بن رواحه بالبكاء وهو يستبشر ويقول فثبت الله مااتاك من حسن تثبيت موسى ونصرا كالذى نصروا.اني نفرست فيك الخير اعرفه.والله يعلم ان ماخنني البصر.انت النبي ومن يحرم شفاعته.والوجه منك فقد ازرى به القدر. فلما نزل جيش المسلمين معان.فبلغتهم الأخبار بان هرقل ملك الروم.قد نزل (مآب)من ارض البلقاء في مائة الف من الروم.ثم انضم اليهم من نصارى العرب.وما حالفهم.مائة الف اخرى يقودهم مالك بن زافلة النصراني.فلما بلغ جيش المسلمين هذا العدد الهائل من العدو.اصابهم من الغم والحزن ماالله به عليم.(ولي في هذه وقفه)تتصوروا الموقف ثلاثة ألاف يقفون مقابل مائتي الفا من الروم.اجتمع المسلمون وتشاوروا في امرهم. هل يخبروا النبي صلى الله عليه وسلم في عدد جيش عدوهم ويطلبون منه مدد.فقام عبد الله بن رواحه يشجع الناس وقال نحن خرجنا نطلب الشهادة.فتشجع
المسلمون ومضوا في مقاتلة عدوهم.والتقى الجمعان وبدءت المعركة.واعتصم المسلمون بالله الواحد الاحد.(ولي في هذه وقفه )انها معركة عجيبة
وغريبة في دنيا الواقع تشاهدها الدنيا بالدهشة والحيرة .ثلاثة ألاف مسلم امام مائتي الف من الروم واحلافهم يتقاتلون.تستغربها موازين البشر.
وتعجز عن اداركها عقولهم.اخذ الراية زيد بن حارثه فقاتل قتالا مريرا.وقدم من ضروب البسالة والشجاعة اصابه رمح من رماح الاعداء فخر شهيدا
فتقدم جعفر بن ابي طالب.واستلم الرائه ودافع عنها كدفاع صاحبه.فقاتل فقطعت يده اليمنى فاستلم الرائه بيده اليسرى.فقطعت.فاحتضنها بعضديه لئلا تسقط راية رسول الله صلى الله عليه سلم فينهزم المسلمون حتى ضربه رومي ضربة قطعته نصفين.ثم تقدم عبد الله بن رواحه فاستلم الراية ثم قاتل حتى قتل. فقتلوا الامراء الثلاثة.ثم استلم الراية خالد بن الوليد وهو حديث الاسلام.فنضم الجيش الى ميمنة وميسره.ومقدمة ومؤخرة.وهجم على الروم
فلما رأوا هذا المشهد من جيش المسلمين قذف الله في قلوبهم الرعب.فاستطاع خالدا رضي الله عنه بهذه الخطة الحربية ان يحقق النصر المعنوي العظيم للقلة المسلمة.وانتهت المعركة وعاد المسلمون ينعمون (بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم)وكان النبي صلى عليه وسلم وهو في المدينه يشاهد المعركة عن طريق الوحي(دفعني الى تذكيركم معشر القراء من الاخوة والأخوات في هذه الغزوة المباركه وماهيئى الله به من نصرللمسلمين
رغم قلتهم. هو ماتنقله لنا وسائل الاعلام يوميا مما يتعرض له شعب سوريا من ابادة وتصفية من طاغية الشام وحلفاؤه الايرانيون وحزب الشيطان
واعوانهم في العراق حيث هيئوا لهم كل وسائل الدعم من عتاد وأموال ومرتزقة.استخدم فيه جميع سلاح الدمار من اسلحة محرمه دوليه.
وأسلحة بيولوجيه.لم تستخدم من قبل حتى ضد العدو الصهيوني.فأقول ياشعب سوريا البطل المناضل لاتحزنوابشروا في نصر لله طلما مقاصدكم ومطالبكم وغايتكم رؤية دينكم ظاهرا وكتاب ربكم مهيننا.لاتستبطوا نصرا لله.فان نصرا لله للمؤمنين حقيقة.من حقائق الوجود.
وسنة باقية من سنن الله.وقد يهزم الحق في معركة ويظهر الباطل في مرحلة.وكلها في منطق القران.صور للنصر تخفى حكمتها على البشر.
والمؤمنون غير مطالبين بنتائج.انماهم مطالبون بالسير على نهج القران واومره.والنصر بعد ذلك من امر الله يصنع فيه مايشاء.قد يبطي
النصر.لان بناء الامه لم ينضج ولم يشتد ساعده. ولان البيئة لم تتهيأ لاستقباله ويتأخر النصر لتزيد الامة صلتها بالله وهي تعاني وتتألم
وتبذل.ولا تجدلها سندا إلا الله.اما الباطل فمهما استعلى فهو طارئ وزاهق.ولابد من هزيمته امام الحق(قل جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل
كان زهوقا)ولكن حكمة الله اقتضت ان يوجد الباطل لاختبار اوليائه.وليبلي المؤمنين منه بلاء حسنا ومن اسباب النصر.الثبات وكثرة ذكر الله
والاتحاد والاجتماع.وعدم التنازع والاختلاف(يأيها الذين ءامنو اذا لقيتم فيئة فاثبتوا واذكرو الله كثيرا لعلكم تفلحون)
عبد الهادي الطويلعي..
( ان تنصروا الله ينصركم)
بعد صلح الحديبية تفرغ النبي صلى الله عليه وسلم.لدعوته فبعث الرسل الى الملوك والولاة.في شمال الجزيرة العربيةوجنوبهاوغربهاوشرقها.لدعوة الناس الى الإسلام لله رب العالمين.وكان من بين هؤلاء الرسل.الحارث بن عمر الازدي رضي الله عنه.الذي بعثه النبي صلى عليه وسلم بكتابه الى هرقل الروم بالشام.وخرج الحارث بالرسالة.فلما نزل مؤتة في شمال الجزيرة العربية.عرض له عامل قيصر على الشمال(شر حبيل بن عمرو الغساني)فضرب عنقه ليموت شهيدا رضي الله عنه.فلما بلغ الخبر رسول الله صلى عليه وسلم.فأصابه هم عظيم لقتل رسوله.اذ كان الحارث الرسول الوحيد من بين رسله.الذي تعرض للقتل.وكانت الرسل لاتقتل(ولي في هذه وقفه)فالرسل هم حاملي الرسائل وهذا هو حكم الاسلام وقانون الاسلام
ولازال انه سائد الى الان واصبح قانون نافذا نصت عليه اتفاقات جنيف فيما بعد .يحترم الرسل ويحميهم. اشتاط النبي صلى عليه وسلم لمقتل رسوله الحارث.فجمع المسلمين واخبرهم الخبر.ثم جهز جيشا قوامه ثلاثة ألاف مقاتل لغزو مؤتة.انتصارا لهذا الصاحبي الجليل الذي قتل لان دم المسلم في الاسلام نفيس(ولي في هذه وقفه)هذا انتصارا لمقتل مسلم واحد فكم نفسا قتلت في الشام الحبيب. اين اصحاب الضمائروالقلوب الحية ولما تجهز الجيش وعزم على المسير.امر عليهم زيد بن حارثه رضي الله عنه ثم قال ان اصيب زيدا فجعفر بن ابي طالب.وان اصيب جعفرا فعبد لله بن رواحه وأوصاهم صلى عليه وسلم ان يأتوا مقتل الحارث بن عمير. وان يدعوا من هنالك الى الاسلام.فان ابوا اغزوا بسم لله في سبيل الله. ثم قال لاتغدروا ولاتقتلوا وليدا.ولا امرأة.ولا كبيرا فانيا.ولا منعزلا بمعبده.ولا تقطعوا نخلا ولا شجرة ولا تهدموا بناء وهذه من ابرز تعاليم الحروب في الإسلام(ولي في هذه وقفه)كم شيخا قتل.وكم امرأة استباح عرضها ودمها.كم طفلا سفك دمه. وكم مساجد ابيدت.وكم عمائرا سويت في الارض.وكم مزارع وأشجار سحقت في شامنا العزيز فلما خرج جيش المسلمين من المدينه المنوره.وودعهم صلى الله عليه وسلم.اجهش عبد الله بن رواحه بالبكاء وهو يستبشر ويقول فثبت الله مااتاك من حسن تثبيت موسى ونصرا كالذى نصروا.اني نفرست فيك الخير اعرفه.والله يعلم ان ماخنني البصر.انت النبي ومن يحرم شفاعته.والوجه منك فقد ازرى به القدر. فلما نزل جيش المسلمين معان.فبلغتهم الأخبار بان هرقل ملك الروم.قد نزل (مآب)من ارض البلقاء في مائة الف من الروم.ثم انضم اليهم من نصارى العرب.وما حالفهم.مائة الف اخرى يقودهم مالك بن زافلة النصراني.فلما بلغ جيش المسلمين هذا العدد الهائل من العدو.اصابهم من الغم والحزن ماالله به عليم.(ولي في هذه وقفه)تتصوروا الموقف ثلاثة ألاف يقفون مقابل مائتي الفا من الروم.اجتمع المسلمون وتشاوروا في امرهم. هل يخبروا النبي صلى الله عليه وسلم في عدد جيش عدوهم ويطلبون منه مدد.فقام عبد الله بن رواحه يشجع الناس وقال نحن خرجنا نطلب الشهادة.فتشجع
المسلمون ومضوا في مقاتلة عدوهم.والتقى الجمعان وبدءت المعركة.واعتصم المسلمون بالله الواحد الاحد.(ولي في هذه وقفه )انها معركة عجيبة
وغريبة في دنيا الواقع تشاهدها الدنيا بالدهشة والحيرة .ثلاثة ألاف مسلم امام مائتي الف من الروم واحلافهم يتقاتلون.تستغربها موازين البشر.
وتعجز عن اداركها عقولهم.اخذ الراية زيد بن حارثه فقاتل قتالا مريرا.وقدم من ضروب البسالة والشجاعة اصابه رمح من رماح الاعداء فخر شهيدا
فتقدم جعفر بن ابي طالب.واستلم الرائه ودافع عنها كدفاع صاحبه.فقاتل فقطعت يده اليمنى فاستلم الرائه بيده اليسرى.فقطعت.فاحتضنها بعضديه لئلا تسقط راية رسول الله صلى الله عليه سلم فينهزم المسلمون حتى ضربه رومي ضربة قطعته نصفين.ثم تقدم عبد الله بن رواحه فاستلم الراية ثم قاتل حتى قتل. فقتلوا الامراء الثلاثة.ثم استلم الراية خالد بن الوليد وهو حديث الاسلام.فنضم الجيش الى ميمنة وميسره.ومقدمة ومؤخرة.وهجم على الروم
فلما رأوا هذا المشهد من جيش المسلمين قذف الله في قلوبهم الرعب.فاستطاع خالدا رضي الله عنه بهذه الخطة الحربية ان يحقق النصر المعنوي العظيم للقلة المسلمة.وانتهت المعركة وعاد المسلمون ينعمون (بنصر الله ينصر من يشاء وهو العزيز الرحيم)وكان النبي صلى عليه وسلم وهو في المدينه يشاهد المعركة عن طريق الوحي(دفعني الى تذكيركم معشر القراء من الاخوة والأخوات في هذه الغزوة المباركه وماهيئى الله به من نصرللمسلمين
رغم قلتهم. هو ماتنقله لنا وسائل الاعلام يوميا مما يتعرض له شعب سوريا من ابادة وتصفية من طاغية الشام وحلفاؤه الايرانيون وحزب الشيطان
واعوانهم في العراق حيث هيئوا لهم كل وسائل الدعم من عتاد وأموال ومرتزقة.استخدم فيه جميع سلاح الدمار من اسلحة محرمه دوليه.
وأسلحة بيولوجيه.لم تستخدم من قبل حتى ضد العدو الصهيوني.فأقول ياشعب سوريا البطل المناضل لاتحزنوابشروا في نصر لله طلما مقاصدكم ومطالبكم وغايتكم رؤية دينكم ظاهرا وكتاب ربكم مهيننا.لاتستبطوا نصرا لله.فان نصرا لله للمؤمنين حقيقة.من حقائق الوجود.
وسنة باقية من سنن الله.وقد يهزم الحق في معركة ويظهر الباطل في مرحلة.وكلها في منطق القران.صور للنصر تخفى حكمتها على البشر.
والمؤمنون غير مطالبين بنتائج.انماهم مطالبون بالسير على نهج القران واومره.والنصر بعد ذلك من امر الله يصنع فيه مايشاء.قد يبطي
النصر.لان بناء الامه لم ينضج ولم يشتد ساعده. ولان البيئة لم تتهيأ لاستقباله ويتأخر النصر لتزيد الامة صلتها بالله وهي تعاني وتتألم
وتبذل.ولا تجدلها سندا إلا الله.اما الباطل فمهما استعلى فهو طارئ وزاهق.ولابد من هزيمته امام الحق(قل جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل
كان زهوقا)ولكن حكمة الله اقتضت ان يوجد الباطل لاختبار اوليائه.وليبلي المؤمنين منه بلاء حسنا ومن اسباب النصر.الثبات وكثرة ذكر الله
والاتحاد والاجتماع.وعدم التنازع والاختلاف(يأيها الذين ءامنو اذا لقيتم فيئة فاثبتوا واذكرو الله كثيرا لعلكم تفلحون)
عبد الهادي الطويلعي..