الطويلعي
07-26-2013, 05:39 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
(نداءا الى شباب الأمه.)
لقد بعث الله رسوله صلى الله عليه وسلم في وقت كان الناس احوج مايكونون فيه الى رسول ينقذهم مما كانوا فيه. من جهل, وفرقة.وتطاحن.واختلاف.قبائل مشتتة.وأمم ممزقة. لاتربطهم رابطة الاسلام.ولا تجمعهم اخوة دينية.شغلتهم الحروب والغارات.وديدنهم توارث العداوات.فلا عقيدة عندهم تحميهم.ولادين لديهم يهديهم. يعيشون في غيابة من الوهم وظلمات من الجهل.كانت النفوس حيرى. تعسّف وفوضى.واستبداد من الاقوى.فالمجوسية القذرة تسيطر على اهل الشرق.والنصرانية الضالة تسيطر على اهل المغرب.ومعظم بلاد العرب.واليهودية البغيظة الحاقدة تنتشر شرق البلاد وغربها , تنشر الفساد.وتخرب البلاد.والوثنية تخيّم على جزيرة العرب.وتعمم عبادة الاصنام في الحاضرة والبادية.قد غيرت دين ابراهيم الخليل عليه السلام.وملأت المسجد الحرام والبيت العتيق بالأصنام.وهكذا انطمست انوار الرسالات السماوية.وتلاعب الشيطان ببني ادم.فاشتد حاجة اهل الارض الى بعثة نبي من عند الله.يخرجهم من هذة الظلمات الى النور. فأدركتهم رحمة ارحم الراحمين.فكانت بعثة محمد خاتم النبيين صلى الله علية وسلم , فأشرفت بة الأرض. بعد ظلماتها.واجتمعت عليه الامة.بعد شتاتها.وجاء هذا الاسلام العظيم. يحمل للبشرية كل خير.ويزيح عنها كل شر. واختار الله له نصارا وأعوانا.هم صحابة رسول الله صلى الله علية وسلم. ابر الناس قلوبا. وأغزرهم علما. واقلّهم تكلفا. فجاهدوا في الله حق جهادة.ونشروا هذا الإسلام في مشارق الارض ومغاربها. حتى اظهرة الله على الدين كلة. فاخمد بة نار المجوسية القذرة. ودحر بة كبرياء اليهودية المتغطرسة. وكشف بة ضلالات النصرانية التائهة. وحطم بة اصنام الوثنية الهمجية.وملأ الأرض عدلا. والقلوب فقها وخشية, ورحمة وإيمانا. وخرّج قادة وسادة وأحبارا, فتحوا البلاد بالجهاد.والقلوب بالعلم والحكمة. وفجروا ينابيع العلم. من كتاب الله وسنة رسولة صلى الله علية وسلم. حتى ملئوا مدارس العالم. ومكاتب الدنيا. بعلومهم ومؤلفاتهم. مما لم يعرف العالم نظيرا. من سائر الأديان. هذا هو دين الإسلام الذي شهد الله لة بالكمال (فقال اليوم اكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا), فماذا كان موقف الشيطان وحزبة من هذا الدين. لقد وقف الشيطان وحزبة من هذا الدين. ولا يزالون يقفون. موقف العدو اللدود. واستخدموا كل مايملكون من وسائل للقضاء علية.او للصّد عنة او لتشويهة.حاربوة فأنتصر عليهم. وحاولوا محاصرتة في بلدة. ومنع انتشارة. فاكتسح كل الحواجز والسدود. وامتد نورة في المشارق والمغارب. فاعتنقتة القلوب السليمة, والفطر المستقيمة.لأنة دين الفطرة الذي يلائم كل زمان ومكان. حاولوا الدّس فية وإلقاء الشبة على تشريعاتة وأحكامة.فانكشف تزييفهم. وارتدت سهامهم في نحورهم. وبقي هذا الدين غظّا طريا كما انزل.ثم لجئوا الى طريقة المخادعة. فدسّوا على المسلمين اناسا يتسمون بالإسلام ظاهرا وهم على الكفر باطن امرهم,فكان فريق المنافقين , ولكن سرعان ماكشف الله في القران سريرتهم.وفضح خططهم.وحذّر المسلمين منهم. ففشلت محاولتهم. وعرفهم المسلمون فاخذوا حذرهم منهم. ثم لما فشلت كل خططهم.حاولوا تفريق المسلمين وإلقاء العداوة بينهم , وتمزيقهم الى فرق. فكانت فرقة الخوارج وفرقة الشيعة والمعتزلة وتفرع عن هذة الفرق فرق شتى. وفي عصرنا هذا يواصل اعداء الاسلام.حربة ضد الاسلام فهاهم يدسون بين المسلمين.من شباب المسلمين من يتظاهرون باسم الدين والصلاح. ويتبع ذلك تكفيرا للحكام وللعلماء والمصلحين. ثم تفجير وتدمير وازهاقا للأنفس البريئة من شيوخا وأطفالا ونساء.او حراس الوطن. او ارواحا معاهدة برية. يزرعون الفتن والتخريب عبثا وتخريب وتخويف. يروعون الامنين ويخربون الوطن. يعبثون فية فسادا. يهدرون المال العام. كل ذلك يتم باسم الدين والإصلاح. يا شباب الاسلام ان شبابا يخونون الوطن او يعبثون بالأمن.او يعبثون بمقدرات الوطن.او يزهقون الانفس البرية.ينشرون الرعب والخوف والدمار.ان جيل يقدم على خيانة وطنة الذي ترعرع فية ونال من خيراتة, واستفاد من امكاناتة فيفشي سر حاضرة ومستقبلة. ان جيل يتهاون في الفرائض ويبيح لنفسه المحرمات. يتبع كل مقلّد وكل ناعق. جيل يهجر المساجد والقران.جيل ينشاء على عقوق الوالدين , وايذاء الجار. وقطيعة الارحام. جيل يتخلى عن الحياء والآداب.ويضايق المسلمين والمسلمات في الاسواق والطرقات. وجميع ميادين الحياة. جيل يندفع مسرعا الى الدروب الساذجة. جيل اعتاد على البذخ والتبذير والكسل والخمول.جيل اعتاد على الاخذ ولم يتعود على العطاء. جيل يتنازل عن القيّم الاسلامية.والأخلاق الحميدة.جيل يترك ابواب الخير ويسلك ابواب الشر. جيل يتصف في انغلاق الفكر وضياع الشخصية الاسلامية, جيل يتنازل عن ثقافتة وحضارتة ومبادئة. يعجب بالأفكار الواردة المنحطة فيتبعها او يقلّد اهلها. مظهرا اوتخلّقا او ثقافة. جيل لايعرف الا الترف والانغماس في الملذات, جيل ناعم لايصلح لشدائد الحياة. جيل يهرب من تحمّل الاعباء وينشاء نشأة ليّنة طريّة لاخشونة ولاصبر ولامصابرة.جيل يشعر بالعجز عن القيام بواجبة وتحقيق معالي الامور. جيل لم يتربّه على بذل الجهد والتضحية لخدمة وسعادة مجتمعة.جيل يدير ظهرة الى معلمية.بل يوجة لهم سهامة وبذاءات الالفاظ. جيل يتجرد من ثوب الحياء و الادب تجاة والدية.بل يعاملهم بكل جفاء وغلظة. جيل يلجاء الى مسايرة اصحاب المخدرات والتهريب. إن جيل يتصف في هذة السلوك أو أي سلوكآ غير سوية . حريآ بة إن يشذ عن الطريق المستقيم . ياشباب الأمة . ان تذكيرنا لكم . وحين نتحدث أو نكتب عنكم . فإننا نكتب عن مستقبل الأمة . التي لن تقوم لها قائمة إلا بسواعدكم . ولن يقر لها قرار أو يهدأ لها بال دون تحقيق صلاحكم وأستقامتكم . أنتم أيها الشباب . عصب الحياة ومعقد الأمل وموطن الرجاء بعد الله . الأمة تتلفت حولها وتنظر مستقبلها فإذا رأت شبابآ مقبلآ على الله مستقيما على الطريق الصحيح في عمل جاد نافع . فإنها تطمئن إلى أن مستقبلها بخير وإلى خير . إما إذا نظرت . فرأت شبابآ معرضا عن تقوى الله هاجرا للمساجد منصرفا إلى اللهو والعبث . فإنها تشعر أن مستقبلها في خطر. ياشباب الأمه . إن أعظم موضوعا أذكركم بة هي الصلاة . التي إن صلحت صلح سائر عملكم . وإن فسد فسد سائر عملكم . لا قيمة لحياتك ولامعنى لشبابك ولا بركة في عمرك . أيها الشاب بدون طاعة الله ورضا والديك . أتألم كثيرا حين أرى ذوبان شخصية الشاب وتنازله عن مبادئة. في تقليد أعمى . اوإنسياق بهيمي ,اتالم معشر الشباب عندما اسوق النظر الى شابا في مظهرة, اواقتبس من ثقافتة , فيرجع النظر خاسئا وهو حسير , اتالم معشر الشباب عندما ارى جحافلكم في بداية كل مساء وكنت اضن انكم متجهين الى المكتبات للاطلاع على ماتحتوية من كتب نفيسة ,تزدادوا منها علما او ثقافة او ادبا , ولكن سرعان مايرجع البصر خاسئا حسيرا ثم حسيرا , يتبعة الما ثم حسرة عندما اعلم ان رحلتكم الميمونة , الى الاستراحات , تقضون فيها معظم ليلتكم بعيدا عن اسركم , ياشباب الطوالعة خاصة, كم كنت فخورا بكم عندما تبنيتم اجتماع قبيلتكم السنوي , للمعائدة والتعارف والاجتماع, كم كنت فخورا بكم عندما تبنيتم فكرت المنتدى وقمتم في تاسيسة , كم كنت فخورا بكم عندما تجاهلتم كل من يقلل من هذا المنتدى , كم كنت فخورا بكم , عندما اطلع وغيري على ماتجود بة اقلام الاخوة والاخوات , في مواضيعا يتلذذ كل قاري بها لما تحتوية من مواضيع دينية , وعلمية, وتاريخية ,وثقافية ,واجتماعية, وفكاهية ,وادبية ,وشعرية , تجذب كل قاري, ياشباب الامة , نحن نعلم انكم تقعون تحت تاثير ضخ اعلامي , يشهر في وجوهكم اعتى سلاح لسلب عقيدتكم , وتلويث اخلاقكم, زلازل وقلاقل في البث الغث, الذي يسرّب لكم المفاسد , وكيف لا, وقد اتصل العالم ببعضة , شرقة وغربة وشمالة وجنوبة , وقرب اعلاة من ادناة , وكيف لا, وهذة الثورة الهائلة في علم حياة الدنيا قد بلغ الافاق, واصبح التواصل الاجتماعي سهلا ويسيرا, ولكن في العقيدة الصحيحة والايمان القوي, والارادة الحرة الصلبة , نستطيع ان نقاوم كل شي , نحن نعلم ان البعض يعاني من فراغ, وصحيح ان الفراغ عامل رئيس في بعض الانحرافات المختلفة, مثل تفشي المخدرات , ومايصاحبها من جرائم السطو , والسرقات , والقتل , وبعض الافكار الرديئة, ولكن نقضي على الفراغ في المطالعة والقرائة, في اية مع تفسيرها , وحديث مع شرحة , وسيرة عطرة , ياشباب الامة , اننا اليوم نعيش وسط عالم امتطى مركب الحمقى, يموج في خضم حالة من الاضطراب الخطيرة , فتن تاكل الاخضر واليابس, واعلموا معشر الشباب, ان وطنكم مستهدف, وعقيدتكم مستهدفة ودينكم مستهدف , فالحاقدون والمغرضون, سيبذلون ما اوتوا من قدرة لتحقيق ماربهم , ولايسعنا الاّ اخذ الحيطة والحذر , اننا نسمع بل ثبت يقينا ان فية من يغرر بالشباب , باسم الجهاد لدفعهم الى المناطق المشتعلة , اياكم معشر الشباب ان تكونو مطيّة او ريموت في ايدي اعداء الامة , وهذا ماحذّر منة قائد هذة الامة الملك الصالح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدا لعزيز يحفظة الله ويرعاة, اسال الله العلي القدير ان يحفظ لنا ديننا ووطنا وولاة امرنا ويديم علينا نعمة الامن والامان والاستقرار, وان يحفظ شبابنا ونسائنا انه القادر علية سبحانة , كما يسرني قبل ان اختم هذا المقال ان اقدم الشكر لكم جميعا احرّ التهاني والتبريكات في قدوم شهر رمضان المبارك وان يجعل عملنا خالصا لوجهة , وكل عام وانتم بخير...
الاثنين 1 شعبان 1434هـ
عبدالهادي الطويلعي
(نداءا الى شباب الأمه.)
لقد بعث الله رسوله صلى الله عليه وسلم في وقت كان الناس احوج مايكونون فيه الى رسول ينقذهم مما كانوا فيه. من جهل, وفرقة.وتطاحن.واختلاف.قبائل مشتتة.وأمم ممزقة. لاتربطهم رابطة الاسلام.ولا تجمعهم اخوة دينية.شغلتهم الحروب والغارات.وديدنهم توارث العداوات.فلا عقيدة عندهم تحميهم.ولادين لديهم يهديهم. يعيشون في غيابة من الوهم وظلمات من الجهل.كانت النفوس حيرى. تعسّف وفوضى.واستبداد من الاقوى.فالمجوسية القذرة تسيطر على اهل الشرق.والنصرانية الضالة تسيطر على اهل المغرب.ومعظم بلاد العرب.واليهودية البغيظة الحاقدة تنتشر شرق البلاد وغربها , تنشر الفساد.وتخرب البلاد.والوثنية تخيّم على جزيرة العرب.وتعمم عبادة الاصنام في الحاضرة والبادية.قد غيرت دين ابراهيم الخليل عليه السلام.وملأت المسجد الحرام والبيت العتيق بالأصنام.وهكذا انطمست انوار الرسالات السماوية.وتلاعب الشيطان ببني ادم.فاشتد حاجة اهل الارض الى بعثة نبي من عند الله.يخرجهم من هذة الظلمات الى النور. فأدركتهم رحمة ارحم الراحمين.فكانت بعثة محمد خاتم النبيين صلى الله علية وسلم , فأشرفت بة الأرض. بعد ظلماتها.واجتمعت عليه الامة.بعد شتاتها.وجاء هذا الاسلام العظيم. يحمل للبشرية كل خير.ويزيح عنها كل شر. واختار الله له نصارا وأعوانا.هم صحابة رسول الله صلى الله علية وسلم. ابر الناس قلوبا. وأغزرهم علما. واقلّهم تكلفا. فجاهدوا في الله حق جهادة.ونشروا هذا الإسلام في مشارق الارض ومغاربها. حتى اظهرة الله على الدين كلة. فاخمد بة نار المجوسية القذرة. ودحر بة كبرياء اليهودية المتغطرسة. وكشف بة ضلالات النصرانية التائهة. وحطم بة اصنام الوثنية الهمجية.وملأ الأرض عدلا. والقلوب فقها وخشية, ورحمة وإيمانا. وخرّج قادة وسادة وأحبارا, فتحوا البلاد بالجهاد.والقلوب بالعلم والحكمة. وفجروا ينابيع العلم. من كتاب الله وسنة رسولة صلى الله علية وسلم. حتى ملئوا مدارس العالم. ومكاتب الدنيا. بعلومهم ومؤلفاتهم. مما لم يعرف العالم نظيرا. من سائر الأديان. هذا هو دين الإسلام الذي شهد الله لة بالكمال (فقال اليوم اكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا), فماذا كان موقف الشيطان وحزبة من هذا الدين. لقد وقف الشيطان وحزبة من هذا الدين. ولا يزالون يقفون. موقف العدو اللدود. واستخدموا كل مايملكون من وسائل للقضاء علية.او للصّد عنة او لتشويهة.حاربوة فأنتصر عليهم. وحاولوا محاصرتة في بلدة. ومنع انتشارة. فاكتسح كل الحواجز والسدود. وامتد نورة في المشارق والمغارب. فاعتنقتة القلوب السليمة, والفطر المستقيمة.لأنة دين الفطرة الذي يلائم كل زمان ومكان. حاولوا الدّس فية وإلقاء الشبة على تشريعاتة وأحكامة.فانكشف تزييفهم. وارتدت سهامهم في نحورهم. وبقي هذا الدين غظّا طريا كما انزل.ثم لجئوا الى طريقة المخادعة. فدسّوا على المسلمين اناسا يتسمون بالإسلام ظاهرا وهم على الكفر باطن امرهم,فكان فريق المنافقين , ولكن سرعان ماكشف الله في القران سريرتهم.وفضح خططهم.وحذّر المسلمين منهم. ففشلت محاولتهم. وعرفهم المسلمون فاخذوا حذرهم منهم. ثم لما فشلت كل خططهم.حاولوا تفريق المسلمين وإلقاء العداوة بينهم , وتمزيقهم الى فرق. فكانت فرقة الخوارج وفرقة الشيعة والمعتزلة وتفرع عن هذة الفرق فرق شتى. وفي عصرنا هذا يواصل اعداء الاسلام.حربة ضد الاسلام فهاهم يدسون بين المسلمين.من شباب المسلمين من يتظاهرون باسم الدين والصلاح. ويتبع ذلك تكفيرا للحكام وللعلماء والمصلحين. ثم تفجير وتدمير وازهاقا للأنفس البريئة من شيوخا وأطفالا ونساء.او حراس الوطن. او ارواحا معاهدة برية. يزرعون الفتن والتخريب عبثا وتخريب وتخويف. يروعون الامنين ويخربون الوطن. يعبثون فية فسادا. يهدرون المال العام. كل ذلك يتم باسم الدين والإصلاح. يا شباب الاسلام ان شبابا يخونون الوطن او يعبثون بالأمن.او يعبثون بمقدرات الوطن.او يزهقون الانفس البرية.ينشرون الرعب والخوف والدمار.ان جيل يقدم على خيانة وطنة الذي ترعرع فية ونال من خيراتة, واستفاد من امكاناتة فيفشي سر حاضرة ومستقبلة. ان جيل يتهاون في الفرائض ويبيح لنفسه المحرمات. يتبع كل مقلّد وكل ناعق. جيل يهجر المساجد والقران.جيل ينشاء على عقوق الوالدين , وايذاء الجار. وقطيعة الارحام. جيل يتخلى عن الحياء والآداب.ويضايق المسلمين والمسلمات في الاسواق والطرقات. وجميع ميادين الحياة. جيل يندفع مسرعا الى الدروب الساذجة. جيل اعتاد على البذخ والتبذير والكسل والخمول.جيل اعتاد على الاخذ ولم يتعود على العطاء. جيل يتنازل عن القيّم الاسلامية.والأخلاق الحميدة.جيل يترك ابواب الخير ويسلك ابواب الشر. جيل يتصف في انغلاق الفكر وضياع الشخصية الاسلامية, جيل يتنازل عن ثقافتة وحضارتة ومبادئة. يعجب بالأفكار الواردة المنحطة فيتبعها او يقلّد اهلها. مظهرا اوتخلّقا او ثقافة. جيل لايعرف الا الترف والانغماس في الملذات, جيل ناعم لايصلح لشدائد الحياة. جيل يهرب من تحمّل الاعباء وينشاء نشأة ليّنة طريّة لاخشونة ولاصبر ولامصابرة.جيل يشعر بالعجز عن القيام بواجبة وتحقيق معالي الامور. جيل لم يتربّه على بذل الجهد والتضحية لخدمة وسعادة مجتمعة.جيل يدير ظهرة الى معلمية.بل يوجة لهم سهامة وبذاءات الالفاظ. جيل يتجرد من ثوب الحياء و الادب تجاة والدية.بل يعاملهم بكل جفاء وغلظة. جيل يلجاء الى مسايرة اصحاب المخدرات والتهريب. إن جيل يتصف في هذة السلوك أو أي سلوكآ غير سوية . حريآ بة إن يشذ عن الطريق المستقيم . ياشباب الأمة . ان تذكيرنا لكم . وحين نتحدث أو نكتب عنكم . فإننا نكتب عن مستقبل الأمة . التي لن تقوم لها قائمة إلا بسواعدكم . ولن يقر لها قرار أو يهدأ لها بال دون تحقيق صلاحكم وأستقامتكم . أنتم أيها الشباب . عصب الحياة ومعقد الأمل وموطن الرجاء بعد الله . الأمة تتلفت حولها وتنظر مستقبلها فإذا رأت شبابآ مقبلآ على الله مستقيما على الطريق الصحيح في عمل جاد نافع . فإنها تطمئن إلى أن مستقبلها بخير وإلى خير . إما إذا نظرت . فرأت شبابآ معرضا عن تقوى الله هاجرا للمساجد منصرفا إلى اللهو والعبث . فإنها تشعر أن مستقبلها في خطر. ياشباب الأمه . إن أعظم موضوعا أذكركم بة هي الصلاة . التي إن صلحت صلح سائر عملكم . وإن فسد فسد سائر عملكم . لا قيمة لحياتك ولامعنى لشبابك ولا بركة في عمرك . أيها الشاب بدون طاعة الله ورضا والديك . أتألم كثيرا حين أرى ذوبان شخصية الشاب وتنازله عن مبادئة. في تقليد أعمى . اوإنسياق بهيمي ,اتالم معشر الشباب عندما اسوق النظر الى شابا في مظهرة, اواقتبس من ثقافتة , فيرجع النظر خاسئا وهو حسير , اتالم معشر الشباب عندما ارى جحافلكم في بداية كل مساء وكنت اضن انكم متجهين الى المكتبات للاطلاع على ماتحتوية من كتب نفيسة ,تزدادوا منها علما او ثقافة او ادبا , ولكن سرعان مايرجع البصر خاسئا حسيرا ثم حسيرا , يتبعة الما ثم حسرة عندما اعلم ان رحلتكم الميمونة , الى الاستراحات , تقضون فيها معظم ليلتكم بعيدا عن اسركم , ياشباب الطوالعة خاصة, كم كنت فخورا بكم عندما تبنيتم اجتماع قبيلتكم السنوي , للمعائدة والتعارف والاجتماع, كم كنت فخورا بكم عندما تبنيتم فكرت المنتدى وقمتم في تاسيسة , كم كنت فخورا بكم عندما تجاهلتم كل من يقلل من هذا المنتدى , كم كنت فخورا بكم , عندما اطلع وغيري على ماتجود بة اقلام الاخوة والاخوات , في مواضيعا يتلذذ كل قاري بها لما تحتوية من مواضيع دينية , وعلمية, وتاريخية ,وثقافية ,واجتماعية, وفكاهية ,وادبية ,وشعرية , تجذب كل قاري, ياشباب الامة , نحن نعلم انكم تقعون تحت تاثير ضخ اعلامي , يشهر في وجوهكم اعتى سلاح لسلب عقيدتكم , وتلويث اخلاقكم, زلازل وقلاقل في البث الغث, الذي يسرّب لكم المفاسد , وكيف لا, وقد اتصل العالم ببعضة , شرقة وغربة وشمالة وجنوبة , وقرب اعلاة من ادناة , وكيف لا, وهذة الثورة الهائلة في علم حياة الدنيا قد بلغ الافاق, واصبح التواصل الاجتماعي سهلا ويسيرا, ولكن في العقيدة الصحيحة والايمان القوي, والارادة الحرة الصلبة , نستطيع ان نقاوم كل شي , نحن نعلم ان البعض يعاني من فراغ, وصحيح ان الفراغ عامل رئيس في بعض الانحرافات المختلفة, مثل تفشي المخدرات , ومايصاحبها من جرائم السطو , والسرقات , والقتل , وبعض الافكار الرديئة, ولكن نقضي على الفراغ في المطالعة والقرائة, في اية مع تفسيرها , وحديث مع شرحة , وسيرة عطرة , ياشباب الامة , اننا اليوم نعيش وسط عالم امتطى مركب الحمقى, يموج في خضم حالة من الاضطراب الخطيرة , فتن تاكل الاخضر واليابس, واعلموا معشر الشباب, ان وطنكم مستهدف, وعقيدتكم مستهدفة ودينكم مستهدف , فالحاقدون والمغرضون, سيبذلون ما اوتوا من قدرة لتحقيق ماربهم , ولايسعنا الاّ اخذ الحيطة والحذر , اننا نسمع بل ثبت يقينا ان فية من يغرر بالشباب , باسم الجهاد لدفعهم الى المناطق المشتعلة , اياكم معشر الشباب ان تكونو مطيّة او ريموت في ايدي اعداء الامة , وهذا ماحذّر منة قائد هذة الامة الملك الصالح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدا لعزيز يحفظة الله ويرعاة, اسال الله العلي القدير ان يحفظ لنا ديننا ووطنا وولاة امرنا ويديم علينا نعمة الامن والامان والاستقرار, وان يحفظ شبابنا ونسائنا انه القادر علية سبحانة , كما يسرني قبل ان اختم هذا المقال ان اقدم الشكر لكم جميعا احرّ التهاني والتبريكات في قدوم شهر رمضان المبارك وان يجعل عملنا خالصا لوجهة , وكل عام وانتم بخير...
الاثنين 1 شعبان 1434هـ
عبدالهادي الطويلعي