الطويلعي
07-27-2013, 04:44 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
((المعرفة ونقص الوعي))
المعرفة ادني درجات العلم,لا يوجد على وجه الأرض .من لا يعرف شيئاً حتى ولو كانت هذه المعرفة بسيطة.لا تتعدى معرفة الفرد محيطه.وتتدرج لنجد أفراداُ على درجة عالية جداً من المعرفة حتى يكاد يتحول شخص ما إلى موسوعة معرفية , متحركة يعرف في مختلف العلوم ,لكنه لا يتجاوز هذه المعرفة إلى الفهم العميق والإيمان الراسخ بالأفكار ثم التطبيق العملي .فالذي يعرف كل شيء عن الأخلاق ,لن يتعدى ذلك ما لم يتمثلها في نفسه , ثم يدعو غيره لتطبيقها.وبذا يكون قد وصل إلى مستوى الوعي الذي يأتي في القمة,لدينا معرفة بل معارف كثيرة ,لكننا نعاني من نقص حاد في الوعي والدليل انك تسمع من يحاضر في المجالس عن وجوب احترام النظام ثم تجدهم أول من يكسره . يعرف أن الواسطة تؤدي إلى سلب حقوق الناس ,لكنه لا يتردد في تشغيلها .متى ما دعته الضرورة لذلك,ويقطع إشارة المرور رغم انه يعرف أن النظام يمنعه من إتيان بهذا التصرف . تجد في مجالس تغص بالحضور ,من يحث الناس على التعامل الجيد مع الآخرين ويسرد لهم أهم خطواته , لكنه في واقعه متكبر .ولا يقبل من غيره أي رأي ويحتقر الصغار ويسب ويشتم المخالفين , ويكيل الناس بمكيالين .
مكيال راقي لمن يحبهم, ومكيال ناقص لمن لا يحبهم.
نجد من يستنكر الحسد والحساد, ويوزع النصائح بالمجان ولكنه هو منغمس فيه , تجد من يستنكر الغيبة والنميمة , ولكنه يفعلها , تجد من يستنكر الظلم والبغي والعدوان , ولكنه يمارسه. تجد من يستنكر الكذب وقول الزور , ولكنه واقعاً فيه , تجد من يستنكر قطيعة الأرحام وإيذاء الجار ولكنه واقعاً فيه,تجد من يستنكر ظن السوء , ولكنه منغمساً فيه , تجد من يتظاهر بحسن الأخلاق وعذب الكلام ,لكنه هو سيئ الخلق وبذيء الكلام, تجد من يتظاهر في خلق الحياء وحسن الآداب , ولكنه غامساً في فقد فصائل الحياء وسيئ الآداب , تجد من يستنكر على بعض الناس التطاول على الناس وخصوصياتهم ,ولكنه هو من يبحث عن الهفوات وعورات الغير,تجد من يستنكر العقوق ولكنه هو منغمساً فيه ’ تجد من يذم سوء الخلق وجلافة الكلام , ولكنه هو سيئ الخلق ولا تسمع منه أسرته إلا سوء الخلق وسيئ الألفاظ , تجد من يبرز في المجالس في سعة الصدر وطلاقة الوجه وطيب الكلام , ولكنه في بيته ضيق الصدر عابس الوجه سيئ الألفاظ يبحث عن الأخطاء ويتتبع الهفوات , قد يطلق زوجته عند يبوسه خبز أو نقص ملحاً وحتى في مجتمعنا النسوي ولو أنني غير ملماً في تفاصيله . لكننا نسمع الكثير والكثير.
لعل اقلها تفكك بعض الصلات والروابط بين الأسر فالمجتمع النسوي .في قفص التهام , فمثلا تفشي الطلاق بين الشباب حديثي الزواج .فالمجتمع النسوي له دور فعال في ذلك ,ولعل السؤال العريض الذي طرح من غيري , ثم تطرقت اليه عدة مرات , ولم احصل على إجابة مقنعة .وها أنا أعيده مرة ثانية.
ما هو دور المرأة في بيتها وأسرتها ؟ طالما الملابس تشري جاهزة وإذا هناك أي تعديل تعمل بالمشاغل الذي لم اطرق شارع بالمدن أو القرى إلاَ ونشاهده , وحتى تصفيف الشعر أو تجميله , ويا كثرة , يذهب إلى الكافيرات أو تطلب تأتي بالمنزل , ثم الأطفال لهم مربية ويغذون الأطفال من حليب البودرة المجفف, والطبخ والتنظيف والغسيل قائمة فيه الخادمة حتى الشنطة الصغيرة إذا كانت السيدة تعمل يحملها السائق من البيت إلى السيارة , ثم اغلب الرجال مرتبطون في أعمالهم وفي استراحاتهم , قد يأتي الرجل من عمله والزوجة نائمة ويذهب إلى استراحته ويعود منها وهي نائمة ,وإذا نظرنا في حفلات الزواج نجد أن تكلفتة ميز النساء مكلف جداً إذاً لا زال السؤال مطروحاً وقائماً ما هو دورك أيتها المرأة في بيتك وفي أسرتك؟
إذاً التناقض هنا تباين بين المخزون المعرفي الكبير لديه , والوعي الناقص نتيجة قلة التطبيق أو انعدامه في كثير من الأوقات لذلك نعاني من إشكالية بين النظرية والتطبيق . فما نعرفه في كثير من حالاتنا لا نطبقه , ولو حدث التطبيق وتحولت تلك المعارف إلى سلوكيات وممارسات حياتية لتقدم المجتمع خطوات بعيدة , وحل هذه الإشكالية تتحمل مسؤولياته الأولى الأسرة جميعاً وخصوصاً الرجال . وبينه لنا القرآن العظيم والسنة النبوية . وذلك بقول الله سبحانه وتعالى: ٹ ٹ ﭷ ﭸ ﭹ چ چ چ ﮣ ﮤ ﮥ ہ ہ ہ ہ ھ ھھ ھ ے ے چ البقرة: 44
ثم قول النبي (صلى الله عليه وسلم) كلكم راع وكل راع مسئول عن رعيته, ولكن هذه المسئولية أضاعوها الرجال , وكيف يرعونها وهم ما يعطون أسرهم إلا نافلة الوقت إما جلً الوقت فهو مابين أعمالهم الرسمية وخصوصياتهم , الأسرة العربية عموماً والسعودية خاصة لا زالت مقصرة في رفع مستوى الوعي لأبنائها . ثم يأتي نظام التعليم كمسئول مباشر لرفع مستوي الوعي بالتركيز على الممارسات بالتدريب المتواصل ولكنه للأسف اثبت فشله في هذا المجال إذ يقتصر دوره فقط .
على تزويد الطلاب بالمعلومات لحفظها ثم استرجاعها أثناء الاختبارات ليتخرج الطالب ويزج به في غمار العمل وهو لا يتقن فن المهارات الحياتية شيئاً يذكر ولا يحسن مهارات التعامل مع الناس لذلك تكثر المخالفات والتجاوزات , ثم المشكلات بشكل ملاحظ بين فئات الشباب , واعتقد أن رفع مستوى الوعي الفردي والجمعي أصبح من الضرورة , ثم فما فائدة معارف بدون تطبيق يؤدي إلى وعي متكامل .
مع تحيات / عبدا لهادي الطويلعي
13/شعبان1434هـ
((المعرفة ونقص الوعي))
المعرفة ادني درجات العلم,لا يوجد على وجه الأرض .من لا يعرف شيئاً حتى ولو كانت هذه المعرفة بسيطة.لا تتعدى معرفة الفرد محيطه.وتتدرج لنجد أفراداُ على درجة عالية جداً من المعرفة حتى يكاد يتحول شخص ما إلى موسوعة معرفية , متحركة يعرف في مختلف العلوم ,لكنه لا يتجاوز هذه المعرفة إلى الفهم العميق والإيمان الراسخ بالأفكار ثم التطبيق العملي .فالذي يعرف كل شيء عن الأخلاق ,لن يتعدى ذلك ما لم يتمثلها في نفسه , ثم يدعو غيره لتطبيقها.وبذا يكون قد وصل إلى مستوى الوعي الذي يأتي في القمة,لدينا معرفة بل معارف كثيرة ,لكننا نعاني من نقص حاد في الوعي والدليل انك تسمع من يحاضر في المجالس عن وجوب احترام النظام ثم تجدهم أول من يكسره . يعرف أن الواسطة تؤدي إلى سلب حقوق الناس ,لكنه لا يتردد في تشغيلها .متى ما دعته الضرورة لذلك,ويقطع إشارة المرور رغم انه يعرف أن النظام يمنعه من إتيان بهذا التصرف . تجد في مجالس تغص بالحضور ,من يحث الناس على التعامل الجيد مع الآخرين ويسرد لهم أهم خطواته , لكنه في واقعه متكبر .ولا يقبل من غيره أي رأي ويحتقر الصغار ويسب ويشتم المخالفين , ويكيل الناس بمكيالين .
مكيال راقي لمن يحبهم, ومكيال ناقص لمن لا يحبهم.
نجد من يستنكر الحسد والحساد, ويوزع النصائح بالمجان ولكنه هو منغمس فيه , تجد من يستنكر الغيبة والنميمة , ولكنه يفعلها , تجد من يستنكر الظلم والبغي والعدوان , ولكنه يمارسه. تجد من يستنكر الكذب وقول الزور , ولكنه واقعاً فيه , تجد من يستنكر قطيعة الأرحام وإيذاء الجار ولكنه واقعاً فيه,تجد من يستنكر ظن السوء , ولكنه منغمساً فيه , تجد من يتظاهر بحسن الأخلاق وعذب الكلام ,لكنه هو سيئ الخلق وبذيء الكلام, تجد من يتظاهر في خلق الحياء وحسن الآداب , ولكنه غامساً في فقد فصائل الحياء وسيئ الآداب , تجد من يستنكر على بعض الناس التطاول على الناس وخصوصياتهم ,ولكنه هو من يبحث عن الهفوات وعورات الغير,تجد من يستنكر العقوق ولكنه هو منغمساً فيه ’ تجد من يذم سوء الخلق وجلافة الكلام , ولكنه هو سيئ الخلق ولا تسمع منه أسرته إلا سوء الخلق وسيئ الألفاظ , تجد من يبرز في المجالس في سعة الصدر وطلاقة الوجه وطيب الكلام , ولكنه في بيته ضيق الصدر عابس الوجه سيئ الألفاظ يبحث عن الأخطاء ويتتبع الهفوات , قد يطلق زوجته عند يبوسه خبز أو نقص ملحاً وحتى في مجتمعنا النسوي ولو أنني غير ملماً في تفاصيله . لكننا نسمع الكثير والكثير.
لعل اقلها تفكك بعض الصلات والروابط بين الأسر فالمجتمع النسوي .في قفص التهام , فمثلا تفشي الطلاق بين الشباب حديثي الزواج .فالمجتمع النسوي له دور فعال في ذلك ,ولعل السؤال العريض الذي طرح من غيري , ثم تطرقت اليه عدة مرات , ولم احصل على إجابة مقنعة .وها أنا أعيده مرة ثانية.
ما هو دور المرأة في بيتها وأسرتها ؟ طالما الملابس تشري جاهزة وإذا هناك أي تعديل تعمل بالمشاغل الذي لم اطرق شارع بالمدن أو القرى إلاَ ونشاهده , وحتى تصفيف الشعر أو تجميله , ويا كثرة , يذهب إلى الكافيرات أو تطلب تأتي بالمنزل , ثم الأطفال لهم مربية ويغذون الأطفال من حليب البودرة المجفف, والطبخ والتنظيف والغسيل قائمة فيه الخادمة حتى الشنطة الصغيرة إذا كانت السيدة تعمل يحملها السائق من البيت إلى السيارة , ثم اغلب الرجال مرتبطون في أعمالهم وفي استراحاتهم , قد يأتي الرجل من عمله والزوجة نائمة ويذهب إلى استراحته ويعود منها وهي نائمة ,وإذا نظرنا في حفلات الزواج نجد أن تكلفتة ميز النساء مكلف جداً إذاً لا زال السؤال مطروحاً وقائماً ما هو دورك أيتها المرأة في بيتك وفي أسرتك؟
إذاً التناقض هنا تباين بين المخزون المعرفي الكبير لديه , والوعي الناقص نتيجة قلة التطبيق أو انعدامه في كثير من الأوقات لذلك نعاني من إشكالية بين النظرية والتطبيق . فما نعرفه في كثير من حالاتنا لا نطبقه , ولو حدث التطبيق وتحولت تلك المعارف إلى سلوكيات وممارسات حياتية لتقدم المجتمع خطوات بعيدة , وحل هذه الإشكالية تتحمل مسؤولياته الأولى الأسرة جميعاً وخصوصاً الرجال . وبينه لنا القرآن العظيم والسنة النبوية . وذلك بقول الله سبحانه وتعالى: ٹ ٹ ﭷ ﭸ ﭹ چ چ چ ﮣ ﮤ ﮥ ہ ہ ہ ہ ھ ھھ ھ ے ے چ البقرة: 44
ثم قول النبي (صلى الله عليه وسلم) كلكم راع وكل راع مسئول عن رعيته, ولكن هذه المسئولية أضاعوها الرجال , وكيف يرعونها وهم ما يعطون أسرهم إلا نافلة الوقت إما جلً الوقت فهو مابين أعمالهم الرسمية وخصوصياتهم , الأسرة العربية عموماً والسعودية خاصة لا زالت مقصرة في رفع مستوى الوعي لأبنائها . ثم يأتي نظام التعليم كمسئول مباشر لرفع مستوي الوعي بالتركيز على الممارسات بالتدريب المتواصل ولكنه للأسف اثبت فشله في هذا المجال إذ يقتصر دوره فقط .
على تزويد الطلاب بالمعلومات لحفظها ثم استرجاعها أثناء الاختبارات ليتخرج الطالب ويزج به في غمار العمل وهو لا يتقن فن المهارات الحياتية شيئاً يذكر ولا يحسن مهارات التعامل مع الناس لذلك تكثر المخالفات والتجاوزات , ثم المشكلات بشكل ملاحظ بين فئات الشباب , واعتقد أن رفع مستوى الوعي الفردي والجمعي أصبح من الضرورة , ثم فما فائدة معارف بدون تطبيق يؤدي إلى وعي متكامل .
مع تحيات / عبدا لهادي الطويلعي
13/شعبان1434هـ