الطويلعي
07-27-2013, 04:46 PM
آفة العصر المسكرات والمخدرات
إن من أعظم الجرائم ومن اكبر المشاكل التي تفشت في مجتمعاتنا والتي عرضت ديننا وقيمنا وأمننا وأموالنا للضياع وللسفك والانسلاخ والتهرب . هي تعاطي المخدرات . فإنها مصيبة نكراء وجريمة شنعاء . فتكت بشبابنا وأذهبت أموالنا وزعزعت أمننا وسكينتنا فنشكو حالنا إلى الله . لقد كانت الخمر أو كل مسكر عند العرب في الجاهلية تسمى أم الخبائث . ولا يشربها عقلاؤهم ولا يتطأطأها رؤوسهم بل حرمها كثير منهم على نفسه . فلما أتى الإسلام حرمها رسوله صلى الله عليه وسلم . كلنا يعلم إن أضرار الخمر و المخدرات وبيلة ويكفي ما نسمع وما نرى وما ينتقل إلينا من تلك الأضرار الوخيمة والعواقب الأليمة التي تفشت في مجتمعاتنا من مجازر ومذابح يتعرض لها رجال الأمن من تلك العصابات الفاجرة المجرمة التي سعت إلى الإفساد في الأرض . وزعزعت امن الدولة وامن الأمة وامن السكان . وأرهبت أهل البيوت في بيوتهم والأموال للهدر والشباب للضياع . نعم إن من أضرارها . إنها محاربة لله تبارك وتعالى ومعصية له ومن فعلها أو تناولها أو روجها أو سكت على مروج لها . فقد بارز الله بالمعصية واستوجب لعنة الله وغضب الله وخطه ومكره . فهي عداوة صريحة لله في أرضه ومما عصي به سبحانه وتعالى في الارض . فان الإنسان اذا سكر هذى وإذا هذى افترى وإذا افترى قتل وزنى وسرق واغتصب وفعل كل خبيثة وكل فاحشة . إن فيها إذهابا للعقل الذي هو أعظم موهوب وهبة الله للإنسان . فإذا الإنسان هذه المنة وهذه النعمة فقد تردى في الحضيض . يقول الله سبحانه عن العقل (وما يعقلها إلا العالمون .) وقال عن أهل النار (لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير .) قال المفسرون . فالذي اذهب عقله فهو في مستوى البهجة لا يدرك شيئا ولا يعرف شيئا . قلت قيمته وخف وزنه . فلا رجولة فيه ولا حياء ولا مروءة ولا دين ولا خير . قد أذهب الله بهاءه ونزع الله رداءه وهنك ستره وفضحه على رؤوس الناس .
إنها تهديد للدماء وللأعراض وللأموال . إننا نسمع كل يوم أو بين اليوم واليوم تلك الجرائم التي تحدثها تلك العصابات وتلك الشلل . ثم إنها ضياع لشباب الأمة وإهدار لقوة الأمة ومستقبل الأمة . فما ضاع أكثر شبابنا إلا من هذه الخبيثة : ادخلوا السجون وامتلأت بهم بعد أن دعاهم الله إلى المساجد ولكنهم رفضوا وأبوا . فدخلوا بالعشرات بل المئات والإحصائيات التي سمعنا بها رهيبة كلها من فلذات أكبادنا ومن شباب امتنا . قد اذهبوا عقولهم بعد أن أذهبوا دينهم . كلنا يعلم ما لها من الأضرار الصحية . التي تعرضت لها الأمة . فان من أعظم ما فتك بالناس المخدرات وشهد بها أهلها ومنتجوها ومروجوها ومصنعوها وموردوها فانتشر مع هذه المخدرات مرض الايدز وأمراض كثيرة يصعب علاجها . كالأمراض العضوية والعقلية والنفسية . مثل الانهيار العصبي والغم والهم والحزن . كما أن أكثر العقوق المتفشي في بعض المجتمعات هو نتيجة الخمر والمخدرات .
في أمريكا والدول الغربية فان أكثر برلماناتهم ينادون في منع الخمر وبيع جميع المسكرات بعد تفشي كثير من الأمراض في مجتمعاتهم وهي من أسباب المسكرات وعجزهم عن معالجتها ز
يقول أحد الكتاب الأمريكان في كتاب (دع القلق وابدأ الحياة ) إن الأمريكان قد حفروا لأنفسهم قبورا يرثونها لأنه ما عرفوا الله نصف ساعة في اليوم ثم قال والسبب الرئيسي في ذلك أنهم تعاطوا المخدرات فاذهبوا عقولهم ويقول كاتب آخر (إن من اكبر ما أدى بأوروبا إلى الانهيار والى التحطم الروحي هي تلك المخدرات التي انتشرت في مجتمعاتها .
تعاطي المسكرات والمخدرات هي ضربة للأمة في قوتها واقتصادها .في قوتها العسكرية وفي تصنيعها واقتصادها ولذلك . ذكر أهل التاريخ إن في القرن السادس عشر الميلادي . تواجه الصينيون واليابانيون فانهزم الصينيون . وحقق في سبب الهزيمة فإذا الأفيون قد انتشر انتشارا رهيبا في الجيش الصيني . مما اضطره إلى أن يترك المعركة ونسحب ويسلم .
وهذا أمر معروف عند العرب . فانهم في الجاهلية كانوا يسمون الافيون عطر منش ماذا شمه الجيش وانفشه رائحته في المعركة انهزم وولى الأدبار .
إن تعاطي المخدرات والترويج لها معناه أن نعيش في إرهاب بين عصابات إرهابية . لا نهنأ بنوم ولا براحة ولا بطعام ولا شراب ولا سكينة . إن أسباب انتشار الخمر والمخدرات التي أدت بشبابنا ومجتمعاتنا إلى هذا التهتك والتهور والانحلال وتعاطي المخدرات والترويج لها هو ضعف مراقبة الله . فلما ضعفت مراقبة الله في قلوب كثير من الناس بما فيهم الشباب .سهل عليهم تعاطي المخدرات ثم سوء التربية . فان الأب والأم والبيت هو المسئول الأول في إصلاح الشباب وفي هدايتهم وتوجيههم . ثم الفراغ . فلما فرغت قلوبهم من طاعة الله ومن ذكر الله ومن محبة الله دخل عليهم الشيطان فوسوس في قلوبهم وزرع حب الجريمة وتعاطي المخدرات فتناولها وسهل ذلك عليهم فسقطوا من عين الله تبارك وتعالى . ثم قرناء السوء والشلل البائرة الفاجرة التي مكرت بشبابنا . وصورت لهم الدين وحلقات العلم وندوات الخير أنها تخلف وأنها تزمت وأنها تأخر . ولكن رأينا إنتاجهم على الصعيد الآخر رأينا ماذا فعلوا بالأمة وماذا فعلوا بالشعب وماذا فعلوا بكيان الناس وبالوطن . لقد أوردوهم موارد الهلاك . ثم التقليد الأعمى فان كثيرا من الشباب لسوء فهمهم للإسلام ولقلة علمهم وفقهم في دين الله ينظرون إلى الغرب نظر المعجب ونظرة الذي بهرته هذه الحضارة لأنه مغلوب في كيانه . ثم السفر إلى بلاد الخارج وخاصة المراهقين الذين ما أدركوا عظمة الإسلام ولا نعمة هذا الدين . فيذهب احدهم فينسلخ من دينه ومن عقله ومن حياته ويعود كالحيوان . ثم إن تعاطي بعض العقاقير عن طريق الخطأ أو عن طريق التلبيس بأنها صحية وأنها نافعة وأنها تقوي شهوة الجنس . وكذبوا لعمر الله بل اثبت أهل الطب من المسلمين أنها سبب لفساد النسل وتهديد النسل . إنني عندما أرى جحافل الشباب وهم يخرجون من منازلهم مساءا تذكرني عندما كان عملي في سفارة بلادي في بريطانيا عندما نذهب للعمل صباحا وفي المساء نذهب للدراسة ولكن رجع البصر خاسئا وهو حسير لما علمت إنهم ذاهبون لتمضية الليل في الاستراحات . وأخيرا فإنني اهمس في أذن كل أب وادعوهم إلى مطالعة الصحف يوميا نطالع هذا شابا قبض عليه فاقد الوعي . هذا شابا قبض عليه سارقا . هذا شاب قبض عليه يعاكس النساء . هذا شاب قبض عليه في خلوة محرمة . هذا شابا طاعنا آخر أو هو مطعونا . هذا شابا قبض عليه مهربا . هذا شاب يهم في ارتكاب جريمة قتل . هذا شابا يفحط . هذا شابا يعكس شارع . هذا شابا يقطع إشارة . هذا شابا قبض عليه يحاول الانتحار . هذا وهذا الكثير يحدث من بعض الشباب والآباء لاهون في استراحاتهم . إن أغلب الشباب الذين وقعوا فريسة للمخدرات أو التهريب أو الانحراف الفكري وقادهم إلى الإرهاب كانت الشرارة الأولى من معرفة قرين سوء في استراحة أو في مكان بعيدا عن أنظار الوالدين . سامحونا
عبد الهادي أبو فيصل
إن من أعظم الجرائم ومن اكبر المشاكل التي تفشت في مجتمعاتنا والتي عرضت ديننا وقيمنا وأمننا وأموالنا للضياع وللسفك والانسلاخ والتهرب . هي تعاطي المخدرات . فإنها مصيبة نكراء وجريمة شنعاء . فتكت بشبابنا وأذهبت أموالنا وزعزعت أمننا وسكينتنا فنشكو حالنا إلى الله . لقد كانت الخمر أو كل مسكر عند العرب في الجاهلية تسمى أم الخبائث . ولا يشربها عقلاؤهم ولا يتطأطأها رؤوسهم بل حرمها كثير منهم على نفسه . فلما أتى الإسلام حرمها رسوله صلى الله عليه وسلم . كلنا يعلم إن أضرار الخمر و المخدرات وبيلة ويكفي ما نسمع وما نرى وما ينتقل إلينا من تلك الأضرار الوخيمة والعواقب الأليمة التي تفشت في مجتمعاتنا من مجازر ومذابح يتعرض لها رجال الأمن من تلك العصابات الفاجرة المجرمة التي سعت إلى الإفساد في الأرض . وزعزعت امن الدولة وامن الأمة وامن السكان . وأرهبت أهل البيوت في بيوتهم والأموال للهدر والشباب للضياع . نعم إن من أضرارها . إنها محاربة لله تبارك وتعالى ومعصية له ومن فعلها أو تناولها أو روجها أو سكت على مروج لها . فقد بارز الله بالمعصية واستوجب لعنة الله وغضب الله وخطه ومكره . فهي عداوة صريحة لله في أرضه ومما عصي به سبحانه وتعالى في الارض . فان الإنسان اذا سكر هذى وإذا هذى افترى وإذا افترى قتل وزنى وسرق واغتصب وفعل كل خبيثة وكل فاحشة . إن فيها إذهابا للعقل الذي هو أعظم موهوب وهبة الله للإنسان . فإذا الإنسان هذه المنة وهذه النعمة فقد تردى في الحضيض . يقول الله سبحانه عن العقل (وما يعقلها إلا العالمون .) وقال عن أهل النار (لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير .) قال المفسرون . فالذي اذهب عقله فهو في مستوى البهجة لا يدرك شيئا ولا يعرف شيئا . قلت قيمته وخف وزنه . فلا رجولة فيه ولا حياء ولا مروءة ولا دين ولا خير . قد أذهب الله بهاءه ونزع الله رداءه وهنك ستره وفضحه على رؤوس الناس .
إنها تهديد للدماء وللأعراض وللأموال . إننا نسمع كل يوم أو بين اليوم واليوم تلك الجرائم التي تحدثها تلك العصابات وتلك الشلل . ثم إنها ضياع لشباب الأمة وإهدار لقوة الأمة ومستقبل الأمة . فما ضاع أكثر شبابنا إلا من هذه الخبيثة : ادخلوا السجون وامتلأت بهم بعد أن دعاهم الله إلى المساجد ولكنهم رفضوا وأبوا . فدخلوا بالعشرات بل المئات والإحصائيات التي سمعنا بها رهيبة كلها من فلذات أكبادنا ومن شباب امتنا . قد اذهبوا عقولهم بعد أن أذهبوا دينهم . كلنا يعلم ما لها من الأضرار الصحية . التي تعرضت لها الأمة . فان من أعظم ما فتك بالناس المخدرات وشهد بها أهلها ومنتجوها ومروجوها ومصنعوها وموردوها فانتشر مع هذه المخدرات مرض الايدز وأمراض كثيرة يصعب علاجها . كالأمراض العضوية والعقلية والنفسية . مثل الانهيار العصبي والغم والهم والحزن . كما أن أكثر العقوق المتفشي في بعض المجتمعات هو نتيجة الخمر والمخدرات .
في أمريكا والدول الغربية فان أكثر برلماناتهم ينادون في منع الخمر وبيع جميع المسكرات بعد تفشي كثير من الأمراض في مجتمعاتهم وهي من أسباب المسكرات وعجزهم عن معالجتها ز
يقول أحد الكتاب الأمريكان في كتاب (دع القلق وابدأ الحياة ) إن الأمريكان قد حفروا لأنفسهم قبورا يرثونها لأنه ما عرفوا الله نصف ساعة في اليوم ثم قال والسبب الرئيسي في ذلك أنهم تعاطوا المخدرات فاذهبوا عقولهم ويقول كاتب آخر (إن من اكبر ما أدى بأوروبا إلى الانهيار والى التحطم الروحي هي تلك المخدرات التي انتشرت في مجتمعاتها .
تعاطي المسكرات والمخدرات هي ضربة للأمة في قوتها واقتصادها .في قوتها العسكرية وفي تصنيعها واقتصادها ولذلك . ذكر أهل التاريخ إن في القرن السادس عشر الميلادي . تواجه الصينيون واليابانيون فانهزم الصينيون . وحقق في سبب الهزيمة فإذا الأفيون قد انتشر انتشارا رهيبا في الجيش الصيني . مما اضطره إلى أن يترك المعركة ونسحب ويسلم .
وهذا أمر معروف عند العرب . فانهم في الجاهلية كانوا يسمون الافيون عطر منش ماذا شمه الجيش وانفشه رائحته في المعركة انهزم وولى الأدبار .
إن تعاطي المخدرات والترويج لها معناه أن نعيش في إرهاب بين عصابات إرهابية . لا نهنأ بنوم ولا براحة ولا بطعام ولا شراب ولا سكينة . إن أسباب انتشار الخمر والمخدرات التي أدت بشبابنا ومجتمعاتنا إلى هذا التهتك والتهور والانحلال وتعاطي المخدرات والترويج لها هو ضعف مراقبة الله . فلما ضعفت مراقبة الله في قلوب كثير من الناس بما فيهم الشباب .سهل عليهم تعاطي المخدرات ثم سوء التربية . فان الأب والأم والبيت هو المسئول الأول في إصلاح الشباب وفي هدايتهم وتوجيههم . ثم الفراغ . فلما فرغت قلوبهم من طاعة الله ومن ذكر الله ومن محبة الله دخل عليهم الشيطان فوسوس في قلوبهم وزرع حب الجريمة وتعاطي المخدرات فتناولها وسهل ذلك عليهم فسقطوا من عين الله تبارك وتعالى . ثم قرناء السوء والشلل البائرة الفاجرة التي مكرت بشبابنا . وصورت لهم الدين وحلقات العلم وندوات الخير أنها تخلف وأنها تزمت وأنها تأخر . ولكن رأينا إنتاجهم على الصعيد الآخر رأينا ماذا فعلوا بالأمة وماذا فعلوا بالشعب وماذا فعلوا بكيان الناس وبالوطن . لقد أوردوهم موارد الهلاك . ثم التقليد الأعمى فان كثيرا من الشباب لسوء فهمهم للإسلام ولقلة علمهم وفقهم في دين الله ينظرون إلى الغرب نظر المعجب ونظرة الذي بهرته هذه الحضارة لأنه مغلوب في كيانه . ثم السفر إلى بلاد الخارج وخاصة المراهقين الذين ما أدركوا عظمة الإسلام ولا نعمة هذا الدين . فيذهب احدهم فينسلخ من دينه ومن عقله ومن حياته ويعود كالحيوان . ثم إن تعاطي بعض العقاقير عن طريق الخطأ أو عن طريق التلبيس بأنها صحية وأنها نافعة وأنها تقوي شهوة الجنس . وكذبوا لعمر الله بل اثبت أهل الطب من المسلمين أنها سبب لفساد النسل وتهديد النسل . إنني عندما أرى جحافل الشباب وهم يخرجون من منازلهم مساءا تذكرني عندما كان عملي في سفارة بلادي في بريطانيا عندما نذهب للعمل صباحا وفي المساء نذهب للدراسة ولكن رجع البصر خاسئا وهو حسير لما علمت إنهم ذاهبون لتمضية الليل في الاستراحات . وأخيرا فإنني اهمس في أذن كل أب وادعوهم إلى مطالعة الصحف يوميا نطالع هذا شابا قبض عليه فاقد الوعي . هذا شابا قبض عليه سارقا . هذا شاب قبض عليه يعاكس النساء . هذا شاب قبض عليه في خلوة محرمة . هذا شابا طاعنا آخر أو هو مطعونا . هذا شابا قبض عليه مهربا . هذا شاب يهم في ارتكاب جريمة قتل . هذا شابا يفحط . هذا شابا يعكس شارع . هذا شابا يقطع إشارة . هذا شابا قبض عليه يحاول الانتحار . هذا وهذا الكثير يحدث من بعض الشباب والآباء لاهون في استراحاتهم . إن أغلب الشباب الذين وقعوا فريسة للمخدرات أو التهريب أو الانحراف الفكري وقادهم إلى الإرهاب كانت الشرارة الأولى من معرفة قرين سوء في استراحة أو في مكان بعيدا عن أنظار الوالدين . سامحونا
عبد الهادي أبو فيصل