(( باي باي الزوجة والابناء))

[الطويلعي]

بسم الله الرحمن الرحيم
(( باي باي الزوجة والابناء))
هل تعلم ان اكثر شعوب العالم قرأءة هم الانجليز وهم اكثر شعوب العالم ايضا شرب للشاي.وهلت تعلم ان اكثر شعوب العالم استهلاك للبيبسي ومشتقاته هم السعوديين وهم اكثر شعوب العالم مصابين في داء السكر والضغط وهم ايضا اكثر اناسا يترددون على الاستراحات.وهل نعلم ان اكثر شعوب العالم نشاطا وذكاء هم اليبانيون وان اكثر شعوب العالم كسلا هم السودانيون ولعلي في هذه السطور اسلط الضوء على محبوبة السعوديون ( الاستراحات) .كثيرا مايطرق سمعي الاستراحات فااعرف ان الاستراحه هو مكانا يلجئون له الرجال بعض الوقت هذا من حيث الاسم والمعنى. وهو ماجعلني ذات مره ان اذهب الى استراحة اناس من الرجال بعد صلاة العشاء مباشرة بعد ان اخذت العنوان من احد اصحابها ولكنني ضربت الادب بعرض الحائط فهجمت عليهم هجوما وكان يفترض انني اتصل واخبرهم انني هاجما عليهم قبل ان اطرق باب( الماخوذه الاستراحه) . مع انني لم اكن جاسوسا عليهم او من الذين يتصيدون الفرص بل تربطني بهم جميع الروابط الا رابطة الاستراحات وانا اعلم يقينا ان هذا الطرح لايعجبهم وقد يعاتبوني عليه ولكن هو الواقع يفرض نفسه وانا لي التزاما ومبدا ان لا اجامل بالغلط وان اقول الحق حتى لو فقدت اقرب الاقارب واعز الاصحاب . بعد فتح الباب فاحة رائحة ليست غريبة ولكنني لااحبها فتح لي البنقالي ودخلت وسلمت استقبلوني بالترحيب ثم قال لي البنقالي تبغى راس هو يقصد ( الشيشة) فقلت له لا انا معي راس ومرتاحا منه . المعازيب كل واحد منهم ( معة معسل) والنار مشبوبة ولكن بدون معاميل كل ما اوشك يطفي نار المعسل من المعازيب يولعه البنقالي ثم رن جوال احد المعازيب وبدا رافعا صوتة يشتم ماحولة ويتعزوى حتى اعتقد انه شتم باب الاستراحة فهمت من ذلك انه كان في عراك مع احد زوجاتة . سالت احداهم متى تعودون الى منازلكم قال لي الساعه الثالثة فجرا ثم سالت سؤالا قد يكون غير محبب عند بعض الرجال هل انتم قرايب؟ قالوا جميعا وعلى لسان واحد لا ثم قلت هل انتم الوحيدون من قرايبكم الذين تحبون الذهاب الى الاستراحات؟ قالوا لا نحن لانرتاح في الجلوس مع قرايبنا الكل منا له قروب واستراحة يذهب معهم قلت اذا الاستراحات ساعدت على هذه الجفوة ثم ضحكوا ؟ كان التلفاز له لجلجة لكن لم يكن احد مستمع له كل واحد ممسك في جهاز جوالة وينظر اليه وهو منسجما معه .قد ويكون هذه حالة جميع معتادي الاستراحات الفم مشغول بالمعسل واليد ممسك بها الجوال .سالت اكبرهم سنا عن ابناءه فاجابني ابني الكبير مع مجموعة لهم استراحه خاصة بهم والاوسط ايضا مع مجموعة ثانية والصغير في البيت فضمرت في نفسي ( خوش اب وخوش ابناء) فيا ايها العقلاء من معتادي الاستراحات هل هذه حال اب مربي للاجيال وزوجا يشرف على عائلتة انني لا اتهم انكم تمارسون شيئا ممنوعا في استراحاتكم ولكن لقد اضعتم ابنائكم فسماحكم لاابنائكم بالذهاب الى استراحات مجهولة ومع اناسا قد لايكونون غير اسوياء لاتخلو من المخاطرة وعندما ننظر لمستوى الطلاب عندنا وفي جميع المراحل فهم ضعاف والثقافة قد تكون معدومة ناهيكم عن اقتباس بعض السلوك الخاطئ كيف لا والفتن تاكل الاخضر واليابس ( ظهر الفساد بالبر والبحر) الارض فيها مفاسد خطيرة اقلها تفشي المخدرات والتهريب والضلال والعقوق والانحراف وجلساء السوء والسماء قنوات فضائية تسرب جميع المفاسد والاباء لاهون في استراحاتهم انتم تعلمون معشر الرجال ان ابنائكم ليسوا في معزلا عن العالم يتواصلون مع اندادهم بواسطة التقنية الحديثة ثم السؤال المهم هل هذا البيت الخالي من الاب الذي يفترض ان يكون متواصلا مع مدارس ابناءه وكلنا يعلم ان مستوى مدارسنا متدنيا حتى لو زعلوا المدرسين والمدرسات . هذا واقعنا دعونا نتكلم بالعقل والصراحة ولا استبعد ان يلتقي الطالب مع معلمه في الاستراحات ويتبادلون مصات المعسل لكن انت ايها الاب في هذا الاسلوب وغيابك الكثير عن بيتك واسرتك وابناؤك غير محبب وبعدك عن ابناءك صغارا سوف تفقدة كبارا فلسان حالهم يقول لم تحرص علينا صغارا ولن نهتم فيك كبارا وهذا مربط الفرس ثم ان زوجتك ايها الرجل لاتستغني عن وجودك في البيت فااجعل جل وقتك لعائلتك واجعل نافلة الوقت لااصحابك . انني اعزي الثقافة والمعرفة والاطلاع في بعض شبابنا واعزي حسن الخلق والحياء والادب في بعض شبابنا انه يؤلمني جدا عندما اطرق النظر او استرق السمع .ارى مناظر من بعض الشباب غير مالوفة اما ملابس غير لائقه بالرجل او كيفية مزرية لاتليق بالشخصية المسلمة وخاصة الذكورية واسمع الفاظا بذيئة بعيدة كل البعد من الحياء والادب ثم احيانا اطرق السمع لعلني اسمع موضوعا يستاهل الاستماع اليه ويدور الحديث حولة ولكن للاسف لم يطرق في سمعي الا بذئ القول والضحكات العريضة التي لاتنقطع ولكن مثل (الافلام الهندية) مع اني غير متابعا لها. نحن معكم معشر الشباب نعيش معكم الفراغ الذي تعيشونه واتالم كثيرا عندما المح شابا عاطلا. ولكن اعلموا انكم في قلب ولاة امر هذه البلاد المباركة يحفظهم الله وسوف تسمعون مايفرحكم من ولاة امركم ان شاءالله قريبا ومع انني كثير الانتقاد لبعض السلوك والمظاهر من البعض الا انني اعترف لله ثم لكم انني معكم طالما انتم مخلصين العبادة لربكم ومطيعين ولاة امركم ومحافظين على وحدة وطنكم ماتاخذكم لومة لايم في دينكم ومليككم ووطنكم .
ابو فيصل