موسى بن ربيع البلوي
08-22-2013, 01:56 AM
هذا البحث أو الورقة قمت بتقديمه في مادة الحضارة العالمية في جامعة فهد بن سلطان
ويسعدني تقديمه إهداء لموقع قبيلة بلي الرسمي .
عنوان البحث :
إضاءات تربوية و إدارية و حضارية من السيرة النبوية
المقدمة
الْحَمْدُ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، أَمَّا بَعْدُ:
إن معرفة ودراسة سيرة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أمر من الأهمية بمكان ، ولقد كان السلف يقدرون لهذه السيرة قدرها ، وكانوا يحفظونها كما يحفظون السورة من القرآن ، ويتواصون بتعلمها وتعليمها لأبنائهم .
ولا شك أن العلماء ـ قديما وحديثا ـ اهتموا بسيرة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لأنه بهديه ـ صلى الله عليه وسلم ـ تستقيم الحياة ، ويتضح الطريق ، فقد قال الله ـ عز وجل ـ : { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً }(الأحزاب:21) ..
ومن أسباب الاهتمام بدراسة السيرة النبوية : تقوية الإيمان واليقين في قلوب المسلمين ، وأنه مهما تكالبت عليهم الأمور ، ومهما قوي الشيطان وجنده فإن لهم في رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أسوة حسنة وإن لهم في الصحابة الكرام المثل العملي ..
كما أن السيرة النبوية تفيد الوقوف على كثير من الأحكام الفقهية ، وتوضح للمسلم حياة الرسول - صلى الله عليه وسلم -، بدقائقها وتفاصيلها ، منذ ولادته وحتى موته ، مرورا بطفولته وشبابه ودعوته ، وجهاده وصبره وانتصاره على عدوه ، وتظهر بوضوح أنه كان زوجًا وأبًا ، وقائدًا ومحاربًا ، ومربيًا وداعية ، وزاهدًا وقاضيًا ، وعلى هذا فكل مسلم يجد بغيته فيها .
ويجد المربي في سيرته ـ صلى الله عليه وسلم ـ دروسًا نبوية في التربية من خلال مواقفه مع أصحابه الذين رباهم ، فأخرج منهم جيلاً قرآنيًا فريدًا ، وكوَّن منهم أمة هي خير أمة أخرجت للناس ، وأقام بهم دولة نشرت العدل في مشارق الأرض ومغاربها ..
وتزداد أهمية دراسة السيرة النبوية العطرة إذا علمنا أنها لا تتناول رجلاً عاديا ، بل إنها دراسة لتاريخ أعظم مخلوق وُجد على ظهر هذه الأرض منذ آدم وإلى يوم القيامة ـ صلوات الله وسلامه عليه ، الذي قال عنه ربه ـ عز وجل ـ : { وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ }(القلم:4).
فإن عرفنا سيرته ونهجه واقتدينا به واتبعناه كانت السعادة في الدنيا والنجاة في الآخرة ، قال الله تعالى : { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً }(الأحزاب:21) ، وقال ـ تعالى ـ : { وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا }(النور: من الآية54) .
و من هذا المنطلق كان هذا البحث المتواضع الذي نسأل الله أن يكون خالصاً لوجهه الكريم و أن ينفعنا به ،و هو عبارة عن بعض المهارات الإدارية و التربوية و الحضارية من سيرتنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .
و قد قسمت هذا المبحث إلى أبواب و فصول ، ففي الباب الأول : تطرقنا إلى مهارات من السيرة النبوية و فيه ثلاثة فصول ، الفصل الأول :عن مفهوم التربية ،والفصل الثاني تحدثنا عن الرسول المُربي صلى الله عليه و سلم ،و الفصل الثالث :عن بعض المواقف التربوية من حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
أما الباب الثاني : فهو عن مهارات إدارية من السيرة النبوية و فيه أربعة فصول ،الفصل الأول : عن تعريف الإدارة ، الفصل الثاني : عن بداية إدارة الدولة الإسلامية وتنظيمها ،والفصل الثالث : عن كيف كان يتعامل الرسول صلى الله عليه و سلم في معالجة المشكلات ؟ ، والفصل الرابع : عن مهارات إدارية أخرى متعددة .
أما الباب الثالث : فهو عن إنسان الحضارة و مجتمع الحضارة وفيه فصلين ، الفصل الأول :عن إنسان الحضارة ،والفصل الثاني : عن مجتمع الحضارة .
وقد بذلت وسعي في الإحاطة بجوانب الموضوع ما استطعت إلى ذلك سبيلاً ، سائلاً الله التوفيق و أن ينال الإعجاب من قارئ هذا البحث ،فإن أحسنت فمن الله و إن لم يكن ذلك فمن نفسي و الشيطان .
إذا رأيت عيبا فأسدد الخللا ...... جل من لا عيب فيه وعلا
وصلى الله و سلم على نبينا محمد و آله و صحبه أجمعين
كامل البحث على هذا الرابط
عرب شير - البحث2-docx (http://arabsh.com/files/0d3e464b60f7/البحث2-docx.html)
أو
البحث2.docx - 631.41 KB (http://arabsh.com/files/0d3e464b60f7/البحث2-docx.html)
أو
ويسعدني تقديمه إهداء لموقع قبيلة بلي الرسمي .
عنوان البحث :
إضاءات تربوية و إدارية و حضارية من السيرة النبوية
المقدمة
الْحَمْدُ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، أَمَّا بَعْدُ:
إن معرفة ودراسة سيرة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أمر من الأهمية بمكان ، ولقد كان السلف يقدرون لهذه السيرة قدرها ، وكانوا يحفظونها كما يحفظون السورة من القرآن ، ويتواصون بتعلمها وتعليمها لأبنائهم .
ولا شك أن العلماء ـ قديما وحديثا ـ اهتموا بسيرة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لأنه بهديه ـ صلى الله عليه وسلم ـ تستقيم الحياة ، ويتضح الطريق ، فقد قال الله ـ عز وجل ـ : { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً }(الأحزاب:21) ..
ومن أسباب الاهتمام بدراسة السيرة النبوية : تقوية الإيمان واليقين في قلوب المسلمين ، وأنه مهما تكالبت عليهم الأمور ، ومهما قوي الشيطان وجنده فإن لهم في رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أسوة حسنة وإن لهم في الصحابة الكرام المثل العملي ..
كما أن السيرة النبوية تفيد الوقوف على كثير من الأحكام الفقهية ، وتوضح للمسلم حياة الرسول - صلى الله عليه وسلم -، بدقائقها وتفاصيلها ، منذ ولادته وحتى موته ، مرورا بطفولته وشبابه ودعوته ، وجهاده وصبره وانتصاره على عدوه ، وتظهر بوضوح أنه كان زوجًا وأبًا ، وقائدًا ومحاربًا ، ومربيًا وداعية ، وزاهدًا وقاضيًا ، وعلى هذا فكل مسلم يجد بغيته فيها .
ويجد المربي في سيرته ـ صلى الله عليه وسلم ـ دروسًا نبوية في التربية من خلال مواقفه مع أصحابه الذين رباهم ، فأخرج منهم جيلاً قرآنيًا فريدًا ، وكوَّن منهم أمة هي خير أمة أخرجت للناس ، وأقام بهم دولة نشرت العدل في مشارق الأرض ومغاربها ..
وتزداد أهمية دراسة السيرة النبوية العطرة إذا علمنا أنها لا تتناول رجلاً عاديا ، بل إنها دراسة لتاريخ أعظم مخلوق وُجد على ظهر هذه الأرض منذ آدم وإلى يوم القيامة ـ صلوات الله وسلامه عليه ، الذي قال عنه ربه ـ عز وجل ـ : { وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ }(القلم:4).
فإن عرفنا سيرته ونهجه واقتدينا به واتبعناه كانت السعادة في الدنيا والنجاة في الآخرة ، قال الله تعالى : { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً }(الأحزاب:21) ، وقال ـ تعالى ـ : { وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا }(النور: من الآية54) .
و من هذا المنطلق كان هذا البحث المتواضع الذي نسأل الله أن يكون خالصاً لوجهه الكريم و أن ينفعنا به ،و هو عبارة عن بعض المهارات الإدارية و التربوية و الحضارية من سيرتنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .
و قد قسمت هذا المبحث إلى أبواب و فصول ، ففي الباب الأول : تطرقنا إلى مهارات من السيرة النبوية و فيه ثلاثة فصول ، الفصل الأول :عن مفهوم التربية ،والفصل الثاني تحدثنا عن الرسول المُربي صلى الله عليه و سلم ،و الفصل الثالث :عن بعض المواقف التربوية من حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
أما الباب الثاني : فهو عن مهارات إدارية من السيرة النبوية و فيه أربعة فصول ،الفصل الأول : عن تعريف الإدارة ، الفصل الثاني : عن بداية إدارة الدولة الإسلامية وتنظيمها ،والفصل الثالث : عن كيف كان يتعامل الرسول صلى الله عليه و سلم في معالجة المشكلات ؟ ، والفصل الرابع : عن مهارات إدارية أخرى متعددة .
أما الباب الثالث : فهو عن إنسان الحضارة و مجتمع الحضارة وفيه فصلين ، الفصل الأول :عن إنسان الحضارة ،والفصل الثاني : عن مجتمع الحضارة .
وقد بذلت وسعي في الإحاطة بجوانب الموضوع ما استطعت إلى ذلك سبيلاً ، سائلاً الله التوفيق و أن ينال الإعجاب من قارئ هذا البحث ،فإن أحسنت فمن الله و إن لم يكن ذلك فمن نفسي و الشيطان .
إذا رأيت عيبا فأسدد الخللا ...... جل من لا عيب فيه وعلا
وصلى الله و سلم على نبينا محمد و آله و صحبه أجمعين
كامل البحث على هذا الرابط
عرب شير - البحث2-docx (http://arabsh.com/files/0d3e464b60f7/البحث2-docx.html)
أو
البحث2.docx - 631.41 KB (http://arabsh.com/files/0d3e464b60f7/البحث2-docx.html)
أو