سحاب
12-10-2005, 10:49 AM
لاشك ان الانترنت أحد اهم وسائل الاتصال الحديثه ونشر الثقافه ونقل المعلومات وعلى الرغم من الفوائد التي تحققت وتتحقق كل يوم الا أن هناك أخطار كثيره سيكون لها انعاكسات خطيره على المجتمعات العربيه بشكل خاص ومن المؤسف ان تلك الاخطار أنحصرت لدي البعض في أبعاد أخلاقية تتعلق بتصفح المواقع الإباحية أو تكوين علاقات غير مشروعة عبر الانترنت.. غير أن خطورة الانترنت قد جاوزت تلك الأمور بمراحل فأصبحت أحد أسباب تنمية روح الكراهية والتعصب بين مرتادي المواقع الكثيره عبر هذه الشبكه الضخمه بل لقد وصل الامر الى استخدام الانترنت من قبل المنظمات الارهابيه في التخطيط لعملياتهم و ايصال ما يودون نشره الى وسائل الاعلام بطريقه سهله ومأمونه .
قد يُصدم البعض ويصاب بالكآبة عندما يَتجول بين مواقع الانترنت المختلفة فيجد بعض المواقع التي تسمح بالتفاعل بين روادها كالمنتديات الالكترونية وغرف الدردشة وغيرها.. قد توافرت فيها مساحات لا بأس بها لممارسة العنف اللفظي والتعصب والكراهية، مما قد ينتج عنه أحيانا حروبا (الكترونية) ضروس تزداد شدة اذا كانت فيها نزعه قبلية يحاول فيها أحد الأطراف تعطيل أحد المواقع المعادية أو علي الأقل إفساد الأجواء بها، وقد يكون سبب تلك المعارك عرقيا شعوبيا أو حتي بسبب التعصب الرياضي، غير أن أعنف المعارك مازالت تلك المتعلقة بأسباب دينية أو مذهبية، فقد أصبح من اليسير علي بعض مرتادي تلك المواقع الالكترونية أو أصحابها من المتعصبين أن يكفـِّر مذهبا بأكمله يضم ملايين المسلمين، أو أن يعلن جهارا عن احتقاره معتنقي أحدي الديانات الأخري ناعتا إياهم بأبشع الألفاظ. ويزيد نشاط العنف اللفظي داخل تلك المواقع كلما ظهر حدث يؤجج مشاعر الحقد والكراهية.
وللأسف. لم يعد الأمر منحصرا في داخل تلك الساحات الإلكترونية فقط، بل أخذ رواد تلك الساحات في نقل المادة التي تحض علي الكراهية والتعصب من داخل مجتمع الانترنت الافتراضي إلي المجتمع الواقعي، سواء كانت فتاوي دينيه، أو أخبارا ملفقة.. فينتقل كل هذا من المجتمع الافتراضي إلي المجتمع الواقعي، وتتحول المعارك الالكترونية إلي معارك حقيقية تسفر عن خسائر بشرية ، وليست مجرد خسائر في جهاز كمبيوتر أو موقع الكتروني.
وحسب اعتقادي أن الحل هنا ليس بحجب تلك المواقع علي طريقة بعض الأجهزة الأمنية في بعض الدول العربية عندما تحجب المواقع الإلكترونية المخالفة لسياساتها، فمثل تلك المشاكل لا تحل بأسلوب الضبطيات الأمنية التي لم تكن فعاله بما يكفي لأنتشار وسائل تجاوز الحجب بسهوله بقدر ما يكون الحل الأمثل لدي وسائل الإعلام.. ورغم كل هذا مازلت اعتقد أن بالامكان الاستفاده من وسيلة الإنترنت كأحدي أهم وسائل تنمية المجتمعات بدلا من أن تكون احدى وسائل تخريبها اذا استطعنا توعية المجتمع بالجوانب السلبيه للأنترنت وكذا الجوانب الايجابيه المفيده وذلك عن طريق وسائل الاعلام المرئي والمقروء والمسموع ولعل إدراج ذلك بأحد المناهج المدرسيه المرتبطه بتدريس الحاسوب على نحو فعال ومنهجي متدرج قد يؤدي الى ايجاد جيل واعي ملم بالاخطار التي قد تلحق بالمجتمع بسبب الانترنت قد يساعد على تحقيق الحماية المرجوه .
مع خالص تحياتي
قد يُصدم البعض ويصاب بالكآبة عندما يَتجول بين مواقع الانترنت المختلفة فيجد بعض المواقع التي تسمح بالتفاعل بين روادها كالمنتديات الالكترونية وغرف الدردشة وغيرها.. قد توافرت فيها مساحات لا بأس بها لممارسة العنف اللفظي والتعصب والكراهية، مما قد ينتج عنه أحيانا حروبا (الكترونية) ضروس تزداد شدة اذا كانت فيها نزعه قبلية يحاول فيها أحد الأطراف تعطيل أحد المواقع المعادية أو علي الأقل إفساد الأجواء بها، وقد يكون سبب تلك المعارك عرقيا شعوبيا أو حتي بسبب التعصب الرياضي، غير أن أعنف المعارك مازالت تلك المتعلقة بأسباب دينية أو مذهبية، فقد أصبح من اليسير علي بعض مرتادي تلك المواقع الالكترونية أو أصحابها من المتعصبين أن يكفـِّر مذهبا بأكمله يضم ملايين المسلمين، أو أن يعلن جهارا عن احتقاره معتنقي أحدي الديانات الأخري ناعتا إياهم بأبشع الألفاظ. ويزيد نشاط العنف اللفظي داخل تلك المواقع كلما ظهر حدث يؤجج مشاعر الحقد والكراهية.
وللأسف. لم يعد الأمر منحصرا في داخل تلك الساحات الإلكترونية فقط، بل أخذ رواد تلك الساحات في نقل المادة التي تحض علي الكراهية والتعصب من داخل مجتمع الانترنت الافتراضي إلي المجتمع الواقعي، سواء كانت فتاوي دينيه، أو أخبارا ملفقة.. فينتقل كل هذا من المجتمع الافتراضي إلي المجتمع الواقعي، وتتحول المعارك الالكترونية إلي معارك حقيقية تسفر عن خسائر بشرية ، وليست مجرد خسائر في جهاز كمبيوتر أو موقع الكتروني.
وحسب اعتقادي أن الحل هنا ليس بحجب تلك المواقع علي طريقة بعض الأجهزة الأمنية في بعض الدول العربية عندما تحجب المواقع الإلكترونية المخالفة لسياساتها، فمثل تلك المشاكل لا تحل بأسلوب الضبطيات الأمنية التي لم تكن فعاله بما يكفي لأنتشار وسائل تجاوز الحجب بسهوله بقدر ما يكون الحل الأمثل لدي وسائل الإعلام.. ورغم كل هذا مازلت اعتقد أن بالامكان الاستفاده من وسيلة الإنترنت كأحدي أهم وسائل تنمية المجتمعات بدلا من أن تكون احدى وسائل تخريبها اذا استطعنا توعية المجتمع بالجوانب السلبيه للأنترنت وكذا الجوانب الايجابيه المفيده وذلك عن طريق وسائل الاعلام المرئي والمقروء والمسموع ولعل إدراج ذلك بأحد المناهج المدرسيه المرتبطه بتدريس الحاسوب على نحو فعال ومنهجي متدرج قد يؤدي الى ايجاد جيل واعي ملم بالاخطار التي قد تلحق بالمجتمع بسبب الانترنت قد يساعد على تحقيق الحماية المرجوه .
مع خالص تحياتي